أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عامر عبد زيد - الشعور العربية بين نفوذ الاخر واستبداد الذات















المزيد.....

الشعور العربية بين نفوذ الاخر واستبداد الذات


عامر عبد زيد

الحوار المتمدن-العدد: 1912 - 2007 / 5 / 11 - 06:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد عشنا في ظل الأخر بين مقلدين ورافضين ، بين اليبرالين والسلامين ،لقد تقبلنا الأخر وانشطارا ته " الليبرالية" إذ انفتحت الدولة بإدارتها ومثقفيها إلى تقبل الأخر عبر مشروعها التحديثي التقني وليس النهضوي على الطريقة العثمانية عبر استعاره سلعية تخدم رأس النظام تحول فيها العرب إلى نسخ من الأخر يعيشون إشكالاته ورهاناته وكأنها اشكالياتهم ورهاناته وكأنهم رجع الصدى لما صدر عنه منذ زمن .
لقد صدرت لنا الأمة / القومية وعشنا حروب ورجال خارقين قادوا بكرزماتهم الشعوب إلى ..............
بالمقابل اخذ الخطاب المعارض خطاب الاشتراكي / الماركسي الذي عاش هو الأخر رهان الأخر واستورد منه العنف الثوري ونشر الايديواوجية المعارضة للأخر فظهر مثقفين يحاولون إثبات مدى مادية هذه الحضارة في ردهم على من يريد يصوموها بالغيبية ويميزونها عن المركزية الغربية المادي المتقدم لهذا ظهرت أطروحات تعيد قراءة التراث بحثاً عن الجوانب المادية لإثبات مادية التراث وعقلانيته .
من جهة أخرى ظهر خطاب الهوية الإسلامي الذي طرح مفهوم الاسلمة ودعا إلى قراءة التراث في ضوء الظروف الراهنة ورهانات الصراع مع الأخر المحتل أو المتسلط العسكري الفاقد للشرعية بما يطرحه من أفكار خليط من الاشتراكية والقومية والطوباوية - المستقبلية.
انفتح هذا الخطاب الإسلامي على التراث في أعادت قراءة الماضي بوصفه الأصل فهو أما يكرر ذاته في صيغة العود الأبدي ، حيث البنية الميثية للتاريخ بوصفه حركة تكرار لا تنفذ في زمن برزخي متعال على نثريات الزمان ونقائضه باتجاه حقيقة متعالية قابلة للتكرار( فردوس المفقود: الخلافة ) أو أنه محكوم بالسير نحو العدم ( الموت ، والخلاص ، الثواب) أو هو في السياق الإسلامي حركة نكوص دائم عن لحظة النجاة الأولى - هكذا وصفها عبد الرزاق عيد – فهذا الوعي يرفض الأخر بوصفه النقيض لهذا عمل على تكفير امتداداته وعمل على رفع شعار الاسلمة للخطاب الرسمي والشعبي وطرح الثورة طريق اى السلطة من اجل بناء تجربته الاسلاموية وهذا المثقف إذ ما تعامل مع الديمقراطية فانه يتعامل معها بوصفها طريقة أو ذريعة من اجل الوصول إلى السلطة فهو مثقف الالتزام الذي يعتبر الديمقراطية لعبة شكلية لبرجوازية المسيطرة لهذا فهو لم يصل بعد إلى مستوى المثقف الحديث الذي يحترم الاختلاف والتعدد الذي يحترم الشرعية الدستورية والديمقراطية بوصفها طريق إلى السلطة القائمة على الحداثة والحرية والشرعية الدستورية المدنية
وبالتالي فان هذه المنظومة سواء كانت أصولية بطابعها التبشيري أو ثقافة الستينات المشبعة بهواجس التعبئة والتجيش والمجردة عن الرغبة في الموضوعية والهدوء المعرفي وتوازن الفكر ناهيك عما ابتليت به من منطق الحسم والنهائيات والأخلاقيات التي تعوم ألازمة الحقيقية وتنشغل بالتصفيق لشعارات أنصاف الآلهة بينما لا تكاد تجد أي أزمة سوى إن الآخرين لا يشاركونها التصفيق للمزاعم المقدسة
قبال هذا النمط اخذ اتجاه أخر يغالب عزلته ويراغم وحشته تغريده المنفرد خارج الأسراب فرفض إلية الجاهزية وثار على منطق الحتميات السحرية وطالب بالأفاقة من أحلام اليوتوبيا والتعامل بجدية اكبر مع الحقائق كي يتاح للتصور إن يتحرر من مثل وأوهام وهذا يتحقق بفعل القراءة النقدية التي تقوم على الكشف من اجل إعادة تشكيل الفكر والواقع كما يقول"علي حرب " ( إننا إزاء صناعة للذات تتيح للمثقف المشتغل في ميدان الفكر الخروج من عجزه بحرق السياقات الموضوعية وزحزحة المشكلات العالقة وتعدي الثنائيات الخادعة للمشاركة الفعالة المثمرة في صناعة المشهد الفكري على المسرح الدولي ) وبالتالي فأنها تخلق منظومة ثقافية قادرة على مواجهة وتحمل مسؤولية مواقفها وتصرفاتها ولا تلقي بلائمة ذلك على أعداء وخونة وهمين تجعل منهم شماعة لتعليق الأخطاء
فهذا التصور يستهدف إزالة الاكراهات التي تحط من قيمة الإنسان وفردا نيته وتؤكد على تساوي الجميع في إنسانيتهم وتلغي هذا التمركز حول الفرد المقدس الخارق سواء كان سياسيا أو ثقافيا وبالتالي تغادر كما يقول "سرمد الطائي": ذلك الحلم الطفو لي الذي استولى على المرء في ظروف العجز وغياب الثقة بالنفس إلى درجة يخفق عندها في التعبير عن ذاته ويلهث وراء الرمز كي يقدم له فروض الطاعة فينوب عنه في التعبير عن تلك ألذات الحالمة المهشمة.
وهذا يتطلب رؤية نقدية وجذرية وشمولية هذه من سمات السمات لفكر ألتغييري، الفكر المتوجه لنفي الواقع، للتشاكل معه، لمنازعته باستمرار من أجل الخروج عليه عن طريق تأسيس مستمر وعميق لوعي تجاه الواقع وتجاه المستقبل.
أين ؟ نحن اليوم بعد أن تغير سر اللعبة وإستراتيجية العولمة وانهارت دولة الأمة وظهرت العولمة وانفتاحاتها التي تهيمن من خلالها دولة أو كتلة من الدول ورائها شركات متعددة الجنسيات تريد فتح الحدود والفضاء على الهويات والمصالح القومية والوطنية والإسلامية وطرح رهان ثقافي وسياسي وحضاري جديد.
فبدأ الضغط على الدول النامية على الدول الممانعة أو دول المارقة بالتعبير الأمريكي في ما يعرف بالحرب على الإرهاب أو دمقرطة المنطقة ، أو تقسيم المنطقة طائفياً ، أو تقسيم الدول إلى دول معارضة / أو مارقة توصم بأنها محور للشر في ثنائية مانوية جديدة بطريقة اليمين المتطرف وكأننا في صراع بين الخير والشر سرديات أسطورية أعيد العمل بها فتحولت إلى فلسفة للتاريخ الجديد عبر ذهنية الصراع وخلق صورة نمطية للعدو من أجل تبرير قتله بوصفه عقبه في طريق الديمقراطية والتقدم الليبرالي الأمريكي .
هذا الأمر جعل العرب اليوم بين خانقين :
الأول الضغط الدولي على سلطات تلك الشعوب عبر مؤسسات المجتمع الدولي كما هو الحال مع العراق سابقاً والسودان وسوريا وإيران وكوريا وبعض الإطراف في لبنان وفلسطين تحت إشكال متنوعة سوقتها المؤسسات الإعلامية والأمنية من أجل تبرير كل الضغوط بحق هذه الدول .
والثاني ردود الفعل التي أخذت أشكال متنوعة مباشرة وغير مباشرة إذ الدول التي تعارض الإستراتيجية الأمريكية ليس تلك الدول السابقة بل هناك دول تعد دول حليفة ودول من خارج المنطقة جمعها الشعور المشترك برفض الهيمنة الأمريكية لهذا ترى تلك الدول بين الممانعة والمحاباة إلا أنها تساهم بشكل كبير في مقاومة المشروع الأمريكي إلا أنها من ناحية أكثر ما ترفضه في المشروع هذا هو الديمقراطية التي ترفعها هذه ألدوله وهي في الحقيقة مجرد وسيله برغماتية لهذا عندما وجدت أمريكا أنها أمام رفض شامل عملت على رفع شعارات أخر مثل الحرب العرقية أوالابادة والمحكمة الدولية وهي وسائل أخرى من اجل محاصرة بعض الدول من اجل موقعها ومواردها النفطية وأسواقها .
أنه خانق حضاري جهنمي يجعل المواطن في بغداد والحلة والرباط والجزائر بين خانقين الهيمنة الأجنبية والدوائر الدولية والدول العربية ودوائرها ومخابراتها التي تتخذ من كل هذا غطاء لمهاجمة خصومها واتهامهم بالخيانة و الإرهاب إذا ما لمسة لديهم الرغبات بالتحول الديمقراطي والتحديث الدستوري .
بدل أن تقدم على الاستجابة إلى أبناء شعبها وتعلن مشروع للتحديث السياسي والفكري وإصلاح البناء الاقتصادي والتربوي والتعليم بشكل يجعل الشعب قادر على مواجهة ويتجاوز أنماط العلاقة التقليدية وبالتالي يجعل من البلد قادر على الممانعة الحقيقية للبلد وليس النظام المغترب عن أبناء بلدة يتعامل معهم بعين الريبة؟ وهذا البعد يمكن أن يحل إشكال التزييف الأيديولوجي الذي يحاول باستمرار قصر مشاكل التخلف والتردي في بعد واحد مبعدا بذلك جانبا أو أكثر يمثل له هوية أو كيانا يحاول باستمرار إبعاد النقد والتفكير عنه في خوف طفولي من الضياع وفقد الهوية.



#عامر_عبد_زيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسلمة الخطاب عند محمد باقر الصدر
- إشكالية النفس والمعرفة في الفكر اليوناني
- جماليات المكان
- محور في الحداثة والمشروع النهضوي
- الحداثة المرجوة
- ما بعد الحداثة
- تنزع الفلسفة كل ماهو لا معقول وتحيله الى كائن تاريخي عقلاني ...
- نقد بنية الذهنية العراقية - عند علي الوردي-
- الطوفان بوصفه حدثاً
- فرويد والقراءة الطباقيه
- منهج التأويل الرمزي
- جماليات المكان في نص -مكابدات زهرة اليقطين
- المتخيل السياسي في العراق القديم
- الخطاب السياسي وراغامات الوعي
- المثقف ورهان الاختلاف
- الجذور الحضارية لمدينة الكوفة
- رابطة المواطنه
- مقاربة نقدية في السرد الروائي
- الأعلام والعولمة
- مهيمنات السلطة وإثرها في تشكيل الوعي الغربي


المزيد.....




- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...
- انفجار ضخم يهز قاعدة عسكرية تستخدمها قوات الحشد الشعبي جنوبي ...
- هنية في تركيا لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة مع أردوغان
- وسائل إعلام: الولايات المتحدة تنشر سرا صواريخ قادرة على تدمي ...
- عقوبات أمريكية على شركات صينية ومصنع بيلاروسي لدعم برنامج با ...
- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عامر عبد زيد - الشعور العربية بين نفوذ الاخر واستبداد الذات