الوحدة عروسة في اب ومطلقة في عدن

محمد النعماني
(Mohammed Al Nommany)

الحوار المتمدن-العدد: 1922 - 2007 / 5 / 21 - 11:50
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    

نعم لو تاملنا اليوم الى 17 عام من الوحدة وقارنا هده الفترة من الوحدة بالماضي لوجدنا ان 17 عام شهدة اليمن فيها صراعات قوية وحربين اولهما في العام 94م والذي ادى الى اقصا الحزب الاشتراكي اليمني والجنوبيين من السلطة والحرب الدائرة اليوم في صعدة اي 17 عام لم تستقر فيها اليمن نهائيا فهي تمر من ازمة الى حرب والى صناعه تقوم بها المتنفدين بالسلطة من تجار الحرب والازمات بهدف خلق حالة من عدم الاستقرار وحالة من البلبلة السياسية الدي تصب في نهاية المطاف في خلق مستنقع من الفوضة والفساد يتيح لهده القوى المتنفدة الدي لاشك بانها من صنيعة الرئيس علي عبد الله صالح اثنا تولية رئاسية الجمهورية العربية اليمنية القيام بنهب ثروات البلاد وانتهاك الحريات الديمقراطية وحقوق الانسان والقيام بصناعة الفقر والبطالة والتجويع وصناعة خطاب اعلامي سلطوي تخويني تكفيري بحق المعارضين السياسين لهده النظام الفاسد في اليمن والدي اصبح كالكابوس يضغط على نفوس البشر اليوم لم تعد الناس تحتفل بدكرى تحقيق الوحده اليمنية لقد جلبت الوحده اليمنية للناس والمواطن اليمني العديد من الازمات والمشاكل الدي كان من نتائجها حرب 94 على عدن والحرب اليوم الدائره في صعدة لقد افرغت القوة المتنفدة والفاسدة في اليمن مفاهيم القيم الجميلة للوحده وذا كنا ننظر الى الوحده في بداية توحيدنا بانها عزة وكرامة وقوة وانه ستجلب لنا السعادة والرفاهية والاستقرار والامن الاجتماعي والتنمية والتطور نحو الافضل اليوم نجد ان هده المفاهيم لم نراها في الواقع بل نسمعها دائما في الخطاب الاعلامي للسلطة ولم تجلب لنا الوحده سواء الانفصال في نفوسنا والتمزق والتدمر من كل شي ولم يعد تحمل الوحده اي مفاهيم ماكنا نحلم به في نفوسنا اليوم الفقر والبطالة الارهاب والترهيب الازمة والحرب تتوسع يوم بعد يوم في كل مناطق اليمن ولدالك كان من الطبيعي ان نرى هناك قوة سياسية تعلن معارضتها للوحده وتطالب بالانفصال وهي ناتج طبيعي لما جرى ويجري في المحافظات الجنوبية والشرقية من عملية نهب للثروة وللارض فقد نهبت كل شي تحت سيتار الدفاع عن الوحده وكنت في حقيقة الامر امل في ان ارى معارضة شمالية بما يجري في المناطق والمحافطات الشمالية والغربية من تعسف وظلم بحق الاهالي ولا ادري لماذا يشن البعض هجوم على المعارضة الجنوبية بمجرد انها تعارض النظام والحكم الدكتاتوري العسكري في اليمن الدي فرض الوحده بالقوة وليس بالتراضي واي وحده يمكن القبول بها وهي تسلب منك حقوقك وكيانك وتفرض عليك العبودية والظلم والقهر والاستبداد اليوم سنجد معناة الشعب اليمني وبالدات في الجنوب كثيرة اليوم الظلم والقهر والنهب وصل الى كل بيت الانين في كل مكان وبالتالي اي وحده يمكن الايمان بها وهي اصبحت تفرض عليك نظام دكتاتوري يسلب ارادتك وكل شي من الانسان اليوم تحت شعار الوحده تحكم اليمن اسرة واحده على شكل قطاعات عسكرية شرقية جنوبية شمالية غربية تحكمها اسرة واحده مقربة للرئيس علي عبد الله صالح اليوم يستعين الرئيس برجال الدين في حربة ضد ابنا صعدة وهو نفس السيناريو الدي استخدمة الرئيس في حربة في صيف 94 ضد الجنوب لقد اصدر العلماء انا داك فتاوي ظالمة قاتلة ضد ابنا الجنوب واليوم نرى نفس الفتاوي تصدر وان اختلفت الطرق والاساليب ضد ابنا صعده واليوم يحتفل المستفيدين من الوحده اليمنية في اب الخضرى الدي تعاني من ارهاب السلطة لها ومن المضايقات المستمرة لابناءها حيث دفعت السلطة الملايين من الريالات للمشايخ وللمقربين من البلاط السلطاني السنحاني لحشد ابنا اليمن للمشاركه في احتفالات الوحده في اب ومع هده وداك يمكن لنا القول اذا كانت الوحده عروسة في اب فانها مطلقة في عدن وعند الكثيرين من احرار اليمن فيكفي مزيدات علينا باسم الوحده فالوحده الحقيقة الدي تمت في 90م افرغت من محتواها الاجمل واصبحنا ننظر اليها بانها قبيحة لانها فرضت بالقوة وشوه جمالها القوة المتنفده في اليمن لابد ادن من اعادة تصحيح مفهوم ومفاهيم مسار الوحده و اصلاح النظام السياسي في اليمن

#محمد_النعماني (هاشتاغ)       Mohammed__Al_Nommany#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات