أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجاح يوسف - على ضوء اجتماع وزراء داخلية مجلس التعاون الخليجي: من المسؤول عن استيراد وتصدير الإرهابيين من وإلى العراق؟














المزيد.....

على ضوء اجتماع وزراء داخلية مجلس التعاون الخليجي: من المسؤول عن استيراد وتصدير الإرهابيين من وإلى العراق؟


نجاح يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1924 - 2007 / 5 / 23 - 11:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أكد وزير الداخلية السعودي نايف بن عبد العزيز في كلمته أمام وزراء داخلية مجلس التعاون الخليجي الذي انعقد في الرياض الأحد الماضي بأن العراق أصبح أرضا خصبة لتصدير الارهابيين إلى دول الجوار..فيما ذكرت صحيفة لوس انجلس تايمز في تقرير لها الأحد ايضا نقلا عن مسؤولين أميركيين بأن العراق يعد أكبر مصدر لتمويل القاعدة !! فإن تزامن تصريح الوزير السعودي مع ظهور تقرير الصحيفة الأمريكية يراد منه تنصل كلتا الدولتين عن مسؤوليتهما في إدامة مسلسل العنف من خلال تصدير الإرهاببين السعوديين وغير السعوديين إلى العراق وتحويل أرض العراق إلى بؤرة لاصطياد عناصر القاعدة وتصفية حسابات الولايات المتحدة مع هذا التنظيم بعيدا عن أراضيها حسب تصريحات الرئيس بوش المتكررة بهذا الشأن, إلى جانب إشغال المنطقة بهاجس الخطر الدائم, حتى تنضج الظروف لتتنفيذ أهداف الولايات المتحدة الجديدة المعلنة حيث ما زال هاجس حصول ايران على السلاح النووي يؤرق المجتمع الدولي ومنطقة الشرق الأوسط الهشة..

وليس خافيا على أحد ومن خلال إعترافات المعتقلين الأجانب من تنظيم القاعدة بأن بعض أمراء السعودية لهم صلات قوية بالإرهابيين ويقوم البعض منهم بزيارات سرية للعراق والإلتقاء بهم حيث يتم تزويدهم بالمال والمعلومات , فضلا عن تصريحات الساسة السعوديين وتدخلهم في الشأن العراقي الداخلي والذي يستهدف شق وحدة الشعب العراقي بحجة الدفاع عن أهل السنة , بينما لا يتورع الإرهابيون عن قتل السنة والشيعة وسائر العراقيين ممن لا يؤمنون بأفكارهم وطروحاتهم الإرهابية العتيقة والأمثلة كثيرة..

ويعتقد حكام دول الجوار ومنهم السعودية خطأ, بأن إدامة العنف الطائفي والإرهابي في العراق سينجي تلك الدول من نيران الإرهاب المستعرة والتي طالت وستطول العديد ممن يشجع ويدعم تلك القوى الإرهابية , وها هي لبنان الجريحة تتلقى ضربة شرسة من قبل ما يسمى فتح الإسلام وهي المنظمة الإرهابية التي تصدر الإرهابيين إلى العراق حسب التقارير الواردة.. كما أن أحد قادتها سبق وأن اعتقلته السلطات السورية ولكنها أطلقت سراحه بعد ذلك ومن ثم توجه الى لبنان..والجدير بالذكر وحسب تصريحات قوى الأمن اللبناني من ان بعض القتلى والمعتقلين من تنظيم فتح الإسلام هم من جنسيات مختلفة دون أن يذكر المصدر تلك الجنسيات!!

والأسئلة المشروعة والمحيرة في آن هي: لماذا يحاول الإرهابيون منازلة قوات الإحتلال الأمريكي في العراق وقتل العراقيين الأبرياء بينما معظم دول الخليج والخليج العربي برمته تطوف عليه القواعد الأمريكية الثابتة والمتحركة ولا يطلق الإرهابيون طلقة واحدة لا على مؤسسات تلك الدول التي سمحت لهذه القوات الأجنبية بالإقامة على أراضيها ولا على تلك القواعد العسكرية ؟ هل أفتى الإرهابيون بحلال تواجد تلك القوات في دول الخليج ومياهه , وحرام تواجدها في العراق؟ فإن كان كذلك فلماذا؟ هل لأن تلك القوى الإرهابية تتمثل بإسلوب المافيات التي ظهرت في الولايات المتحدة, حيث تجني الارباح من خلال جباية منتظمة وغسيل أموال واستثمارات مقابل السكوت على تواجد (الصليبيين) وقواعدهم على أراضي ومياه دول الخليج؟ أم ان أجهزة أمن هذه الدول قوية جدا بحيث لا يستطيع تنظيم القاعدة من إيجاد موقع قدم فيها؟ أترك الإجابة عن هذه التساؤلات للقارئ الحر..

أما ما نقلته صحيفة لوس انجلي تايمز من ان العراق يعد أكبر مصدر لتمويل القاعدة وذلك من خلال اختطاف أثرياء العراق والحصول على فديات مالية كبيرة منهم لقاء اطلاق سراحهم, فإن هذا الخبر الساذج جدا لا يليق بصحيفة مرموقة مثل لوس انجلس تايمز ..إذ لا يمكن تصديقه لاسيما ونحن لم نسمع بوجود مثل هذا العدد الكبير من أثرياء العراق المخطوفين والذين دفعوا مثل هذه الأموال الطائلة والتي حسب تقرير الصحيفة كانت السبب الرئيسي في فك أزمة تنظيم القاعدة المالية !! وإذا أرادت هذه الصحيفة أو غيرها في معرفة مصادر تمويل القاعدة فما عليها سوى متابعة تداولات بنوك ومصاريف الخليج ومؤسسات خليجية عديدة وكذلك الجمعيات الخيرية والقائمين عليها والتي تعمل تحت غطاء دعم الفقراء والمعوزين, إلى جانب متابعة انتاج وتصدير الهيروين من افغانستان إلى الدول المستهلكة لهذه المادة المخدرة الخطرة والذي وصل إنتاجه العام الماضي إلى أرقام خيالية وفي ظل تواجد القوات المتعددة الجنسيات فيها!!

وإذا كان وزراء داخلية دول التعاون الخليجي جادين فعلا لا قولا بمحاربة الإرهاب فما عليهم سوى محاربة مصدره وهو الفكر الإرهابي من خلال : 1- تغيير مناهج التعليم واشاعة ثقافة التسامح والحوار 2- العمل على ترسيخ مبادئ الديمقراطية والفكر الحر في المجتمع 3- الاهتمام بوسائل الإعلام وجعلها منبرا حرا لتبادل وجهات النظر حول قضايا السياسة والإجتماع والفن والأدب 4- محاربة نزعات الهيمنة الفكرية, وتشجيع تعدد المنابر 5- اتاحة الفرصة للقوى المهمشة في المجتمع للمشاركة في صنع القرار السياسي 6- التعاون والتنسيق بين الأجهزة الأمنية في المنطقة لرصد ومحاربة العناصر الإرهابية المنفلتة ..

أما إطلاق التصريحات الغير مسؤوله من هذه الجهة او تلك والتي تهدف إلى إشاعة الفوضى والقتل العشوائي في العراق وتحت حجج ومسميات غير دقيقة, فإن النيران التي تشعلها تلك التصريحات اليوم , سوف تلسعها وفي عقر دارها غدا..



#نجاح_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصريح عبد العزيز الحكيم...غير حكيم
- على ضوء فوز الديمقراطيين بالانتخابات النصفية الأمريكية ..ما ...
- أين المرجعيات السياسية والأمنية والدينية من حملة خطف واغتصاب ...
- هل تستطيع الحكومة العراقية الجديدة الايفاء بوعودها؟
- ماذا ينتظر الشعب من الحكومة الجديدة المرتقبة؟
- نعال أبو تحسين ..كم من الجباه تستحقه
- بوش والملف العراقي المزعج
- وسام شرف لشهداء الحزب الشيوعي العراقي ..وعار للقتلة المجرمين
- المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات ..هل هي حقّا مستقلة ؟
- إلى الحكومة العراقية الموقرة..مع التحية
- الاسلاميون ينزعون أقنعتهم ..فحذاري من دستورهم
- أنحني إجلالا للمرأة العراقية الجسورة
- هل يُصلح النظام الإسلامي ما خرّبه نظام البعث البائد ؟..هذا ه ...
- دستور العراق.. بناء دولة مدنية أم دينية؟
- تضامن مع طلاب البصرة
- النتخابات الأمريكيبة وملف العراق الساخن
- عودة إلى موجة العنف- والإصرار على إجراء الإنتخابات
- تحسن الأوضاع في العراق وإجراء الانتخابات.. بين الواقع والامن ...
- ليس دفاعا عن الكرد.. الإرهابيون والمتطرفون الإسلاميون هم من ...
- وسام شرف جديد على صدر الحزب الشيوعي العراقي


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجاح يوسف - على ضوء اجتماع وزراء داخلية مجلس التعاون الخليجي: من المسؤول عن استيراد وتصدير الإرهابيين من وإلى العراق؟