أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مها الخطيب - لم يكن حلما














المزيد.....

لم يكن حلما


مها الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 1911 - 2007 / 5 / 10 - 09:03
المحور: الادب والفن
    



لم يكن حلم أبدا
حينما لامست أصابعي العلياء
لم يكن حلم عندما
ذاقت روحي طعم السراب
وشيدت بأناملي قصورا
من الوهم والخيال
وبنيت جسور إلى مدن
الملذات والسرور
ونسجتها...
بخيوط ضوء القمر
ونيران مواقد اللقاء
ابد لم يكن حلم
عندما أحسست ...
عندما أحببت... صرخت
احبك بأعلى صوتي
بدقات خافقي
برحيل جنوني إلى عوالم قلبك
طائر أنا يا حبي الأوحد
يا كل أملي ووجودي
تعلم الطيران ....
وهو مغمض العينين
فوق سهول شعرك
وتحت سماء عينيك
وارتطم بخرائب قبابك
وارتقى منابر فكرك ورمى
جماجم أعدائك واستحضر
هولاكو وجنكيز خان وايفيان
ليوقعوا ميثاق براءة اختراع
للمفخخة مجنون...
أو عبقرية حزام ناسف
أضاع طريقه إلى أحشاء شاب
سأرتدي كل لباسي ابيض
واركض حافية القدمين
على بقايا صرافية الجسر
أو بين أطلال صدرية بغداد
واحضن كتب السماوات
ووصايا رسل ربي
اجمعها من سوق المتنبي
محروقة ببقايا تاريخك
يا بلدي....
وأتجول بين مخيمك
يا زينب الإسلام
واقف بمكان ألمك
وارى جثث مفخختهم
واصرخ بين أشلاء احمد وعمر
ورغد وطلاب المستنصرية
أين آنت يا عراق
لم يكن حلم وجودك... تاريخك
نبوخذنصر وأشور وبنيبال
والحسين لازال دمه
جاريا على مر الأيام
أين أبناءه أين أحفاده
أين من ارتدى السواد
من ارتدى العمامة والقفطان
من شد وسطه بحزام ذو الفقار
وصلاح الدين ...والعوام
رحلوا من عوالم جهاده
واختبئوا في بواد قهم
وأذاقهم المستعمر طعم الفراق
لم يكن حلما وجودك يا عراق
لأنك الحق والخير والسلام
لأنك كل الأهل
لأنك شريعة الله
لأنك لست حلم أبدا
يا عراق

مها الخطيب
[email protected]
009647902319865



#مها_الخطيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواطر متقاعد
- امنحني حريتي
- ماذا لو
- كيف ارحل
- لك وحدك
- المواطن البابلي يعتقد بانفراج الازمة الامنية
- عام جديد
- لست ادري
- حجاب المراة العراقية بين الإنصاف والغلو
- مشكلات خضر لحكومه خضراء
- اليك يا منيت الروح حبيبتي
- بين الاخذ والعطاء
- خطوات
- حجاب المراة العراقيه بين الانصاف والغلو
- لانك من العراق
- ما بين وبين تبقى هي امريكا
- لم يبق الا الكلمات
- واقع التعليم في العراق
- الغناء العراقي بين البراءة والاتهام
- بعيدا عن السياسة وحقوق الإنسان


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مها الخطيب - لم يكن حلما