أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - أسامة عبد الرحمن - تنامي الخطر الداهم للسلفية الجهادية في فلسطين














المزيد.....

تنامي الخطر الداهم للسلفية الجهادية في فلسطين


أسامة عبد الرحمن

الحوار المتمدن-العدد: 1921 - 2007 / 5 / 20 - 08:22
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


يظن البعض أن هنالك تقاربا في الأفكار ما بين حماس والقاعدة ناتج عن حمل كليهما للسلاح ومناداة كل منها بالقتال ، ولكن ما من أحد يميز بين اعتبارات حماس الهادفة إلى استغلال الدين سياسيا من أجل الوصول إلى سدة الحكم ، وبين اعتبارات القاعدة التي تندرج تصرفاتها تحت بند العمالية الحقيرة لمخططات صهيونية لا تهدف إلا إلى تشويه الإسلام وصورته.

وقد كان أيمن الظواهري في خطاباته التي يوجهها بين الحين والآخر يشيد بحماس ويشجعها على المقاومة ويؤكد دعم القاعدة لها حتى بنا له ولتنظيمه قاعدة شعبية عريضة ارتكزت أول ما ارتكزت على أبناء حماس أنفسهم ، وأصبحوا منادين بإتباع المنهج السلفي في مقاومة الاحتلال حتى أن بعضا من عناصر الجهاد الإسلامي ولجان المقاومة الشعبية بدأت تغير أفكارها ومنهجها مؤيدة ظهور تنظيم يدين بالولاء لابن لادن ، ذلك لأن الظواهري كان يعلم أن تأسيسا صفريا لمثل هكذا تنظيم في فلسطين ، خاصة وأن كل المساجد ودور العبادة تسيطر عليها حماس.

وهكذا لم يكن أمام الظواهري سوى أن ينتظر الفرصة المناسبة التي يترصد بها خطأ لحماس يستطيع من خلاله أن ينهض بتنظيمه على قدميه.

وحانت الفرصة ....

عندما بادرت حماس من خلال اتفاق مكة إلى كشف زيف التوافق الظاهري بين فكر حماس الإخواني وفكر القاعدة السلفي وأظهرت مطامعها الحقيقية من خلال الاتفاق .... ظهر الظواهري برسالة جديدة ينتقد فيها حماس ويدعوها إلى التخلي عن اتفاق مكة ونفى بشدة فكرة أن يضع قادة حماس أيديهم في يد عباس ودحلان ، وأنكر فكرة أن يكون كم منهما أخوة لأي فلسطيني فما هم إلا طغمة من الأوغاد العملاء العلمانيين الكفرة الذين باعوا أنفسهم للشيطان ، أبرزت تلك الرسالة دعائم قوية استطاعت أن تدخل إلى قلوب الكثيرين واعتبرها صغار العقول خطوة إيجابية من شيخهم وأميرهم أيمن الظواهري ، بل واعتبروها أيضا كالصعقة الكهربائية الأخيرة التي يصعق بها من توقف نبضه ، فإما أن يموت أو يحيا ..... وحماس بنظر الكثيرين منهم قد ماتت ولم يفلح الظواهري في إعادة إحيائها.
لقد نجح الظواهري بطريقته تلك في تأسيس تنظيم يكون بمثابة فرع للقاعدة في فلسطين ويمارس إرهابه المعتاد ، وللأسف كنا نتوقع أنه سيقوم بمقاومة الاحتلال ولكنه بدلا من ذلك يمارس إرهابا بشع وحربا ضروسا ضد المجتمع الفلسطيني نفسه.



لقد بدأ تنظيم القاعدة في فلسطين وفي غزة خاصة بتنفيذ عملياته ، تفجير مقاهي انترنت ، يتبعها تفجير مكتبة تابعة لاتحاد الكنائس ، يتبعها تفجير للمدرسة الأميركية وثم تهديد لجامعة الأزهر بغزة والأدهى من ذلك كله مهاجمة مدرسة تقام فيها حفلة تراثية حجة أن الاحتفال الذي كان ينفذه ويقوم عليه أطفال في مرحلة الدراسة الإعدادية مركز للفسق والفجور والعصيان.

يجب أن يتخذ المعنيون كل إجراء ممكن لردع هؤلاء الخفافيش فما يهددنا ليس مجرد خطر زائل التأثير بل هو امتداد لإرهاب عالمي ، إنهم أنفسهم من قتلوا المصريين والسعوديين والجزائريين والمغربيين والأردنيين وإن لم نتداركهم قبل انتشارهم فسيؤدي ذلك إلى كارثة حقيقية بكل المستويات والمقاييس



#أسامة_عبد_الرحمن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - أسامة عبد الرحمن - تنامي الخطر الداهم للسلفية الجهادية في فلسطين