أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - فضيلة يوسف - الدمية التي فتحت الطريق لتدمير العراق - حرب وولفتز-














المزيد.....

الدمية التي فتحت الطريق لتدمير العراق - حرب وولفتز-


فضيلة يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1906 - 2007 / 5 / 5 - 05:38
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


تمّ إقصاء دونالد رامسفيلد عن وزارة الدفاع الأمريكية : شكراً لنكبة العراق ، وحتى هذه اللحظة على الأقل يكمن في الظلام.وأسهم مساعده ( حتى 2005) بول وولفتز مناصفة معه في هذه الكارثة .
وقد دبّر نفسه وانسلّ من البنتاجون إلى رئاسة مؤسسة دولية ( البنك الدولي ) ويحاول في كل فرصة التنصلّ من المسؤولية عن التعذيب في ابو غريب وجوانتناموا ، قرار تحديد مستوى القوات الأخرق ،التشويش في عملية إعادة إعمار العراق وجميع التداعيات في إدارة وزارة الدفاع توّجه نحو رامسفيلد وحده ، رغم أنّ وولفتز كان المحرّك الرئيس لهذه المخرجات والمبادرات سيئة السمعة.
ولنأخذ مثالاً واحداً فقط :كانت الخطة الأولى الخاصة باستجواب المعتقلين والتي استخدمت في جوانتناموا ووافق عليها رامسفيلد في ديسمبر 2002 بتوقيع رامسفيلد ، وقد فتحت هذه الخطة الباب أمام عمليات التعذيب ( الحرمان من النوم لفترات طويلة ،الاستجواب لمدة 20 ساعة ،الإذلال الجنسي والديني وغيرها ) ،هذه الخطة غير المشهورة ، من بين العديد من الوثائق التي قدّمت أمام الكونغرس وأوضحت دور رامسفيلد في التعذيب ،كان وولفتز ( مساعده) قد راجع هذه الخطة ووافق عليها سابقاً . وهناك دلائل أن دور وولفتز في قضية ابو غريب كان أكبر .
وفي آذار 2006 وفي محكمة أحد العسكريين السيرجنت سانتوس كاردونا ( برتبة منخفضة ) والذين تمت محاكمتهم للتكفير عن الخطايا التي قامت بها المؤسسة العسكرية تبين من شهادة أحد المحققين في ابو غريب أن رامسفيلد و بول وولفتز كانا على اتصال مباشر مع سجن ابو غريب ويستلمان تقارير ليلية عن المعلومات التي يتم استخلاصها من المعتقلين تحت التعذيب .
ومثلما ارتبط اسم رامسفيلد وحده و للأبد بسياسة التعذيب فإن ( نائب الملك الأمريكي في العراق ) سيء الحظ بول بريمر سيسجل له القرار الكارثي بحل الجيش العراقي . وأيضاً فإن مصادر متعددة في بغداد والبنتاجون في ذلك الوقت افادت بأن وولفتز من وافق على مسوّدة هذا القرار ومن المحتمل أن هذا القرار كان لدعم وإزالة العوائق أمام أحمد الجلبي العراقي المحسوب على المحافظين الجدد.
وفي بداية الأمر كان وولفتز يخادع ليتم تعيينه بنفسه ( نائب الملك في العراق ) لكنه فشل في ذلك ثمّ عمل جهده لضمان مركز عال في إدارة ذلك البلد ل ( شاها ريزا ) ويبدو أنه كان مبهوراً بخبراتها الواسعة في المسالة العراقية وقد أخبرني مشاركين من مستويات عليا في نقاشات حول العراق أنهم تفاجئوا من سماع مساعد وزير الدفاع يستشهد بكلمات صديقته ( شاها قالت ....... ) لكن موظفين آخرين في البنتاجون كانوا أقل تأثراً بما تمتلكه شاها من معرفة عن العراق .وكانت شاها تطالب براتب ضخم مقابل خدماتها لذلك تم توجيه أحد المتعاقدين الكبار في البنتاجون لتأجيرها لمهمة مؤقتة في العراق .
وقبل أن نتفق أن وولفتز كان المؤلف الأصلي للسياسات التي قادت لتدمير العراق يجب التنبيه أن وظيفته في البنتاجون كانت دائماً لخدمة الآخرين ففي عمله المبكر هناك والذي شجّع فيه الشكوك حول برنامج ( القذائف الباليستية ) كان مدعوماً من ( Paul Nitze) القوّي الذي كرّس حياته لصنع المكائد لزيادة التوّتر بين الشرق والغرب وزيادة الصرف على الصناعات العسكرية .
عمل Nitze أباً روحياً للمحافظين الجدد في السبعينات وعلى الأصح التزاوج الذي كان بين اللوبي المؤيد لإسرائيل و لوبي الصناعات العسكرية ، وأوجد تحالفاً قوّياً.وكان من أعضاء هذه المجموعة القوّية صديقاّ قديماً لبول وولفتز إنه ريشارد بيرل المعروف بأمير الظلام في واشنطن لمهاراته البيروقراطية القاسية .وكان وولفتز على اتصال هاتفي دائم مع بيرل كما أوضح الموظفون الذين عملوا معه عن قرب وكذلك مع لويس ليبي ورئيس فريق نائب الرئيس ديك تشيني وروبين كليفلاند التي عملت في برامج الأمن الوطني في البيت الأبيض وكانت من الأعضاء الأكثر قوة في مجموعة الحرب على العراق .
وفي نهاية العام الماضي بدأ بيرل وقيادات المحافظين الجدد بالتهجم جهاراً على رامسفيلد ساخرين من إدارته السيئة للمغامرة في العراق التي عملوا بجد عليها إنهم معنيّون ان لا يلحقوا بالدمية كما قال لي موظف عبر الايميل .
والآن فإن دور وولفتز هو تدمير المكانة المرموقة للبنك الدولي .



#فضيلة_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيران : وما وراء ذلك
- التهديد الإسلامي في أوروبا -التقرير الذي تمّ إهماله-
- شيطنة المسلمين والحرب على النفط
- العراق : عودة للتراث الفارسي
- تذكّروا : من أين تأتي الأزهارفي عيد الحب ؟
- الجرحى العراقيون : على مسؤوليتهم الخاصة
- في مثل هذا اليوم
- مقاومة الحرب على العلم
- لماذا يكرهوننا ؟
- يوم عادي في بغداد
- لغز أجهزة قياس النفط المفقودة ( تساؤلات حول عائدات النفط الع ...
- جوقة الحرب أين هم الآن؟
- آمر سجن الفلوجة
- العراق بعد اربع سنوات :الكارثة مستمرة
- راشيل كوري شهيدة رفح
- الانتحار :الطريقة الوحيدة للخروج من العراق
- النفط لمن؟
- لعبة المونوبولي بالأموال العراقية
- نفاق الولايات المتحدة حول حقوق الإنسان
- احتجاز العمال الآسيويين للعمل في السفارة الأمريكية في بغداد


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - فضيلة يوسف - الدمية التي فتحت الطريق لتدمير العراق - حرب وولفتز-