أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بشار السبيعي - الموضوعية في نقد الديانات الإبراهيمية















المزيد.....

الموضوعية في نقد الديانات الإبراهيمية


بشار السبيعي

الحوار المتمدن-العدد: 1919 - 2007 / 5 / 18 - 05:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الموضوعية في النقد لأي ديانة سماوية تبني جسوراً بين الأديان وتخفف من حدة الأصولية المأخوذة من صلب و جوهر تلك الأديان. و لكن للأسف الشديد أن معظم من يدعون الموضوعية اليوم في إنتقادهم لديانة ما، يلبسون ثياب الإعتدال والحيادية في كتاباتهم و أرائهم و لكنهم في الحقيقة يبثوا سموم التعصب الديني ليخدموا مصالحهم العقائدية و يشعلوا نار الكراهية والبغض في صدور المؤمنيين في تلك الأديان.

في سياق الجدل المعاصر عن أسباب التخلف في جميع مجالات الحياة في العالم العربي، يظهر دور الدين الإسلامي ليتصدر المرتبة الأولى من تلك الأسباب المتعددة، على الرغم من وجود رغبة شديدة من قبل علماء الإسلام والمجتمع المتدين في البلاد العربية في إنكار ذلك والدفاع عن هذا الدين بالحجة المعتاد سماعها على لسان كل مسلم "هذا ليس هو الإسلام".

من الأمور الغريبة أن العالم العربي الإسلامي من خلال علماء الدين و فقهائه مايزال يبحث عن ضالته في تعريف الإسلام الحق للمؤمنيين به منذ 1400 عام من رسالة رسوله، و لكن ليومنا هذا ماتزال الخلافات قائمة على تعريف جوهر هذا الدين و الرد على كل ناقد يجرؤ على تسليط الضوء بما جاء به الإسلام من ضرر بعقاب تعسفي يُفْصِلُ صاحب القلم رأسه عن جسده أو يَرميه في سجن إحدى الحكومات العربية الإسلامية لسنوات طويلة.

في هذا الوضع المستبد إنسانياً والمتشتت فكرياً و فقهياً والمنشغل في هذه الخلافات الداخلية بين علماء وفقهاء المسلمين، أخذ العالم الغربي والشرقي يدرس ماجاء به الإسلام من قواعد وأسس منهجية بطريقة موضوعية كاملة تخلو من العواطف الهائجة والساذجة ليبني موسوعة نقدية كاملة عن هذا الدين. هذه الموسوعة أخذ طابعها العقلانية والعلمانية المجردة، لذلك نجد اليوم أن الإسلام يواجه أشد النقد لقواعده الشرعية والإجتماعية من خارج العالم الإسلامي و يقل عدد الأقلام الواعظة في البلاد العربية. هذا النقد الخارجي اللاذع للدين الإسلامي أحياناً يأخذ طابعاً متطرفاً مطلقاً متجاهلاً ماقدمت لنا الأديان الإبراهمية الأخرى، اليهودية والمسيحية.


لست من المدافعين عن الدين الإسلامي أو أي دين يدَّعي أنه جاء بالحقيقة المطلقة من عند خالق واحد كامل متكامل يدري أمور كل إنسان و ينتظر منه العبادة له ليكافئه بجنة خالدة أو نار لاذعة.
ماأريده هنا أن الفت نظر القارىء إلى أن الإسلام ليس هو الدين الوحيد الذي حرض على العنف، ووَعَدَ الكفار بعذاب أليم و أذل المرأة. فالأديان الإبراهمية الأخرى، اليهودية والمسيحية فيها ماكثر من ذلك لأنهم جميعهم يستندون إلى نصوص تاريخية يعتبرونها مقدسة، تعالج زمن مضى و تبعد اليوم عن المدنية والإنسانية والعقلانية.


من العادة أن أقرأ إحدى أيات القرأن المشهورة التي تحض على ضرب المرأة في نقد الإسلام و وضع المرأة المتدني في هذا الدين، و قد سمعتها من عدة مصادر ناقدة في الغرب و الشرق، و مع أن الأية أصبحت مصدر عقبة لفقهاء المسلمين في شرحها لمعاملة المرأة في الإسلام لكنني لم أسمع واحد منهم اليوم يبررها في أنها خليقة زمن قد مضى و تولى، لإنهم إن فعلوا ذلك خافوا أن يقعوا في فخ قد بنوه أنفسهم وهو الحجة الشهيرة أن الإسلام "لكل زمان ومكان". هذه الأية واضحة في تعاليمها:

"الرجال قوامون على النساء بما فضَّل الله بعضَهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم فالصالحات قانتات حافظاتٌ للغيب بما حفِظ الله واللاتي تخافون نشوزهنَّ فعظوهنَّ واهجروهنَّ في المضاجع واضربوهنَّ فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهنَّ سبيلاً إنَّ الله كان علياً كبيراً." (آية 34 سورة 4 النساء).

لكن إذا نظرنا إلى هذه الكتب السماوية بطريقة جديدة، بعيدة عن التفسير الحرفي و موضوعة في زمانها و مكانها نجد أننا نستطيع فهم ماجاءت به من مغزى و معنى ببساطة و من دون إشكال منطقي، فنحن اليوم لانستطيع أن نقيس مجتمعات تاريخية بمعايير اليوم الأخلاقية.
فهذة المعايير الأخلاقية تتغيرمع الزمن فما كان البارحة من الشائع و المسموح به أخلاقياً إنما اليوم من غير الممكن أن يكون طبيعياً، ومن أكبر الأمثلة على ذلك هو تجارة الرق و العبودية.
بالرغم من ذلك نسمع أكثر الإتهامات ضد الرسول محمد المترددة عالمياً أنه تزوج طفلة (عائشة) عمرها لا يناهض العاشرة ولكن قلما نسمع أولئك النقاد يذكرون تاريخ تلك الزواج في نفس الجملة!

فاليوم إن قصصت عليكم قصة من أحد كتب الإنجيل من العهد القديم، فلابد من كل إنسان عاقل أن يفتح بفمه مذهلاً بما فيها فظائع ضد المرأة خاصة والإنسانية عامة. لنأخذ هذه القصة من كتاب القضاة التي من مقصدها و مغزاها تشجيع الإنسان على حماية الضيف مهما كلف الأمر و لكن مايحدث للإمرأة المرافقة له لامثيل له في كتب اليوم:

" فَقَالَ الرَّجُلُ الشَّيْخُ السَّلاَمُ لَكَ. إِنَّمَا كُلُّ احْتِيَاجِكَ عَلَيَّ وَلَكِنْ لاَ تَبِتْ فِي السَّاحَةِ.
وَجَاءَ بِهِ إِلَى بَيْتِهِ وَعَلَفَ حَمِيرَهُمْ فَغَسَلُوا أَرْجُلَهُمْ وَأَكَلُوا وَشَرِبُوا. وَفِيمَا هُمْ يُطَيِّبُونَ قُلُوبَهُمْ إِذَا بِرِجَالِ الْمَدِينَةِ رِجَالَ بَلِيَّعَال أَحَاطُوا بِالْبَيْتِ قَارِعِينَ الْبَابَ وَكَلَّمُوا الرَّجُلَ صَاحِبَ الْبَيْتِ الشَيْخَ قَائِلِينَ أَخْرِجِ الرَّجُلَ الَّذِي دَخَلَ بَيْتَكَ فًَنَعْرِفُهُ.
فَخَرَجَ إِلَيْهِمِ الرَّجُلُ صَاحِبُ الْبِيْتِ وَقَالَ لَهُمْ لاَ يَا إِخْوَتِي لاَ تَفْعَلُوا شَرّاً. بَعْدَمَا دَخَلَ هذَا الرَّجُلُ بَيْتِي لاَ تَفْعَلُوا هذِهِ الْقَبَاحَةَ. هُوَذَا ابْنَتِي الْعَذْرَاءُ وَسُرِّيَّتُهُ دَعُونِي أُخْرِجْهُمَا فَأَذِلُّوهُمَا وَافْعَلُوا بِهِمَا مَا يَحْسُنُ فِي أَعْيُنِكُمْ وَأَمَّا هذَا الرَّجُلُ فَلاَ تَعْمَلُوا بِهِ هذَا الأَمْرَ الْقَبِيحَ. فَلَمْ يُرِدِ الرِّجَالُ أَنْ يَسْمَعُوا لَهُ. فَأَمْسَكَ الرَّجُلُ سُرِّيَّتَهُ وَأَخْرَجَهَا إِلَيْهِمْ خَارِجاً فَعَرَفُوهَا وَتَعَلَّلُوا بِهَا الْلَّيْلَ كُلَّهُ إِلَى الصَّبَاحِ وَعِنْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ أَطْلَقُوهَا.
فَجَاءَتْ الْمَرْأَةُ عِنْدَ إِقْبَالِ الصَّبَاحِ وَسَقَطَتْ عِنْدَ بَابِ بَيْتِ الرَّجُلِ حَيْثُ سَيِّدُهَا هُنَاكَ إِلَى الْضَوْءِ.
فَقَامَ سَيِّدُهَا فِي الصَّبَاحِ وَفَتَحَ أَبْوَابَ الْبَيْتِ وَخَرَجَ لِلذَّهَابِ فِي طَرِيقِهِ وَإِذَا بِالْمَرْأَةِ سُرِّيَّتَهُ سَاقِطَةٌ عَلَى بَابِ الْبَيْتِ وَيَدَاهَا عَلَى الْعَتَبَةِ. فَقَالَ لَهَا قُومِي نَذْهَبْ. فَلَمْ يَكُنْ مُجِيبٌ. فَأَخَذَهَا عَلَى الْحِمَارِ وَقَامَ الرَّجُلُ وَذَهَبَ إِلَى مَكَانِهِ.
وَدَخَلَ بَيْتَهُ وَأَخَذَ الْسِكَِينَ وَأَمْسَكَ سُرِّيَّتَهُ وَقَطَّعَهَا مَعَ عِظَامِهَا إِلَى اثْنَتَيْ عَشَْرَةَ قِطْعَةً وَأَرْسَلَهَا إِلَى جَمِيعِ تُخُومِ إِسْرَائِيلَ.
وَكُلُّ مَنْ رَأَى قَالَ لَمْ يُرَ مِثْلُ هذَا مِنْ يَوْمِ صُعُودِ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ إِلَى هذَا الْيَوْمِ. تَبَصَّرُوا فِيهِ وَتَشَاوَرُوا وَتَكَلَّمُوا. الأَصحَاحُ الْعِشْرُونَ " القضاة 19 (20-30)

ياسلام! هذه هي أخلاقيات العهد القديم. لينقذ نفسه أعطى الضيف إمرأته لقوم المدينة ليفتعلوا بها طوال الليل وهو نائم بمنزل الشيخ، وعندما قام في الصباح وجدها ميتة على عتبة الباب، فأخذها لبيته و قطعها بالسكين لإثنا عشر قطعة و فرق قطع جسدها بأنحاء إسرائيل. هل من عاقل اليوم يأخذ أولاده كل يوم أحد إلى الكنيسة ليسمعوا من أمثال هذه القصة؟
من الشيء الجدير بالذكر هنا أن هذه القصة تشابه قصة النبي لوط و لكنها جائت في غير كتاب و غير زمان مما يجعل القارئ أن يتأمل بتلك المصادر لمثل هذه الكتب التي تدعى بالكتب السماوية!
نعم إذا كنت ماتزال تفكر بتفاصيل هذه القصة فما عليك إلا بقراءة كتاب القضاة بكامله فهو من أمتع الأمور.

هناك قول معروف بالإنكليزية يقول " أنك تستطيع أن تلتقط اكثر كمية من الذباب بعصاة مغموسة بالعسل". أعود إلى النقطة المذكورة في أوائل هذا المقال أن البعض من النقاد يدعون الموضوعية و هم من لا يفقهوا معنى الكلمة. فمن السهل على أي كاتب أن يتخذ موقف معادي ضد فكرة أو أيديولجية معينة و يستعين بدلائل من تلك الأيديولجية ليثبت ما يقوله. فهذا لاشك من ماتعلمه كليات الصحافة في أي من جامعات العالم. و لكن من الصعوبة القسوى التمسك بالموضوعية في أي جدل أو نقاش وهذا مايدل على مهارة الكاتب أو عدم قدرته. أما عندما يكون الموضوع يمس ديانة سماوية معينة من أتباعها ماتعدى المليار نسمة فمن الواجب على أي ناقد كان أن يقرب من الموضوعية بقدرالإستطاع ليوصل ما يبغى من هدف. أنا لست من المنادين بإعطاء الديانات السماوية مرتبة خاصة وحساسية مرهفة في النقد، فالموضوع المطروح نفسه يناهض العقل وليس بحاجة إلى سكب المزيد من الوقود على أسسه الخالية من الدلائل العلمية أوالعقلانية أصلاً، ولكن أختيار الألقاب الملائمة قد يتطلب من الكاتب أكثر حذراً و حكمة في قلمه.

بعد أحداث الحادي عشر من أيلول الإرهابية المروعة، تابعنا بكثرة في الصحف الغربية والعالمية والإعلام العالمي ماكتب عن الديانة الإسلامية وجذورها الممتدة من عنف الصحراء العربية. أشد أنواع هذا النقد جاءت من تكتلات اليمين المسيحي المتطرف في أمريكا بقيادة المبشرين و أصحاب النفوذ مثل
Pat Robertson and Jerry Falwell .
من المستغرب أن النقد اللاذع كان متوجها بشكل خاص لشخصية الرسول محمد نبي الإسلام من شخصيات دينية أسماها الإسلام بأصحاب الكتاب. ماأثار عندي العجب والإستغراب أن هؤلاء النقاد يؤمنون بنفس الأنبياء من سلالة النبي إبراهيم و بكتب تدعى سماوية تدعي للعنف كغيرها من كتب الديانات الإبراهيمية. فهل من العدل و الإنصاف أن نلقي الضوء على ديانة واحدة و نترك ماسلف من هذه الديانات، المسيحية و اليهودية من دون وضعهم أيضاً تحت المجهر العقلاني و العلمي؟ فهم جميعهم من دون إستثناء كانو مصادر للعنف في حقبة تاريخية أوأخرى وأذلوا المرأة و وعدوا من لم يؤمن بعقائدهم و قوانينهم أشد العذاب في الأخرة و نار الجحيم.
فاليوم إذا قارنا بعض التعليمات المنزلة في مايدعى بالعهد القديم من الإنجيل و القرأن، لانستطيع أن نفرق بينهم . فعندما يأمر الله المسلمين بقتال الناس الذين لايؤمنون به أو برسوله أو باليوم الأخر فيقول فيه:

"قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يدٍ وهم صاغرون." (التوبة 9 : 29)

كأننا نقرأ كتاب التثنية المعروف بأحكام موسى:

"حِينَ تَقْرُبُ مِنْ مَدِينَةٍ لِتُحَارِبَهَا اسْتَدْعِهَا لِلصُّلحِ فَإِنْ أَجَابَتْكَ إِلى الصُّلحِ وَفَتَحَتْ لكَ فَكُلُّ الشَّعْبِ المَوْجُودِ فِيهَا يَكُونُ لكَ لِلتَّسْخِيرِ وَيُسْتَعْبَدُ لكَ. وَإِنْ لمْ تُسَالِمْكَ بَل عَمِلتْ مَعَكَ حَرْباً فَحَاصِرْهَا. وَإِذَا دَفَعَهَا الرَّبُّ إِلهُكَ إِلى يَدِكَ فَاضْرِبْ جَمِيعَ ذُكُورِهَا بِحَدِّ السَّيْفِ. وَأَمَّا النِّسَاءُ وَالأَطْفَالُ وَالبَهَائِمُ وَكُلُّ مَا فِي المَدِينَةِ كُلُّ غَنِيمَتِهَا فَتَغْتَنِمُهَا لِنَفْسِكَ وَتَأْكُلُ غَنِيمَةَ أَعْدَائِكَ التِي أَعْطَاكَ الرَّبُّ إِلهُكَ. هَكَذَا تَفْعَلُ بِجَمِيعِ المُدُنِ البَعِيدَةِ مِنْكَ جِدّاً التِي ليْسَتْ مِنْ مُدُنِ هَؤُلاءِ الأُمَمِ هُنَا."تثنية20(11-15)

أما من ناحية عذاب الأخرة فهناك الكثيرمن الأمثلة الموجودة في القرأن والإنجيل عن مايتوعد الله به من لايؤمن به أو برسالته الأحادية، فالترهيب في هذه الكتب كان من إحدى الصفات المشتركة التي نرى أنها إرتقت في الوصف والخيال في جميعهم. حتى في العهد الجديد من الإنجيل نرى أن المسيح نفسه، حامل رسالة الحب والتسامح، لايتوارى عن التركيز على إحترام وإطاعة الوصايا
وقوانين العهد القديم السابقة له والتي كانت قد وضعت من قبله في الديانة اليهودية فيقول


"فَمَنْ نَقَضَ إِحْدَى هَذِهِ الْوَصَايَا الصُّغْرَى وَعَلَّمَ النَّاسَ هَكَذَا يُدْعَى أَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. وَأَمَّا مَنْ عَمِلَ وَعَلَّمَ فَهَذَا يُدْعَى عَظِيماً فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. فَإِنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ إِنْ لَمْ يَزِدْ بِرُّكُمْ عَلَى الْكَتَبَةِ وَالْفَرِّيسِيِّينَ لَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّماوَات". متى 5(18-19)


مايزال قسم كبير من سكان الأرض مساجين هذا الفكر العقائدي وهذه الأديان السماوية، و لابد في يوم من الأيام في المستقبل البعيد أن يتخطى الإنسان فكرة الإله والرب و يذهب بها كما ذهبت من قبله ألهة متعددة كالسومرية "إنانا" و البابلية "عشتار" و الكنعانية "عنات" و المصرية "أيسيس" و ملك الألهة اليوناني "زوس" . لكن إلى أن يأتي ذلك اليوم فعلينا ان نرتقي في النقد لهذه الأديان الإبراهيمية، ونبعد عن التركيز على ديانة واحدة على حساب الأخرى، فهذا لايجدي و لاينفع بل على العكس تماماً، فهو يشعل نار الكراهية و العداوة بين المؤمنين بهذه الأديان ويزرع بذور التطرف والأصولية التي تنبت الإرهاب الديني الذي يعاني اليوم العالم بأكمله منه. لذا فإن الموضوعية والحيادية في النقد لهذه الأديان مجتمعة لابد لها من أن تخفف التعصب الديني لتصبح رادع لكل من وجد نفسه أنه أمن بالله روحانياً ومن ثم أحكم العقل و العلم في أمور الدنيا.



#بشار_السبيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لما تستغرب؟ فهم لايعرفون بديل
- الصلاة شفاء من كل داء
- الفتاة العربية و غشاء البكارة
- وفاء سلطان و العقل العربي الإسلامي
- ضجيج عربي


المزيد.....




- لمتابعة أغاني البيبي لطفلك..استقبل حالاً تردد قناة طيور الجن ...
- قادة الجيش الايراني يجددن العهد والبيعة لمبادىء مفجر الثورة ...
- ” نزليهم كلهم وارتاحي من زن العيال” تردد قنوات الأطفال قناة ...
- الشرطة الأسترالية تعتبر هجوم الكنيسة -عملا إرهابيا-  
- إيهود باراك: وزراء يدفعون نتنياهو لتصعيد الصراع بغية تعجيل ظ ...
- الشرطة الأسترالية: هجوم الكنيسة في سيدني إرهابي
- مصر.. عالم أزهري يعلق على حديث أمين الفتوى عن -وزن الروح-
- شاهد: هكذا بدت كاتدرائية نوتردام في باريس بعد خمس سنوات على ...
- موندويس: الجالية اليهودية الليبرالية بأميركا بدأت في التشقق ...
- إيهود أولمرت: إيران -هُزمت- ولا حاجة للرد عليها


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بشار السبيعي - الموضوعية في نقد الديانات الإبراهيمية