أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حسين أبو السباع - حرب الأفكار... بين هجرة الأدمغة واستيراد الإرهاب!














المزيد.....

حرب الأفكار... بين هجرة الأدمغة واستيراد الإرهاب!


حسين أبو السباع

الحوار المتمدن-العدد: 1924 - 2007 / 5 / 23 - 09:40
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


كل الحروب، أخذت أشكالاً أكثر حداثية تتناسب وطبيعة
المرحلة الراهنة، كل الأسلحة الآن مباحة، لم يعد قانون
الحرب يعرف الأخلاق، فالسياسة لعبة قذرة منذ البداية،
وحتى نهاية اللعبة في حال انتهائها، وفي حال استمرارها
تستمر قذارتها، فالسياسة فكر عقلاني، وممارسة من دون
أخلاق.
أشرس هذه الحروب، حرب الأفكار وغسيل الأدمغة، واستنبات
عقول أخرى بديلة عن العقول السوية التي خلقها الله
لإعمار الأرض، عقولاً كالتي قالت عنها الملائكة لله
سبحانه وتعالى : «أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء
ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك». عقول مخربة تمارس اليوم ما
هو معروف بحرب الأفكار وبما أن متلقيات الخطاب الثقافي
نحو المتلقي تعددت، فكذلك تعددت طرق الحرب، من حالة
الاستدراج، إلى التشكيك وصولاً لدرجة الإيمان بتكفير
الذين يعيثون في الإرض
فساداً في بقاع كثيرة من العالم، والنتيجة أن يقف العدو
المترقب هزيمتنا داخلياً، لتسنح له الفرصة للغزو
العسكري، والأمثلة كثيرة، وليس هناك داعٍ لتعداد نكباتنا
التي أفرزتها هذه الحرب الجديدة، (حرب الأفكار) والمسألة
تحولت إلى سفسطة وجدل فارغ لا يحمل منطقاً، والفريسة هنا
شباب صغار، يغلب على تفكيرهم الجهل لحداثة سنهم، وقلة
مداركهم الحياتية، فينزلقون في هذا الاستدراج ليتورطوا
بين يوم وليلة في عملية وأخرى، والسير في طريق لا رجعة
فيه.
حرب الأفكار اتخذت أشكالاً عدة، منها الداخلي في وطننا
العربي، ومنها الخارجي في العالم الذي يستغل كل فرصة
سلبية عندنا ليستثمرها لصالحه، لا نزال نبكي ونتباكى على
الماضي الذي كنَّا فيه نحن رواد كل العلوم، إلى أن صرنا
في أسفل ذيل القائمة، ولا ننفك عن الجعجعات التي لا تحمل
منطقاً.
ولو وضعنا سؤالاً لأنفسنا بذكر أسماء ثلاثة علماء
معاصرين، فلن ينجح أحد في ذكرهم، لأن العلماء العرب
الذين يتقدمون لجهات إجازة البحث في وطننا العربي
والتهميش
والتعقيد وعدم الاهتمام، فيلجأ العلماء إلى المواقع
البحثية في الدول المتقدمة، فيرحبون بهم وبفكرتهم التي
يعرضها، ويوفرون لهم كل الإمكانات التي تجعلهم يسرعون في
إنجاز اختراعاتهم.
هجرة العلماء من العالم الثالث إلى الدول المتقدمة
كارثة، أطلق عليها العلماء (نزيف المخ البشري) أو هجرة
العلماء.
في ظل هجرة كل عالم لعدم وجود المناخ الملائم لعمله، ولا
الظروف التشجيعية التي تسرع من خطوات اختراعاته، يتم
استيراد الأفكار الهدامة التي تجعل الشباب الصغير قابعاً
أمام شاشة الإنترنت يبحث في المواقع الإباحية، ضارباً
عرض الحائط بكل ما يدور حوله، وينقل له من يكبرونه
الصورة السلبية التي تنعكس على مخيلته تاركة إحباطاً
يؤدي به إلى حالة من الضياع، فيكون الفريسة السهلة التي
يستغلها المخربون الذين لا نسمع عنهم إلا في مدن الخراب،
كالبوم لا تجدهم إلا في أماكن القتل والعفن، كثروا في
أفغانستان حيث المعارك، والخبرات القتالية العالية التي
نتجاهلها ونتجاهل استثمارها عسكرياً داخل بلداننا، لأن
ظروف
القتال، لا يعرفون غير ما تعلموه أخيراً من تكتيك قتالي،
فلما لم يستغلهم أحد استغلالاً سليماً، لم يجدوا أمامهم
إلى الفرار إلى العراق، لممارسة ما تعلموه، والآن الخوف
من العائدين من العراق...
حرب الأفكار... لها أشكالها المتعددة منها هجرة الأدمغة،
والإرهاب (المودرن) الذي يتم استيراده، حتى صار هناك
إرهابيون مرتزقة يعملون في أي مكان وزمان، لا يعرفون غير
القتل والتدمير.
لابد من مجابهة هذه الحرب على كل مستوياتها، والبدء
بالأخطر (الأفكار). لابد من ترسيخ مبدأ التفكير بدلاً من
التكفير، لابد من إعمال العقل إلى جانب النقل...
وقفة احتجاجية حول كل تجاهل لما يحدث الآن في العراق
وفلسطين ولبنان، وقفة احتجاجية على كل الانتهاكات التي
تتم فوق أراضينا العربية في كل مكان، على كل ما تقوم به
إسرائيل في فلسطين، وأميركا في العراق، هذا هو الإرهاب
الذي يفرز إرهاباً مضاداً، والخاسر في كل الأحوال نحن،
جرَّاء الفوضى التي تسعى إليها هذه القوى الخارجية،
ويساعدها أناس مأجورون في تأجيج هذه الفوضى، واستمرار
ونصرخ في الفضاء
ولا أحد يسمعنا، ولا نزال نُستنزف بهجرة العقول،
واستيراد الأفكار التي ولَّدت الإرهاب.




#حسين_أبو_السباع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المهزلة تدخل عامها الخامس... والكأس فارغة!
- التحرش الجنسي واعتبار المرأة (إنسان) من الدرجة الثانية!


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حسين أبو السباع - حرب الأفكار... بين هجرة الأدمغة واستيراد الإرهاب!