أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هايل نصر - ساركوزي رئيس الجمهورية ال23 لفرنسا















المزيد.....

ساركوزي رئيس الجمهورية ال23 لفرنسا


هايل نصر

الحوار المتمدن-العدد: 1913 - 2007 / 5 / 12 - 13:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد حملات انتخابية واسعة استنفرت لها الأحزاب السياسية, و منظمات المجتمع المدني, والشخصيات السياسية والثقافية المستقلة, وكل المواطنين العاديين على اختلاف مستوياتهم الاجتماعية والثقافية. لتبلغ نسبة المشاركة فيها درجة عالية تجاوزت ال 85 % . وهي نسبة عالية بمقاييس التقديرات في الجمهورية الخامسة. الشيء الذي اعتبره الكثير من المحللين السياسيين على أنه عودة للثقة بالسياسة التي ضعفت في فترات عديدة من تاريخ هذه الجمهورية, وتدعيم للديمقراطية.
جاء فوز مرشح اليمين نيكولا ساركوزي , الرئيس الثالث والعشرين منذ عام 1848 , السادس للجمهورية الخامسة, كما تنبأت بها استطلاعات الرأي من نهاية الدورة الأولى وبالنسبة التي أعلنتها بدقة. هذا الفوز جاء قويا و صريحا
6’3 5% , لا تشوبه أية شائبة . أعطاه تفويضا أعلن عن اعتزازه به.
فاز اليمين فوزا اعتبرته جميع أطيافه, تقريبا, انه فوز لها: اليمين الوسط والمتطرف والمعتدل, وفئات أخرى تحسب نفسها حليفة له ومنحته أصواتها.
وخسر اليسار ( وهي المرة الثالثة على التوالي التي يهزم فيها الحزب الاشتراكي, وبدأت في صفوفه منذ إعلان النتيجة تبادل الاتهامات المبطنة بين قادته, "فيلته" كما يسمون ــ رغم الالتفاف الظاهر حول مرشحة الحزب ــ غير خافية, مما أضعف حملته وثقة الناخبين به ) بأطيافه المتعددة, أيضا, الاشتراكي, واليسار المعتدل, بما فيه الحزب الشيوعي الذي اظهر تراجعا كبيرا في شعبيته, واليسار المتطرف , ونضال العمال.. إضافة لأحزاب البيئة, وغير ذلك من تنظيمات محدودة العدد والوزن. وبعض الوسط.
الوسط الذي مثله مرشحه فرنسوا بايرو كان مترددا في مواقفه تجاه المرشحين, يناور في الحصول على مكاسب يوظفها في الانتخابات التشريعية القادمة بعد شهر من الآن, وكذلك في بناء أسس حزبه الذي سيعلن عن إنشائه قريبا كحزب مستقل.
تكاد فترة الوعود الانتخابية المغرقة في المزايدات تنتهي, والانتهاء الفعلي لها سيكون بعد الانتخابات التشريعية التي هي على الأبواب, كما اشرنا. فالواقع وحده كفيل بتخفيف غلوائها, وقد يجبر مطلقيها, في بعض الأمور, على التنكر لها, ليس حنثا بها , وإنما لأن الوقائع السياسية ليست لينة إلى درجة إمكانية قولبتها وصياغتها بهذا الشكل أو ذاك, وحسب رغبة ومصالح هذا السياسي أو غيره. يمكن أن تبقى التوجهات الرئيسية والخطوط العريضة على حالها, لكن التفاصيل قد تدفع في اتجاه إحداث تغيرات عميقة على تلك التوجهات والخطوط المعلنة. وليس في هذا فوضى سياسية, وإنما إعادة الأمور إلى نصابها, ممن يملك الحق في ذلك, نزولا عند مقتضيات الضرورة.
في دولة ديمقراطية كفرنسا ليس لليمين منفردا, ممثلا حاليا بأحد متشدديه, أن يفرض سياسته كما يريد, و لا بمقدور اليسار أن يفعل ذلك, ففي ظل التعددية الحزبية, ومراكز القوى المتعددة, والنقابات المهنية, ومنظمات المجتمع المدني بأشكالها, والحركات الطلابية, كثيرا ما سقطت قرارات, و مشاريع قرارات, وتغيرت سياسات, واستقال وزراء وحتى حكومات, تحت ضغط الاحتجاجات التي تتجسد غالبا في تظاهرات في الشوارع وإضرابات , تطول وتقصر, لتحقق بالتالي أهدافها, أو على الأقل جزءا منها.
من هنا, فان مخاوف المتخوفين من السياسات التي قد يتبعها اليمين الفائز اليوم, والذي ذهب البعض إلى تشبيهه بالمحافظين الجدد في الولايات المتحدة الأمريكية, بوش ومساعديه, تبقى مخاوف غير كارثية, مقصود طرحها في هذا الوقت بالذات, ولكنها في الواقع ضعيفة الاحتمال في دولة ديمقراطية تقوم على مؤسسات راسخة, ومبادئ عزيزة على نفوس غالبية الفرنسيين, موروثة من عهد الثورة و ترفدها التجارب الغنية المتراكمة, التي مرت بها, و إلى يومنا هذا. وقد عوقبت حكومات عديدة عن طريق تغييرها بعد فترات قليلة من انتخابها, وبواسطة الناخبين أنفسهم الذين أوصولها إلى مراكز القرار حينما يتبين أن سياساتها قد تغيرت أو لم تعرف طريقها للتطبيق.
الاحتجاجات التي تبعت انتخاب رئيس الجمهورية ساركوزي من قبل بعض المعارضين لسياساته, وان كانت غير واسعة الانتشار, تعبر عن استنكار سياساته المتعلقة بالهجرة والهوية, والمساس بالمكتسبات الاجتماعية التي تلمس الطبقات غير الميسورة, والتي صاحبها أعمال شغب, وحرق للسيارات, وتظاهرات, قد تؤدي إلى نتائج عكسية لرغبات المحتجين, في الانتخابات التشريعية القادمة, وتعزز مواقع اليمين في الجمعية الوطنية القادمة. Assemblée Nationale
فكثير من الناخبين,.بمن فيهم ناخبين من أصول مهاجرة, أعطوا أصواتهم, لليمين ولليمين المتطرف احتجاجا على مثل هذه التصرفات. و يعمل هذا اليمين على تخويف الفرنسيين من انعدام الأمن, ويوحي بان سياسة التساهل والتسامح في مسالة الهجرة, و قضايا المهاجرين الشرعيين وغير الشرعيين, التي يدعو اليها اليسار هي في أساس انعدام الأمن. لقد اشرنا في أكثر من مقال إلى سياسة وزير الداخلية السابق, رئيس الجمهورية المنتخب, المتشددة ,وأحيانا كثيرة, أللإنسانية, فيما يتعلق بالهجرة والمهاجرين.
ورغم أن هذا التشدد يلقى احتجاجات واسعة من قبل غالبية الفرنسيين, فان دهاء الرئيس المنتخب, خلال ممارسته لمهام وزارته, كان يتمثل في تأليب الرأي العام ضد المهاجرين, دون تمييز بينهم, شرعيون أو غير شرعيين, وحتى ولو كانوا فرنسيين من أصول مهاجرة. مضخما الأحداث بما يملك من وسائل, من جهة. ويلقي مسؤولية كل التجاوزات الصادرة عن بعضهم, على سياسات منسوبة لليسار المدافع عنهم والمشجع لهم, على حد قوله, من جهة ثانية.
لا أحد يدعي, دون أن يكون واهما أو غير ملم بالواقع السياسي الفرنسي, إن هذا هو سبب فوز اليمين والفشل الذريع لليسار في الانتخابات الحالية, وإنما يمكن القول انه ساهم في مساندة اليمين في سياساته المعلنة, وخاصة اليمين المتطرف بغوغائيته, من قبل ناخبين كانوا لا يريدون التصويت له لو لم يروا بأم العين انعدام الأمن, أو كانوا هم أنفسهم ضحايا له, فوقعت طروحات ربط الهجرة بانعدام الأمن موقعا حسنا في نفوسهم.
السياسة الخارجية للرئيس المنتخب
اذا كانت سياسات الرئيس الجديد في المجال الداخلي غير قابلة للتطبيق الحرفي, كما يريد أو كما يعد به, دون مساءلة واعتراض, أو احتجاج, كلما لمست الحياة اليومية, الاجتماعية والاقتصادية, للمواطنين بما لا يرضي هؤلاء, فانه في مجال السياسة الخارجية لا يلقى نفس الرقابة والمحاسبة والاحتجاج لأن المواطن العادي لا يعير السياسة الخارجية نفس الاهتمام الذي يوليه للسياسة الداخلية, والتي لها تأثير مباشر وملموس عليه. وعليه تكون حرية الرئيس في تطبيق السياسات الخارجية أكثر اتساعا. و بعيدة عن الرقابة المباشرة.
لقد عكست الصحافة العالمية , الغربية منها بشكل خاص, في اليوم التالي لإعلان فوز ساركوزي بالرئاسة, وجهات نظر تكاد تكون مجمعة على الترحيب به وبالسياسة الخارجية التي كان قد بشر بها في العديد من المناسبات, و التي تعكسها مواقفه ومواقف اليمين الذي يمثله. مشيرة إلى "قطيعة" مع الماضي, والى بداية تجديد اليمين الفرنسي.
فقد حيت وسائل الإعلام الأمريكية فوز ساركوزي, باعتباره صديق للولايات المتحدة. فجاء في عنوان صحيفة USA Today " رئيس مقرب من أمريكا تم انتخابه". وحسب النيويورك تاميز أن احد الوجوه الأكثر راديكالية بعد الحرب العالمية الثانية تم وصوله إلى قصر الاليزيه, وبأنه يمكن أن يجلب الأمل والخشية في الوقت نفسه. فهو, بعد شيراك سيحمل إلى الرئاسة الحيوية والشباب والجرأة. كما قدرت صحيفة واشنطن بوست أن الرئيس الجديد التزم بإعادة الكرامة لفرنسا . ومع ذلك لا يجب أن ننتظر منه بان يقوم فورا بتدمير السياسة الخارجية لشيراك الذي وضع أوروبا كمنافس لأمريكا.
والواقع أن الرئيس الجديد لم يخف يوما تحرره من الحذر التقليدي الذي ميز السياسة الخارجية في علاقاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية. ولا إعجابه وتحمسه للسياسة الأطلسية.
وأشارت الصحف الألمانية ومنها Handelsbalatte إلى أن "فرنسا قررت تغييرا جذريا في سياستها الخارجية". فبينت تعليقات تلك الصحف انه لا يخفى على الألمان العلاقات الوثيقة بين انطوني بلير وساركوزي و ان هذا الأخير سيتوجه نحو بريطانيا كشريك أول, بدل من التوجه إلى ألمانيا, كما كان عليه الحال في السياسة الديغولية.
وأشارت الغارديان البريطانية إلى أن الفرنسيين اعتبروا أن علاج 12 سنة من الانحراف في السياسة هو في التحول نحو اليمين. وأعلنت صحيفة التايمز بأنه تغير سياسي يعتبر الأكثر أهمية منذ أكثر من جيل صوت له الفرنسيين على نطاق واسع.
أما صحيفة الجمهورية La Repubblica الايطالية فقد كتبت إن وصول جيل جديد للسلطة في فرنسا قد أخرجها من المنظور القديم للسياسة.
أعرب الإعلام الإسرائيلي عن انتظاره لعهد جديد في العلاقات الإسرائيلية الفرنسية. وبان الأصول اليهودية للرئيس المنتخب ـ تعود أصوله من أمه إلى يهود مدينة تسالونيك اليونانية ـ قد بعثت على أمل كبير وارتياح في إسرائيل. عززه , إلى جانب ذلك مواقف أخرى, منها عدائه الصريح والقوي لبرامج إيران النووية , واصطفافه إلى جانب السياسة الأمريكية.
ومعروف بأن ساركوزي يستند إلى شبكة علاقات قوية مع إسرائيل . كما يقوم إلى جانبه ناشطون يهود فرنسيون, مثل أرنو كلارسفلد ابن سيرج كلارسفلد, رئيس جمعية أبناء وبنات اليهود المنفيون خلال الحرب العالمية الثانية, والذي خدم في الجيش الإسرائيلي, والداعي المتطرف للوقوف دون تحفظ مع إسرائيل في كل مواقفها, ( Bertrand Le Gendre, le Monde, 9/5/2007 ).
كما يرى ستيفلتي ليفي Stéphanie Lévy مع ساركوزي أمل الصهاينة هو "تهديم السياسة العربية: لفرنسا". هل هذه بداية؟
وعبرت الصحف التركية عن خيبة أمل تركيا التي تعمل جاهدة للانضمام للاتحاد الأوربي, وعن قلقها من سير العلاقات مع فرنسا, بعد انتخاب ساركوزي الذي لا يخفي معارضته القوية لتوجهات تركيا الأوربية..
وقد بدأ الحديث في صحف مثل الفيغارو ولوموند عن الأخطاء الشخصية ل " شيراك العربي" منذ 12 سنة في قيادته لسياسة فرنسا العربية في الشرق الأوسط وإيران, التي أوصلت إلى طريق مسدود .مذكرة بمواقفه وتصريحاته. فهو من وقف إلى جانب صدام حسين عندما كان رئيسا للوزراء في عهد جيسكار ديستان. وكان يساند ياسر عرفات في مواقف متطرفة, ودعم القضية الفلسطينية. ورفض اعتبار حزب الله منظمة إرهابية. وموقفه الاحتجاجي ضد السياسة الإسرائيلية في زيارته للأراضي العربية المحتلة في فلسطين, بما سمي وقتها "انتفاضة شيراك" نسبة إلى الانتفاضة الفلسطينية التي دخلت ككلمة القاموس الفرنسي intifada. واعتبروا أن شيراك اتخذ من الشرق الأوسط منطقة يجب تثبيت الإقدام فيها لمواجهة أمريكا.
فيما يتعلق بسياسته العربية يصرح ساركوزي في برنامجه السياسي " propositions élection présidentielle 2007 " اعتقد انه يجب التحدث عن سياسات فرنسا في المغرب, في الشرق الأوسط , في الخليج: صيغة أكثر حيادية تأخذ في الحسبان حقيقة المنطقة التي تضم إسرائيل وإيران".
فان التعبير "السياسة العربية" قد تمت صياغته في ظروف معينة في عهد ديغول, الذي فكر بطريق ثالث بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي" ويرى أن الظروف اليوم مختلفة" فمن غير الممكن تصور أن فرنسا تستطيع التصرف بمفردها في المنطقة المذكورة دون دعم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي". مضيفا أن "على فرنسا إتباع سياسة كاملة في تلك المنطقة الحيوية للمصالح القومية" على أن تكون " منسجمة ومتماسكة تفرض نفسها في تلك المنطقة التي تمر بمرحلة إعادة تركيب".
وقد حدد لهذه السياسة هدفين أساسيين " التحديث الديمقراطي". فالاستقرار خارج الديمقراطية استقرار زائف. " فانا لست من دعاة " الديمقراطية القابلة للتصدير" ولا من دعاة الفوضى.".فالأمر متعلق بمواكبة تطور الدول والمجتمعات"., الهدف الثاني. "الدفاع عن مصالحنا, فلفرنسا مصالح تجارية كثيرة وقديمة يجب حمايتها وتعزيزها".
وفي المسألة الفلسطينية أعلن, في البرنامج المذكور أعلاه, "اعتقد , إذا أردنا الحل, فيما يتعلق بالنزاع العربي الإسرائيلي ,ان على كل طرف من الأطراف المتنازعة قبول الاعتراف بحقيقتين أساسيتين: فهناك, من جهة, الإقليم ضحية الإرهاب, بسكانه الإسرائيليين, وهذا لا يمكن القبول به. ومن جهة أخرى شعب تحت الاحتلال ولا يمكن أن يتخلى عن حقه مهما كانت معاناته. وعلى فرنسا تبني موقفا متوازنا وخطابا صريحا في هذا النزاع ".
"أريد أن أقول لأصدقائنا الفلسطينيين إن وجود و أمن الدولة الإسرائيلية غير قابلين للتفاوض ولا شيء يمكن أن يبرر العنف. فرنسا مع المجموعة الأوربية وضعت شروطا لإعادة التفاوض مع الحكومة الفلسطينية تقضي بان تحترم هذه الأخيرة الشروط الثلاثة المقررة سابقا: الاعتراف بإسرائيل. التخلي عن العنف. احترام الاتفاقات السابقة".
"ونقول لأصدقائنا الإسرائيليين إن على إسرائيل أن تكون مستعدة للالتزام الضروري بما يسمح للفلسطينيين بإقامة دولة قابلة للحياة".
لا يخفي السياسيون الفرنسيون أصحاب التوجهات الاشتراكية . والمثقفون المستقلون, وحتى توجهات رئيسية في التيار الديغولي نفسه, قلقهم من التغيير الذي سيقوده ساركوزي في السياسة الفرنسية الخارجية المتبعة منذ قيام الجمهورية الخامسة.
و لا نستطيع هنا في مقالة قصيرة, إيراد بعض المخاوف, ولا النقد الهادئ أو العنيف, لتلك السياسة, وإنما نكتفي بما أعلنته البروفسور مونيك شاميلييه جندرو Monique Chemillier – Gendreau أستاذة العلوم السياسية في جامعة باريس السابعة ردا على سؤال حول ما ستصير إليه السياسة الخارجية لساركوزي بقولها : نحن نعلم كيف ستصبح سياسته الخارجية والمخاطر المرتقبة . ونعلم جيدا انه وفي, ضربة واحدة, سيتم فورا محو الايجابيات, القليلة , في التقاليد الفرنسية , ومنها رفض ا لعولمة على الطريقة اللانكلو ـ سكسونية .
مضيفة إلى انه سينحاز لقيم "العسكرة" والتحارب. قيم التحالف الأعمى مع إسرائيل. قيم قادت إلى الإخفاق في العراق, وأفغانستان, وفلسطين بالتأكيد, والصومال..وسيصار, بالتوازي مع ذلك, إلى تشويه خطير للعالم العربي والإسلامي, وفرض النموذج المطروح حاليا نموذج الهيمنة والتهديم.
الآمال التي يمكن أن تقام عليها سياسة دولية متجددة, كما ترى الأستاذة المذكورة, والتي هي آمال بعدم "عسكرة" العالم, وتطوير التعددية الديمقراطية بين كل الشعوب. هذه الآمال سوف تتلاشى بكل تأكيد. وعليه ,كما تستنتج, سيصبح الخطر في هذا العالم أكثر حضورا.
وأخيرا, وفي مواجهة السياسات التي تستهدف المنطقة العربية, هل ستقوم سياسات خارجية عربية تفرض نفسها, وتجبر ساركوزي وغيره من الفاعلين في السياسة الدولية, على احترمها؟ أم ستبقى السياسة الثابتة البارعة للحكام العرب تتمثل في المقدرة على التكيف مع كل الطوارئ, ليس لحماية مصالح شعوب المنطقة وإنما للبقاء الأبدي في السلطة, ومهما يكن الثمن؟ . د. هايل نصر
.



#هايل_نصر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نساء قاضيات !!!
- للفرنسيين انتخاباتهم, ولنا مثلها
- العلمانية ضمانة أساسية للمواطنية
- عقوبة الاعدام. ضرورة أم ثأر وانتقام
- في العدالة
- الانتخابات الفرنسية.الفرنسيون من أصول مغاربية وانعدام الوزن
- أنت, انتم, لغة الجمع, وانتهاك حقوق الإنسان
- المواطن العربي. اضطهاد في الداخل, ومتابعة في الخارج
- الخوري بيير l’Abbé Pierre . دين وعلمانية
- المواطن العربي, ما قبل المواطنية
- في مفهوم الحريات والحقوق الأساسية
- في العلاقة بين الديمقراطية والمواطنية
- قضاة يقاضون قضاءهم فرنسا
- محامي الشيطان. مبالغة لفظية, أم إلزام مهني؟
- في معنى المواطنية
- حول علم السياسة
- اضافات عربية على الديمقراطية
- هجرة. التفاف على الوعود, وتسوية هزيلة
- هجرة ولتذهب القيم للجحيم!!!
- المنطقة العربية . منطقة تصد وممانعة للديمقراطية


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هايل نصر - ساركوزي رئيس الجمهورية ال23 لفرنسا