أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض الأسدي - الدب الروسي ورقصة العرضه















المزيد.....

الدب الروسي ورقصة العرضه


رياض الأسدي

الحوار المتمدن-العدد: 1905 - 2007 / 5 / 4 - 11:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الحروب الدبلوماسية يتطلب الوضع الشائك بعد سلسلة من الهزائم على الصعيد الدولي أن تجري عملية التفاف مباغتة لتوكيد الفعالية الدبلوماسية هنا او هناك على خارطة السباق الدبلوماسي الزلقة دائما. وليس ثمة افضل من "الخرق المباشر" في اقوى القلاع القديمة المناوئة لجعل الخصوم يتنبّهون - من جديد - إلى اهمية اللاعبين القدامى، وللتذكير بالدور الذي تضطلع به تلك القوة الآيلة للأفول عن مواقعها التقليدية.
هذا ما تحاوله الدبلوماسية الروسية هذه الأيام في الاقل لرسم دور (ما) لها في العالمين العربي والإسلامي بعد سلسلة التراجعات والانتكاسات والهزائم الستراتيجية. وبعد ان بدأت الغريمة العنيدة الولايات المتحدة منذ الحرب الباردة تتزحزح عن مكانتها التي أكتسبتها بعد انهيار الاتحاد السوفيتي ومنذ غزو أفغانستان والعراق، والتشوه العارم الذي لحق بصورتها عالميا على حدّ سواء.
يحاول الدب الروسي ان يجد له مواطن عسل جديدة، فقد اهتمت روسيا بالشرق الإسلامي منذ عهد القياصرة الاوائل, حيث كانت الستراتيجية الروسية القديمة تتمثل في الوصول إلى "المياه الدافئة" دائما في أدق صورها، كما هي مقولة بافل الاول الشهيرة. وبغض النظر عما تعنيه المنظومة الفكرية للمياه الدافئة في التوجهات الروسية القديمة والحديثة، سواء كانت مياه الخليج العربي او مضائق البوسفور والدردنيل التركية إلا أنها سجلت على العموم سلسلة من الصراعات الروسية الدموية ضدّ العالم الإسلامي سواء مع الدولة العثمانية او الدولة الصفوية في إيران. وكادت روسيا ان تختفي من أي نفوذ في العالم الإسلامي لولا الرئيس الراحل جمال عبد الناصر هو فقد كان اول من ادخل الروس إلى حلبة الصراع الدولي والاقليمي إلى منطقة الشرق الاوسط في التاريخ المعاصر، بعد ما رفض الغرب والولايات المتحدة تزويد مصر بالاسلحة وبعد عامين من عمر ثورة يوليو- تموز عام1952 من اجل حماية اسرائيل وخشية استخدام تلك الاسلحة ضدها، حيث حلت تشيوسلوفاكيا آنذاك كنائب عن الروس السوفييت في تلك الصفقات العسكرية الاولية وهي عضو في حلف وارشو الذي يتزعمه الاتحاد السوفيتي آنذاك. وكذلك بعدما توقف الاميركان عن تمويل (السد العالي) حيث دخل الروس بكلّ ثقلهم السياسي والتكنلوجي إلى مصر والعالم العربي بعد ذلك. ولم يكن عبد الناصر مختارا للروس على أية حال لكن الظروف الدولية القاهرة آنذاك فرضت عليه تلك الخيارات المرة والصعبة في آن.
وهكذا فقد أراد عبد الناصر من عملية تأميم قناة السويس ان يجد تمويلا للسد العالي الذي اوقفه الاميركان، وقد نجح في ذلك إلى حدّ بعيد، فاكتسبت مصر مكانة أقليمية مرموقة وخاصة بعد حرب (العدوان الثلاثي) عام 1956 حيث ساندها السوفييت والولايات المتحدة على حدّ سواء، وعملوا على إبعاد شبح التدمير عن مصر في واحدة من اكثر المراحل التاريخية تعقيدا في التاريخ العربي المعاصر.
وكان إعلان نكيتا خروتشوف بأنه سوف يضع عاصمتي لندن وباريس تحت مرمى الصواريخ الروسية تأكيدا على اهمية الشرق الاوسط لروسيا الشيوعية آنذاك. كما ان الموقف الاميركي أنصب بالدرجة الأساس على محاولة كبح جماح القوى الاستعمارية القديمة والبحث عن "موطيء قدم" لها في الشرق الاوسط وسط عاصفة عارمة من الصراع الأيديولوجي ضد الاتحاد السوفيتي.
كانت البداية الكبيرة للوجود الروسي السوفيتي في الشرق الأوسط بمثابة دق ناقوس الخطر في البيت الابيض. اما في العراق فقد كان قيام ثورة 14 تموز وأعتراف مصر والاتحاد السوفيتي عام 1958 بالجمهورية العراقية الفتية دورا كبيرا في تعزيز النفوذ السوفيتي آنذاك في العديد من بلدان الشرق الاوسط ، وخاصة بعد ان انسحبت سلطة الثورة آنذاك من حلف بغداد الذي تأسس عام 1955المعروف بوقوفه بوجه المد التحرري العربي وظهور كتلة الحياد الايجابي إذ تحول العراق ومصر من قواعد للدول الاستعمارية القديمة إلى قواعد للدول المناهضة لقوى الاستعمار في النصف الثاني من القرن العشرين. ثم أعقب ذلك مباشرة قيام صداقة سوفيتية عراقية لأول مرة في تاريخ العلاقات الروسية العراقية. لكن الصراعات السياسية الداخلية، وانحسار قوى اليسار من خلال توجيه الطعنات القوية والمتواصلة حال بلا شكّ دون تقدم تلك القوى الوطنية فتراجعت حثيثا عن تحقيق مهامها الأساسية المعلن عنها وخاصة المتعلقة منها بالاستقلال الوطني ورفع الاستغلال الاقتصادي عن الشعوب المستعمَرة.
كانت الثورة العراقية عام 1958 تاكيدا واضحا على إمكانية الشعوب المضطهدة والمغلوبة على امرها في امتلاك زمام مصيرها، وأن التجربة المصدقية نسبة إلى السيساسي الإيراني المعروف هدايت مصدق 1950-1953 الذي خذله الروس و"حزب توده" اليساري الموالي للسوفييت في إسناده بعد محاولته الجريئة الكبرى في تاميم النفط الإيراني الفاشلة مما ادى إلى عودة اليمين الملكي إلى إيران بعد ذلك على يد الجنرال "زاهدي" رجل الولايات المتحدة الناهض في إيران. لقد خسر الروس السوفييت مرة اخرى موقعا جديدا في الشرق الاوسط بسبب سؤ تقديراتهم السياسية ومحاولة البحث عن المصالح الآنية فقط. فكانت الثورة الوطنية العراقية عام بمثابة الرد الحاسم على تلك التجربة المريرة، ولذلك يعد صدور (قانون رقم 80) المتعلق بوضع اللبنة لتحرير النفط العراقي من هيمنة الاحتكارات الاجنبية.
ولذلك فإن المشهد السياسي قد يتكرر من جديد في ظل الصراع الإيراني الاميركي الغربي لأمتلاك إيران قدرات نووية.. ومن هنا فإن الروس سوف يناورون بالورقة الاخيرة من أجل (حصد) أكبر مقدار من المصالح الحيوية مع الولايات المتحدة للحصول على مكاسب جديدة. ومن الممكن للروس في هذه المرحلة الشائكة واحتدام الصراع الدبلوماسي الدولي حول إيران والذي تخوضه الولايات المتحدة للحيلولة دون امتلاكها للطاقة النووية أن يلجأوا إلى "التفريط" بالتزاماتهم في اللحظة الحاسمة الاخيرة، ويدعوا الولايات المتحدة تفعل ماتشاء بإيران.. فالسياسة الروسية كانت وماتزال تنظر إلى مصالحها الدولية بالدرجة الاساس مذ كانت في العهد السوفيتي وحتى بعد سقوط الاخير ايضا.
وعلى الرغم من ان الروس قد وضعوا أنفسهم بصفة مراقب في المؤتمر الإسلامي وهم يتشدقون بقربهم من المسلمين عموما إلا ان تلك الحال لا تمنع بأي شكل من الاشكال العنت والقسوة الشوفينيتين اللتين يتعرض لها الشيشان المسلمين في روسيا وهي لم تمنحهم حقّ تقرير مصيرهم، فاغرقت البلاد بالدماء وقوى الإرهاب من جديد دون ان تحقق نصرا ستراتيجيا واضحا في هذا الميدان. وبقي الروس على الرغم من هزائمهم الدبلوماسية المتكررة في منطقة الشرق الاوسط يطمحون بهذا المقدار او ذاك إلى ممارسة دور (ما) في هذه المنطقة الساخنة من العالم وفي محاولة شبه دائمة لرسم نفوذ (ما) من خلال المناورة بالقوة المتبقية لها.
وتعد الهزيمة الروسية النكراء في افغانستان في اواخر عقد السبعينات على يد الأصوليين السلفيين المدعمين من الولايات المتحدة والمخابرات الباكستانية، وسقوط حكومة (نجيب الله) الموالي للسوفييت، وشنقه وسط كابل، هو بمثابة بداية الانهيار في العد العكسي للاتحاد السوفيتي السابق، ثمّ توج ذلك بالسقوط المدوي لنظام الكتلة الشرقية برمتها، لتعود روسيا وحدها تقريبا كقوة صغرى وفي محاولة شبه يائسة على مواجهة التفرد الاميركي بالعالم.
وليس ثمة ما هو اقسى على الروس من انهيار نظام صدام الحليف العتيد للسوفيت والروس طوال حقبة طويلة من الزمن، حيث لم تستطع المحاولات الروسية في الحيلولة دون دخول القوات الأميركية إلى العراق بحجة البحث عن أسلحة الدمار الشامل. فكانت خسارة نظام صدام بالنسبة لروسيا يعدّ ضربة قاصمة لها على النطاق الستراتيجي إذ بقيت تحاول دعم ذلك النظام بأي صورة كانت على الصعيد الدولي حيث يؤشر ذلك الصفقات الكبيرة التي عقدها نظام صدام مع روسيا في ما عرف بمذكرة التفاهم المعروفة - سيئة الصيت- النفط مقابل الغذاء التي فاحت وتفوح روائحها العفنة في الفساد المالي يوما بعد آخر. لكن الولايات لم تعبأ بالمحاولات الروسية في مجلس الامن واتخذت قرار الحرب على نظام صدام عام 2003 دون ان تكتسب موافقة ذلك المجلس؟؟
وخسرت روسيا في الحرب على العراق واحدا من اهم مكامن ثروتها الدبلوماسية والاقتصادية في الشرق الاوسط ، ولا ادل على ذلك من قائمة الديون الثقيلة التي أعلنت على العراق في الحقبة الصدامية السابقة. لقد أنحسر النفوذ الروسي عن منطقة الشرق الاوسط بقوة بعد سقوط نظام صدام، ولا يذكرنا ذلك إلا بالحقبة التي عمل فيها الرئيس الراحل أنور السادات حيث شرع في طرد الآلاف من الخبراء السوفيت من مصر قبيل حرب تشرين عام 1973، ولا غرو بان تلك الخطوة الكبيرة هي واحدة من اسرار النصر المصري على الإسرائيليين وعبور قناة السويس من خلال تحطيم (خط بارليف) الشهير بخطط مصرية بحتة. ولا يذكرهذا الامر إلا بإدوارد شيفرناتزة وزير خارجية الاتحاد السوفيتي السابق الذي باع للاميركان( كودات) صواريخ سام السرية التي استعملها العراقيون في حرب الخليج الثانية مقابل بضع مئات من آلاف الدولارات فقط! فهل يتعظ الإيرانيون من التعامل مع الروس؟ وهل يتعلم السعوديون الدرس أيضا؟
وهاهي القصة يعاد نسخها تقريبا في ما يتعلق بإيران وملفها النووي، حيث عملت روسيا على تزويد إيران بإمكانات بناء مفاعلها النووي في بوشهر كما اقترحت عليها تخصيب اليورانيوم على أراضيها كحل للمشكلة الإيرانية مع وكالة الطاقة الذرية IAEA ودول الغرب التي وجدت في امتلاك إيران للطاقو النووية تهديدا مباشرا لها وخاصة بعد تجارب صاروخ (شهاب 3) الذي يمكن أن يصيب العمق الاوربي .
لكن روسيا التي ترغب دائما في وجود نوع من التوازن في علاقاتها مع اوربا اوقفت شحنات اليورانيوم المخصب إلى إيران اخيرا حيث اعلنت الولايات المتحدة عن بالغ ارتياحها للقرار الروسي الاخير بدعوى عدم إيفاء إيران بالتزاماتها المالية حيال الروس. ولكن،كلّ ذلك، جعل من روسيا مرة اخرى بلدا ضعيفا يصعب التكهن بمدى قدراته إلا من خلال ترسانته النووية التي ورثها عن العهد الخروتشوفي وما أعقبها من اوضاع دولية إبان الحرب الباردة.
هل خرق الرئيس بوتن اخيرا (حكمة دينايت المعروفة) والمتعلقة بالاسترخاء في العلاقات الدولية بعد تصريحاته النارية الأخيرة وغير المسبوقة والمضادة للولايات المتحدة؟ فقد كثر في الآونة الأخيرة أهتمام روسيا بمنطقة الشرق الاوسط بعد ضمور واضح منذ سقوط الاتحاد السوفيتي علم 1989 المدوي، وما لحقه من نهاية للحرب الباردة1945 - 1991 من تفرد الولايات المتحدة (بقيادة) العالم والهيمنة عليه( نظام القطبية الاحادية) حتى بات من الواضح ان وضع روسيا الستراتيجي- من جديد - في موضع الدولة ذات النفوذ العالمي الجديد- يعد نكتة باردة وغير مستساغة. لكن الاعلام العربي المريض بخيلاء العظمة القديمة ومحاولة نسج القصص الطفولية عن عودة الروس إلى الساحة الدولية كقوة عظمى لما تزل تداعب المخيلات القديمة، لعلها تجد عزاء (ما) على مواجهة الفيل الاميركي الجامح في منطقة الشرق الاوسط والعالم الإسلامي خاصة.
فكيف يمكن لروسيا أن تستعيد (المجد السالف) للامبراطورية السوفيتية السابقة وهي لما تزل تستورد القمح من الولايات المتحدة؟ وهي ما تزال تساوم من اجل هذا الموقع او ذاك لأسباب اقتصادية بحتة؟ ولم هذه الضجة غير المبررة عن عودة الروس لأنقاذ ما تبقى من انظمة (راديكالية) عربية؟ ألم يخسر الروس مواقعهم في عدن وأثيوبيا والصومال وظفار والكونغو.. والقائمة من الطول حيث لا يمكن أحصاء الخسارات في عهد الاتحاد السوفيتي؟ وهل ان صعود نجم اليسار اللاتيني الآن كان بدعم من الروس؟!
لاشكّ بأن الشعوب التي تحاول الفكاك من الهيمنة الاميركية والرأسمال المتعولم المتوحش تحتاج إلى من يعاونها دوليا لكن العبء الكبير والأساس تقع على عاتقها دائما، وهو طريق لما تزل تشتقه القوى التحررية الجديدة في العالم. وما تزال التجارب السياسية الجديدة تؤكد على نحو لا يقبل الشك بإمكانية التحرر من الوصاية الابوية الكرملنية إن لم تكن تلك الوصاية عائقا حقيقيا لضمور قوى التحرر في العالم طوال القرن العشرين.
ويبدو ان روسيا لم تستطع ان تقدم ما يكفي من قناعات عن اهمية دورها العالمي في الوقت الحاضر. ولا ادلّ على ذلك من تصريحات الرئيس فلاديمربوتين الاخيرة إلى الصحافة العالمية في مؤتمر دافوس في ميونخ: من ان الولايات المتحدة الاميركية جعلت العالم في حروبها الاستباقية الاخيرة على العراق وافغانستان أكثر قلقا وابتعادا عن الامن والسلام العالميين: تلك كانت القمة في مواجهة التفوذ الأميركي المتعاظم على مستوى العالم.
وكثرت التحليلات الصحافية حول مدى الجدية التي كان عليها الرئيس بوتن حتى بلغ الشأو بآخرين ان عدوا ذلك نوعا (ما) من العودة إلى الحرب الباردة، او عودة روسيا إلى ممارسة دور الاتحاد السوفيتي السابق. وقد ردّ رئيس الدفاع الاميركي المعين الجديد روبرت كيتس على ذلك في الوقت المناسب وبلهجة تهكمية واضحة حينما ذكّر الحاضرين في دافوس: بانه هو الآخر كان يعمل في الجاسوسية الاميركية بحكم منصبه السابق في CIA حيث كان احد أفراد الطاقم العامل مع بوش الأب عام 1991 وهو قد خضع لأعادة "تأهيل" حينما بدأ العمل في إدارة بوش الابن كعسكري محترف هذه المرة.
لا شك بان تلك المواجهة الدبلوماسية العلنية قد اظهرت الرئيس بوتن من جديد بمظهر الرجل الضروري دائما لكي يستعيد رسم حساباته الدولية في ظل المتغيرات الدولية الجديدة المتمثلة بالقوة الاميركية الكبرى في العالم. وإذا كان وزير الدفاع الاميركي الجديد روبرت كيتس قد عرف عنه أنه من خريجي المدرسة الدبلوماسية بحكم تاريخه الاستخباري فإن الرئيس بوتن رجل ال(ك. ج. ب) السابق ولاعب الكراتية هو من المدرسة نفسها؛ لكنه يحتاج - كما اشار كيتس- من اجل تفهم طبيعة العلاقات الدولية إلى " التأهيل" وهي أقسى عبارة في المعايير الدبلوماسية تقريبا.
لكن الروس لم ييأسوا من محاولاتهم وهاهم يبدأون هذه المرة بأقتحام القلعة السعودية التي ناصبت الاتحاد السوفيتي السابق العداء على مدى (80 عاما) خلت. فالرئيس بوتن الذي زار الرياض الآن تلك الانعطافة التاريخية التي تحاول روسيا ان تجد لها موطيء قدم جديد في العرين التقليدي للمسلمين. كان الاستقبال الذي حظي به الرئيس بوتن حافلا حتى انه ادى رقصة العرضة السعودية بالسيف إلى جانب الملك عبد الله بن سعود، فإلام يرمز ذلك؟ هل ان روسيا تريد من خلال العرضة والتلويح بالسيف توكيد او التذكير بقوتها السالفة؟ ان ان الامر لايعدو ان يكون مجرد بروتوكول دبلوماسي؟
ولا شك بان الضغوط العربية والخليجية التي تنهمر على السعودية بعد غياب العراق كموازن عربي في الخليج العربي ومنطقة الشرق الاوسط قد وضعت السعودية امام خيارات ستراتيجية جديدة، من اهمها محاولتها دخول النادي النووي للتوازن مع إيران، إذ ليس ثمة تاكيدات واضحة على ثني إيران عن توجهاتها بالقوة العسكرية وضمن البند السابع في الوقت الحاضر.. خاصة وان الحل للنموذج الكوري الشمالي لما يزل طريا وقابل للتكرار مع إيران أيضا. ومن هنا فقد يترتب على السعودية التزامات خليجية وعربية تتلاءم ودورها الدبلوماسي المتعاظم في العالم العربي بعد الخروج الاضطراري للعراق من الخارطة السياسية الأقليمية اخيرا. وبعد ان انتشر سعار التسلح النووي في الشرق الاوسط حيث سيضع السعودية في موضع عبد الناصر مرة اخرى..؟



#رياض_الأسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تبغدد.. إلى هيلاري: متى تحكمنا نساؤنا؟
- الغاء الآخر.. نظرة في التاريخ القديم
- تقريربيكر هاملتون:محاولة نظر ناقصة
- الحرب على العراق مقدمة لحرب عالمية ثالثة؟
- القدامة العربية بين الديمومة وظاهرة التقليعة الفكرية
- حديث إلى كريم مروة والظاهرة العراقية
- الحروب ككولاج غير قابل للصق
- روزا باركس.. لا مكان لها في حدوس نوستر أداموس
- ماذا وراء إحياء اللغة اللاتينيةعالميا؟
- عمى أيديولوجي جديد
- علمني كيف اخدم بلادي..في السيرة العلمية والوطنية للعالم العر ...
- مهنة يصعب التقاعد عنها
- القوي والجبار.. كتاب مادلين اولبرايت الجديد
- قراءة في البيان الأول لثورة 14 تموز 1958 العراقية
- تحت خوذة منخوبة
- يوسف الصائغ من الشيوعية إلى الفاشية ..لماذا غير خطّ سيره؟
- إحمد ربك كاكا كمال كريم لست شروقيا
- تعال إلى انسية زارالولو
- جدل العلماني/الديني: علي الوردي ومحمد باقر الصدر
- إلى العراقيين الذين ينامون وارجلهم بالشمس: من ينهب العراق ال ...


المزيد.....




- -الأغنية شقّت قميصي-.. تفاعل حول حادث في ملابس كاتي بيري أثن ...
- شاهد كيف بدت بحيرة سياحية في المكسيك بعد موجة جفاف شديدة
- آخر تطورات العمليات في غزة.. الجيش الإسرائيلي وصحفي CNN يكشف ...
- مصرع 5 مهاجرين أثناء محاولتهم عبور القناة من فرنسا إلى بريطا ...
- هذا نفاق.. الصين ترد على الانتقادات الأمريكية بشأن العلاقات ...
- باستخدام المسيرات.. إصابة 9 أوكرانيين بهجوم روسي على مدينة أ ...
- توقيف مساعد لنائب من -حزب البديل- بشبهة التجسس للصين
- ميدفيدتشوك: أوكرانيا تخضع لحكم فئة من المهووسين الجشعين وذوي ...
- زاخاروفا: لم يحصلوا حتى على الخرز..عصابة كييف لا تمثل أوكران ...
- توقيف مساعد نائب ألماني في البرلمان الأوروبي بشبهة -التجسس ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض الأسدي - الدب الروسي ورقصة العرضه