أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - خديجة المودن - بدون عنوان














المزيد.....

بدون عنوان


خديجة المودن

الحوار المتمدن-العدد: 1905 - 2007 / 5 / 4 - 06:09
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


"الإرهاب" اسم غريب اجتاح مجتمعات شمال إفريقيا من حيت لا تدري، مصطلح جديد ياخدنا إلى صور الهمجية والتقتيل واللانسانية، صور تجعلنا وكأننا في قبيلة ألف أبنائها الثار والقتل باسم التعصب القبلي لبني كذا أو بني كذا، هده هي أخر المشاهد الدرامية التي استوردنها من الشرق فعسى أن تكون بمثابة أخر ما استجد في موضة التضامن مع "الإخوان العرب" في محنهم.

"التفجير والانتحار" أصبح منهجا جديدا مستوردا كالأيديولوجيات المستوردة سلفا، منهجا يعبر به الإنسان وليس كل إنسان عن همجيته وتخلفه. سلوك ليس من شيم الإنسان الأمازيغي في شمال إفريقيا، بحيث أن هدا الأخير كان عبر التاريخ مسالما إنسانيا متماشيا في دلك مع شيمه النبيل المتمثلة في الشجاعة البطولية والدفاع المستميت عن أراضيه إن اغتصبت جورا.

كانت منطقة شمال إفريقيا عبر التاريخ محط الأطماع الاستعمارية الغربية والشرقية بحكم موقعها الجغرافي الاستراتيجي. مما أدى بهده المنطقة إلى استقبال مجموعة الإيديولوجيات الهدامة منها الإيديولوجية البعثية والوهابية الإرهابية مبتغاها إبادة الشعوب الغير العربية أو تغيير هوياتها كأضعف الإيمان ، وهو بالفعل ما تحقق نسبيا في هذه المنطقة التي أصبحت بقدرة قادر "مغربا عربيا" وجزئا لا يجتزئ من العالم العربي الوهمي. إن هذا الاستعمار الإيديولوجي هو في حقيقة الأمر إرهابا مشرقيا يمارس على الإنسان الأمازيغي لإجباره على تعريب اسمه وهويته وطوبونومية مدنه وتزوير تاريخه ولما لا الحجر والبقر؟ كل هذه الضغوطات جعلت من الإنسان الأمازيغي دونيا، بربريا، رافضا لذاته وهاربا من هويته الحقيقة. كيف لا وعنه تداع النكث الهزلية والاستهزائية التي تنعته بشتى أنواع الشتم والسب والقذف والاستخفاف، كما يلقب باسم يحمل في طياته جميع أشكال الهمجية "البربري؟؟؟ فمن يا ترى منا البربري؟ الحر الذي أبى إلا أن يدافع عن أرضه ويصمد فيها أم ساكن الصحاري النائية الغاصب والغازي للشعوب بالسيف؟؟. التحقير والشتم، إضافة إلى فلكلرة الثقافة الأصيلة دفعت الإنسان الأمازيغي إلى التنكر لذاته وهويته الحقيقية مهرولا ومسرعا لتعريب لسانه وأبنائه حتى أضحى يعيش ازدواجية في كل شئ.

أ ليس هذا إرهابا بحد ذاته مورس لقرون باسم الدين، هده هي الحضارة التي قدمت لنا من الشرق، حضارة هدفها إبادة الشعوب التي دخلها "الفاتحين الحضاريين" واستئصالها وتغيير هوياتها، و من بين مظاهر هذه الحضارة التي يتبجح بها العربان والتي يتبناها شبابنا المغلوب على أمره دون تمييز وتمحيص هي الانفجار والانتحار والتدمير والهمجية التي أصبحت دول تامازغا عرضت لها في كل ثانية. فزعماء هذه الحضارة يختارون الضحايا من الفقراء المنحدرين من الأحياء الهامشية ليسهل تخدير و غسل أدمغتهم ليصبح بين ليلة وضحاها مجاهدا بعدما كان بالأمس سكيرا ومدمنا. أنها أخر المعلبات المستوردة من الفكر العروبي الذي يدعي الحضارة والحداثة والديمقراطية، فلا حياة لمن تنادي ولا إنسانية منتظرة من شعب بنى تاريخه بالدماء إذ أن دوره في الحياة يتمثل فقط في تدمير وتخريب الحضارة الإنسانية .

والغريب في الأمر أن عروبيينا المغاربة لا زالوا متمسكين بهذه الإيديولوجية المتعفنة التي ما كان هدفها ونتائجها إلا الدمار، حيث أن "مثقفينا" و"القادة السياسيين" يجدون دائما الحل السحري لمكافحة الإرهاب في تفعيل ما يسمى "باتحاد المغرب العربي" وتضامن الأمة الوهمية المسماة "عربية" ففي اليوم الذي وقعت فيه التفجيرات الإرهابية في الدار البيضاء أتحفنا مدير جريدة "الأحداث المغربية" الذي استضافته القناة الثانية في ذلك اليوم بحله السحري والجاهز دائما المتمثل في أن السبيل الوحيد للقضاء على آفة الإرهاب هو التفعيل الفعلي لاتحاد" المغرب العربي" حتى تكون الأمة الوهمية يدا واحد ضد الإرهاب، ناسيا أو متناسيا أن الإرهاب العالمي هو بزعامة "العرب المسلمين" ، و البرك الأكثر دموية مسرحها ما يسمى "المشرق العربي". غريبة هي هذه الحلول التي تريد مداوت الداء بالداء نفسه. ونفس هذا الحل أكد عليه التهامي الخياري في برنامج "تيارات" ، فكلما وجد هذا السياسي نفسه في مأزق يعود بمقدم البرنامج إلى حله السحري للإرهاب، فيا لا فطامة ونباغت سياسينا في إيجاد الحلول للمشاكل والمعضلات التي يتخبط فيها وطننا المغرب. فهل مشكل الفقر والأمية والتهميش والهجرة يا "مثقفينا" و"محليلنا" و"سياسيينا" مرتبطة أيضا بالعام العربي الوهمي. بالتأكيد سيكون جوابهم بالإيجاب لان كل مشكل عندنا حله في الرجوع إلى القومية الملعونة البائسة التي دفعت الشعب المغربي المغلوب على أمره ليذهب ضحية الإرهاب تضامننا مع "إخواننا العرب" ويا لها من أخوة، كما هو حال التظاهرات والندوات والأشعار... إن كل شئ مستورد من الشرق فليمالا الإرهاب.؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

انه بالرجوع إلى الذات المغربية وتصحيح تشوهاتها وإيجاد حل فعلي للمشاكل التي يتخبط فيها المجتمع كالفقر والتهميش والبطالة ربما نجد حل لفيروس الإرهاب الذي يجتاح أوطاننا المغاربية.




#خديجة_المودن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين التغريب و الإستغراب


المزيد.....




- هل قررت قطر إغلاق مكتب حماس في الدوحة؟ المتحدث باسم الخارجية ...
- لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في ...
- القضاء الفرنسي يستدعي مجموعة من النواب الداعمين لفلسطين بتهم ...
- رئيسي من باكستان: إذا هاجمت إسرائيل أراضينا فلن يتبقى منها ش ...
- -تهجرت عام 1948، ولن أتهجر مرة أخرى-
- بعد سلسلة من الزلازل.. استمرار عمليات إزالة الأنقاض في تايوا ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي ادعاءات بدفن جثث فلسطينيين في غزة
- علييف: باكو ويريفان أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق السلام
- -تجارة باسم الدين-.. حقوقيات مغربيات ينتقدن تطبيق -الزواج ال ...
- لأول مرة.. الجيش الروسي يدمر نظام صواريخ مضادة للطائرات MIM- ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - خديجة المودن - بدون عنوان