أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عبد الرزاق السويراوي - صحيفة الصباح في ذكرى الصدور: مزيدا من الكلمة الهادفة














المزيد.....

صحيفة الصباح في ذكرى الصدور: مزيدا من الكلمة الهادفة


عبد الرزاق السويراوي

الحوار المتمدن-العدد: 1917 - 2007 / 5 / 16 - 11:42
المحور: الصحافة والاعلام
    


كما هو مدون في تاريخ الصحافة العراقية فأن اول صحيفة عراقية صدرت هي صحيفة الزوراء , كان ذلك في حزيران من عام 1869 ثم توالى بعد ذلك صدور العديد من الصحف بعضها مستقلة والاخرى لاحزاب سياسية . وما يمكن ان يشار اليه بالنسبة للصحافة العراقية , خصوصا في النصف الثاني من القرن الماضي , ان الكثير من الصحف الصادرة آنذاك , كانت بشكل أو بآخر لها توجهات حزبية واضحة وايضا متباينة في متبنياتها ومنطلقاتها الفكرية والسياسية , لكنها بشكل عام كانت تترجم الهم اليومي الجماهيري وتعكس ما يسود الشارع السياسي من تطورات واحداث ترتبط بالحاجات الانية والمستقبلية للمجتمع العراقي بكل تفاعلاته, وبالرغم من ان الصحافة الميالة للتحزب السياسي تتخندق في الغالب وراء بعض التيارات السياسية التي تتقاسم معها الرؤية للأوضاع العامة السائدة في البلاد . لكن هذه التوجهات لهذا النمط من الصحف , يبقى معبرا عن الوعي الاعلامي الجاد الذي يسعى لبلورة المطالب الحيوية للسواد الاعظم من شرائح المجتمع .لذا فان هذا التوجه يثير حنق السلطات الحاكمة فيدفعها الى إتخاذ إجراءات تعسفية بحق هذه الصحف فتقوم أما باغلاقها او زج القائم عليها في السجن او تقوم بفرض غرامات مالية باهظة تعجز ادارة الصحيفة عن تسديدها فتضطر الى اغلاق مكاتبها وهو ما تريده السلطة الحاكمة.اما في ظل حكومة البعث فان العمل الصحفي اخذ مسارا آخر , حيث اقتصرت الصحافة فيه على عدد من الصحف التي أٌ نشأتْ بالاساس لتمجيد السلطة الحاكمة ثم أُستكملت حلقات القيد على الصحافة بأن نصب ابن الطاغية نفسه نقيبا للصحفيين , فقام بإصدار جريدته ( بابل) للتمويه بان هامشا لحرية الصحافة ما زال موجودا في العراق في حين ان هدف هذه الصحيفة , هو تجميل القبيح من اخلاقيات صحافة السلطة الجائرة. مما دفع الكثير من الصحفيين العراقيين لترك مهنتهم او السفر خارج العراق , هذا إذا حالفه الحظ ولم يودع في زنزانات السلطة. وبعد سقوط الصنم في نيسان 2003 نشطت الحركة الصحفية في العراق من جديد , حيث صدرت العشرات من الصحف العراقية , ومن الطبيعي ان ظاهرة كثرة الصحف في بلد ما , تعتبر من الظواهر الحضارية المهمة , غير ان القراءة المتفحصة للمستوى الهابط مع الاسف للكثير من هذه الصحف يبعث على الاسى حقا , فالواقع يشير الى ان الكثير من القائمين على بعض هذه الصحف لا يمتلك حتى الحد الادنى من مقومات العمل الصحفي فضلا عن إفتقارهم للخلفية الثقافية والفكرية التي تؤهلهم للعمل في ميدان الصحافة . ولكن في خضم هذا الكم الكبير من الصحف . برزت العديد من الصحف الرصينة والجادة التي تتقن التعامل مع الكلمة على اعتبارها رسالة اخلاقية ومهنية قبل ان تكون مصدرا للربح التجاري والبحث عن الشهرة . وبالتأكيد ان من بين ابرز هذه الصحف هي صحيفة ( الصباح) الصادرة بعد نيسان 2003 . ولعل ما تتميز به هذه الصحيفة عن الصحف الاخرى , كونها غير مرتبطة بجهة سياسية معينة ولا تعلن ولاءها الى طائفة أو قومية دون اخرى , فضلا عن ان انشائها بالاساس هو لتكون الصحيفة الاولى التي تمثل الاعلام الحر في العراق , إضافة الى انها مرتبطة بشبكة الاعلام العراقي وهذه بدورها مرتبطة حصرا بمجلس النواب , الامر الذي يعني عدم وجود أي جهة حكومية مسؤولة ,عدا مجلس النواب , يمكنها ان تؤثر عليها .ووفقا لهذه الاعتبارات وغيرها فانه يمكن القول ان جريدة الصباح يمكن ان تمثل التيار الصحفي الحر غير المنحاز,مما يضاعف من مسؤوليتها الاعلامية عليها ان تضع في مقدمة اولوياتها خدمة الشعب العراقي وعكس تطلعاته بغض النظر عن طوائفه وقومياته واديانه , وبالرغم من صعوبة هذا المطلب لانك مهما كنت متقنا لفن الاقناع فمن المؤكد انك لا تستطيع ارضاء اذواق الجميع ولكننا إذا ما نظرنا الى هذا الامر من زاوية درجة المقبولية ورواج الصحيفة بين الاوساط العراقية فاننا نلمس ذلك بوضوح من خلال اقبال شتى الشرائح على قرائتها , فمن الرجل الكاسب البسيط الى الاستاذ الجامعي بل والوزير مرورا بالشرائح الاجتماعية الاخرى . ولا يفوتنا هنا طبعا الاشارة الى التنوع في ملاحقها التي تصدرها على مدار الاسبوع وهي ميزة تنفرد بها الصباح ايضا , حيث تمثل هذه الملاحق موسوعة معرفية تغني كل الباحثين عن الحقول المعرفية . واخيرا اود هنا تسجيل هذا المقترح امام الاخوة في ادارة الصحيفة : الجانب الثقافي كما هو معلوم يمثل عصب الحياة لاي مجتمع من المجتمعات الى جانب الانشطة الاخرى , وصحيفة الصباح بالرغم من حجم صفحاتها الكبير , إلاّ انها لا تخصص للثقافة الا صفحة واحدة يوميا , فاذا ما نظرنا الى البريد اليومى الذي يرد الى الاخوة محرري الصفحة الثقافية فانه لكثرته يربكهم حتما لانهم سيجدون انفسهم مضطرين الى تأخير بعض المواد عن النشر , فحبذا لو أعادت ادارة الصحيفة النظر وقامت بتخصيص صفحتين يوميا للثقافة بدلا من صفحة واحدة , الى جانب الملحق الادبي الاسبوعي . ختاما تحية حب لكل الاخوة العاملين في الصباح .



#عبد_الرزاق_السويراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة قصيرة : شريط الباراسيتول
- الكتلة الصدرية تخوّل المالكي إختيار الوزراء وفقا للكفاءة وال ...
- قصة قصيرة:موكبان
- الأسلام والديمقراطية :توافق أم تقاطع؟؟
- المخبول : قصّة قصيرة
- النخب السياسية العراقية :وحرية التعبير عن الرأي
- لجنة بيكر :والملف الأمني العراقي
- الحالة العراقية : من يقود من؟ السياسة أم الأحداث ؟
- تساؤلات عن مصير لجان التحقيق الحكومية
- أمنيات ليستْ مستحيلة
- الراي العام العراقي بين الولاء للنخبة وسخونة الاحداث
- مجلة ( مدارك) في عددها الثاني
- ازمة المجتمع العربي في رؤية الدكتور برهان غليون
- قصّة قصيرة - صور جامدة
- (مقاربة فكرية بين( د. سميرأمين ) و( د. برهان غليون
- قراءة في مفهوم الأرهاب
- ( ليْلتان )


المزيد.....




- دبي بأحدث صور للفيضانات مع استمرار الجهود لليوم الرابع بعد ا ...
- الكويت.. فيديو مداهمة مزرعة ماريغوانا بعملية أمنية لمكافحة ا ...
- عفو عام في عيد استقلال زيمبابوي بإطلاق سراح آلاف السجناء بين ...
- -هآرتس-: الجيش الإسرائيلي يبني موقعين استيطانيين عند ممر نتس ...
- الدفاع الصينية تؤكد أهمية الدعم المعلوماتي للجيش لتحقيق الان ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /20.04.2024/ ...
- ??مباشر: إيران تتوعد بالرد على -أقصى مستوى- إذا تصرفت إسرائي ...
- صحيفة: سياسيو حماس يفكرون في الخروج من قطر
- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عبد الرزاق السويراوي - صحيفة الصباح في ذكرى الصدور: مزيدا من الكلمة الهادفة