أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - فهمي الكتوت - الحرب السادسة هزيمة أم انتصار..؟














المزيد.....

الحرب السادسة هزيمة أم انتصار..؟


فهمي الكتوت

الحوار المتمدن-العدد: 1914 - 2007 / 5 / 13 - 14:56
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


أحدث انهيار الجبهات العربية الثلاث أمام جحافل قوات الاحتلال الإسرائيلي، وسقوط الضفة الغربية وقطاع غزة وسيناء والجولان بأيدي المحتلين الصهاينة ، صباح يوم الخامس من حزيران عام 1967، تبدلات عميقة في المجتمع العربي وفي صفوف حركة التحرر الوطني، وبشكل خاص الدول التي وقع عليها العدوان، كان أبرزها ظهور حركة المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي، التي نجحت في استقطاب التعاطف والتأييد والمساندة الشعبية على امتداد الوطن العربي، واعتبر ظهور المقاومة الرد الطبيعي على فشل النظام العربي بكافة تلاوينه السياسية من توفير الأمن القومي وحماية الأراضي العربية من السقوط في أيدي المحتلين الصهاينة.
الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قدم استقالته بعد الهزيمة مباشرة معلنا تحمله المسؤولية الكاملة للهزيمة بصفته رئيسا للدولة، ونزولا عند رغبة الجماهير الشعبية في مصر تراجع الرئيس عن استقالته ، كنت وما زلت أقدر تقديرا عاليا الدور الوطني والقومي للرئيس الراحل جمال عبد الناصر سواء ما يتعلق بانحيازه للفئات الشعبية ومحاولته لبناء قاعدة اقتصادية لدولة حديثه أو انحيازه لحركات التحرر العربية والعالمية، بالإضافة إلى النجاحات التي حققها خلال زمن قياسي بإعادة بناء الجيش المصري بدعم من الاتحاد السوفييتي، مع ذلك لم تشهد مصر ولم تشهد دولة عربية واحدة تشكيل لجان تحقيق حيادية تتمتع بحصانة وصلاحيات واسعة تمكنها من استدعاء أي شخصية في الدولة، بهدف الوصول إلى أسباب الهزيمة لغياب الديمقراطية، هذه الهزيمة التي ما زلنا نتجرع كأس مرارتها ونعاني من آثارها منذ عام 1967 فما زالت القدس تحت الاحتلال الإسرائيلي ومازالت الضفة الغربية وقطاع غزة والجولان تحت الاحتلال أيضا، ليس هذا فحسب، أقامت إسرائيل مئات المستوطنات عليها، بالإضافة الى بناء جدار عازل طوله 360كم واقامت530 حاجزا وقسمت الأراضي الفلسطينية إلى 10 كانتونات معزولة وحرمت الفلسطينيين من الوصول الى 50% من أراضيهم حسب تقرير البنك الدولي الاخير، وأفقدت الشعب الفلسطيني حقه بإقامة دولته الوطنية الفلسطينية.
ألا يرقى هذا الحدث بتداعياته الخطيرة بمستوى تشكيل لجنة تحقيق لمعرفة أسباب الهزيمة ! لا نطالب الان بتشكيل لجان تحقيق في هزيمة وقعت منذ أربعة عقود، لكننا ما زلنا مهزومين... متى سيتمتع النظام العربي بالديمقراطية والشفافية التي تلزم رئيس الحكومة بتشكيل لجان تحقيق تكون قادرة على إدانته شخصيا في حال وجوب ما يبرر ذلك؟ إلى متى سيبقى الوطن العربي محروما من ممارسة الديمقراطية ؟ وتوفير الشفافية الكاملة لمعرفة ما يدور وراء الكواليس، إلى متى سيبقى الوطن العربي مرتبط مصيره وكيانه ومستقبله بأيدي أشخاص لم ينتخبهم أحد ؟ متى نحتفل بقيام حكومة عربية منتخبه؟ لا سلطان عليها إلا الشعب الذي أوصلها إلى قبة البرلمان ومكنها من تشكيل الحكومة، سوف نبقى مهزومين ما لم نتمكن من محاسبة حكومتنا في حال إخفاقها، وتكريمها بإعادة انتخابها في حال نجاحها ، سوف نبقى مهزومين ما دمنا نحرم طلابنا من اختيار ممثليهم في اتحادات الطلبة في الجامعات.
إسرائيل بعد هزيمتها بالصيف الماضي شكلت لجنة تحقيق خرجت بنتائج أدانت كافة المسؤولين المدنيين والعسكريين الذين لهم صلة بالهزيمة، وبذلك قطعت " الشك " باليقين حول حقيقة أثارت جدلا واسعا في الأوساط الرسمية اللبنانية والعربية، حقيقة ما جرى في الصيف الماضي، هزيمة أم انتصار، هزيمة أقر بها رئيس الأركان الإسرائيلي باستقالته الاستباقية، وتقرير لجنة فينوغراد اعتراف صريح بالهزيمة، وتحميل أولمرت وفريقه المدني والعسكري مسؤوليتها، هذا التقرير يعني شيء واحد، انتصار حركة المقاومة اللبنانية على أقوى الجيوش في الشرق الأوسط، هذه الحقيقة التي لا يستطيع احد أن ينكرها، ويمكن الاستناد عليها باعتماد المقاومة كسلاح ما زال ممكنا استخدامه في مواجهة الصهاينة لإعادة ما فقد في الحروب السابقة.



#فهمي_الكتوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التعليم حق للجميع
- كيف تستقبل الطبقة العاملة في الوطن العربي الاول من ايار
- كيف استثمرت المبادرة العربية
- الاصلاح السياسي والحياة الحزبية
- كيسنجر يتنبأ بهزيمة الجيش الأمريكي
- الحركة الوطنية الأردنية واقع وأفاق
- سوق العمل يحتاج الى اصلاح ايضا
- أموال الضمان الاجتماعي
- اين الاصلاح السياسي المنشود؟
- لمصلحة من الاقتتال الفلسطيني ؟
- مجلس النواب يمارس دوره الطبيعي
- اهمية القطاع الصناعي في الاقتصاد الوطني 2
- أهمية القطاع الصناعي في الاقتصاد الوطني 1
- المرتكزات الاساسية لخطاب الموازنة الاردنية
- ملاحظات اوليه على موازنة 2007
- دراسات في فلسفة حركة التحرر الوطني
- الذكرى الثلاثين لرحيل فؤاد نصار
- بعض خصائص الاقتصاد الاردني 4
- بعض خصائص الاقتصاد الاردني 3
- بعض خصائص الاقتصاد الأردني 2


المزيد.....




- فن الغرافيتي -يكتسح- مجمّعا مهجورا وسط لوس أنجلوس بأمريكا..ك ...
- إماراتي يوثق -وردة الموت- في سماء أبوظبي بمشهد مثير للإعجاب ...
- بعد التشويش بأنظمة تحديد المواقع.. رئيس -هيئة الاتصالات- الأ ...
- قبل ساعات من هجوم إسرائيل.. ماذا قال وزير خارجية إيران لـCNN ...
- قائد الجيش الإيراني يوضح حقيقة سبب الانفجارات في سماء أصفهان ...
- فيديو: في خان يونس... فلسطينيون ينبشون القبور المؤقتة أملًا ...
- ضريبة الإعجاب! السجن لمعجبة أمطرت هاري ستايلز بـ8 آلاف رسالة ...
- لافروف في مقابلة مع وسائل إعلام روسية يتحدث عن أولويات السيا ...
- بدعوى وجود حشرة في الطعام.. وافدان بالإمارات يطلبان 100 ألف ...
- إصابة جنديين إسرائيليين بجروح باشتباك مع فلسطينيين في مخيم ن ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - فهمي الكتوت - الحرب السادسة هزيمة أم انتصار..؟