أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - حامد الحمداني - قوى الظلام والفاشية تغتال المناضل الوطني الشجاع مثنى محمد لطيف














المزيد.....

قوى الظلام والفاشية تغتال المناضل الوطني الشجاع مثنى محمد لطيف


حامد الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 1907 - 2007 / 5 / 6 - 13:44
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


في الأول من أيار امتدت يد قوى الظلام والفاشية المجرمة في الموصل لتخطف من بيننا ومن بين أبناء الموصل الوطنيين الشرفاء الوطني الشجاع والمناضل الصلب مثنى محمد لطيف القصاب سكرتير اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في عملية غادرة وجبانة لهذا الوطني المفعم بحب شعبه ووطنه، والذي أوقف حياته منذ صباه مناضلا جريئا في صفوف الحزب، تربى وتتلمذ على يد والده الشخصية الوطنية والشيوعية المعروفة محمد لطيف القصاب الذي أوقف حياته لخدمة قضايا شعبه ووطنه ، مشاركاً في قيادة النشاطات الوطنية في العهد الملكي، وتحمل من أجل الطريق الذي اختاره، الملاحقة والسجون والتعذيب والإبعاد منذ أوائل الأربعينات من القرن الماضي ، وكانت له مساهماته الكبيرة حال انبثاق ثورة الرابع عشر من تموز 1958، وفي التصدي لمؤامرة العقيد الشواف الانقلابية في الثامن من آذار 1959 ، ونال حقد القوى الرجعية والبعثية الفاشية التي كانت له بالمرصاد، والتي اغتالت ابنته الشهيدة الشابة غنية في اليوم الثاني للانقلاب المشؤوم، وعلى اثر انتكاسة ثورة 14 تموز جرى اعتقاله عن قضية أحداث الموصل، وحكم عليه بالسجن 20 عاماً، وتم نقله إلى سجن نقرة السلمان ، وعندما وقع انقلاب 8 شباط الفاشي عام 1963 جرى إعادة محاكمته من جديد، وحكم عليه بالإعدام ، وبقي في زنزانة الإعدام حتى قيام الجبهة عام 1973 حيث أطلق سراحه ، لكنه لم يلبث أن توفي بالسكتة القلبية بعد عام .
لقد سار الرفيق مثنى على خطى أبيه جنباً إلى جنب مع أشقائه وشقيقاته، لم ترهبه تهديدات الرجعية والقوى الظلامية، وهو يدرك أن طريق النضال ملئ بالأشواك والمخاطر وخاصة في ظل الظروف الصعبة والخطيرة التي يمر بها الوطن، وكان يدرك أنه مستهدف باستمرار من قبل قوى الظلام والفاشية الذين حاولوا مراراً النيل منه، وكان شجاعاً في التصدي لهم ، ولم يرف له جفن، ولم ينالوا من اندفاعه وصلابته .
لم يكن باستطاعتهم أن ينالوا منه إلا غدراً حيث أصابت رصاصاتهم الجبانة رأسه من الخلف وخر صريعاً مضرجاً بدمائه واصيب ولده المناضل ثابت بجراح .
ولد الشهيد مثنى محمد لطيف عام 1952 ، وكان عمره 4 سنوات عندما تزوجتُ شقيقته الكبرى، وبعد أحداث الموصل حاول البعثيون والرجعيون اغتياله مع شقيقه يوسف انتقاماً من والده ، وقد طلبت من والدتهم أن تجلبهم عندنا مع أطفالي في السليمانية حيث أكملوا دراستهم في المدرسة التي كنت أدرس فيها ، وعاشا بيننا كأولادنا تماماً، وتشبعا بأفكارنا واستمرا بالعيش معنا حتى وقوع انقلاب 8 شباط المشؤوم عام 1963، حيث أصدر الحاكم العسكري العام رشيد مصلح مذكرة بالقبض علي منذ اليوم الأول للانقلاب، واضطررت للاختفاء وترك المسكن ،وتم فصلي من الوظيفة لمدة ه سنوات ، وعاد الشهيد مثنى وشقيقه الأكبر المرحوم الرفيق يوسف محمد لطيف إلى والدتهم في الموصل ، لكن المخاطر على حياتهم اشتدت ، مما اضطر والدتهم للانتقال بهم إلى بغداد حفاظاً على حياتهم وحياة شقيقاتهم .
وبدأ عودهم يتصلب، وقد تشبعوا بالفكر الماركسي، وبحب الوطن والشعب، وانغمروا في العمل السياسي في صفوف الحزب منذ ذلك الحين .
ولم يستطع النظام الصدامي النيل من الشهيد مثنى، الذي رفض المشاركة بحروبه العبثية الإجرامية ، واضطر للاختفاء حتى نهاية الحرب ، ورفض التصويت بنعم على استفتاء صدام على الرغم من المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها، وبقي يناضل في الوطن رغم كل المخاطر والظروف القاسية حتى سقوط النظام حيث عمل بكل ما يستطيع من أجل إعادة بناء تنظيمات الحزب في مدينة الموصل، وكان شخصية محبوبة من لدن كل أبناء الموصل الطيبين، واستطاع بجهاديته وخلقه العالي أن يعيد بناء تنظيمات الحزب وأن يكسب العديد من العناصر الوطنية في صفوفه، وكان آخر مركز حزبي شغله هو سكرتير اللجنة المحلية لمدينة الموصل .
المجد والخلود للشهيد مثنى محمد لطيف القصاب ـ أبو ثابت ـ ولسائر شهداء الحركة الوطنية ، والخزي والعار للقتلة المجرمين .





#حامد_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوطنية العراقية أو الحرب الأهلية المدمرة!
- تحية للحزب الشيوعي في عيد ميلاده الثالث والسبعين
- أمريكا والحرب الكارثية على العر اق
- سيعود شارع المتنبي من جديد رغم أف قوى الظلام والفاشية
- محنة المرأة العراقية في القرن الحادي والعشرين
- مصداقية الإدارة الأمريكية في تبرير الحرب على العراق
- هل ستوصل الخطة الأمنية الجديدة العراق إلى شاطئ السلام ؟
- مناهج ديمقراطية علمانية لا مناهج دينية طائفية أو تكفيرية
- سنوات الجحيم كتاب جديد للباحث حامد الحمداني
- ماذا لو افلح الديمقراطيون في حملتهم لسحب القوات الأمريكية من ...
- هل يشعل حسن نصر الله شرارة الحرب في الشرق الأوسط؟
- خطة الرئيس بوش في العراق تفتقد أهم ركائز نجاحها
- متى يحتفل الشعب العراقي حقاً بأعياده؟
- الدرس الذي لم تتعلمه أحزاب الاسلام السياسي الشيعي من أحداث ع ...
- من ذاكرة التاريخ : في الذكرى الخمسين لانتفاضة الشعب العراقي ...
- من ذاكرة التاريخ خمسون عاماً على العدوان الثلاثي على مصر عا ...
- آمال ستذروها الرياح
- من ذاكرة التاريخ سبعون عاماً على انقلاب الفريق بكرصدقي الق ...
- من ذاكرة التاريخ سبعون عاماً على انقلاب الفريق بكر صدقي ال ...
- الإسلام السياسي يشكل تهديدا خطيرا لمستقبل الديمقراطية في الع ...


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - حامد الحمداني - قوى الظلام والفاشية تغتال المناضل الوطني الشجاع مثنى محمد لطيف