أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رفيق جبارين - ألصراع الفكري والجبهة السياسية















المزيد.....

ألصراع الفكري والجبهة السياسية


رفيق جبارين

الحوار المتمدن-العدد: 1920 - 2007 / 5 / 19 - 10:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ضمن الاوراق المقدمة لمؤتمر الحزب الشيوعي القادم، نُشر في "الاتحاد" بتاريخ 25 نيسان، مقال تحت عنوان "الصراع الفكري والجبهة السياسية"، وقد قرأته بتمعن، فقسم منه مقبول والآخر لي تعليق عليه.
كُتب "ان النضال طبقي.. ان توجهنا للثقافة طبقي ايضا.. وان تحليلنا الطبقي يقسم العالم ليس على اساس الانتماء القومي او العرقي... ان الصراع الطبقي يلائم الواقع الاسرائيلي".
برأيي ان الصراع ليس طبقيا وحده وانما هو مركب قومي وحتى اضطهاد ديني. ضخامة الاجور عند المديرين العامين في الشركات الحكومية والبنوك وغيرهما وخصخصة الشركات الحكومية والنضال ضد ذلك صحيح هو طبقي، اما التمييز العنصري ضد شعبنا في الداخل ان كان ذلك في الميزانيات للسلطات المحلية او في تطوير قرانا او في مصادرة اراضينا وقتل ابنائنا في يوم الارض وهبّة اكتوبر 2000 هي على اساس قومي وليس طبقيا، وآخر مثال مصادرة اراضي اللجون، منذ الخمسينيات لصالح الجمهور وبدون استغلال هذه الاراضي وابقائها كما كانت سنة 1948 بدون أي تغيير، بدون ابنية عليها ولا صناعة ولا أي شيء يغير ماهيتها حتى يعتبر ذلك استغلالا لصالح الجمهور، ورغم هذا اعتبرت المحكمة المركزية في الناصرة الفلاحة الزراعية العادية استغلالا لصالح الجمهور، مع ان هذا غير صحيح ويناقض سوابق قضائية كثيرة، والتي بموجبها يجب ان يكون الاستغلال بتغير ماهية الارض مثل اقامة ابنية عليها او استعمالها لاغراض صناعية وليس كما كانت تستغل قبل مصادرتها والا لما كانت المصادرة.
ان التمييز والظلم والاجحاف اللاحق بشعبنا الفلسطيني بالداخل هو فقط على اساس قومي او عرقي فقط لا غير، فلذا وبناء عليه فالصراع ايضا قومي وليس فقط طبقيا. والمتهم العربي ينال عقابا اكثر بكثير من اليهودي بنفس القضية وحيثياتها وملابساتها وظروفها، كما ان تهجير عرب النقب وعدم الاعتراف ببعض القرى العربية، كل ذلك على اساس تمييز عنصري عرقي.
اما بالنسبة للثقافة فالنضال ايضا ليس كله طبقيا وانما ايضا قومي، فمثلا الميزانيات القليلة لسلطاتنا المحلية لا يمكن لها ان تطور مدارسنا كما هي الحال في السلطات المحلية اليهودية التي تأخذ اضعاف اضعاف السلطات المحلية العربية، لذا فالنضال هو قومي ايضا بالنسبة للثقافة.
وبرأيي ان النضال السياسي والتوافق في قضية عينية او مواقف محددة لفئات معينة بغض النظر عن الفروقات الايديولوجية، فهذا يقع ضمن العمل المشترك والتعاون مثلا في مظاهرة، او مهرجان، وهكذا ولكن لا يقع ضمن الوحدة معه، فمثلا ان كان فِكر هؤلاء الناس هو ان الدولة فقط لليهود وليست دولة كل مواطنيها او ان كان فكرهم المناداة باقامة اسرائيل الكبرى من الفرات الى النيل فعندها لا يمكن للجبهة ان تقيم وحدة معهم عندها يصبح فرق بين الجبهة واحزاب يسارية ثانية. فمثلا الجبهة وحزب ميرتس كلاهما يناديان باقامة دولة فلسطينية لجانب دولة اسرائيل بحدود 1967 وعاصمتها القدس، سؤالنا هل عندها على الجبهة ان تقيم وحدة مع ميرتس؟ جوابي كلا والف كلا، والا فقدت الجبهة مصداقيتها عندما تنادي قبل كل انتخابات للكنيست بالتصويت للاحزاب العربية وليست للاحزاب اليهودية، وللتذكير، قبل سنين طوال كان هناك ائتلاف ولكن ليس بوحدة بين الفهود السود برئاسة تشارلي بيطون وبين الحزب الشيوعي بسبب توافق المواقف، ولكنه لم يدم وفشل.
كذلك فاني لا انكر انه ربما يدخل في الجبهة يهود بشكل فردي ولا احد يمنع ذلك، ولكن الامر شاذ ونادر وغير موجود، فالجبهة كل اعضائها عرب واقول الجبهة وليس الحزب لأن الحزب الشيوعي فيه رفاق يهود وكلهم محترمون ومبدئيون وبدون استثناء، مع هذا ، ربما نظريا يدخل يهودي في الجبهة وذلك بسبب عدم التنظيم والانضباط والتسيب الموجود في بعض فروع الجبهة وخصوصا الفروع التي لم تنظم حالها حتى الآن، وبناء على كل ما تقدم فان الوحدة مع الصهاينة غير واردة والكلام فيه هو من باب المزايدة والمناكفة. بالاضافة جاء ايضا في المقال الذي نحن بصدده ان من يدخل الجبهة يجب ان يكون غير معاد للحزب، هذا قول صحيح ونوافق عليه، ونزيد انه من الافضل ان يكون ايضا متفهما على الاقل لمفهوم الاشتراكية والماركسية واللينينية وغير معاد ايضا لها. اما القول في المقال ان على الجبهة ان تقبل المتدين فلا خلاف على ذلك ويوجد في الجبهة الكثير من هذا الصنف، ولكن بشرط ان لا يكون اصوليا متزمتا ومتحجرا.
وبالنهاية بقي لي ان اعلق على ما جاء في المقال المذكور "ان ما يميز الجبهة التي نريد ليس طابع الحسم الحاد بل التوافق الواسع، وسنعمل على تطبيق هذا التوجه فيما يخص التغييرات في الجبهة نفسها ايضا.
برأيي، الواضح من تلك الكلمات بانه سيُقترح على مؤتمر الحزب الشيوعي القادم تجريد مجلس الجبهة من صلاحيته في انتخاب المرشحين لاعضاء كنيست من قبل الحزب والجبهة، والا سؤالي، فما معنى "ليس طابع الحسم الحاد بل التوافق الواسع؟ وأليس الحسم الحاد هو الانتخاب الدمقراطي الحاسم والحاد في مجلس الجبهة؟ لذا وبهذا الصدد تُحذر ان تجريد مجلس الجبهة من صلاحيته باختيار مرشحي الحزب والجبهة وترتيبهم لخوض انتخابات الكنيست سيكون مأساويا حيث وربما والارجح عندها سيقود الجبهاويين الى النفور والعمل على اقامة حزب جديد منفرد، وان حصل فستكون نهاية الحزب والجبهة وسيخسران بلدية الناصرة ورئاسة بلديات ومجالس محلية عربية اضافية، وهذا بحد ذاته ضربة قاسية لمسيرة نضال جماهيرنا العربية بقيادة الحزب والجبهة.
لذا نأمل من مؤتمر الحزب القادم ان يبقى الحزب كحزب والجبهة جبهة ولا يجري تغييرات جذرية سوى العمل الدؤوب على توسيع الحزب والجبهة والعمل على انضمام اعضاء ورفاق جدد اليهما وتحسين النظام الداخلي للجبهة.
وبهذه المناسبة لي اعتراض على تسمية الجبهة يهودية – عربية ويجب تغيير ذلك الى عربية - يهودية، لان الاغلبية الساحقة في الحزب والجبهة هم عرب وليس يهود، كما نطالب المدن والقرى العربية التي حتى الآن لا يوجد لها نظام داخلي ان تصيغه وهذا هو الوقت المناسب لذلك، كما من المفضل اقامة تنظيم قطري لشباب الجبهة لنزيدها قوة على قوة، ولكن الامر حاليا غير حتمي.
وارجع مرة ثانية واحذر بعدم المساس بصلاحية مجلس الجبهة، واللهم اشهد اني قد بلّغت.

(ام الفحم)




#رفيق_جبارين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا لمقاطعة الانتخابات
- لماذا على أراضينا بالذات؟


المزيد.....




- لاكروا: هكذا عززت الأنظمة العسكرية رقابتها على المعلومة في م ...
- توقيف مساعد لنائب ألماني بالبرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لصا ...
- برلين تحذر من مخاطر التجسس من قبل طلاب صينيين
- مجلس الوزراء الألماني يقر تعديل قانون الاستخبارات الخارجية
- أمريكا تنفي -ازدواجية المعايير- إزاء انتهاكات إسرائيلية مزعو ...
- وزير أوكراني يواجه تهمة الاحتيال في بلاده
- الصين ترفض الاتهامات الألمانية بالتجسس على البرلمان الأوروبي ...
- تحذيرات من استغلال المتحرشين للأطفال بتقنيات الذكاء الاصطناع ...
- -بلّغ محمد بن سلمان-.. الأمن السعودي يقبض على مقيم لمخالفته ...
- باتروشيف يلتقي رئيس جمهورية صرب البوسنة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رفيق جبارين - ألصراع الفكري والجبهة السياسية