أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ليث الجادر - وما أخطأ ماركس ..وما ..انهار ...لكن هيء ..لهم ...ج3















المزيد.....


وما أخطأ ماركس ..وما ..انهار ...لكن هيء ..لهم ...ج3


ليث الجادر

الحوار المتمدن-العدد: 1913 - 2007 / 5 / 12 - 13:48
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


الاشتراكيه ما قبل ماركس
ان مفهوم الاشتراكيه في اطاره النظري لم يبتكره ماركس هكذا وبدفعه واحده بل ان جذور هذا الجهد النظري وليس العملي بالطبع كانت تمتد الى عصور فــــــي ما قبل ماركس ولو اردنا ان نؤرخ لاول تجربــــه للتنظير فاننا يجب ان نعيد ذلك للمفكر الانكليزي الكبير (مور) المولود عام 1478 الذي الف كتابـــــــــه الشهير (( اليوتيبيا )) حيث رسم فيه صوره لجزيره لا وجود فيها للملكيه الخاصه (((انه حين تكون الملكيه الخاصه والمال مقياس كل شيء يصبح من المستحيل اقامة حكومه عادلــــــه وان ينعم المجتمع بالرخاء والرفاهيه والعدل )) ان مجتمع هذه الجزيره يدرك ان التنافس على الثروات هو اصـل الحروب بين الشعوب وفسادها ...ورغم خيالية الفكره فأن استنتاج مور في كتابه الذي وصل اليه بان الاستعمار والحروب انما نتيجه لتضخم الملكيــه الخاصه ونشؤ طبقه مترفه كان استنتاجا باهرا سبق عصره لقد فسر فيـــــــه واقع انكلترا التي كانت تمارس نشاطاتها الاستعماريه الكبيره وتنسبها طبقتها الحاكمه ومسانديها الــــــــــى شتى الاسباب والذرائع .... ثم جاءت بعد ذلك تجربة روبرت اوين عام 1771 الاشتراكــي البريطاني وهو احد مؤوسسي الحركه التعاونيه فـــــــي بريطانيا وكان هذه المره ان اقترن الفكر والتنظير بمحاولات التطبيق ...يقول اوين (( هناك خطرين كبيرين يهددان حياة العمال همـــــــــــا قسوة الاستغلال الراسمالي على الابدان وسطوة الكنيسه على الارواح )) ثم كتب في احد مؤلفاتــــــه ((ان الرق الامريكي نظام فاسد واخرق وسوف يظل فاسدا واخرق ما بقى ...لــــــــكن استرقاق الرجل الابيض للرجل الابيض في مصانع انكلترا افظع بكثير من عبودية العبيد فــــــــي المنازل ...كان هؤلاء العبيد من وجوه كثيره ولا سيما فيما يخص الصحه والكساء والغذاء احسن حالا من اؤلئك الاطفال والعمال المظطهدين في مصانع بريطانيا )) ...في احيان كثيره حينما استذكر ما قاله هؤلاء المفكرين وما قاموا بــــــه ينتابني احساس بان ارواح هؤلاء كلها تجمعت لتنطق بذات الكلام حتى في شكله على لسان ماركس .....اشترك اوين في العمل علـــــــــى اصدار اول تشريع لتنظيم العمل في انكلترا عام 1819 وبعد مشوار طويل فـــــي محاولة مناصرة العاطلين عن العمل والذي تصور فيه امكان قيام نظام شامل للتعاون يحل محل نظام المنافسه في الارباح ..وبعد اخفاقه في تحقيق مشروعه ذلك قدم مشروعه الشهير الى مجلس مدينة (لونارك ) وفي هذا المشروع دعا الى الانتباه الى قوة الايدي العامله ودور العمل وقال فيه ان قوة اليد العامله يمكن قياسها كما تقاس قوة الاله بقوة الحصان وان قيمة الاشياء والمنتجات انما تعتمد على ما تستغرقه كمية عملها ويمكن قياس ذلك بمعيار سماه (وحدات وقت العمل ) ونصح ان يتم تبادل السلع على اساس قيمتها الحقيقيه اي قيمة ما استغرقه انتاجها من ساعات العمل ...... لكن كل هذا ذهب ادراج الرياح وارتطم بسطوة الكنيسه الروحيه والطبقـــــــه الراسماليه ...بعدها حاول اوين ان ينقل افكاره الى ميدان التطبيق اعتمادا على قدرته الذاتيه المحاطه بظروف موضوعيه غير التي تحيطه في انكلترا او اوربا .. ووجد فـــــــــــــي امريكا ..ذلك النمحيط .. فأسس هناك مستعمره سماها ( نيو هارموني ) اي التناسق الجديد ..لكن هذه المستعمره سرعان ما انهارت بسبب الخلافات الحاده في تسيير الاداره الذاتيه لها .. ليعود مرة اخرى الــــى انكلترا التي كانت قد شهدت تطورا فكريا وماديا كبيرا ولدت فيه قوه عماليه نشطـــــه واصبحت النقابات فيها قوه اجتماعيه ..فنظم جمعيه جديده سماها (هارموني هول ) لكنــــه هذه المره اخطأ ايضا في تصور امكان الوفاق بين مصالح الاثرياء والمعدمين .. التي حاول التوفيق بينها في هارمونيتــــــــــــه الجديده والتي تؤمن بروح التعاونيه ..فكان مصيرها كمصير شقيقتها الامريكيه ..لـــكن كل هذه الجهود لم تمنى بالهزيمه الكامله او لم تثمر عن لا ثيء .. بل بالعكس لقد زاد عدد اتـــباع اوين وراحوا يبشرون فـــــــــــي كل مكان من العالم واوربا بهذه الافكار والتي سماها البعض بالدين العلماني الجديد .. وبموازاة هذا النشاط الفكري الاشتراكي كان هناك نشاط اخر فـــــــــــي نفس الاتجاه ولكن باسلوب اخر مثله المفكر الفذ الفرنسي سان سيمون والمفكر فورييــــه .. وهؤلاء الثلاثه ( اوين –سان سيمون 0 فورييـــــــــه ) يطلق عليهم بالمثلث الذهبي الاشتراكي ..ورغم اختلاف دراساتهم وتجاربهم لكنهم اجتمعوا في طرح عدد من الموضوعات الهامه التي تتلخص بالقول بالتقدم التاريخي الحتمي وبتحول العمل فـــــــي المجتمع الاشتراكي الى حاجه اوليه لدى الانسان واكدوا على رسالة العمل التربويه واهتموا بتخطيط الاقتصاد وازالة الفوارق بين العمل الذهني والعمل الجسدي ..بين المدينه والريف .. وهنا علينا ان نتوقف قليلا عند تجربه تتفرد عن كل سابقاتها فاقد جمعت بين التنظير للفكر الاشتراكي وبين محاولة التطبيق فــــــــــي اعلى مستوياته التي وصلت في صياغة نفسها على هيئة عمليه سياسيه سعت الى الهيمنـــــــــه على السلطـــــــه وبالقوه ولكن هذه القوه لم تكن تعير لعلاقتها بالقاعده ذاك المستوى المطلوب منها فاتخذت شكل المؤامره السياسيه الانقلابيه ...هذه التجربـــــه قام بها الثوري الفرنسي (بابيف ) والذي كان يؤمن ايمانا مطلقا بحتمية انتصار الحق الطبيعي الذي يمثل في رايـــــــه حق الشعب وحق الفقراء في السلطه التي ينازعهم عليها الاغنياء والطبقه البرجوازيه خصوصــــــا بعد ان استنتج ان الثوره الفرنسيه كانت ضد هذا الحق والذي كان فـــــي رايه ايضا ان يكون هذا الحق واداة تنفيذه هي الطبقه العامله ومن اجل ذلك اسس تنظيما سريا استهدف الاطاحه بحكومـــــــة اعداء الثوره عن طريق انتفاضه يجري اعدادها بالسر وسميت ب (مؤامرة المتكافئين ) لكنها فشلت واجهضت بسبب الخيانه وراح بابيف ضحية لها .... ان الحركه البابيفيه لعبت دورا كبيرا ومصيريا في تطوير الفكر الاشتراكي واساليبه العمليه ... وحينما جاء دور الماركسيـــــه لتشيد صرح الفكر الاشتراكي الرصين انتقدت هذه المدارس ليس مــــــــن حيث توجهها بل مـــــــــــن حيث منهجيتها وافتقارها الـــى اسس علميه ثابته ومبررات وتفسيرات دعوى اقامـــــــــة نظام اشتراكي ..وبعد ان افلحت بصوره اكيده في ذلك ميزة اشتراكيتهم تلك فنعتتها ب (الاشتراكيـــــه الخياليه ) وميزة نفسها بالتسميه ( الاشتراكيه العلميه ) .. التي تستند علـــــــى نظرية الصراع الطبقي بمفهومــــــه الياليكتيكي ونظرية الماديه التاريخيه وما توصلت اليه من نتائج راسخه في دراســــة الاقتصاد السياسي الذي طور على اسس علميه فلسفـــيه كانت تمثل جهدا فكريا خلاقا يمثل نظرية فائض القيمه هرما عملاقا لها والذي كشف فيه الفكر الماركسي حقيقة وسبب معاناة العامل فـــــي ظل النظام الراسمالي ..ان الاشتراكيه العلميـــــــــــــه لم تكن اشتراكيه تستجدي العدل والمساواة كما فعلت المدارس الاشتراكيه التي سبقتها ولم تعول على المثل والاخلاق المثاليه التـــــي فسر الانصياع لها والالتزام بها على انه فطره طبيعيـــــــه في الانسان او انها نزعه عقليه ابديه خالده ..وهـــــــي ادركت وبعين ثاقبه ان الشروط الاقتصاديه وافرازاتها التي تمثل القاعده التي يقوم عليها بنيان المجتمع هــــي التي تخلق وتصوغ كل ذلك ومن بينها الاخلاق ..ألخ وتبرر ايضا كل ذلك ..وعليه فان اعادة صياغة هذه القاعده هو الكفيل الوحيد لحل الازمه الانسانيـــــــــــــه ..البرجوازي ... الرأسمالي ...الفرد في نظر الماركســــيه ...ليس سيئا وليس بالضروره كائنا سيئا وظالما .. بل ان الطبقه التي ينتمي اليها ونشاطاتــــه الانتاجيه هي التي صاغته هكذا وان قوانين السوق والملكيه الخاصه هي التي تقوم كبديل عنه في كل تصرفاته الاجتماعيه حتى التطهيريه منها ..ولهذا فان اقامة نظام عادل قادر علـــــــــى القضاء على الظلم والماسي التي كان وما زال يعانــــي منها المجتــمع الانساني لايمكن ان يتم عـــــبر جهود تحاول ان تحرر الافراد فردا فردا عبر افراد خيرين ذوي نوايا حسنـــــه .. بل ان هذه الجهود عليها ان تتوجه وبدفعه واحده نحو المجتمع باكملــــــــــــــــه نحو الظالم والمظلوم لاعادة ترتيب اوراقه وشروط حياته والتي تمت وفق حتميــــة مسيرة الانسان الاجتماعيـــــــــه التطوريه ..فالصراع الطبقي تبلور شيء فشيء مـــــــــع ضرورة تقسيم العمل الذي خضــــــــع بدوره لقوانين التطور التي استدعتها متطلبات زيادة الانتاجيه ومــــا رافق ذلك مــــــــــن تراكم للثروات ..ونحن هنا نود ان نذكر باننا نفرق بين ((الحتميـــــــــه القانونيه ) التي تفسر مسيرة التاريخ وتتحكم فيه باعتبارها نتائج متداخله واقعيه تحكمها قوانين عامه طبيعيه عامه وشامله ..وبين (الحتميه القدريه –بضم القاف ) التي تعني قدرة الانسان وهي جزء من الحتميــــــــــــه القانونيه لكنها تاخذ شكلها الخاص وهي تمثل قوة الاختيار الانساني فـــي ارادة التاريخ وصنع احداثه .. و(القدريه ) هي امكانيه مطلقه في اتخاذ المواقف .. وعليه فالحتمـــــــيه التاريخيه لا يحكمها مدى زمني وتوقيت معين معروف يمكن تحديده ... بينما تمثل ارادة اداتــــه (المجتمع ) الوجه النسبي لها والذي تحكمه بالدرجه الاساس مقادير الوعي لتلك الحركه ومآلاتها ... ولهذا فأن الانسانيه ماضيه بحكم القوانين العامه للحركه لا محال نحو نظام اجتماعي آخر .. لكن البعد الزمني لها يتوقف على الانسان نفسه وعلى المجتمع ذاته وشكل وعيه المصاغ .. اي علــــــى مقدار الوعي الثوري الذي يستنبط من الواقع عوامل التغيير وربما التغيير المفاجىء الذي يمثل منعطفا قويا في مجرى التاريخ .. ليفجر الثوره الانسانيــــــه الكبرى .. حيث يصير فيها الانسان وتحقق ارادته في الحريه واستعادتها القيمه الوحيده التي تحكم مجتمعه ..هذه هي الصوره التي رسمتها الماركسيه للمجتمع الانساني ولكنها في عملها هذا لم تقبل لنفسها ان تكون كمثل رسام حالم يضرب بفرشاته في الهواء ليرسم تلك اللوحه الخالده وتكون الوانها وملامحـــها بلا حدود ..بلا وجود الا في مخيلته بل قامت بذلك تماما كما يقوم مهندس حاذق فـــــــــــــي تصميم صرح معماري عملاق وضع رسمه الهندسي على اسس علميه ماديه توخت فيها كل الدقه المطلوبـــه المتوفره بما وصلت اليه معارف الانسان ووجدت خلاصتها في ذهنية مؤوسسي الماركسيه تلك الصفحات التي يمكن ان تدون فيها ..الا ان ذلك لا يعني البته خلود جامد قد انتزع مــــن السماء فيهبط على الماركسيه بوحي مقدس يجعلها تابو محرم المساس به والاقتراب منــــــه الا بروح الاستسلام لها والاخذ الاعمى بكل ما قالتـــــه ..بالعكس فان هذه التعاليم ذاتها قد حذرت من ذلك واعتبرت ان ما جاءت به يحتوي على ما هو عام ومـــا هو خاص وانها في كل الاحوال لا يمكن ان تدعي ما انكرته الا وهو الاطلاقــــــيه بمعناها الجامد الخامل الخالد ..وكل شيء لديها خاضع باستمرار للتطور والتغيير ...وكما قيل قديما فان اصحاب الحق قليلون ومـــــع ان هذا لا ينطبق على الماركسيه من الناحيه العدديه الواقعيه اذا ما قيس بالنسبه للمجتمع الانساني قاطبــــه فان تحوير العباره لتقول بان اعداء الماركسيه هم الاقوياء وهم بالدرجه الاولى اصحاب السلطه في اي مكان ... الطبقات الحاكمه ومن يتبعهم ويعيش على فتات موائدهم .. لكن ايضا هناك اعداء اصدقاء للماركسيه ..هؤلاء هم اللذين اعتنقوا الماركسيه بشكل اعــــــــــمى وبشكل جامد ..حبا وعشقا وتصوفا بها .. فقدموها بشكل هي ترفضه ويرفضه الناس من حولهم .. الى درجـــــــه جعلت من هؤلاء الناس الذين هم من الطبقات المظلومه المستغله لا يختلفون كثيرا في موقفهم المبرر هذا عن العبيد او لنقل جمع من العبيد الامريكان اللذين احتجوا عــــــــــلى قانون تحريم العبوديه في امريكا لا لشيء الا لانهم فهموه بشكل خاطىء وساذج وآني ولهذا فاننا اليوم في مجتمعنا العراقي لا نستغرب بان نجد الكثير من العبيد المعاصرين ..عبيد العصر الانسانــــــــي الحالي ..المحرومين من ابسط حقوق الانسانيه ..لا بل الحيوانيه .. نجدهم ممن يعلن عدائــــــه للماركسيه سواء الذي فهم جزء يسير مما ندعوا اليه او الذي لا يعلم عنها سوى ما يسمعه من اؤلئك اللذين ظلموهم وهو يعي بان هؤلاء ظالميه ...(وعي الانسان يتحدد بمكانه من عمليـــــة الانتاج ) ...اذن لا استغراب من هذا الموقف ....ان المروجيين للدعايه المضاده للماركسيـــــــه اليوم في العراق وهم لا يختلفون بذلك عن امثالهم في بقاع العالم ..يرددون مــــــــــن ضمن ما يرددونه ان الماركسيه قد اثبت التاريخ بطلانها وبطلان تعاليمها ..مستندين بذلك الــــــى انهيار المنظومه الاشتراكيه (الاتحاد السوفياتي والكتله الشرقيه ) انهم يقرنون احكامـــهم هذه بقياس صلاحية الماركسيه ودقة نظريتها بنتائج تجربه هي بالفعل تجربه غريبــــه عنها واذا اردنا ان نكون اكثر انصافا فانها كانت انظمه وتجارب ذات قشره ماركسيــــــه ليس الا .. ثم اذا كان هذا المقياس صحيح ..فأنه من المستغرب كيف لا يثار السؤال بوجهه اؤلئك المروجين لهذه الدعايه السخيفه .. والذي يحتم ان يسألوا فيه ..ويحمل بين طياته نفس الاجابــــــه .. حسن لقد برهنتم على انهيار الماركسيه من خلال انهيار تجربة الاتحاد السوفياتي والكتله الشرقيه ... فماذا اذن عن المدرسه التي انتم يا حكام العراق الجديد وبكل مشاربكم تهللون لها وتستبشرون بها ..الا وهي المدرسه الاسلاميه السياسيه والدينيه بشكل عام ...لماذا لم نحكم عليها من خلال تجارب الحكم ...ماذا فعل الاسلام ..ماذا .. فعلت المسيحيه ...منذ ما يقارب الواحد وعشرين قرن .. هل انهار الاسلام حينما انهارت بغداد ..حينما انهارت الامبراطوريه العثمانيه .. ؟؟؟ بل متى توفق الاسلام حقا في انشاء دولة العدل واقام نجربه وفى بها بوعوده ؟؟؟؟ اليس من الحق طرح مثل هكذا سؤال ..على حكام بغداد اليوم ومن يماثلهم في منطقتنا ؟ وعلى فلاسفة الاسلام السياسي اللذين يتربعون امام شاشات الفضائيات ويهرطقون بما لذ لهم وطاب ...بينما يمضي ارهابهم قدما وفي كل لحظه وباشكال وطرق مختلفه بمضغ لحم وعظام العراقين وغيرهم ..لا يفرق بين الرجال والنساء والاطفال ... واليوم ..اليوم ...الان ..في مملكتهم ...وفـــــــي ظل حكمهم المنقذ للعراقيين .. يموت في اغنى دوله من حيث الثروات ووفق احصائات رسميه ما يقارب مــــــن المليون ونصف وهم يعانون من مرض (تحت الفقر )) ونسبة البطاله فيه ارتفعت الى 60% هذا بالنسبه لما يسمى بالاحياء من العراقين وهذا ما تذكره الاحصائات الرسميه وما خفي كان اعظم ... وفي المستوى العالمي هناك اليوم 867 مليون جائع و135 مليون طفل يعمل فـــــي مجال الزراعه منهم 60 مليون يعانون من امراض مزمنه وهناك 1630 مليون انسان يقعون تحت خط الفقر اي ما يقارب ال 40% من مجموع سكان العالم ...هناك تجارة الرقيق الابيض التي تجتاح الدول المتخلفه او التي رضخت بالكامل لشروط السوق الحره ومثال ذلك دول شرق اسيا ... وافريقيا ... ففي النيجر وحدها هناك 870 الف عبد مــــــــن ضمن سكانها اللذين يبلغ عددهم 12 مليون نسمه ..ولعل هذا الرقم لم يختلف كثيرا ليس بالقياس الرياضي المجرد عن عدد العبيد في اثينا عـــــام 39 ق م حيث بلغ 400 الف عبد بينما كان سكانها 21 الف مواطن حر ؟؟؟؟ فماذا قدمت الراسماليه وحضارتها للانسانيه ..زماذا قدم اعداء الماركسيه التي جاءت لتضع حدا نهائيا لكل هذا ولتجعل المجتمع الانساني مجتمع العدالـــــــــــــه والمساواة والسعاده والرخاء ..وكيف انتهت الماركسيه كيف انتفت الحاجه الى النضال والنضال العنيف ايضا مـــــن اجل اقامة الانظمه السياسيه الاشتراكيه ؟ وللعراقيين بشكل خاص نقول نعم ان الاشتراكيون هم دكتاتوريون ولكن لتعلموا ما معنى الدكتاتوريه التي يسعون الى اقامتها ..انها هيمنـــــــة القوى العامله والكادحه والمسحوقه وامتلاكها للسلطـــــــــــه بصوره مباشره دون اي وساطه ..وهذه الدكتاتوريه تسعى لبناء قاعده اقتصاديه ماديه ياخذ فيها كل ذي حق حقـــــه ويصبح فيها العمل واجبا وحقا معا ودكتاتوريتنا التي هي ديمقراطية الكادحين والعمال لا يمكن ان تكون كذلك الا اذا اصبحت علمانيه وفصلت كا ما هو ديني عن السياســــــــــــــه .. ولهذا فأن اعدؤنا يحاولون ويصورون لكم باننا دكتاتوريون ملحدون ..ان قضية الالحاد عندنا اليوم في ظل الظروف هذه لا تعني سوى محاربة ولنقل منع كل تدخل ديني في السياسه لا من قريب ولا مــــــــن بعيد ...ليس هناك حق لاي كائن من يكون ان يدعي بانــه الناطق الرسمي للرب في الشؤون السياسيه ..اذن اشتراكيتنا التي يجب ان يعرفها اليوم وأؤكد هنا على كلمة (اليوم ) فــــــــــــــــــي العراق تعني الديمقراطيه المباشره ..الديمقراطيه الشعبيه .. واقامة سلطة العمال والكادحين وجميع الطبقات والفئات الضعيفه في اطار دوله يحكمها دستور علماني كامل وشامل يمنع اي ممارسه مــــــن شانها ان تخلق تداخل ما بين الدين والدوله ..وتضمن بعد كل ذلك حرية القوميات والاقليات في دوله فدراليه تصون حرية الاختيار الجماهيري في الانتماء اليها وشكل هذا الانتماء ... ان هذا الوصف لا يعفينا من ان نخوض في غمار مرجعيتنا النظريـــــــــــه التي تدعي علميتها وتؤشر الخطوات الواجب سلوكها فــــــــــــــــي هذا الطريق خصوصا ونحن لسنا قوميون او وطنيون برجوازيون بل نحن امميون انسانيون وهذا يستدعي منا بذل جهد نظري تجديدي ولو اننا نحبذ عبارة التفسيري اكثر من التجديدي ..وبالنسبه لنا فان مناقشـــــــــــة مفهوم فائض القيمه عند الماركسيه الكلاسيكيه والنظريه الماديه التاريخيه ودكتاتورية البروليتاريا والحتميه التاريخيـــه ..تعتبر من اهم الواجبات الملقاة على عاتقنا وعلى عاتق من هم مثلنا ...ففائض القيمه فــــــــي كتاب راس المـــــــــــــال تم تناول تفسيرها على ضوء مفهوم الملكيه فقط ونحن لدينا ان تطور الانتاجيه بفعل التكنيك العلمي قد طور ذلك التفسير ليشمل ايضا جانب مفهوم (الحيازه ) وبدون الاخذ بهذا بعين الاعتبار يصبح من الصعب الادراك الواضح بل حتى المشرعن لفائض القيمـــه ..وهكذا بالنسبه لحتمية نتائج الصراع الطبقي وملامحه في وقتنا الراهن وما يتبع ذلك مــــــــن ضروره تفسير الحتميه التي يجب ان نتبناها ..ثم دكتاتورية البروليتاريا التي تقودنا الى التعرف على ما تعنيه البروليتاريا اليوم ..في عصر العولمه .. لقد تغيرت وتطورت اسس دكتاتوريــــــة العمال كما كانت في عصر الماركسيه الكلاسيكيه وعلينا ان ننبري لكل ذلك ...نحن مــــن جانبنا ندعي بان لدينا تصور لكل ذلك وسنقوم بطرح تلك التفسيرات وفي حقيقة الامر اننا بذرنا بعضا من تلك التصورات في مقالات متعدده لكننا عازمون لعل فـــــــي وقت لاحق من طرحها بصوره مستقله ...ولعل الكثير ممن يقرأ لنا هذا يستغرب اذا قلنا بان ذلك الوقت قريب جدا وهو مؤقت بانتظارنا لقدوم توسنامي اجتماعــــــــي عارم سيستدعينا قسرا لان نقوم بذلك ...فالعوامل التي استدعت العظيمين ماركس وانجلز لان يصدرا بيانهم الشيوعي الاول ...تنضج اليوم بقوه اكبر بكثير لتدعونا رغم انفنا بان نعيد صياغة ذلك البيان وهي موجه ماركسيه روحا وهذه الروح ستطالب بوجود مادي لها ... وان كل المؤشرات في كل بقاع العالم ..كل ما يهدد وجود الانسان بل كيان الطبيعه التي تحتويه وتحتضنه ..بدأ يتأزم شيئا فشيء ..وكل المؤشرات تفرض انبثاق وعي ماركسي يربط بين وحشية الراسماليه ونظام الملكيه الخاصه وجشعها .. وبين ما تعانيه الانسانيه بغالبيتها من الناسي والالام ..ولعل اعداء الاشتراكيـــــــــــه يدركون هذا جيدا فراحوا يسلمون مقاليد المجتمعات الى ايدي جلادي الدين السياسي والذي خلا لــــــــه الجو او ظن ذلك فباض وصفر حتى انه اينما وضعت له الامبرياليه وساده له في مكان ما ...حل معـــــــــه الدمار والشوؤم والارتباك ..سعيا من القوى الامبرياليه للالتفاف على وعي الجماهير عن معرفـــــــــة حقيقة العوامل والاسباب التي تكمن وراء تعاستها وظلمها ... ومثلما حارب بوش الاب واسامه بن لادن كحليفين متوحدين ضد الاتحاد السوفياتي الذي لـــــــم يكن حينها سوى نظام ذي قشره ماركسيه ..يتقاسم اليوم بوش الابن واسامه بن لادن والظواهري واقطاب الاسلام السياســــــي كافه دون اي تمييز تلعب نفس الادوار ولكن بشكل اخر ..فراح احدهم يمثل دور المطرقه وراح الاخر يمثل دور السندان وبينهما تطحن الشعوب والامم ...انه نحالف جديد من نوع جديد فـــــي عالـــــــم جديد ...فمن ..أذن .. ننبري لهذين القطبين المتوحشين ... انهم ونحن وحتى الجماهير الغير مؤدلجه ندرك بان الماركسيه ومن ينتمي اليها وحده القادر عــــــــــــــلى تحطيم فك هذين المفترسين والبدايه اليوم نشهدها في اكثر من حالة وتحرك ...ولعل بذورها تبدو واضحه فـــــي الحراك اليساري الذي تشهده اليوم مناطق متعدده مــــــــــــن عالمنا وكمثل له ما تشهده امريكا اللاتينيه والتي وان لم تجهر بذلك ولم تدعي ذلك ...لكنها بالتاكيد تساند صحة استنتاج صيحـــه خافته متصاعده التي تردد (ما أخطأ ماركس وما ماتت الاشتراكيه .... لكن هيء لهم



#ليث_الجادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وما أخطأ ماركس ..وما انهار..لكن ..هيء لهم ...ج2
- وما أخطأ ماركس ..وما ...انهار ...لكن ..هيء لهم
- حميد تقوائي ..وحكماء القمر
- لماذا هرب ((الثائر)) مقتدى ..وكيف اختفى
- المالكي يأمر بضرب اعناق العمال
- العلمانيه الشامله والديمقراطيه ...وترابط الضروره
- هكذا نفهم الاشتراكيه ...ج2
- هكذا نفهم الاشتراكيه .ج1
- جدلية التحرر ..ج2
- جدلية التحرر ....ج1
- سماسرة الاسلام السلطوي ..وتجارة اللحم الطري
- من امسك بالجمر ..منصور حكمت ..ام ...رفعت سعيد ؟
- اعدام (((القتيل ))) ...يفضح وحشية البرجوازيه
- هل تمرد الامام المهدي ((عج )) على الله ؟كيف ومتى ...ج4
- هل تمرد الامام المهدي ((عج)) على الله ؟كيف ومتى ...ج3
- هل تمرد الامام المهدي (((عج))) على الله ؟ متى وكيف ...ج2
- هل تمرد الامام المهدي ((((عج ))) على الله ؟متى وكيف ...ج1
- أذا كذبنا الهولوكوست...فمن سيصدق ((بيعة الغدير ))...وماساة ك ...
- أمريكا ..بين تكتيك الفشل ...وستراتيجة النصر
- طريقنا ...تنظيم الانتفاضه من اجل الثوره ...ج5


المزيد.....




- العدد 553 من جريدة النهج الديمقراطي بالأكشاك
- التيتي الحبيب: قراءة في رد إيران يوم 13 ابريل 2024
- أردوغان: نبذل جهودا لتبادل الرهائن بين إسرائيل والفصائل الفل ...
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 551
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 552
- النظام يواصل خنق التضامن مع فلسطين.. ندين اعتقال الناشطات وا ...
- الشرطة الأرمينية تطرد المتظاهرين وسياراتهم من الطريق بعد حصا ...
- بيان مركز حقوق الأنسان في أمريكا الشمالية بشأن تدهور حقوق ال ...
- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ليث الجادر - وما أخطأ ماركس ..وما ..انهار ...لكن هيء ..لهم ...ج3