عبد الصبور
الحوار المتمدن-العدد: 1919 - 2007 / 5 / 18 - 12:38
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
قصيدة مهداة إلى روح الشهيد عبد الرحمان الحسناوي الذي اغتالته القوى الرجعية الشوفينية بالراشيدية يوم السبت 12 ماي 2007
كشفت شمس الأحد
عن رمال صدئة
القادمون الجدد
من مؤخرة التاريخ
خرجوا من كهوف
القبيلة والعشيرة
رددوا أناشيد التيه
شحذوا أسلحة الغدر
بتروا من جسم الرفاق
قطعة
عبد الرحمــــــــــــــــان
شهادة بعمر الزهور
صفعة صريحة
لكل الدجالين والمرتزقين
المتكئين على صنم الأوهام
المطمئنين إلى خساراتهم
محترفي الكلام
على جرائد الرصيف
في المدرجات و المؤتمرات
عبد الرحمــــــــــــــــــان
غاب بريق عينيك
انطفأت ابتسامتك إلى الأبد
حرقة اغتيالك غدرا
لن يشفيها
صراخ الأطفال
أنين العذارى
و لا مواكب المآتم
ستبكي لفقدك
براءة المداشر
و أسوار القصور
سيلتوي الجريد حزنا
ستنتفض الواحات
سيحتضن درعة
سيل الدموع
و سيحمل رعشة موتك
لكل الربوع
أرثـــــــيــني
و ابكيني يا أم الشهيد
و اسندي قامتي
أمام دوار الزوابع
و مواكب الخيانات
أزيحي عن صدري
غمامة الحزن
فما من ذرة في جسدي
تموت ألف مرة
لذكر الفقيد
آآآآآآه يا عبد الرحمـــــــــــــان
عزاؤنا أننا
الآن هنا
نشد أيادي بعضنا
نلتحم من جديد
أكثر صلابة
أكثر إيمانا
نغزل فجراَ جميلاَ
للنسمات الصاعدة
لطلائع الغد
لقد أعطيت لعامنا اسما
و لدربنا عنوانا
خرائط الحرية
بك وبعدك
أكثر وضوحا
فتحية لك
عبد الرحمــــــــــــــان
سننحت ذكراك
بارزا في قلوبنا
ستسكن روحك أجسادنا
سندشن باسمك
كل البداياتَ
وسنسجل على شاهدة قبرك
نشوة الانتصارات
و لأن صوتك يعلو أصواتهم
سنعيد أصواتهم إلى حناجرها
سندخلهم بكما أبديا
سنسكنهم و الى الأبد
التواريخ التي قدموا منها
فتحية لك
مرة أخرى
تحية إلى الأماكن التي عبرتها
إلى كل الوجوه التي صافحتها
إلى الأنسام التي لامست جسدك
و إلى الأزمنة التي وقعتها
بشهادتك
تحية لك....
مكناس في 14 ماي 2007-05-14
عبد الصبور
مناضل ماركسي لينيني
#عبد_الصبور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟