أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيل الحسن - حكايات جدتي














المزيد.....

حكايات جدتي


نبيل الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 1930 - 2007 / 5 / 29 - 05:37
المحور: الادب والفن
    



بين المشوي واليخني ............... وتنظيم القاعدة في بلاد البرتقال
طرائف أبو عكرب معروفة ومتداولة في مقاهي أيام زمان البغدادية . كما ان جلساته تجمع الأحباب خاصة عند تعداد البطولات وأفعال الرجال ويحلو الحديث ويستمر خاصة بوجود المفسر أو الشارح وسمه (المرقع) إن كنت لاتصدق إلا ماتراه .
انطلق أبو عكرب للصيد بين الصحارى والبساتين , وصمت في المقهى كل صوت ماعداه , حاملا بندقيته , يده على الزناد وعيناه تلاحظ الأفق , بووووم وتساقطت الحمامات الواحدة تلو الأخرى ! وضجت المقهى بين مصدق ومكذب ومندهش ومتسائل , ولكن كيف والاطلاقة واحدة ؟ وتولى صاحبه المفسر الشرح والتأويل وتبيان صحة الحدث , لامشكلة ولا عجب فيما حصل , فالطلقة أصابت سرب من الطيور المهاجرة وهذا النوع يحلق في الجو كما العسكر على الأرض , كراديس متراصة فاخترقت الطلقة الطائر الأول لتدخل الثاني ثم الثالث وهكذا دواليك وأبا عكرب يجمع الحصيلة , وهدأت النفوس وتشجع أبو عكرب حادثة أخرى في بستان والبندقية معي ولكن بلا عتاد والحمام ساكن امن بين النخيل وعاااااا أطلقتها مدوية وإنا أوجه الفوهة نحو السعف والجذوع وسقطت حمامتان هن حصيلة العشاء , وارتفع الصخب ثانية تعجبا من أفعال هذه العاااا القاتلة والتفت أبو عكرب إلى صاحبه , فكان لسانه الأسرع ولاعجب , إن من بين الطيور من قلبه ضعيف كحال البشر , أسكتته الصرخة , فتهاوى الجسد نحو الأرض , حتى النخيل اهتز لوقع هذه العااااا العقربية فكيف بمخلوقات الله الضعيفة ؟ تابع أبو عقرب والجمهور ينشد ويتراص ويستمع . مرة أخرى في صحراء وقد اشتد بي الجوع وفي المخزن اطلاقة واحدة وفي الجو طائر واحد تيقنته ورصدته وطااااا , نزل من بعيد يتهاوى ركضت نحوه وقد هدني الجوع ولم اصل اليه الا ووجدته مشويا محمرا جاهز للأكل , وهوووووو !؟ . تركت أنظار الجمهور أبو عكرب متجهه نحو المفسر الصامت المبتسم ,
لماذا تتوجهون إلي وكأن في الأمر غرابة !
اشرح لنا رعاك الله !
حسنا أطلق ابو عكرب الرصاصة والجو صحراوي حار وهي أصلا من النوع الحارق أصابت جسد وريش الطائر فاشتعل الريش وتهاوى وقد شبت النار فيه وسقط فوق كومة من العشب اليابس والعاكول فالتهب واحترق الريش كله وتم الشواء واكل أبو عكرب هنيئا مريئا .
صفق الحضور وهللوا وتعالى التكبير والصلوات ولم يستطع حتى بعض الخبثاء البعيدين عن جمع أبو عكرب ان يعرفوا او يفرقوا هل الهوسة هي لابو عكرب ام للتفسير ؟ كفانا الله شر كل خبيث شكاك .
تشجع أبو عكرب أكثر وتمطى وطقطق أصابع يده وعضام رقبته وقال وفي مرة لن أنساها ماحييت وفي صحراء أخرى قاحلة رميت طبانا سمينا من بعيد فأصبته وسقط وركضت ثم ركضت لأصل إليه ووجدته قد تحول إلى(يخني) والدهن يتطافح أصابتني رائحته بالدوار, وصمت الحضور ثم ارتفعت الهمهمات , البعض يلكز صاحبه والمفسر صامت رأسه منكسة وكأن عيناه تبحث عن شيء في الأرض صاح به أبو عكرب
- متحجي اشو ساكت ؟ ولم يرد المفسر .
- دحجي عاد اكو شي ؟
- أي رحمة الوالديك حملك هالمرة ثكيل , أبنص الصحراء أول شي امنين راح أجيب جدر ؟ الطماطة والحمص والمعجون والنومي بصرة والبصل مال اليخني شلون ادبرهه ! البهارات اللي ضربت ابخشمك امنين ؟ اعضام الكراعين الدهينة امنين ؟ الخبز والزرع والطرشي حتى تبدي تاكل امنين ؟ يعني مالكيت غير اليخني ؟ مو سويتهه عليه يخني ! .
ونعود إلى زماننا وبروز الوليد المشوه(لمن؟) دولة العراق الإسلامية كورم في قلب العراق والعراقيين , ونناقش فرعه في محافظة ديالى الذي تضخم وتحول الى مايشبه الثقب الأسود الفضائي الذي يفتت ويبتلع الجميع بمن فيهم صنوف حزب البعث الجديدة ومقاومته , ويصفي أعداء إسلامه وأولهم الرافضة والأكراد ومرتدي السنة ناهيك عن إفراد الشرطة والحرس الوثني وأخيرا وربما أولا الصفويون ان تواجدوا , والسؤال هو كيف ولماذا ؟ تكاثرهم في منطقة تحيط حدودها هذه المكونات أي الرافضة والأكراد والصفويين ؟ .
ليجيب مفسر ! من أين تجيء مواد(يخني) القاعدة في ديالى ؟
من وقود بنزين وكاز ونفط ودهون ! وإذا توفرت لهم المواد الغذائية فمن أين ستأتي أجهزة وأسلاك التفخيخ ؟ وإذا سرقوا السيارات فمن أين ستأتي القنابل والعبوات الناسفة والألغام والعتاد والهاونات والاربي جي والكاتيوشا وما لانعرفه او نعلم به من أنواع الأسلحة , وإذا سهل أمر سكاكين الذبح فمن أين ستأتي أجهزة الاتصالات والإعلام الرصد والاستمكان لتكتمل طبخة ذبح شعب العراق ومصادرة مستقبله ! في هذه المنطقة بالذات هاهي الحدود قريبة تهب من تشاء وتمنع من تشاء , ولننظر ابعد قليلا من جبال حمرين لنرى الأب الشرعي لقاعدة ديالى , ولنضحك على ادعاءاتها الفارغة بحرب المجوس والصفويين فقد تحولت هنا إلى ذراع فارسية لإذلال شيعة العراق وإرعابهم وربطهم بالطائفة وأوليائها , ومحاولة إزعاج الولايات المتحدة تمهيدا لما يتصورونه صفقة القرن المقبلة بين إيران وأمريكا , بعد ان يحولوا كل شعب العراق الى جدر يخني .
---------------------------------------------------------------------ملاحظة ؛ اليخني قدر مرق ولحم وعضم يجمع الكثير من أصناف الغذاء



#نبيل_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين بغداد وبيروت ..... مخابرات بلا حدود
- مقتدى امير ولاية اليابان
- حجارة ايران وبحارة جلالة الملكة
- قضية المواطن العراقي زياد الكربولي
- متى ينزل العلمانيون الى الشارع ؟ .
- متى سيحرق نصرالله (الرايخشتاغ؟)
- ماركسيوا العروبة واللعبة القديمة
- الظواهري يتحدث بالفارسية
- الافيال الايرانية الطائرة
- عودة الى موضوعة وحدة اليسار
- عادل عبد المهدي وعودة الروح
- الناس والسلطة في العراق
- تي72
- محاكمة صدام والنمور في يومها العاشر
- عاشوراء اللبناني استشهاد الحسين ام تتويج الملك نصر الله
- زناجيل عاشوراء


المزيد.....




- تونس خامس دولة في العالم معرضة لمخاطر التغير المناخي
- تحويل مسلسل -الحشاشين- إلى فيلم سينمائي عالمي
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- ناجٍ من الهجوم على حفل نوفا في 7 أكتوبر يكشف أمام الكنيست: 5 ...
- افتتاح أسبوع السينما الروسية في بكين
- -لحظة التجلي-.. مخرج -تاج- يتحدث عن أسرار المشهد الأخير المؤ ...
- تونس تحتضن فعاليات منتدى Terra Rusistica لمعلمي اللغة والآدا ...
- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيل الحسن - حكايات جدتي