أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمال المظفر - امبراطورية المؤخرات














المزيد.....

امبراطورية المؤخرات


جمال المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 1924 - 2007 / 5 / 23 - 04:00
المحور: الادب والفن
    




كان الليل
عكازا يتمطى
والمرأة تبحث في ثقب التنور
عن وطن معصوب العينين
عن طفل
ودع دميته الغجرية
فوق رصيف اسمنتي
سلمه الحراس
الى سرب نعاس
سرق الاحلام الوردية
من قسمات الاطفال
والوطن المعصوب العينين
يتغزل
بالموت العبثي
بشهقات الجوع
بالجند المخمورين
بورود الآس
بالوجع النيساني
وبضيعة أيوب
الباحث في وجوه الناس
عن صبر
ثلمته الريح
وغادره الحراس ..!!

( 2 )

الأسكافي
يرمم الوطن
ويرقع ثقوب
المؤخرات
والشعراء
يحصون الخسائر
بأقل مايمكن من الكلمات

( 3)

كم نحتاج من الوقت
لنعيد تشكيل رماد
اجسادنا
الى هياكل اسمنتية
تصلح لبناء امبراطوريات
بحجم أحلام المولعين
بالكراسي
والغلمان ...

( 4 )

كم نحتاج من الوقت
لنعد خسائرنا العاطفية
وعطب غضاريف اقلامنا
المخصية
بشهوة الديناميت
وصهيل الدبابات
الراقصة على صدورنا
كالفراشات
في صباحات تولد ميتة
على جدران المعابد
وارصفة الطرقات

( 5 )

بحثت عن أشلاء أصدقائي
في مقابر السيارات
فهي الوحيدة
القادرة
على تجميع بقاياهم
وبطاقاتهم التموينية
في اكياس النفايات

( 6 )

من بين أنامل الملوك
تخرج رصاصات الرحمة
الى بطوننا الخاوية
لتخلصنا من جوع
ألحق الشبهات
بالكراسي
والمؤخرات

( 7 )

لم نكن لنتعرى
لولا رعونة الخطابات الفاشستية
وهوايات السادة المسؤولين
الذين يوقعون على ظهورنا
بأن الموت من أجل
مبادئ الهامبركر
من أجمل الهوايات
وألذها

( 8 )

لك قلب
بحجم ثقب ابرة
لايدخله الا
النسكة
وضوء قمر
راقصه الملائكة

( 9 )

شكرا
لانك فتحت لنا
الباب على مصراعيه
كي نهرول
الى الهاوية..!!

( 10 )
صعدت الباص
لاودع اصدقائي
واحدا .... واحدا
فهناك ...عند الرصيف
الآخر
سينتحرون
بشارع مفخخ
ويتركون السيارات
مركونة
لمصير آخر

( 11 )

لمناسبة بدء السنة الضوئية
والحرب النووية
أصدرنا
أول بيان ثوري
عن شكل الحرب البيضاء
والنطف الذرية
ومدحنا
كل قساة العالم
وكل زناة العالم
وسلخنا مليون جمجمة
من أجل
كراسي عاجية ..!!

( 12 )

من اجل عيني امرأة
توزع جسدها
قربانا للأخرين
وتبيع المتعة مجانا
لهواة التدخين
أقمنا أول مهرجان
لهواة القصائد الرومانسية
المليئة بالشتائم ..!!




#جمال_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايناس البدران:الكتابة ثمرة من ثمرات العقل
- جمالية الصورة والمعنى في شعر رنا جعفر
- واحدا واحدا يرحلون/ اصدارات جديدة
- موت آخر النبوءات
- مرقاب خفي/ الجدل الشعري والأيحائية المستترة
- مرقاب خفي/ الجدل الشعري والايحائية المستترة
- اغتيال سيدة الاقمار الثلاثة
- غرام في خانة الشواذي
- اغتيال الشرف العراقي
- عرض لمجموعة ( بغداد نرحل منك.. اليك )
- قراءة في غيوم من قصب
- اغتيال أمير الصعاليك
- لعينيك أغني
- تشظيات على جدران المنافي
- مومسات في الذاكرة/ قصة قصيرة
- أمية النهد الشرقي
- ترانيم على بقايا المقصلة
- قراءة في رواية البلد الجميل... التنافذية والبناء الاسطوري في ...
- كتابات للعقل الباطن
- من ينصف المظلومين


المزيد.....




- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمال المظفر - امبراطورية المؤخرات