أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أحمد زكارنه - أمراء الكلام في المشهد الفوضوي














المزيد.....

أمراء الكلام في المشهد الفوضوي


أحمد زكارنه

الحوار المتمدن-العدد: 1911 - 2007 / 5 / 10 - 08:58
المحور: القضية الفلسطينية
    


صحيح أن أغلب دول العالم تشهد حالة فوضى عارمة، كل قطر على حده بمشاكله الداخلية الخاصة من جهة، وأزماته الإقليمية والدولية المشتركة من جهة أخرى، لكن الفارق الكامن ما بين تعاطينا نحن العرب وتعاطي الغرب مع الأزمات، أن لدى الغرب ثمة حراك دائم ومتطور نحو الخروج من أزماته وهو ما يمكن أن يطلق عليه عماد التفوق ، فيما نتقوقع نحن حول أزماتنا المتتالية حتى نصاب بحالة من التجمد المحكوم عليها سلفا بالهزيمة، فكما يقول أحد كبار الكتاب الغربيين إن الوقوف لا يكون إلا استسلاما لحصار أو تمهيدا لتراجع “.هذا الفارق ما يجعل الغرب يصنفنا بأننا أمة لا تجيد إلا الكلام ، ومعه في ذلك بعض الحق، فنحن بعدما أصابنا الوهن والخمول جراء سعينا الدؤوب وراء ملذات الحياة مضافا إليها العديد من المفاسد الاجتماعية والثقافية التي باتت تنخر كالسوس في مجتمعاتنا دون أية محاولة لترويض الغرائز، بعد ذلك كله هان علينا الشرف والوطن على حد سواء، فغاب الضمير في غفلة منا نتمنى من الله ألا تكون أبدية.

أمراء الكلام هذا الوصف الغربي لو وضعناه بجانب الشعار الأمريكي العسكري الأرعن مخالب النسر يتضح لنا مدى الهوة الساحقة ما بين الفاعل والمفعول به في زمن مضارع صفته الحديثة أنه زمن حرب الأفكار وهنا قد يقول قائل إن الأفكار والكلمات وجهان لعملة واحدة، بمعنى أن للكلام دورا هاما لا يجب إغفاله، نقول أجل للكلام دور هام ولكن معاق بلا إرادة طالما لم يترجم إلى أفعال ، لان الفعل وليس القول هو صانع الحقائق ما يؤكد نظرية أن البقاء للأقوى.والقوة هنا ليست مشروطة بالقوة العسكرية وإنما هناك أيضا القوة السياسية والقوة الثقافية والقوة الحضارية وقوة الإرادة خاصة وإن كانت مرتكزة على قوة الإيمان بالحقوق الوطنية بصرف النظر عن الاعتراف بالخطيئة أو الادعاء بالبراءة، فلكل منهما اعتباراته الخاصة سواء أكانت محقة أم خاطئة.أما وقد استفحلت حالة التردي العربي وحتى لا نتهاوى إلى الدرك الأسفل تحت مطارق الزمن، ستبقى الأسئلة الأكثر إثارة وأهمية، هل سنُبقى الظواهر الفكرية المدعومة بالثقافة والحضارة كما العلكة نبصقها كلاما مزركشا بعد ذوبان السكر عنها ؟؟ أم سنحول الأفكار والأقوال إلى أفعال ؟. وهل لنا أن نحافظ ولو معنويا على الحبل السُري الذي يربطنا بالحياة ؟ أم أننا سنقطعة مع أول صرخة يطلقها الجنين عندما يخرج إلى الحياة ؟. وهل يمكن في ظل هكذا ظروف دولية أن ننهض لننفض عنا رداء الهوان الذي فرضناه طوعا على أنفسنا ؟ أم أننا سنستكين ونستسلم لقدر نحن فيه مخيرون ولسنا مسيرين؟؟.

فالحقيقة التي يجب أن ندركها أننا لا نعيش حالة طارئة في التاريخ، فما من أمة على مدار التاريخ إلا وكانت تشعر أنها تعيش الاسوء في تاريخها.. وعليه ليس عيبا أن نكون أمة تجيد الكلام، لان اللغة في حد ذاتها خطاب، ولكن قيمة الخطاب تكمن في المضمون، فهل سندرك تلك الحقيقة لنتحدث بخطاب ذي قيمة؟ أم سنبقى أمراء لكلام بلا معنى ؟؟.



#أحمد_زكارنه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب الالكترونية
- -أم الهياكل- بين المعيار المهني والأكاديمي
- بين حضانة الموت والفلتان بعض أخبار معروفة
- شركة الكهرباء بين بيارق الأمل والأعباء
- الساكن والمتحرك بين التباعية العربية والقضايا المصيريه
- بسام زكارنه بين جهده النقابي وطواحين الهواء
- العرب وحماس وحتمية التوافق
- الديمقراطية في العالم العربي من الفكر إلى الممارسة 2-2
- الديقراطية في العالم العربي من الفكر إلى الممارسة ح1
- ثقافة الاستقطاب والتساؤل أنت فتح أم حماس؟
- الطابور الثالث وقانون الغاب
- وطن في مزاد علني
- في إنتظار مجزرة جديدة من المسؤول؟
- إحتراف الصمت
- على هامش فضيحة نعلين: ظاهرة كلامية بين الشعار والممارسة
- تخصيب اليورانيوم الفلسطيني بين الهرولة والمراوحة
- إذا هبت رياحك فاغتنمها
- على بعد خطوات راقصة
- حصاد الفراغ
- الإسلام السياسي مطلب جماهيري أم خيار امريكي؟؟


المزيد.....




- فيديو رائع يرصد ثوران بركان أمام الشفق القطبي في آيسلندا
- ما هو ترتيب الدول العربية الأكثر والأقل أمانًا للنساء؟
- بالأسماء.. 13 أميرا عن مناطق السعودية يلتقون محمد بن سلمان
- طائرة إماراتية تتعرض لحادث في مطار موسكو (صور)
- وكالة: صور تكشف بناء مهبط طائرات في سقطرى اليمنية وبجانبه عب ...
- لحظة فقدان التحكم بسفينة شحن واصطدامها بالجسر الذي انهار في ...
- لليوم الرابع على التوالي..مظاهرة حاشدة بالقرب من السفارة الإ ...
- تونس ـ -حملة قمع لتفكيك القوى المضادة- تمهيدا للانتخابات
- موسكو: نشاط -الناتو- في شرق أوروبا موجه نحو الصدام مع روسيا ...
- معارض تركي يهدد الحكومة بفضيحة إن استمرت في التجارة مع إسرائ ...


المزيد.....

- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ
- أهم الأحداث في تاريخ البشرية عموماً والأحداث التي تخص فلسطين ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أحمد زكارنه - أمراء الكلام في المشهد الفوضوي