أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - لاسبيل لوقف تصاعد وتعدد نكبات الشعوب العربية الا بوحدة وتطور مقاومتها














المزيد.....

لاسبيل لوقف تصاعد وتعدد نكبات الشعوب العربية الا بوحدة وتطور مقاومتها


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 1917 - 2007 / 5 / 16 - 11:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


استمرت النكبات التي تتعرض لها الشعوب العربية تتصاعد وتتنوع منذ قرن ونيف. ولم تكن نكبة فلسطين الاولى ولا الاخيرة ، ولكنها تميزت بحدوثها في منعطف عالمي قدمت البشرية من اجل احداثه عشرات الملايين من الضحايا للقضاء على اعتى اعداء البشرية الفاشية الهتلرية، ومن اجل حق الشعوب في تحررها من الهيمنة الاستعمارية وتقرير مصيرها . فكانت حقا نكبة ليس بحق الشعب الفلسطيني والشعوب العربية فقط بل ولجميع شعوب العالم ممثلة بقوها الديموقراطية الواعية. فجاء خلق اسرائيل كنذير بزرع قاعدة عسكرية متقدمة للامبريالية الامريكية، في قلب الشرق الاوسط ، ومنبهة لها بان النصر الحاسم على اعداء البشرية ما زال بعيدا طالما بقيت قاعدتهم المادية قائمة : علاقات الانتاج الراسمالية التي ستستمر تكبد البشرية الخسائر وتحمل شعوبها النكبات من اجل حل تناقضاتها وازماتها التكوينية المتصاعدة مع تصاعد مراحل تطورها. وستستمر انتاج اقذر الادوات لادامة هيمنتها واشدها رجعية كالفاشية الهتلرية وفاشية الادارة الامريكية الحالية . وستستمر في خلق وتجنيد ادوات عالمية ومحلية لخدمة اهدافها كالصهيونية العالمية، ومختلف اشكال الاصوليات الدينية والاجتماعية ومختلف اشكال الانظمة السياسية التابعة و فصائل الارهاب العالمي . و ستستمر في تطوير مختلف وسائل واساليب تضليل الشعوب من نظريات سياسية واقتصادية وفلسفية فضلا عن تطوير جميع وسائل الهيمنة على سايكولوجية البشر العامة والخاصة من وسائل اعلام مقروءة ومرئية ومسموعة، ووسائل افساد للضمير والعلاقات الاجتماعية ، فضلا عن تطوير جميع اشكال الاسلحة بما فيها اسلحة الابادة الشاملة للبشر.
فلم تبقى نكبة فلسطين بحدودها وحجمها الاولين بل استمرت تتصاعد رغم نشوء وتطور مقاومة الشعب الفلسطيني لها ودعم الشعوب العربية بل وشعوب العالم لها. وذلك لضعف اسلحتها المادية والفكرية واسلحة داعميهاعلى الصعيد المحلي والعربي والعالمي. فلابد للمقاومة الثورية ولكل داعميهامن نظرية ثورية تحدد استراتيجيتها ولاسيما تحديد العدو الرئيس المحرض والداعم لتقسيم فلسطين وتقديمها هدية للصهيونية العالمية ومن الذي بقي يسلح اسرائيل ويدعم كل اعتداءاتها وتوسع حصتها من جريمة التقسيم لتتجاوز اليوم حدود كل فلسطين قبل النكبة ولتضم اراضي عربية اخرى. فالمقاومة الفلسطينية تعتمد باسلحتها ودعمها على الانظمة العربية التابعة للاقطاب الامبريالية البريطانية والفرنسية واخيرا الامريكية، الامر الذي يحول دون تطورها فكريا وشعبيا ، ويعرضها الى اشكال من الابتزاز والحصار وفرض قيادات تابعة تنفذ مخططات اعداء الشعب الفلسطيني والشعوب العربية: الامبريالية واداتها اسرائيل، في اضعاف المقاومة وصولا الى قمة النكبة الفلسطينية باقتتال فصائلها اليوم والعدو الصهيوني والامبريالي يتفرج. وكم استخدمت القضية الفلسطينية في مساومات عربية وعالمية.
ولكل من الشعوب العربية من المغرب الى المشرق نكباته المتنوعة المتصاعدة بتظافر اعدائهم الخارجيين والداخليين. ويتناسب هول وعمق نكبات الشعوب العربية طرديا مع حجم ثرواتها الطبيعية ولاسيما النفط وموقعها الاستراتيجي. ولذلك جاءت نكبات الشعب الفلسطيني والعراقي والسعودي اشد واعمق نكبات الشعوب العربية. وكم سخرت قضية فلسطين لترويض الشعوب العربية ، وكم سيق الشعب العراقي الى حروب ليس له اية مصلحة فيها للهيمنة على نفط البلدان المجاورة لمصلحة اعدائه وتكبد ملايين الضحايا والتضحيات وكم قمعت انتفاضاته وكم قبرت طاقاته وامكانياته وصولا الى احتلاله من اجل الهيمنة على ثرواته النفطية. فاصبح يعاني وفقا للمعايير الدولية والانسانية على يد القوات الامريكية وادواتها، ابادة جماعية من تقتيل وتهجير وافقار ليسجل اعلا معدلات موت الاطفال في العالم واعلا معدلات الفقر واكثر انظمة العالم فسادا واشدها خرقا لحقوق الانسان وفي مقدمتها حقوق المرأة والطفل. واصبح مهددا بالتقسيم بل والانهاء ككيان وتاريخ ووجود.
ويجري التعتيم عن معاناة الشعب السعودي الذي يعيش نكبات مزمنة . فالنظام السعودي اكثر انظمة العالم رجعية وقتلا لحقوق الانسان ولاسيما حقوق المرأة واعلاها نسبة بالامية واكبرها مركزا لتدريب وتصدير فصائل الارهاب . بفضل تقاسم نظامه ثروات الشعب السعودي الذي يمتلك اكبر احتياطي للنفط في العالم ، مع شركات النفط الامريكية ويسخر كل امكانياته الارهابية والتضليلية لخدمة المخططات الامريكية في اكثر مناطق العالم اهمية لفرض هيمنتها.
ولاسبيل لتحرير الشعوب العربية وانقاذها من النكبات وتصاعدها الا بتطوير وتوحيد مقومتها على الصعيد الوطني والعالم العربي وصولا الى توحيدها مع مقاومة البشرية ضد العدو الرئيس المشترك الامبريالية الامريكية وادواتها اسرائيل والانظمة العربية التابعة والمنظمات الارهابية ونظرياته وادواته التضليلية ووسائل واساليب تفرقة صفوف كل شعب فضلا عن صفوف البشر . ولا يمكن تحقيق ذلك بدون تطوير وعي الشعوب العربية وعموم البشرية وتسليح طليعتها بالنظرية العلمية الثورية لتقاوم بها كل وسائل واساليب التضليل في تحديد العدو الرئيس والهدف الرئيس فضلا عن سبل ووسائل توحيد قوى الشعب وعموم البشرية وتطوير مقاومته ووسائل واساليب مقاومتها، وارتباطها بجماهير الشعب ونضالاته والاستفادة من تجارب مقاومة بعضها وتجارب شعوب العالم الحالية والتاريخية والتنسيق معها. فما احوج المقاومة الفلسطسينية والمقاومة العراقية الى القيادة الماركسية التي تصونها من التشرذم والتنافس على المناصب اوالاغراء بها، او تضيع الفرص في انتظار الفرص وتشتيت الطاقات، ولتكن مثلا يحتذى للشعوب العربية و مدرسة لتدريب وتطوير مقاومة يحتاجها كل شعب عربي بل وعموم البشرية



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- همجية جريمة قتل دعاء وسيلة لتشويه سمعة الشعب العراقي وتبرير ...
- مسح الذاكرة العراقية الهدف الرئيس من تغيير تاريخ العيد الوطن ...
- بوش يشغل الجماهير والعالم عن كل جريمة يقترفها في العراق بجري ...
- الادارة الامريكية تتعجل استثمار اتفاقية العهد الدولي بتشريع ...
- الشعب العراقي بحاجة الى مقاضاة بوش كمجرم حرب وليس الى مؤتمرا ...
- الاول من ايار يوم العمال والبشرية العالمي
- عقد جلسات البرلمان لمناقشة قانون النفط خارج العراق وحجر جماه ...
- دم العراقيين ومصيرهم في سوق البورصة الامريكية
- من اجل التصدي بفعالية لجرائم الامبريالية الامريكية
- تفجير جسر الصرافية جزء من مخطط متكامل لتركيع شعبنا وتوقيته ج ...
- ماذا يعني -الماركسية اللينينية اعلى مراحل تطور الماركسية-؟
- مقاومة الشعب العراقي هزت مواقع قطب العولمة الراسمالية الاكبر ...
- تحيا ذكرى ميلاد زكي خيري بحيوية افكاره ورسوخ ثقته بقدرات الش ...
- في الذكرى الثالثة والسبعين لميلاد الحزب الشيوعي العراقي تتجد ...
- القمة العربية الجديدة حبل نجاة متهرئ لمشروع الشرق الاوسط الا ...
- تشريع قانون استثمار النفط هو تشريع لكل جرائم القوات الامريكي ...
- اربع سنوات من احتلال العراق عرت القرن الامريكي وصمود شعبه يش ...
- جبهة عالمية لتحرير العالم من القواعد العسكرية الامريكية
- تشريع قانون النفط تشريه لصك العبودية
- لنتحدى الكوارث التي تنزلها قوات الاحتلال بشعبنا لتمرير قانون ...


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - لاسبيل لوقف تصاعد وتعدد نكبات الشعوب العربية الا بوحدة وتطور مقاومتها