أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد أيوب - في الذكرى 59 للنكبة














المزيد.....

في الذكرى 59 للنكبة


محمد أيوب

الحوار المتمدن-العدد: 1918 - 2007 / 5 / 17 - 11:45
المحور: القضية الفلسطينية
    


في الذكرى 59 للنكبة
الشعب الفلسطيني بين نكبتين
نكبة وقعت ونكبة قادمة
نكبة فلسطين سنة 1948 م كانت نتيجة للصراعات الغبية بين العائلات والمنظمات الفلسطينية، ونتيجة لحالة الخنوع العربي وخضوع معظم الدول العربية لإرادة الدول الاستعمارية، وقد دفع الشعب الفلسطيني ثمنا غاليا لهذه الصراعات الغبية والمتواطئة ضد مصلحة الوطن والمواطن مما أفقدنا أكثر من أربعة أخماس فلسطين ودفع الفلسطينيين إلى مغادرة بلادهم إلى المنافي التي ما زالوا يتمزقون فيها ألما وينتظرون يوم العودة المأمول والذي لم يعد مأمولا الآن بفضل صراعاتنا المستمرة؛ التاريخ يعيد نفسه؛ فقد انبعثت الصراعات العائلية والحزبية ووصلنا إلى درك من الصراع لم يكن أي منا يتوقع الوصول إليه .
ترى هل يحق لنا أن نحيي ذكرى النكبة ونحن نمهد لنكبة جديدة، وهل يجد المواطنون أنفسهم مضطرين إلى انتظار الاجتياح الإسرائيلي لينقذهم من ظلم أبنائهم ودمويتهم، وكما أدت خلافاتنا وصراعاتنا قبل عام 48 إلى طرد الشعب الفلسطيني؛ فإننا مقبلون على نكبة جديدة، نكبة متعددة الأضلاع والزوايا، نكبة ستؤدى إلى طرد معظم سكان قطاع غزة والضفة الغربية والجليل إلى خارج الوطن حتى يتم تنفيذ المخطط الأمريكي للتوطين والجاهز منذ بداية عقد الثمانينات، وبذلك يتم شطب حق العودة نهائيا وشطب قضية فلسطين من أجندة اهتمامات العالم وخصوصا في ظل حالة التقاعس والضعف التي تمر بها الدول العربية، لقد بات الشباب يفكرون في ترك الوطن طوعا للذهاب إلى منافٍ اختيارية هربا من جحيم نصنعه بغبائنا، ترى لمصلحة من ندفع بشبابنا إلى الهجرة الطوعية، وهل يمكن بناء الوطن دون مشاركة أبنائه من الشباب الذين هم عماد المستقبل والشعلة التي تضيء لنا الطريق ، وهل تحرر الوطن حتى نتصارع من أجل السيطرة عليه، المفهوم والمنطقي أن تنزوي كافة الخلافات والتناقضات الثانوية لصالح التناقض الرئيس مع الاحتلال، وليس من المفهوم أو المنطقي أن تطغى الصراعات الحزبية والمصلحة الحزبية الضيقة لتحجب رؤيتنا وتجعلنا نتوه في طرق فرعية ستقودنا حتما إلى هاوية الهلاك ! هل يعقل أن نحيي ذكرى النكبة بهذه الطريقة البشعة، لقد شعرت بالأسى والحزن وأنا أشاهد جثث القتلى على شاشة التلفاز، وكذلك وأنا أقرأ أسماء القتلى والجرحى والمخطوفين، ينما يقوم الخارجون على القانون بممارسة كل أنواع الجرائم من اتجار بالمخدرات ونهب للأموال العامة وتدمير للبيئة وانتهاك للحرمات واستباحة للدماء، لقد تم تعطيل القانون عن قصد وسبق إصرا بحيث أصبح المواطن العادي عرضة للظلم لا يستطيع الدفاع عن حقه أو عن حياته مما يدفعه إلى اللجوء إلى العنف دفاعا عن نفسه بسبب غياب القانون ولو قاده ذلك إلى الهلاك، لا أملك إلا أن أردد قول أحمد شوقي:
إلام الخلف بينكم إلاما وهذه الضجة الكبرى علاما
فلا مصر استقرت على حال ولا السودان داما
فهل نحيي ذكرى النكبة بهذه الطريقة وبعد ذلك نقول إن الاحتلال يريد اجتياح قطاع غزة ، والحقيقة أن الاحتلال لن يجتاح قطاع غزة ما دام الصراع الداخلي يحقق له ما يتمناه، لن تجتاح إسرائيل قطاع غزة إلا بعد أن ننتهي من إطلاق آخر رصاصنا وآخر قذائفنا إلى صدورنا ، بعدها يأتي الاجتياح ليتم القذف بنا إلى صحراء سيناء، ترى ألا يوجد بينكم رجل رشيد يملك رأيا سديدا ؟ ألا يوجد عقلاء يوقفون هذا النزيف المتكرر، ارحموا أنفسكم وارحموا شعبكم من هذا الحب القاتل، أعيدوا النظر في اتفاق المحاصصة الذي تم توقيعه في مكة والذي يحمل في طياته كل العناصر اللازمة لتفجير الصراعات الداخلية، لأن كل طرف من الأطراف المشاركة يشعر أنه حصل على أقل مما يستحق وأن غيره حصل على أكثر مما يستحق، إن اتفاق مكة أشبه بفتح دمل صيني لم يتم تنظيفه تماما فامتلأ بصديد الصراعات من جديد وتفجر الموقف، كنت أتمنى أن ينجح الأخوة المصريون في رأب الصدع بين المتصارعين، وكنت أتوقع من أبنائنا المتصارعين أن يعطوا الفرصة للوفد المصري كي ينجح في الوصول إلى اتفاق جدي وحقيقي لأن المصريين معنيون حقيقة بأمن غزة لأنه الأمن القومي الفلسطيني يؤثر ويتأثر بالأمن القومي المصري مهما حدث من تباين في وجهات النظر بين بعض الجهات في غزة وبين الأخوة في مصر، مصر جار عزيز على قلوبنا وأخ شقيق يؤلمه ما يؤلمنا ويريحه ما يسعدنا، ونحن بحاجة إلى مصر أكثر من حاجتها لنا، نأمل أن تعطى الفرصة للأخوة المصريين حتى ينجحوا في وقف نزيف الدم المستمر ولننتبه إلى الأخطار التي تهدد وجودنا كله وستجعل قضيتنا في خبر كان، استيقظوا يا أخوتنا قبل أن تدهمنا الكارثة وساعتها لن ينفعنا الندم بعد فوات الأوان .



#محمد_أيوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شركة توزيع الكهرباء والانقطاع المتكرر للتيار
- زغردي يا امرأة - خاطرة ،
- أوقفوا هذا الجنون
- هذا الوطن ليس لنا - خاطرة
- عزوف - خاطرة ،
- العراق وفستان مونيكا
- قراءة في قصيدة أفين شكاكي - في يدي أفق ماطرة -
- أمطار غزيرة وآمال كبيرة
- التاسع والعشرون من أكتوبر والذكريات المؤلمة
- طفالنا والعيد - خاطرة
- نداء عاجل موجه إلى السيد مدير عمليات الوكالة بغزة
- توأمان سياميان - خاطرة
- أفين شكاكي والبوح المستمر - قراءة نقدية
- التسلط بين الفرد والدولة
- أبو الكلب - قصة قصيرة ، بقلم : موشي سميلانسكي - ترجمة : د . ...
- الموت الفجائي - قصة قصيرة - موشي سميلانسكي
- الكف تناطح المخرز - رواية
- الإضراب والرواتب وأشياء أخرى - بقلم : د . محمد أيوب
- يوم عادي في حياة غير عادية
- الهم السياسي في آخر قصائد مظفر للنواب - قراءة نقدية


المزيد.....




- ولاية أمريكية تسمح للمعلمين بحمل الأسلحة
- الملك السعودي يغادر المستشفى
- بعد فتح تحقيق ضد زوجته.. رئيس وزراء إسبانيا يفكر في تقديم اس ...
- بعد هدف يامين جمال الملغى في مرمى الريال.. برشلونة يلجأ إلى ...
- النظر إلى وجهك أثناء مكالمات الفيديو يؤدي إلى الإرهاق العقلي ...
- غالانت: قتلنا نصف قادة حزب الله والنصف الآخر مختبئ
- بايدن يوقع قانون مساعدات كبيرة لأوكرانيا والمساعدات تبدأ بال ...
- موقع أمريكي ينشر تقريرا عن اجتماع لكبار المسؤولين الإسرائيلي ...
- واشنطن.. التربح على حساب أمن العالم
- السفارة الروسية لدى سويسرا: موسكو لن تفاوض برن بشأن أصول روس ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد أيوب - في الذكرى 59 للنكبة