أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - دانا جلال - الشيوعي أو آصرة الكيمياء الاجتماعي














المزيد.....

الشيوعي أو آصرة الكيمياء الاجتماعي


دانا جلال

الحوار المتمدن-العدد: 1917 - 2007 / 5 / 16 - 11:44
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


لضمان بقاء الدول المتخلفة أطرافاً مُشوَهةً ومَشلولة في سلسلة النظام الرأسمالي لجأت مراكزها إلى صناعة الجوع ونشر الدكتاتوريات وانظمتها القمعية وتوسيعها أفقياً وعمودياً كي تكون قادرة على مواجهة الثورات الاجتماعية وحركات التحرر الوطنية من جهة وتعزيز مواقعها في حربها الباردة مع ما عُرِفَ بالنظام الاشتراكي من جهة اخرى .
انتهى الفصل الأول ، و اُسدِلَ ستار الـتأريخ من على مسرح الرأسمالية في صراعها مع شبيه الاشتراكية بعد انهيار الأخيرة وتحولها إلى حقل تجارب بغرض هيكلتها في سلسة النظام الرأسمالي لتتخذ مواقع الحلقات الوسطى مابين المراكز المتطورة وأطرافها المتخلفة المتمثلة بالبلدان المتخلفة .
لم تواجه الأنظمة الرأسمالية مشاكل كبيرة في هيكلة الاتحاد السوفيتي وأوربا الشرقية بضمها للمشروع الرأسمالي على العكس من المأزق التي تعاني منها في البلدان المتخلفة وبالأخص النموذج العراقي الذي يدفع فيها أطراف الصراع ضريبة ألسياسات الانتهازية والبراغماتية فترة الحرب الباردة لمعسكرين تبادلا فيها ادوار دعم أنظمة القمع في بغداد .
******* *** *******
مأزق العولمة ( العراق نموذجا ):- بعد زوال مبررات وجود الأنظمة القمعية في بعض مناطق العالم وبغرض تأهيلها من خلال إزالة أو تخفيف حدودها القومية التي تحولت إلى ما يشبه أسوار الإقطاعيات في رفضها للمتغيرات السياسية والاقتصادية على الصعيد العالمي ، بدأت الآلة العسكرية للقطب الأوحد الذي يتحكم بالعالم تتجه صوب طريق الحرير تراودها الأمل بتحويلها إلى طريق صوب العولمة ( الأمركة ) من خلال توفير شروط و ميكانيزم عملها بانسجامها مع المشروع الأميركي .
الحرب الأميركية في العراق ورغم إسقاطها لنظام فاشي متخلف فشل في إدخال العراق ضمن أُطر النظام العالمي الجديد لتضعها أمام خيارات كارثية لا يمكن التنبوء بملامح تطورها اللاحق وخاصة بعد فتح الحدود الدولية للشبكات الإرهابية المتعددة الجنسيات وبروز الإسلام السياسي والأحزاب القومية كقوة مؤثرة في الشارع العراقي ومن ثم تحكُمها بالسلطة التي جَمعت قوى متناحرة تعمل على إعادة تشكيل العراق وفق رؤاها الأيديولوجية ومواقعها الاجتماعية وامتداداتها الإقليمية والدولية .
المأساة العراقية والكارثة المقبلة يفسرها البعض دون التعمق في جوهر العلاقات والتاريخ السياسي لعملية الصراع على صعيده العالمي بأنها نتاج الأخطاء الأميركية أو فشل الحكومات العراقية المتعاقبة إضافة للدور القذر للقوى الفاشية التي فقدت السلطة وتحالفها مع الإسلام السياسي وبالذات عصابات القاعدة .
قد تكون تلك الأسباب مجتمعة عوامل مُضاعِفة للوضع السياسي الراهن وخيارات المستقبل ولكن السبب الرئيسي للمشكلة في العراق هي الآثار الناتجة عن الحرب الباردة التي رسمت المشهد السياسي والاقتصادي بطريقة لا يمكنها أن تتقبل متغيرات الإستراتيجية الأميركية الجديدة ناهيك عن إمكانية بناء النظام الديمقراطي في المدى القريب والمتوسط . ففشل المشروع الأميركي في العراق يعود إلى عدم وجود الآليات الاقتصادية والسياسية التي تنفذ المخطط الأميركي وأهمها :-
1- ضعف دور الطبقة الوسطى على الصعيدين الاقتصادي والسياسي .
2- ضعف التيار الليبرالي في الحياة السياسية العراقية .
في ظل عدم إمكانية خلق طبقة متوسطة وتيار ليبرالي في المدى المنظور فان المشروع الأميركي يبقى متعثرا ولا نجازف القول حينما نقول إنه يفتقد إلى العقلانية في استمرارها.
وفي الطرف الآخر فأن أحزاب الإسلام السياسي والأحزاب القومية و بحكم طبيعتها الطبقية والفكرية أكدت طيلة السنوات الماضية فشلها ببناء العراق الديمقراطي الفيدرالي.
هل من حل للمأزق السياسي في العراق ؟
هل من حلول لإنهاء كافة أشكال القمع الطبقي والقومي والديني في عراق يختزل تعدد اثني وديني ومذهبي يندر وجوده في أي بلد آخر؟.
الأنظمة القمعية السابقة قامت بإقحام الطيف العراقي في فضاء عَرفناه وعَرَفناه بالوطن وان كان اقرب إلى المعتقل.
إن مساحة العتمة ونهر الدم الذي يتشكل بين النهرين في طريقه نحو بوابات المدن ولا حل جذري إلا بمن يملك القدرة على مزج هذا التعدد الجميل في لوحة تتعدد فيها الألوان في توازن هارموني أو من يقوم بمجاورة الألوان في قزح يتشكل في فضاء الإنسانية .
من غير الشيوعيون والديمقراطيون في العراق لهم القدرة على مزج اللون لوحةً أو مجاورتها قزحاً .
الم نجد في خلاياهم مزج الطبقات وتجاور الهويات .



#دانا_جلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة شديدة الوضوح والاحترام للدكتور شاكر النابلسي
- أسئلة تركمانية في كوردستان - أقانيم أم رئاسات
- إعلاميو كوردستان يقتحمون الفضاء الالكتروني ... ويتوحدون في ا ...
- تروتسكي أو النبي العائد
- ملحق دستوري للمادة 140
- اكتشاف بترولي في الجرح الفيلي
- المرأة في الحزب الشيوعي العراقي ( سوسن ادهام خضير - ام ثبات ...
- بدوي في عصر العولمة
- أينما نكون فالمسافة إلى قامشلو هي العدم
- شهداء اليسار من هندرين إلى كرميان - أسئلة في ساحات كوردستان
- پريزاد - شاعرة تحلم بمتر من ارض كوردستان لرفاة والدها الشهيد ...
- معشوقتي كفري .... لن اراك ثانية لحين
- دمقرطة السفارات - تجربة السفارة العراقية في السويد
- الحبر الإلكتروني وبداية عصر جديد
- الجَحشِ والجاش بَينَ الجُبنِِ والمَعاش
- غسان الإمام والكتابة في حدود السراب
- أسوار الإقطاع وحدود العولمة - النموذج الكوردستاني
- صدأ الدبابات وانبعاث الأغنيات.... لروح الفنانة مرزية
- نداء إلى الكتاب والصحفيين الكورد والكوردستانيين
- جسر ألائمة وعار الصمت....تهديدات بعثية لكتاب العراق


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - دانا جلال - الشيوعي أو آصرة الكيمياء الاجتماعي