أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أيمن رمزي نخلة - استغاثة من مسيحيين مصر إلى محمد نبي الإسلام















المزيد.....

استغاثة من مسيحيين مصر إلى محمد نبي الإسلام


أيمن رمزي نخلة

الحوار المتمدن-العدد: 1923 - 2007 / 5 / 22 - 07:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أحياناً لا يجد الإنسان أمل أو فائدة من الأحياء والمسئولين الفاسدين، وقتها يلجأ إلى الأموات الذين لا تشفع لهم شفعة في عصر القوة والظلم والبلطجة والإرهاب، أو يضرب رأسه في الحائط من التعاليم الفاسدة التي تحض على القتال في عصر تُسرق فيه حقوق الإنسان كإنسان.
الفترة الماضية شهدت مصر أحداث دامية، تمثلت في أن مجموعة من المسيحيين فكروا أو حلموا ـ مجرد إشاعة حلم ـ ببناء مكان لعبادة إلههم الواحد الأحد.
المسيحيون لم يستخدموا سلاحاً، لم يرفعوا أدوات حرب، لم يغتصبوا أرضاً، لم يسرقوا ولم ينهبوا عرضاً.
في الخفاء قامت مجموعة من المسلمين ـ المفترض أنهم يعبدون الإله الواحد ويصلون ويصومون ونسائهم يلبسن الحجاب ـ بإعداد العدة من أدوات للحرق وأسلحة للسرقة وذخائر للهجوم على كل بيوت المسيحيين في نفس بلدتهم الذين يشاركوهم الشرب من نفس الماء القذر في الترعة الإبراهيمية، أو نهر النيل المليء بكل أنواع الجثث، والذين يأكلون معهم من نفس الخبز المتسرطن، ويتنفسون نفس الهواء الملوث بكل العوادم الضارة.
الصلاة جماعة، ثم النهب والقتل جماعة.
في ساعة الصفر الحاسمة، بعد صلاة الظهر جماعة، بعد أن قال المسلمين الله أكبر، بعد أن توضئوا، وصلوا وخطب الإمام خطبة الجمعة عن " قاتلوهم تدخلوا الجنة وتجدوا ما يسركم من متع محرومون منها هنا كالمأكل والمشرب والملبس والنكاح والنسوان الفاتنات العذراوات بلا عدد، والولدان المخلدون الحسان، وأنهار نظيفة نقية من الخمر المصفى، والأعناب والبلح والمانجو والبطيخ وكل الفاكهة الجميلة الطيبة الناضجة، وغيرها من المغريات والحوافز والتشجيع".
بعد هذه الخطبة، وبعد السلام على الملائكة اليمين واليسار، انطلق المسلمين جماعة لنهب وسرقة واغتصاب وإرهاب وحرق وغزو بيوت المسيحيين الذين لا يملكون من أمرهم رشداً، ليست لديهم ما يدافع عنهم، ليست من تعاليمهم الغدر والغزو والسرقة والقتال.
لم يتعلم تابعي المسيح كيف يرهبون المختلفين معهم في المذهب أو الدين. لم يرضع تابعي المسيح لبناً مغشوشاً بالكراهية نحو الآخرين.
لا يعرف المسيحيين معنى أن يرهبوا ويذبحوا باسم الإله بعد الصلاة.
وفي ساعة الصفر الحاسمة بعد صلاة الظهر جماعة، انطلق المسلمين جماعة، لغزو بيوت المسيحيين جماعة، وظلوا يسرقون وينهبون جماعة ويحرقون ويقتلون حتى أتوا على الأخضر واليابس.
وقتها دار حوار خيالي بيني كإنسان وبين محمد نبي الإسلام كإنسان.
يا محمد، يا إنسان.
* هل تَصُح الاستغاثة بك رغم أنك ميت؟ ربما يَتهمونني بالكفر لعدم فهمهم رسالتي؟
* هل تصح الاستغاثة بك من سلب ونهب وقتل وسرقة واضطهاد أتباعك المسلمين لمسيحيين مصر؟
* هل تصلح أن تكون شفيعاً للإنسانية من أفعال تتم ضد الإنسانية من أتباعك؟
يا محمد، يا إنسان.
أنا إنسان شاهد المسلمين أتباعك يضطهدون المسيحيين أتباع عيسى بن مريم. لا تسألني: لماذا لا تقول لعيسى بن مريم وهو حي في السماء وتستغيث به وهؤلاء أتباعه يُذبحون بدون ذنب ويُسرقون؟
أقول لك الحقيقة:
• المسيح علم أتباعه أن يردوا الإهانة بالمحبة، ويباركوا الذين يسيئوا إليهم. المسيح علم أتباعه أن يعطوا السارق أكثر مما يطلب.
• المسيح علم أتباعه أن المحبة والسلام هي المنهاج الذي يجب أن يتبعوه مع المختلفين في العقائد أو المذاهب.
• القاتلون، والسارقون، والسفاحون، والإرهابيون، لا يعرفون المسيح الحي في السماء، لكنهم يتبعونك أنت يا محمد ويقتلون أتباع المسيح الحي.
يا محمد، يا إنسان.
لقد ذَكر التاريخ أنك اتخذت زوجة لك من مسيحي مصر.
• كيف كانت معاملتك لها؟
• كيف تكون يا محمد يا إنسان قدوة لمعاملة الآخرين المختلفين في العقيدة؟
• هل أجبرت ماريه القبطية على إتباعك؟
• هل ضربتها وأهنتها، وضغطت عليها لكي تؤمن بنبوءتك؟
• كيف تَعاملت مع ماريه القبطية كإنسان؟
يا محمد، يا إنسان.
إذا كُنت أميناً وصادقاً؟! وذلك تَعجبي من أفعال تابعيك المفترض أنهم تعلموا منك.
• كيف تكون يا مُحمد قدوة حَسنة لتابعيك في معاملتهم للمسيحيين في مصر؟
• لماذا أتباعك المُسلمين يَسرقون المسيحيين ويقتلونهم ويضطهدونهم؟
• حين يَتحدث القرآن قائلاً: إله المسيحيين وإله المسلمين واحد، لماذا يتهم المسلمين إخوانهم المسيحيين بأن لهم آلهة أخرى يعبدونها؟
يا محمد، يا إنسان.
كثير جداً من الأحاديث وسُنتك المكتوبة في كتب الأحاديث ـ التي يسمونها صحيحة وينسبوها إليك ـ كالبخاري ومسلم، وغيرها تؤكد وتدعو إلى العنف ضد المسيحيين؟
* كيف تفسر يا محمد قولك المكتوب في صحيح البخاري القائل:
" عن ابن عُمر أن رسول الله قال: أُمرت أن أُقاتل الناس حتى يَشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويُقيموا الصلاة ويُؤتوا الزكاة فإذا فَعلوا ذلك عَصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله ـ البخاري24.
وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله: أُمرت أن أُقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوها وصلوا صلاتنا واستقبلوا قبلتنا وذبحوا ذبيحتنا فقد حُرمت علينا دماؤهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله - البخاري 379
* كيف تفسر قولك المكتوب في صحيح مسلم القائل: " عن أبي هريرة عن رسول الله قال: أُمرت أن أُقاتل الناس حتى يَشهدوا أن لا إله إلا الله ويُؤمنوا بي وبما جئت به فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله - مسلم 31.
* كيف تفسر يا محمد:
القتل من أتباعك في الكشح، وأبو قرقاص، والأسكندرية، والزاوية الحمراء؟
* كيف تفسر يا محمد:
السرقة من أتباعك المسلمين في العياط، وأسيوط، والمنيا؟
* كيف تفسر يا محمد:
الإرهاب الذي يمارسه أتباعك المسلمين ضد المسيحيين في ملوي، والقوصية، والخانكة؟
يا محمد، يا إنسان.
لو كنت حياً في القرن الحادي والعشرين، كيف كنت تفسر الآية القرآنية في سورة التوبة29: " قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون".
• إن أتباعك المسلمين يستخدمون هذه الآية وغيرها في قتل وسرقة ونهب المسيحيين.
• إن أتباعك المسلمين يستخدمون آيات القران لاغتصاب وإرهاب المسيحيين في مصر.
يا محمد، يا إنسان.
هل تصلح أن تكون شفيعاً للإنسانية من أفعال تتم ضد الإنسانية من أتباعك المسلمين؟



#أيمن_رمزي_نخلة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العدد في الليمون، مسيحيون ومسلمون2
- العدد في الليمون، مسيحيون ومسلمون1
- مصر والبلطجة: ادخلوها بإرهاب مرعوبين
- تمخض الفيل فولد صرصاراً، أسئلة حول جامعات مصر
- بين الانتخابات الفرنسية وتمثيليات مبارك، يا قلبي لا تحزن
- الإعلام المصري هو سبب ظهور القمص زكريا بطرس.
- الشعور بالنقص عند المصريين.
- الله مات، يا أطفال مصر!
- من قال أن القضاء في مصر نزيه؟
- فعل فاضح في جريدة الأهرام المصرية
- توقف عن الوضوء والصلاة
- حوار مع أم بدوي
- من هو الله الرئيس؟
- شاهدت عسكري المرور يصلي
- معالي الرئيس سائق الميكروباص
- ماذا حدث في تمثيلية تعديل الدستور المصري؟


المزيد.....




- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أيمن رمزي نخلة - استغاثة من مسيحيين مصر إلى محمد نبي الإسلام