أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الاتحاد - شتّان ما بين الموقف الانساني والعهر السياسي














المزيد.....

شتّان ما بين الموقف الانساني والعهر السياسي


الاتحاد

الحوار المتمدن-العدد: 579 - 2003 / 9 / 2 - 05:27
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


كلمة <<الاتحاد>>:

الخميس 2003-08-28
يقوم رئيس بلدية نيويورك مايكيل بلومبرغ، هذه الايام بزيارة الى البلاد، وخاصة الى القدس حتى يعبر - كما يقول - عن تماثله وتضامنه مع مصاب أهل القدس ومواطني الدولة بعد الحادث التفجيري الذي أوقع عشرات القتلى والجرحى من الناس الأبرياء.
وبرأينا انه من الانسانية بمكان التضامن مع الناس الابرياء من المدنيين ضحايا اعمال اجرامية لا مبرر لها انسانيًا واخلاقيًا وسياسيًا. ولكننا نعتقد ونؤكد انه ليس من الانسانية بمكان الكيل والقياس بمكيالين في قضايا متشابهة، واللجوء الى معايير مختلفة للتمييز في الموقف بين ضحية وضحية. وشتان ما بين الموقف الانساني الذي ينطلق للتضامن دفاعًا عن انسانية الانسان، مهما كانت هوية انتمائه القومي او الاثني او الطائفي، الذي يتعرض لعدوان آثم لا مبرر له ووقع ضحية "ككبش فداء" وبين موقف أبعد ما يكون عن الانسانية بمكان، ولا يمكن تفسيره الا بموقف العهر السياسي الذي يتسربل بثوب الانسانية لاخفاء حقيقة اهدافه ومصالحه السياسية الانانية.
فلو كان المستر بلومبرغ انسانيًا حقًا وجاء للتضامن مع من طحنتهم وقصفت أعمارهم ماكنة الصراع الاسرائيلي - الفلسطيني ظلمًا وعدوانًا لكان عليه ان لا يفرق بين ضحية وضحية، ولكان عبر عن تضامنه، اضافة عن زيارة وتفقد احوال الجرحى في مستشفى هداسا عين كارم في القدس ضحايا العملية التفجيرية في القدس، بزيارة تضامنية الى مستشفيات المناطق الفلسطينية المحتلة التي تعج أسرّتها بالجرحى والمصابين الفلسطينيين من المدنيين الابرياء، من الاطفال والنساء والشباب والعجّز، ضحايا جرائم القصف والعدوان الاحتلالي الاسرائيلي!
وفي الواقع فإننا لا نتوقع من حليف الصهيونية واللوبي اليهودي الصهيوني في نيويورك ان يتبنى موقفًا انسانيًا متوازنًا وعادلاً. فموقف بلومبرغ مثل موقف رئيسه جورج دبليو بوش يدخل في تحديد طابعه ومعالمه الاخذ في الحساب ايضًا ماذا سيكون موقف اللوبي الصهيوني. ولا نتجاهل قوة تأثير الجالية اليهودية الكبيرة والنفوذ الصهيوني الكبير في نيويورك والتزلّف لكسب رضاهما وتأييدهما ودعمهما حتى يصبح اي كان عمدة مدينة او في اي منصب عالي المستوى. هذا اضافة الى تساوق المصالح بين طرفي التحالف الاستراتيجي العدواني الامريكي - الاسرائيلي الصهيوني. فهل سمعتم يومًا ان الادارة الامريكية دانت او استنكرت الجرائم التي يرتكبها جند الاحتلال الاسرائيلي وعصابات مستوطنيه يوميًا ضد المدنيين الفلسطينيين، ضد الاطفال والنساء والرجال، وضد معاناة الفلسطينيين عند حواجز القهر والاذلال؟ هل سمعتم ادانة امريكية رسمية لقصف طائرات ومروحيات ودبابات وصواريخ المحتل لأحياء فلسطينية آهلة بالسكان تُنزل القتل والموت والدمار بسكانها وبمساكنها وبممتلكاتها. لم تسمعوا سوى الادانة الامريكية للضحية الفلسطينية.
إن الموقف الاحادي الجانب والمنحاز بشكل سافر الى جانب طرف المعتدي لا يخدم ابدًا مصلحة الكفاح لوقف نزيف الدم الذي يعاني منه كلا الشعبين الاسرائيلي والفلسطيني، وموقف عمدة نيويورك كموقف رئيس ادارة عولمة الارهاب والجرائم الامريكية، أبعد ما يكون عن الانسانية بمكان. ومن يكيل بمكيالين لا يمكن ان يؤتمن على اشغال دور الوسيط والراعي المرافق لعملية التسوية للصراع الاسرائيلي - الفلسطيني ولانجاز السلام العادل، الشامل والثابت والمنشود.

("الاتحاد")

نقلا عن موقع الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة
http://www.aljabha.org/



#الاتحاد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لمواجهة سياسة الهدم السلطوية المنهجية!
- للجم هذه العربدة البلطجية الدموية!
- لدفن مخطط محراك الشر السلطوي في الناصرة
- غداً افتتاح الحوار الدولي لرفض الحرب والخدمة في الجيش - اسرا ...


المزيد.....




- -ضربه بالشاكوش حتى الموت في العراق-.. مقطع فيديو لجريمة مروع ...
- آلاف الأردنيين يواصلون احتجاجاتهم قرب سفارة إسرائيل في عمان ...
- نتانياهو يوافق على إرسال وفدين إلى مصر وقطر لإجراء محادثات ح ...
- الإسباني تشابي ألونسو يعلن استمراره في تدريب نادي ليفركوزن
- لأول مرة.. غضب كبير في مصر لعدم بث قرآن يوم الجمعة
- القيادة المركزية الأمريكية تعلن تدمير 4 مسيّرات للحوثيين فوق ...
- صاحب شركة روسية مصنعة لنظام التشغيل Astra Linux OS يدخل قائم ...
- رئيسا الموساد والشاباك يتوجهان إلى الدوحة والقاهرة لاستكمال ...
- مصر.. فتاة تنتحر بعد مقتل خطيبها بطريقة مروعة
- علاء مبارك يسخر من مجلس الأمن


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الاتحاد - شتّان ما بين الموقف الانساني والعهر السياسي