أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عواطف عبداللطيف - الفرهود/الحلقة الخامسة















المزيد.....

الفرهود/الحلقة الخامسة


عواطف عبداللطيف

الحوار المتمدن-العدد: 1909 - 2007 / 5 / 8 - 08:34
المحور: كتابات ساخرة
    


فرهد يفرهد اركض اسرع لتفرهد قبل فوات الاوان شعار اللصوص في هذا الزمان
السرقة والنهب هناك السارق والحرامي واللص
ان مصطح الفرهود يعني السلب والنهب


طال الفرهود مختلف مفاصل الحياة وشمل كل شئ واصبحت سرقة أموال الدولة ضاهرة شائعة وليست بالغريبة فقد بدأ يستشري كأفة اجتماعية نتيجة غياب السلطة وانتشار الفقر والبطالة وازدياد الجوع والجريمة والرشوة والمحسوبية والفوضى انه فعلا كما يقول الدكتور علي الوردي هو دليل الغربة بين الدولة والمجتمع واصبحت هناك مجاميع منظمة تقوم بفرهدة كل شئ واصبح النهب والسلب بمختلف الطرق والاساليب وبشكل منظم لا يستطيع احد ان يسيطر عليه وشمل كافة المستويات

وطيلة السنوات التي مرت ونحن نشاهد المؤتمرات تعقد والوفود تحل هنا وهناك واتفاقيات تبرم وقرارات تؤخذ واخرها قرار المؤتمر الدولي من أجل العراق و المنعقد في شرم الشيخ بالموافقة على تقديم منحة مالية بمليارات من الدولارات من أجل الدعم الاقتصادي و التنموي و تطوير المشاريع الخدمية في العراق علما بان هناك الكثير من الدول قد سبقت هذا القرار وقدمت منحا مماثلة بمليارات من الدولارات لدعم العراق ، ولكن اين ذهبت تلك المليارات وعلى اي مجال صرفت وفي اي قطاع من القطاعات والحمد لله كل القطاعات الصحية والزراعية والخدمية والتعليمية من سئ الى اسوأ ولم يلاحظ المواطن اي تطوير في أي مجال من المجالات الأعمارية وفي تطوير البنية التحتية فأين سيكون مصير المليارات الجديدة والكروش السمينة لا زالت شرهة لأبتلاعها فخوفي عليها ان تتبخر قبل ان تصل لحدود العراق وتدخل موازينها وان ويجدوا لها التبويب المناسب واوجهه الصرف اللازمة لفرهدتها بأحسن الطرق فمن وراء ذلك ومن لا يريد التطوير ويتفرج على ألم ومعاناة العراقيين الله اعلم

فما حدث بالسابق الكثير واورد هنا أمثلة في غاية البساطة فعندما صبغت المدارس وعند اول زخة مطر زالت الاصباغ وعندما ابرمت عقود المجاري طفحت بهذا المطر ورائحتها تزكم النفوس والسيارات تسبح في ابرك والبحيرات واما والكهرباء فحدث ولا حرج فهو قمة الالم ولا نعلم ما هي العقود التي ابرمت ولأي غرض ولتوفير ماذا ومع من فهناك من ورد الجنريترات لتشغيلها لحسابه الخاص ولو فكروا بجلب جنريتر او مولدات على البعير مشيا ووضعها في مناطق بغداد لدخل النور كل البيوت خلال هذه الفترة الزمنية والشماعة التي يتعكزون عليها بالفشل هو الامن فلو توفر الكهرباء لتم القضاء على الكثير من المشاكل الامنية فالمجرمين يعملون ما يريدون وما يحلو لهم تحت جنح الضلام فياما عوائل شردت واختطفت وبيوت فرهدت وارواح زهقت انه نزيف الدم الذي لا يتوقف وزيادة الهم
ان تصبح شوراع بغداد وسطوح البيوت عبارة عن وايرات متشابكة متداخلة من اجل الحصول على ساعة اضاءة من اجل الطفل والطالب والمريض

واين هي المبالغ التي استلمت من قبل منظمات المجتمع المدني وماذا عملت هذه المنظمات التي تعدى عددها المئات للطفل والمعوق والمرأة والشهيد والمغييبين كم وصلهم من هذه المبالغ وما هي المشاريع المستقبلية للنهوض بهم ونحن ما نراه ونشاهده ونسمع به هو السفرات والايفادات على ماذا ولماذا واين ولخدمة من الله اعلم

***وتتوالى تصريحات الفساد والرشاوي والاتهامات وتهرب الملايين وتمتص دماء المواطن وهيئة النزاهة تدرس الملفات والحيتان الكبيرة خارج نطاق الضوءوالمسائلة
ومن المؤلم اليوم ان نرى على صفحات الصحف تصريحا الى لواء في الداخلية يشير بان وزارة الداخلية اقصت 15000 منتسب في اطار تطهيرها من العناصر السيئة فكم هي حجم المبالغ التي فرهدتها هذه العناصر وفي اي دوائر واين كان المسؤولين عما يحصل وهل ستتم محاسبتهم على ذلك ام انهم شبعوا ليتربعوا

***لا اعرف ما هوى سبب توجيه ضربات جوية الى الاسواق المركزية في حينه كالسوق المركزي في المنصور وفي الكرادة والكرخ وغيرها لتصبح حطاما وليدخل المفرهدين للأستيلاء على ما تبقى من بضائع بداخله والانقضاض عليها بالكامل
لا اعرف هل الاسواق المركزية هي باسم النظام ويجب ان تنتهي بتغيير النظام ام انها للمواطنين وهي من اموال الشعب اما كان الاجدر قبل التفكير بتوجيه ضربات جوية اليها وقصفها من كان يريد الخير للعراق ان يبقيها ليجعل منها مولات واسواق كبيرة يتبضع منها المواطنين كبقية خلق الله في الدول المجاورة والدول الاخرى ام انه الاجبار على العودة عشرات السنين الى الخلف لغاية في نفس يعقوب

***وان ينحى الفرهود منحى اخر ليطال الجوامع والمزارات وسرقة محتوياتها وليتم التنافس على من يأخذ الحصة الاكبر من التبرعات والخيرات والهبات التي توضع هناك

***من يحمي العراق ويريد مصلحته يفكر بابسط الامور في حماية اقتصاده فما سبب ان تحال العقود لشراء منتجات اجنبية مشابهة الى المنتجات الوطنية فبماذا تفسرون ذلك اين هي وسائل حماية المنتجات الوطنية اين هي وزارة التجارة ما هو دور وزارة الصناعة في الترويج لمنتجاتها وفي نفس الوقت من اجل ان تقوم شركاتها بأستيعاب اعداد كبيرة من الايدي العاملة العاطلة عن العمل والتي يتم شرائها بعدد قليل من الدولارات من اجل القتل والتفخيخ وزرع الفتنة
من المسؤول عن ذلك وما هي ضوابط الاستيراد والتعاقدات واين هي مصلحة البلد في كل ما يحدث ومن المستفيد من ذلك وكيف يفكرون وكم ذمة تم شرائها على حساب ذلك
ومن خلال ذلك

***لو استمرينا بالكلام سنكتب كل يوم وعلى مدار السنة مما يؤلم ويفتت القلب والحيتان كما يقول احد الزملاء لبقينا نكتب ونكتب ونكتب ايام ولا نفي الموضوع حقه للكثير الموجود على ارض الواقع من المعلوم ومن المجهول

انها حلقة متكاملة ارهاب فساد رشاوي فرهود بكل اشكاله من اجل دمار العراق يقف ورائها الكثير والعديد من المنتفعين والمستفيدين الذين لا يريدون الاستقرار للعراق ولا يريدون الخير لأبنائه ولا يريدون ان يكون لهم نصيب في خيراته لانه لو حصل ذلك سينتهي دورهم ونفوذهم وتتضارب مصالحهم التي لهثوا من اجل الحصول عليها تحت مختلف الذرائع والاسباب والاشكال والمسميات والشعب يموت جوعا والما والقلوب تنزف دما

فكروا معي من يكونون ومن هم وراء كل هذا الدمار وكل ما حل بالعراق والعراقيين
لنقف لهم بالمرصاد فهناك من الخير الكثير وهناك من الخيرين الكثير ومن يريد خدمة هذا الوطن وترابه العديد من ابنائه المخلصين

ولنكن قلبا واحدا يدا واحدة نفسا واحد لنقف بوجهه من يريد ان يستولي على خيرات البلد من اصحاب الكروش الكبيرة التي ابتاعت العمارات والفلل في دول الجوار ونبدأ بوضع حجرة في بناء العراق وعودة اهاليه ومحبيه ومخلصيه للعمل حجرة الاخلاص والحب ونزاهة وعفة النفس من اجل ما ينبض في عروقهم من دم هو فداء للعراق

ستبقى كبيرا ياوطني وستنكشف الاوراق والله على كل سارق ومتلاعب ومرتشي وخائن



#عواطف_عبداللطيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يارب
- كم تتألم
- الفرهود/الحلقة الرابعة
- الفرهود/ الحلقةالثالثة
- على شاطئ البحر
- الفرهود/الحلقة الثانية
- من سيكون معي هناك
- الفرهود
- الصمت
- شذى حسون من رحم الألم خيط أمل
- المصالحة الوطنية
- رموزي/ في الذكرى السنوية لرحيل الاديب مهدي الصكر
- اللغة العربية والغربة والتطور
- المصداقية والشفافية مصطلحات مطلوبة غير مطبقة
- بيتي
- هموم من يحمل الجواز العراقي
- أسئلة تحتاج الى اجابة
- عبر القارات
- الى كل عراقي شريف هل نقول اضحى مبارك وعام محبة
- الى كل عراقي شريف هل نقول أضحى مبارك وعام محبة


المزيد.....




- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- مايكل دوغلاس يطلب قتله في فيلم -الرجل النملة والدبور: كوانتم ...
- تسارع وتيرة محاكمة ترمب في قضية -الممثلة الإباحية-
- فيديو يحبس الأنفاس لفيل ضخم هارب من السيرك يتجول بشوارع إحدى ...
- بعد تكذيب الرواية الإسرائيلية.. ماذا نعرف عن الطفلة الفلسطين ...
- ترامب يثير جدلا بطلب غير عادى في قضية الممثلة الإباحية
- فنان مصري مشهور ينفعل على شخص في عزاء شيرين سيف النصر
- أفلام فلسطينية ومصرية ولبنانية تنافس في -نصف شهر المخرجين- ب ...
- -يونيسكو-ضيفة شرف المعرض  الدولي للنشر والكتاب بالرباط


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عواطف عبداللطيف - الفرهود/الحلقة الخامسة