أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بهلول الكظماوي - البستان / الحلقة الثانية















المزيد.....

البستان / الحلقة الثانية


بهلول الكظماوي

الحوار المتمدن-العدد: 1918 - 2007 / 5 / 17 - 10:39
المحور: كتابات ساخرة
    


( بغداديات )
توطئة :
بسم الله الرحمن الرحيم
يا ايها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون -2- كبر مقتاً عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون . صدق الله العلي العظيم . سورة الصف , آية 2 و3

. انـّما هلك الذين من قبلكم انهم كانوا اذا سرق فيهم القوي تركوه , وان سرق فيهم الضعيف اقاموا عليه الحدّ . الرسول الاعظم محمد ( ص ) .
. المأخوذ حياءً كالمأخوذ غصباً . الرسول الاكرم محمد ( ص ) .
. الضعيف عندي قوي حتّى آخذ الحق له , و القوي عندي ضعيف حتى آخذ الحق منه . باب علم مدينة رسول الله الامام علي ( ع ) .
. عجبت لبشر جاع و لم يخرج على قومه شاهراً سيفه . علي بن ابي طالب ( ع ) .
. من لا حياء له , لا دين له . الامام الباقر ( ع ) .
. لو دامت لغيرك ما وصلت اليك . الامام الرضا (ع ) للخليفة هارون الرشيد .
. نحن قوم اعزّنا الله بالاسلام و مهما ابتغينا غير الاسلام اذلنا الله . الخلفة الثاني عمر بن الخطاب ( رض ) .
. بنيّ اذا رأيت لئيماً محتد يقارع كريماً محتد , و اذا رأيت جباناً محتد يقارع شجاعاً محتد , فتنحّى جانباً و اعلم انّ في الامر خيانة . حكيم العرب قبل الاسلام ( قس بن ساعدة الايادي ) .
. ثلثين الدين من الغيرة . ( مثل عراقي ) .
. عبيد للاجانب هم و لكن ..... على أبناء جلدتهم اسود . الشاعر العراقي الكبير : معروف عبد الغني الرصافي ( رح ) .
. و اخيراً : سأل ابو سلمة الخلاّل الامام الصادق ( ع ) أن ينصحه , فسأله الامام : اين يقع دكانك يا ابا سلمة ؟ و كان لأبي سلمة دكاناً ( محلا ) يبيع به خلاّ, فأجابه ابو سلمه : انه يقع على طريق الجبّانة ( المقبرة ) ! .
سأله الامام مرّة ثانية : وكم جنازة تمرّ من امامك باليوم ؟ .
فأجابه : هي كثيرة يا مولاي , ولذلك لم احصيها !.
عند ذاك قال له الامام الصادق ( ع ) : اما يكفيك منضرها ( الجنائز ) من عبرة و تسألني ان اعضك و انصحك ! . ( فما اكثر العبر واقل المعتبرين ) .
صلب الموضوع :
لفتت انتباهي عريضة مقدّمة الى الحكومة العراقية بأسم أهالي كربلاء المقدسة يتشفـّع موقّعوا هذه العريضة فيها للمجاهد صابر الدوري لدى المحكمة المنعقدة لمحاكمته و مجموعة معه و التي شارفت ( المحاكمة ) على الحسم , حيث لم يتبق منها الاّ القليل لتصدر احكامها , راجية ( العريضة ) أن لا يكون الحكم الذي سوف يصدر بحق صابر الدوري هو ( الاعدام ) .
بالطبع لا ادري أصحيح ما ذكر أن العريضة موقـّعة من قبل وجهاء و شيوخ عشائر مدينة كربلاء أم لا ؟ , و ذلك لأنّي دخلت العراق عدة مرات بعد سقوط النظام الصدامي فوجدت مدينة بغداد لا يسكنها ( البغادّة ) , دخلت الاعظمية فلم اجد فيها معاظمة , و كذلك مسقط رأسي و رأس ابي و اجدادي في الكاظمية دخلتها فلم اجد فيها كواظمة , ذهبت الى كربلاء فلم اجد فيها كربلائية .
انا لا ابالغ هنا بقولي : لم أجد كواظمة بالكاظمية و لم اجد كربلائية في كربلاء , بقدر ما اريد ان اقول ان اهل البلد الاصلاء قد اصبحوا هم الاقلية امام الوافدين اليها من المدن الاخرى ! .
اما أنا هنا فسوف لن اتدخّل فيما ليس هو من اختصاصي , وسأترك أهالي كربلاء هم الذين يجيبون على هذا التساؤل فيما اذا كان موقّعي العريضة بالاسترحام للدوري هم كربلائية أم لا ؟ .
و هل حشروا ( الموقعين ) حشراً في هذه القائمة بدون علمهم , أم انهم وقـّعوا عليها بطيب خاطر و رضا منهم ؟ .
نرجع الى المجاهد الصابر صابر الدوري لنجده انه يستحق الرحمة و شفاعة اهالي كربلاء لعدّة اسباب , ومن هذه الاسباب انه صمّم الخارطة لما بين الحرمين , ( ما بين مقامي الحسين و اخيه العباس – ع ) على شكل ( جزمة ) بسطال عسكري ! .
و لا ادري ما هي الرمزية التي استعملها صابر الدوري بجعل خريطة هذه المنطقة بالذات على شكل بسطال عسكري ؟ .
أهي تكريم لسادة الشهداء ( ع ) بأعتبار أن الامامين هما عسكريـّين ! .
فقد خاض الحسين وأخيه الاكبر الحسن عليهما السلام حروباً دفاعاً عن حياض الاسلام , كان من أبرزها اشتراكهما كقائدين للالوية في معارك القادسية بقيادة الخليفة الثاني عمر بن الخطاب ( رض ) لفتح بلاد فارس , واما الخاتمة فكانت استشهاد الحسين و أخيه العباس عليهما السلام في معركة الطف بكربلاء , على يد الجيوش الاموية القادمة من بلاد الشام ( الشام آنذاك هي الشام الحالية و فلسطين و بادية شرق نهر الاردن ) يضاف لهم اعراب الجزيرة , و هم نفسهم قتلة و مفخخي و مفجري و ذباحين شعبنا العراقي اليوم , نعم والله هم من نفس مصادر قتلتهم بالامس .
و ارجع لأقول : لا ادري هل كان مرتسم المدينة على هيئة الجزمة تكريماً كما ذكرت آنفاً , أم هو غطرسة و استعلاء و احتقار و نكاية بعثية , سلفية , وهابية لأبنيّ قاتل صناديد العربان و مجندل مرحب و عمرو بن ود و مذل بنو قريضة و بنو النضير و بنو القينقاع الذين ينحدر من أصلابهم آل عبد السطيح الجرمقاني و آل مردخاي المرخاني ؟ .
قصة بستاني مع صابر الدوري :
بعد الانتفاضة الشعبانية المباركة و سقوط كربلاء بيد الجيش الاموي الصدامي مجدداً بعد ان دحر الثوار بدعم امريكي قذر استطاعت فيه ادوات العهر و الدعارة الامريكية من شدّ ازر عميلها صدام من جديد خوفاً من وقوع البلد بايد ابناءه الثوار بعد ان ظهرت تلوح بالافق بوادر انتصارهم ( الثوار ) اذ سقطت اربعة عشر محافظة من اصل ثمانية عشر بيد الثوار الابطال .
بعده استولى صابر الدوري و هو محافظاً لكربلاء آنذاك على بستان لي ذات موقع استراتيجي , وبعد أن قطع كل اشجارها التي تقارب الالف شجرة مثمرة تتشكل من النخيل و اشجار البرتقال و الليمون و الرمان , اضافة الى الليمون الحلو النادر الوجود كـ ندرة البعثي الشريف ان وجد ....الخ .
قطع الدوري كل هذه الاشجار اضافة لهدمه البيت الصيفي الفخم الذي كنت بنيته فيه , وسرق معملي و هدم بنائه البالغ مائة وخمسين مترا مربعاً و المنتسب لأتحاد الصناعات العراقي و التنمية الصناعية .
و يا ليته بني عليها ما اسماه مضيفاً لسيده صدام , بل اصبحت أرض بستاني قاعاً صفصفاً بعد ان كانت جنة غنـّاء .
نعم لقد ضرب بها خيمة من الشعر , و انشأ عليها بيتاً من الخوص كما هي بيوت البدو و ربط الى جانب بيت الشعر هذا بعيراً و ( صخلتين ) معزتين و سرّح في ارضها بضع دجاجات ليشعر انه لا يزال يعيش في البادية و لكن في قلب المدينة المكتض بالمارّة , حيث انه جلب احد عازفي الربابة ليعزف له ( السويحلي ) كلما زاره بن عمه عزت ابو الثلج , فكلما اخذت الخمرة فعلها في رؤوسهم كانوا ( عزت المؤمن آنذاك و قائد المقاومة الشريفة يومنا هذا و بن عمه الصابر ) يطربون على صوت الربابة و السويحلي , والويل كل الويل لمن يقرب من هذه المنطقة الممنوع عنها المارّة و المقطوعة من طرفي شارعها المحاذي لنهر الحسينية بعمود حديدي ( مزلقان ) اشبه بمزلقانات السكك الحديدية .
عزيزي القارئ الكريم :
هذا ما حصل من الصابر المجاهد صابر الدوري تجاه بستاني و قد سمعت من هذا القبيل قصص كثيرة من اهالي كربلاء , واغتصاب لبيوت و املاك واراضي و بساتين و تسجيلها باسماء اعضاء بالحزب الحاكم آنذاك و اعضاء بالاجهزة الامنية لذلك الوقت , وقد اصبحوا و زمانهم في خبر كان .
و تلك الايام نداولها بين الناس .
و لكن هل حوسبوا على ما اقترفوه ؟
هل طاح الصنم ؟ ..... اخاف مثل ما يقول العم ناصر من البصرة :
اخاف ما طاح الصنم ؟
انا شخصياً لا يهمني ان طاح الصنم ام لم يطح و ان ما مضى سوف لن يعود باشخاصه ! ... انما انا كل خوفي أن يعود مضاعفاً باشخاص أخرى !
ختاماً اذكر الاخوة الحاكمين الجدد ( بجميع مكوناتهم , اذ لا اقصد بهم مكون محدد بدون المكونات الاخرى ) اذكرهم بمقولة الشهيد محمد باقر الصدر لتلاميذه :
من منـّا اتيحت له دنيا هارون الرشيد , ولم يفعل كما فعل هارون الرشيد ؟
و لو دامت لغيركم ما وصلت اليكم , فالى لقاء في الحلقة القادمة باذن الله .
ودمتم لأخيكم : بهلول الكظماوي
امستردام في 16-5-2007
e-mail:[email protected]

تهاني و تبريكات :
الف .... الف ...... الف مبروك :
لم يمض اكثر من الشهرين الاّ قليلاً على الزيارة الميمونة للزعيم الاسرائيلي ( اولمرت ) الى قرية قطر المباركة ولقائه بمجلس علماءه الاعلام , حيث رشّح فضيلة الشيخ القرضاوي , رشح فضيلة الدكتور حارث الضاري لجائزة نوبل للجهاد , و بالامس 15-5-2007 وصل الزعيم السامي ايهود اولمرت الى امارة شرق الاردن واجتمع بالمؤتمرين بمدينة العقبة الكأداء ليؤكّد رفع توصياته باعطاء الشيخ الضاري جائزة نوبل للجهاد .
فهنيئاً لشيخ المجاهدين بالجائزة , وحماه الله من العيون الحاسدة لكل من منافسيه على هذه الجائزة الجهادية وهم :
محمد الدايني , مشعان عفاط الجبوري , عبد الناصر الجنابي , عدنان آل هزاز الدليمي , ايهم السم رائي ....الخ هؤلاء الذين بدأت دودتهم تنبش على الضاري حسدا من الجائزة , اسأل الله ان يعطيهم جوائز ( ايهود اولمراتية ) هم ايضاً حتى تبرد دودتهم , وشيطانهم وليهم للتوفيق .



#بهلول_الكظماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البستان / الحلقة الاولى
- دود الخل منه او بيه
- عذره انجس من فعله
- ردناك عون
- هاون السم
- دالغة ابو مطشر
- من اول عزه
- الرحلة الشامية _ الحلقة الخامسة و الاخيرة
- الرحلة الشامية _الحلقة الرابعة
- الرحلة الشامية _ الحلقة الثانية
- ابو كريوه
- بالمكلوب
- الغربان السود
- الشيني
- ما بين كريّم و صديّم
- دفتر عبد كور
- السعلوّة
- صايه و صرمايه
- دكة عبسي
- الى الذين ستنتف لحاهم


المزيد.....




- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بهلول الكظماوي - البستان / الحلقة الثانية