أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - احسان جواد كاظم - الابقاء على تسمية الحزب الشيوعي العراقي - موقف صائب














المزيد.....

الابقاء على تسمية الحزب الشيوعي العراقي - موقف صائب


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 1924 - 2007 / 5 / 23 - 11:55
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


مفاجأة حلوة !..كان اعلان الشيوعيين العراقيين عقد مؤتمرهم الثامن في بغداد رغم الظروف الصعبة والتحديات الجسيمة. وكانت ممارستهم الريادية الجديدة على العرف السياسي العراقي بطرحهم مشروع برنامج الحزب ونظامه الداخلي على الملأ ليطلع عليها من يريد ويناقشه من يريد, في تطبيق وتأكيد على نهج ديمقراطي جديد في حياته الحزبية الداخلية وفي تفاعله مع آراء العراقيين من غير اعضاءه.
لقد تطرقت العديد من الكتابات الصحفية الى تمسك الحزب بتسميته " الحزب الشيوعي العراقي " باعتباره مثلبا محافظا وعدم تبديلها بأخرى تماشيا مع الموضة التي بدأت مع فشل التجربة السوفيتية وانحسار الفكر الاشتراكي, حيث قامت الاحزاب الحاكمة في البلدان الاشتراكية السابقة اساسا بتغيير تسمياتها لاسباب تتعلق بسياساتها حيث عبادة الشخصية والبيروقراطية وغياب الديمقراطية وفشل حلولها لمشاكل شعوبها.
ومن خلال تجربتي المتواضعة ومعايشتي اثناء سنوات دراستي في بولونيا. فان تحول حزب العمال البولوني الموحد ( الشيوعي ) الذي كان حاكما الى حزب اشتراكي ديمقراطي فكرا وتبنيه للتسمية الجديدة لم تؤدي الى توسيع جماهيريته ولم تجده نفعا بأي شكل كان. فقد سلم الشيوعيون مقاليد الحكم سلميا الى منظمة التضامن والمعارضة عام 1989. وبعد فوز تحالف اليسار الذي كان يقوده الحزب الاشتراكي الديمقراطي بالانتخابات البرلمانية بعد سنوات, ادخل بولونيا عضوا في حلف الناتو وتبنى سياسة غربية خالصة على مستوى اقتصاد السوق داخليا او في علاقاته الخارجية. ومستوى العلاقات الشخصية المتينة التي ربطت الرئيس البولوني الكسندر كفاشنيفسكي بكل من بوش وبلير... الا ان كل ذلك لم يشفع لهم لدى اليمين البولوني, فلا يزال ينعتهم بالشيوعيين ويطالب بمحاكمتهم بسبب جرائم الحقبة الستالينية رغم ان جلهم من جيل مابعد هذه الحقبة او عاصروها كاطفال. وكان حزب العمال البولوني الموحد قد أدان هذه الجرائم وحاكم بعض رموزها منذ اكثر من نصف قرن. وكذلك الدعوات لمحاكمة قيادة الحزب والجنرال ياروزلسكي خصوصا لاعلانه الاحكام العرفية في بولونيا اثر اضرابات منظمة التضامن عام 1980 وتفادي تدخل سوفيتي وشيك كان سيؤدي بالضرورة الى قمع منظمة التضامن وتعقيد الوضع الداخلي البولوني.
كما ان الاوساط السياسية والصحفية الغربية غالبا ماتشير الى جذور كفاشنيفكي والحزب الاشتراكي الديمقراطي البولوني الشيوعية السابقة بكل مناسبة.
ان تخلي الحزب الشيوعي العراقي عن مسلمات ايديولوجية او طرائق عمل تجاوزها الزمن وتبنيه لمواقف اكثر براغماتية في قضايا عديدة لاتعني بالضرورة انعكاس ذلك على تسميته بشكل اوتوماتيكي.
ان المحطات المشرقة في تاريخ الحزب ومواقفه المبدئية المستمرة حتى اليوم تجعل الكثير من الناس تكن له الاحترام وتمنحه الثقة بتسميته التي يعرفونه بها... كما ان تبديل الاسم كان سيؤدي الى انقطاع معنوي عن ذلك التاريخ بأحداثه وشخوصه وشهداءه.
ان تغيير اسم الحزب ماكان ليمنع استهداف قوى التخلف والاستبداد له. كما ان محاولة استرضاءهم عقيمة وغير مبررة.
ونبقى على امل تحقيق الحزب لاهدافه من اجل الوطن والشعب.






#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تمسيد القنفذ
- الحب هو الضحية... الدين هو الجاني
- أنسنة الدين !
- الاول من آيار, ثلج ...خزامى احمر...تضامن
- هل -رهبوت خير من رحموت-؟
- سعادة الطفل العراقي...اولوية !
- اين نحن من مازوشية هؤلاء وسادية اولئك؟!!
- الحجاب يباب
- قانون ديمقراطي للاحزاب لتقويض الطائفية السياسية


المزيد.....




- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...
- للمرة الخامسة.. تجديد حبس عاملي غزل المحلة لمدة 15 يوما


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - احسان جواد كاظم - الابقاء على تسمية الحزب الشيوعي العراقي - موقف صائب