أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عايد سعيد السراج - عبد الوهاب المسيري – ربع علماني














المزيد.....

عبد الوهاب المسيري – ربع علماني


عايد سعيد السراج

الحوار المتمدن-العدد: 1914 - 2007 / 5 / 13 - 14:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تستغرب كيف يأخذ بعض الأشخاص شهرة واسعة ,وهم لا يملكون من العلم أي علم إلا ربعه , إذ هم قبلوا أن يكونوا أرباعاً في هذه الحياة , و هم يستمرون في دور الربع المكمل لكل شيء , فهم مع الرَّبع ربع , ومع الرُّبع رُبع , وأيضاً يستمرون أجزاءاً في الأجزاء الربعيّة , تستغرب كيف يرضى هؤلاء من مدعي الثقافة والفكر ,أن يكونوا أرباعاً لا تسد أي شيء وكل شيء , والأكثر غرابة هو كيف تروِّج لهم وسائل الإعلام , من صحافة مقروءة ومرئية, إلى درجة تعمل منهم أعلامًا ومفكرين, على مساحة هذا العالم العربي, المملوء بالأوهام والخَبل, وكأن القانون السائد – هذا المنطق الساذج - الذي لا يقبل إلا أن يكون من أجزاء المنطق الوهمي والمهزوز, فالكاتب العربي الموهوم بالهم الكاذب , والذي لايستطيع أن يخرج رأسه إلا من ثقب عباءة شيخ العشيرة, أو شيخ الطائفة , أو شيخ الدولة , هذا الكاتب الملعون بالأوهام, والمشبّع بالنفاق السياسي, لدرجة البله, والسفاهة , كيف يستطيع أن يكون متوازناً في هذا الزمن , أم هو التوصيلة أو السدّة التي تسد أي فراغ ,حتى لو كان بقدر مؤخرة الماعز – إن الأمم التي يستطيع هؤلاء اختراقها, ويتحولون إلى رموز ثقافية ومعرفية تتباهى بهم أممهم الأمية, لأنها خير أمة أخرجت للناس , وهي لأنها كذلك نراها أبعدت كل المفكرين والكتاب , الذين يملكون الوعي والثقافة والعلم, الذي يؤهلهم ليكونون على رأس الهرم العلمي والثقافي والمعرفي في أرقى دول العالم , ومثال ذلك معروف للجميع , لكي تفسح المجال أممهم التي هي ( خير أمة أخُرجت للناس ) المجال للسذج والبسطاء من القوم ليكونون عناوين لها – بعد أن غيبت عيون وعقول وأفئدة الذين تتفاخر بهم الدول التي تعادي ( أمة العرب والمسلمين ) لماذا؟ لأن هكذا باص يحتاج إلى هكذا سائق – كما يقول المثل – فعندما يصرح السيد – عبد الوهاب المسيري – وبلا خجل ٍ ومن علَ قناة ٍ تلفزيونية, أنه ربع أو نصف علماني , فإنه بهذه التوفيقية الزائفة – يستضيئ بنصف الضوء الكهربائي, وكذلك يركب في النصف المتحرك من السيارة, أو القطار, أو الطائرة, والتي يفترض أن تكون كل هذه المواصلات حراماً ولكن الله سخر لهم ذلك , فإذا كان رجل يدعي المعرفة مثله وهو حاصل على مؤهلات علمية عالية من دول الكفار – ولكنه يقرأ بعين واحدة , لذى لم ير سوى ما يريد عقله الباطن أن يراه , والرّبع الذين يجلسون فوق صدر الأمة يتسلون بالسبّحات الملونة , وينتظرون كرامات السيد الولي ِّ الخفي والمعلن فالسيد : عبد الوهاب المسيري وفي اللقاء الذي أجرته معه مذيعة تتظاهر بالبله وترتدي حجاباً مائلاً ( قناة الحوار 0 29/4/2007 ) فهي كلما تقول له دكتور وتمط الواو يسيل لعابها المعرفي وكأنها تتحدث مع العظيم – سقراط – بأيامه – فهي مفتونة بهذه العبقرية التي تجاوزت عقلها الذي لا يتعدى عقل سخله مهيأة للذبح – فالمسيري, لا يستطيع أن يفضح تاريخه, لا لأنه موهوم بالتاريخ فقط بل أيضاً لأنه يقدس هذا التاريخ , وهو لأنه عاش لاغياً لأية صيرورة حياتية , فهو لا يستطيع أن يخرج من آسانة الماضي , كسمكة تسبح في حوض ,ٍ ما أن تتلعْبَط, في حوضها الآسن , حتى تُحرِّكُ حولك روائح الآسانة , فهي اختارت هذا المكان الذي يلائمها وتركت الفضاء كله – إذ يصبح الإنسان في هكذا حياة عدواً لدوداً للحياة , أو لا يرى منها إلا مجاله الضيق الذي سمحت مخيلته له بالتعرف عليه, فلمّا كان العالم ضيقاً وموتوراً يكون الكائن أكثر انسجاماً معه , هل هذه هي محنة العقل العربي ؟ أم أشكاليته ؟ أم جوهره المظلم الذي لا يرى , أو لا يريد أن يرى أبعد مما يريد , أي أبعد من الذي اعتاد أن يريد , وكأنّ هذا العقل محكوم بمعاداة كل ما هو مناقض له , وبالتالي ليس هو عدو للآخر المختلف فقط بل أيضاً عدو لنفسه , ولإرادة الحياة , ولكل ما هو جديد أو متجدد , والأكثر بؤساً هنا هو , يا لفرحة هؤلاء البؤساء من كثرة المطبّلين والمزمّرين الذين يحيطون بهم, ويصنعون منهم نجوما,ً يكفي أن تكون في العالم العربي من دعاة التخلف والهمجية ومعاداة الآخر , ومن الذين يجيدون نثر الأوهام ويتحِّدون بالغرائز 0 والأضاليل حتى تكون نجماً كبيراً , من نجوم الثقافة والفكر الذي لا يملك فكراً بل مجموعة من أفكار صاغها لكي تناسب أسياده الذين يتصدقون عليه بالمال ,لأنه قام باختراعات كبيرة من الأوهام والأكاذيب التي لا تسمن ولا تغني, بل تزيد الأمة بلاءاً على بلاء ٍِ , وكأننا لسنا مزوِّدي العالم بالخرافات والدجل , وكل ما ننتظر الذي يفلسف لنا الأوهام, والخرافات, لنظل هكذا إلى الأبد , فماذا يريد أعداءناا أكثر من ذلك 00 ؟ ومالذي يضيفه لها هؤلاء الأنصاف ؟ أم إننا سنعيش زمن الأتمتة والعلوم , ومفكرين لايخجلون بكونهم أنصاف وأرباع المفاهيم والثقافات العالمية الجديدة , لذا يعودون بنا إلى الخلف إلى كل ما هو ميت أو يدعو إلى الموت 0



#عايد_سعيد_السراج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا تُخرِّب الأحزاب السياسية العمال ؟
- لو كان الفقر رجلاً لقتلته
- شارع المتنبي
- النوروز , وقانون الإحصاء الجائر
- المهدي المنتظر -3-
- رؤيا – مصطفى أحمد النجار
- المهدي المنتظر-2-
- المهدي المنتظر -1-
- المفكر هادي العلوي, عن الحجاب
- الإسلام يتنافى مع إنسانية المرأة0
- يوم كان الرب أنثى
- حدود الوطن
- يوسف
- هل أدمنت الشعوب العربية حكم الطغاة ؟
- الإعلام العربي وثقافة الكره
- سأقتل أبناء بلدي
- احمد عبد الكريم ونّوس – شاعر الفراشات الحزين
- سامي حمزة – وعوالم النص 0
- الحقيقة وفضاء الحرية , جوهر الحوار المتمدن
- طالب همّاش . شاعر الكمنجات الحزينة 0


المزيد.....




- خلال اتصال مع نائبة بايدن.. الرئيس الإسرائيلي يشدد على معارض ...
- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عايد سعيد السراج - عبد الوهاب المسيري – ربع علماني