أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام ابو زينب العراقي - رسالة الى السيد كروكر!!!














المزيد.....

رسالة الى السيد كروكر!!!


سلام ابو زينب العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 1920 - 2007 / 5 / 19 - 05:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صرح سفير الولايات المتحدة الجديد للصحفين يوم الخميس المصادف 17-5-2007 بتصريحات ربما كان هو متفائل بها بعض الشيء او يحلم، وكأن ما يحدث في العراق هو كل البعد بعيد عنه او بعيد عن منطقته التي يعيش فيها وسط بغداد (المنطقة الخضراء).
فالهاوية التي يدعي ان العراق سائر اليها صنعتها امريكا للعراق بفعل قراراتها الارتجالية لكثير من الامور ابتداءا بقرارها انشاء مجلس الحكم الطائفي وانتهاءا بانشاء حكومة الوحدة الوطنية التي اعتمدت هي كذلك على المححاصصة الطائفية قي توزيع المحسوبيات والموارد واتخاذ القرارات وما نتج عن كل ذلك من قرارات لا تخدم الصالح العام بل اقتصرت على قرارات تخدم فئة على حساب فئة اخرى.. ونجم عن ذلك ما نسميه اليوم بالحرب الطائفية والقتل على الهوية وانتشار الجثث المجهولة الهوية.. بل وتعدى الامر الى الخدمات المقدمة لتلك الحكزمة والتي تميزت برداءتها ابتداءا بتوزيع الكهرباء بشكل طائفي وانتهاءا بالخدمات الاخرى مثل طفح المجاري وانقطاع الماء حتى ازدادت اكثر الكوارث الادارية داخل الوزارات المتمثلة بالفساد الاداري الذي بدأت تعاني منه دوائر الدولة..
واين التقدم الذي راه السيد السفير في العراق الموحد؟! واي ثروة نفطية من الممكن ان يتقاسمها العراقيون وهل نسى ان هذه الموارد اصبحت عائداتها توزع على اساس المححاصصة فاخواننا الاكراد يطابون بحقهم بالنفط وكذلك المحافظات الجنوبية واي اتفاق سيحصل؟ الموارد يجب ان توزع للعراقيين بالتساوي دون أي فرق. ولو يقرر السيد السفير ان يتجول في شوارع العراق لرأى تلك الطوابير الطويلة على البانزين والغاز والنفط التي اصبح توزيعها بشكل سلبي يؤثر على الشارع العراقي حتى اصبحت تباع هي الاخرى بالسوق السوداء لصالح مليشيات وعصابات تدعم الارهاب والقتل على حد سواء..
اما سفيرنا المتفائل الذي لم يسمع الاخبار والذي ذكر ان دائرة العنف بدأت بالانحسار بعد ان عانى العراقيون منها قبل عام.. فهو على ما يبدو لم يسمع عن الجثث مجهولية الهوية التي قتل اصحابها على اساس طائفي التي بدأت تظهر من جديد ولم يسمع كذلك عن المليشيات التي بدأت باعمالها مجددا بعد ان اعادت تنظيمها بعد فشل الخطة الامنية الاخيرة التي تقودها امريكا في بغداد بمعونة الجيش والداخلية العراقية بعد ان اخترقت الاخيرتين من قبل هذه المليشيات.
ان الحل الحقيقي بيدكم ايها السفير.. نعم بيدكم فمن تسبب بالكوارث داخل العراق عليه ان ينهيها بانشاء حكومة علمانية بعيدة عن المححاصصة الطائفية والدينية لانقاذ المشروع السياسي الجديد الذي تبنته ادارتكم السياسية على ان تستخدم هذه الحكومة كل القوة في تنفيذ قراراتها بالفصل بين كل ايجابي وسلبي بعيدة عن الطائفية ومححاصصتها المقيتة وبدعمكم طبعا لانهاء اعمال العنف الطائفي التي انتشرت في العراق حتى ولو كانت البداية من الصفر لانقاذ ما يمكن انقاذه لكي يعود البناء والازدهار من جديد الى ربوع العراق واهله.
اننا نحتاج يا سيد كروكر الى التعامل مع الحقائق كما هي بعيدا عن التزويق او التفاؤل.. بعيدا عن الاحلام الوردية التي لا تتحقق.. اننا نحتاج الى وضع النقاط على الحروف.. نبني قراراتنا على اساسها بعيدا عن السلبيات التي من شأنها تعيد العراق الى الخلف لا ان تجعله يتقدم الى امام..
وعلى امريكا هي الاخرى ان تكون صادقة بوعودها تجاه العراقيين الذين تأملوا خيرا منها بعد ان تم اسقاط صدام وجلاوزته. وان تكون صادقة مع الرأي العام الامريكي بما يخص بناء العراق وادارته الساسية .. اننا نأمل من امريكا الكثير وعليها هي الاخرى ان تنهي بما تسببت به من كوارث بفعل احتلالها للعراق وبفعل قراراتها المغلوطة التي نفذتها بكل ارتجالية عن طريق بريمر الذي اعاد بموجبها العراق قرونا الى الخلف.. ان امالنا على ما يبدو اصغاث سمادير وعلى الايام القادمة القريبة ان تكشف حقيقة امريكا وكما هي وما لنا الا الانتظار فهل يا ترى سيكون انتظارنا لقريب؟؟؟؟



#سلام_ابو_زينب_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعدام ام ماذا؟


المزيد.....




- -التعاون الإسلامي- يعلق على فيتو أمريكا و-فشل- مجلس الأمن تج ...
- خريطة لموقع مدينة أصفهان الإيرانية بعد الهجوم الإسرائيلي
- باكستان تنتقد قرار مجلس الأمن الدولي حول فلسطين والفيتو الأم ...
- السفارة الروسية تصدر بيانا حول الوضع في إيران
- إيران تتعرض لهجوم بالمسّيرات يُرَجح أن إسرائيل نفذته ردًا عل ...
- أضواء الشفق القطبي تتلألأ في سماء بركان آيسلندا الثائر
- وزراء خارجية مجموعة الـ 7 يناقشون الضربة الإسرائيلية على إير ...
- -خطر وبائي-.. اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود
- مدفيديف لا يستبعد أن يكون الغرب قد قرر -تحييد- زيلينسكي
- -دولاراتنا تفجر دولاراتنا الأخرى-.. ماسك يعلق بسخرية على اله ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام ابو زينب العراقي - رسالة الى السيد كروكر!!!