أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد كشكولي - الواقعية الاشتراكية المدرسة الأدبية المغدورة















المزيد.....

الواقعية الاشتراكية المدرسة الأدبية المغدورة


حميد كشكولي
(Hamid Kashkoli)


الحوار المتمدن-العدد: 1920 - 2007 / 5 / 19 - 10:28
المحور: الادب والفن
    


آنا زگر 1900 – 1983
قالت الكاتبة الشيوعية آنا زگر إنه ينبغي تخليد ذكرى و خواطر و كدح مناضلي الصراع الطبقي في النتاجات الأدبية والفنية. ووصفت في نتاجاتها حياة المحرومين في المجتمع، والمضطهَدين وبيئتهم والطبقات المستغلة ، ممجدة المناضلين والمناضلات في تحقيق أهداف الثورة الاشتراكية، والمقاومين ضد الفاشستية والدكتاتورية .
إن ّ أولئك الذين، بوعي، أو من منطلقات انتهازية، يسخرون من مدرسة الواقعية الاجتماعية، أو الواقعية الاشتراكية، عليهم أن يدركوا أن هذا الأسلوب أو المدرسة ( أي الواقعية) ، كان قبل السلطة الستالينية، يعني الأدب الإنساني و النزعة الإنسانية في الأدب والثقافة ، لكن المنافقين والانتهازيين حاولوا ، ونجحوا في محاولاتهم، أن يحولوا الواقعية الاشتراكية إلى إعلام للسلطة و وسيلة دعائية لها.
إن ّ الكاتبة الألمانية، آنا زجر ، تقف في طليعة الأدب الشيوعي والطبقي والعمالي. وكانت واحدة من بين القلائل، الذين رفعوا في أدبهم راية المقاومة عالية، وقاموا بانتقاد العصر، أي الفاشية والرأسمالية مسلحين بالفكر الماركسي. وقد بلغ احترامها وتمجيده للثورة الاشتراكية والانقلابات الاجتماعية حد أن تطلق على أحد آثارها" إهداء إلى" الإنتفاضات الفاشلة التي قامت بعد ثورة أكتوبر".
كان الإنسان وقيمه، و السعادة، والأمل، وحب الناس، واحترام الطبيعة، والتربية الايجابية البناءة للإنسان، و الأفكار الاشتراكية، و العدل، والمساواة، والتضامن الأممي، والحرية ، ثيمات أساسية لمؤلفاتها وإبداعها.و كتبت في ظل الأجواء الفاشية والدكتاتورية السائدة في فترة حياتها نتاجات تقدمية ومتفائلة.
تكتب آنا زغر أنه ينبغي أن يتجلى الواقع في نتاج الفنان والأديب في حالات التغير والتطور الثوري، لكي يكتسب العمال شخصيتهم من الوجهة الأيديولوجية، ويتهيئوا للعمل في سبيل الاشتراكية والعدل الاجتماعي.
ودعت إلى الأخذ بيد الناس ومساعدتهم على أن يعوا ظروفهم القاسية، و يدركوا ماهية القوى المؤهلة لتغيير الحياة.وأوصت من منطلق أدب الواقعية الاشتراكية
( الواقعية الاجتماعية) بأنه ينبغي أن يكون في قلب أي أثر أدبي، أو فني بطل اشتراكي يؤمن بيقين بالأهداف الاشتراكية لكي يكون للجماهير رمزا في نضالهم.
و كانت تعتقد أن الهدف من وزارة الثقافة على المدى الطويل هو أن تجعل من العمال أيضا كتّابا في المستقبل، لا قراء فحسب، أن يكتبوا بأنفسهم أيضا، لكي تزول كل الفوارق بين الفن و الشعب و التي هي من نتائج المجتمع الطبقي. ففي الأدب يجدر الكتابة عن جمال الحياة و الطبيعة ، وعن والأخطار المحدقة بالكرة الأرضية، وكدح البروليتاريا ، و مستغليهم . إنها تحكي في كتابتها عن نساء يعشن في ظروف قاسية، ويتعرضن إلى مختلف أنواع الاضطهاد والاستغلال، اللائي بعملهن يجعلن الاستمرار في الحياة ومواصلتها سهلا وممكنا. وتعالج في كتاباتها أيضا مشاكل المهاجرين والهاربين والملاحَقين والمشردين ومعاناتهم.
آنا زغر تعتبر أهم كاتبة ألمانية في القرن العشرين، وواحدة من ناشطات الحركة النسائية في الغرب ، وكاتبة اشتراكية.كانت شيوعية وينتمي أسلوبها إلى مدرسة الواقعية الاشتراكية. وخلقت بتأثير نظريات جورج لوكاش ، و وفق الواقعية الاجتماعية الإنتقادية، نتاجات معادية للفاشستية.
وكتاباها اللذان كتبتهما لوصف المنفى، أي كتاب “ الصليب السابع"، وبعد انتهاء الحرب كتاب “ الأمن الحيوي في المنفى" إذ تقارن المنافي بخرائب الحرب في بلادها.
كما عالجت في أدبها ، عدا الحركة العمالية في مدينة فيينا، مصير النشطاء الثوريين والكوادر الحزبية والتنظيمية في البلدان المختلفة.
آنا زغر اسم مستعار ل " نتي رايلينج" ، قبل زواجها، و نتي رادواني بعد الزواج. عاشت بين عامي 1900- 1983. كان أبوها يملك محل بيع الأشياء القديمة، وكان خبيرا في سوق الآثار الفنية. درست آنا في الجامعة تاريخ الفن الصيني والفلسفة الصينية ،والأدب الصيني. وهي تنحدر من أصل يهودي، و تدور رسالتها في الدكتوراه حول
" اليهود واليهودية في الآثار الفنية لرامبرانت" ، وكان تعرفها على أحد الشيوعيين الرومان باسم رادواني، فتح الدرب أمامها لكي تصبح عضوا في الحزب الشيوعي الألماني منذ عام 1928.
أدخلت السجن لفترة بعد وصول النازية إلى الحكم، لكن والدتها قتلت في الأسر وزوجها أيضا قضى فترة في معسكرات الاعتقال النازية. هربت زغر بعد إطلاق سراحها من السجن إلى المكسيك عن طريق فرنسا، إذ كانت حياتها في خطر في ظل النازية لكونها يهودية وشيوعية .
بدأت حياتها الأدبية بمطالعة الأدب القصصي العالمي ، مثل النتاجات الفرنسية والروسية والألمانية.و تعلمت كثيرا من المعلمين الكبار من قبيل لوكاج ودستويفسكي و كيركغارد و آخرين . و بعد عودتها إلى ألمانيا الشرقية في ذلك الزمان، أسست اتحاد الأدباء العمال الثوريين، و كانت بين سنوات 1952_ 1978 رئيسة منتدى الكتاب الألمان الشرقيين. وقد حازت زغر على جوائز أدبية عديدة.
اعتبر النقاد في البلدان الرأسمالية الغربية لسنوات عديدة نتاجاتها الأدبية ، وحيدة الجانب، ومملّة ، ودعائية ، ومن النظرة الإبداعية فاقدة للقيم الأدبية. وبسبب كونها اشتراكية وشيوعية حاربتها وسائل الإعلام البرجوازية والأوساط الثقافية السائدة في الغرب.


و من نتاجات آنا زغر : روايات، وقصص، ومقالات، منها الصليب السابع، و ترانزيت، و تمرد صيادي السمك_ القتلى الشباب يبقون! _ قوة الضعفاء، _ ثلاث نساء من جزر هائيتي_، موتى جزيرة جال، _ قصص السلام_، قصص جزر الكاريبي، _ لقاء في السفر، _ رحلة بحرية، _ يا رفاق ! _، الخبز والملح، _ النجاة، _ القرار، _ مرور خلال شهر شباط_ الدوران. ومقالات عن توليستوي ودوستيفسكي.

رواية الصليب السابع هي أنشودة للكفاح والمقاومة الشيوعية. وإن كتاب هذه الرواية و قصة ترانزيت إلى فلمين. وإن كتاب يا رفاق! عبارة عن شهادات عن الشهداء/ وأهدته إلى التمردات والانتفاضات الفاشلة التي قامت بعد ثورة أكتوبر السوفيتية.
كتبت رواية ترانزيت عن عالم الخوف والرعب والقلق والإضطرابات، وابتذال البيروقراطية الرأسمالية، و حفظ الهوية في الظروف المتأزمة و المنفى . و الكتب الثلاث: رحلات، و الفتاة الميتة، وترانزيت، تعتبر سيرة ذاتية للكاتبة. وفي رواية اللقاء الجميل" يلتقي كافكا و غوغول وهوفمان في خيال الكاتبة آنا زغر.



#حميد_كشكولي (هاشتاغ)       Hamid_Kashkoli#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شبح دعاء يخيم على كردستان
- مهرجان بربري لسحق وردة
- العجب العجاب أن يوقفوا هجومهم على الشيوعية و اليسار والحوار ...
- قرابين إلى إلهة الحريّة
- أربع سنوات على الحرب الديمقراطية: الجزء 6
- الجذور
- أربع سنوات على الحرب الديمقراطية: الجزء5
- أين جناحك الآخر؟
- أربع سنوات على الحرب الديمقراطية: الجزء 4
- أربع سنوات على الحرب الديمقراطية: الجزء 3
- أربع سنوات على الحرب الديمقراطية : الجزء 2
- أربع سنوات على الحرب الديمقراطية .. الجزء 1
- خفقتان في ذاكرة الياسمين
- إرادة الجماهير أقوى من أسلحة مشعلي الحروب
- المرأة الأممية والنضال الأممي
- المرأة الضحية الأولى لجبهتي الإرهاب
- أيّهما أفظع ، الذبح بسيف الله المسلول، أم بصاروخ كروز؟
- قصيدة - فوق الثرى- للشاعرة التحررية فروغ فرّخزاد
- المعارضةالإيرانية وجحيم الديمقراطية الأمريكية في العراق
- الرأسمالية الأمريكية تنهب فقراء أمريكا لتمويل حروبها


المزيد.....




- -لحظة التجلي-.. مخرج -تاج- يتحدث عن أسرار المشهد الأخير المؤ ...
- تونس تحتضن فعاليات منتدى Terra Rusistica لمعلمي اللغة والآدا ...
- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد كشكولي - الواقعية الاشتراكية المدرسة الأدبية المغدورة