أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الصبار - ذكرى النكبة ويوم العمال














المزيد.....

ذكرى النكبة ويوم العمال


الصبار

الحوار المتمدن-العدد: 1908 - 2007 / 5 / 7 - 12:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


احتفلت اسرائيل بعيد استقلالها التاسع والخمسين، وكما في كل عام اجرت حسابا للايجابيات والسلبيات. في الجانب الايجابي ترى ان بمقدورها المفاخرة بانجازاتها الاقتصادية التي تضمن نوعا من الاستقرار الداخلي وشعورا بانها تواكب بقية الدول المتطورة. ويفسد فرحتها ما يحدث في الجانب السلبي، فهناك حرب لبنان الثانية التي اثارت قلقا بالغا بالنسبة لمستقبلها وللمخاطر الكبيرة التي تهدد كيانها. وما لا يساهم في التقليل من مخاوفها الفشل الامريكي في العراق، والغليان السائد في الدول المجاورة الذي يشكل تحديا كبيرا لا يعرف احد إن كان بمقدور المجتمع الاسرائيلي مواجهته.

الواقع ان اسرائيل لا تستطيع حتى ان تعزّي نفسها بالانجاز الاقتصادي الكبير. فقد كان الازدهار نصيب اقلية من الاغنياء، على حساب إفقار نصف المجتمع واتساع الفجوات الطبقية. وقد تحول الاغنياء الى الاسياد الجدد للدولة التي تخصخص كل شيء لصالحهم، ووصلت الامور الى درجة "خصخصة" يوم الاستقلال نفسه. فقد قرر المليونير القادم من روسيا اركادي جايداميك، المطلوب للعدالة في فرنسا، ان يقيم الاحتفال المركزي في تل ابيب على نفقته الخاصة، وهو يستغل ثروته لبناء شعبيته تمهيدا لدخول المعترك السياسي.

في الوقت الذي يتم فيه تقديم وزراء في الحكومة ورئيس الدولة نفسه للعدالة بتهم جنائية، تتراءى القيم "اليهودية" كإرث من الماضي، لا يمثل اسرائيل الجديدة التي صارت تتبنى قيما ملائمة لمرحلة ما بعد الصهيونية، قيم الرأسمالية والارباح على حساب رفاه المجتمع وتضامنه.

في الجانب الثاني للرواية الصهيونية هناك الرواية الفلسطينية. وكانت صواريخ القسام العشرة التي سقطت من غزة على النقب في نفس يوم الاستقلال، مثابة رسالة مفادها "اننا لن نسمح لكم بالاحتفال باستقلالكم ما دمنا نعاني السجن والاحتلال".

ولكن خلف صواريخ القسام يتراءى واقع فلسطيني قاتم ويجثم شعور عميق بانعدام الافق والطريق المسدود. واكبر برهان على ذلك هو استقالة وزير الداخلية الجديد، هاني القواسمي، بسبب عدم انصياع القوى الامنية المختلفة لاوامره. وتعتبر الاستقالة خطوة تهدد سلامة حكومة الوحدة الهشة اصلا.

الرواية الفلسطينية مأساوية بالفعل، لانها تفتقر للافق السياسي الذي يؤهلها لدحر الاحتلال الاسرائيلي. ومن اهم العراقيل التي تعترض النضال هو انعدام القواسم السياسية التي يمكن ان توحد حركتي فتح وحماس اللتين تشكلان حكومة الوحدة. كما انه ليس لاي من الحركتين القدرة الحقيقية على قيادة الشعب نحو الاستقلال الناجز. وللاسف تتحمل الجهتان مسؤولية كبيرة عن المآل الخطير الذي آل اليه الشعب الفلسطيني، سواء فتح التي جرت شعبها نحو التبعية المطلقة لامريكا واسرائيل، او حماس التي انتهجت الخيار المتطرف وغير الواقعي فجرت الشعب لحافة الحرب الاهلية وقادته لمزيد من العزلة والفقر.

وبين الاستقلال والنكبة، تحيي الطبقة العاملة الفلسطينية والعالمية مناسبة الاول من ايار في ظروف حالكة. فالطبقة العاملة هي الضحية الكبرى للنظام الرأسمالي في العالم اجمع. فهذا النظام يحتل، يستعمر ويستغل ليبرر هدفه الثابت: تحقيق الارباح. ورغم ان النظام الرأسمالي اصبح مفضوحا ولم يعد احد يصدق وعوده بالازدهار كما كان الحال مطلع التسعينات، الا ان الطبقة العاملة لا تزال حتى الآن تفتقد الطريق الملائم لمواجهته وفرض نظام بديل له. لقد كان سقوط الاتحاد السوفييتي ضربة لم تستطع الطبقة العاملة التغلب عليها، وعلى ضوء احتداد الازمات التي يخلقها النظام الحالي، بدأت تبحث عن طريقها من جديد.

رغم الصعوبات الجمّة الماثلة امام الطبقة العاملة في سبيل اعادة رصّ صفوفها، فان نجاحها هو المفتاح للتغلب على الواقع المأساوي الذي نعيشه كفلسطينيين وكعمال. ان الطبقة العاملة وبرنامجها الثوري هما البديل للواقع السياسي المزري الذي نعيشه. الحروب والاحتلال وسفك الدماء ستستمر ما دام النظام الرأسمالي يفرض نفسه على الانسانية.

ان التعصب القومي والطائفية والتطرف الديني، وُلدوا من بطن هذا النظام ويتغذون من الفقر والجحيم الذي يسببه لمليارات البشر. ان الاممية العمالية والمصلحة المشتركة لكل العمال في بناء مجتمع دون جدران عازلة قومية، دينية او طائفية هما الكفيل في بسط السلام في العالم وإنهاء كل انواع الاضطهاد القومي والطبقي، من احتلال واستغلال وظلم وكراهية بين البشر. هذه هي مضامين الاول من ايار، ولهذا السبب الجليل فانه جدير بان نحييه.




#الصبار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسطين بين تناحر وانتحار
- الحرب الاهلية تسيطر على المنطقة
- بيت حانون: اقلب الصفحة
- اولمرت ضلّ الطريق
- التفاوض في الافق والحل بعيد
- سقوط الخطوط الحمراء
- اولمرت يفقد الدعم السياسي
- قانون الجنسية والعنصرية
- حكومة جديدة حياتها قصيرة
- حزب -دعم- عنوان العمال - للكنيست
- اسرائيل تعاقب.. حماس ترفض.. والشعب يدفع
- زلزال يهز الساحة السياسية
- نسبة الحسم وبناء الحزب العمالي
- وجه جديد نهج قديم
- باب الفرص الضائعة
- ما وراء خطاب شارون
- مستوطنات غير قانونية ولكن ثابتة
- ماذا لو فشل ابو مازن؟
- حملة التضامن مع معًا – ملف خاص
- الفوضى تملأ الفراغ


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الصبار - ذكرى النكبة ويوم العمال