أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - على أحمد على - رسالة من عاشقة














المزيد.....

رسالة من عاشقة


على أحمد على

الحوار المتمدن-العدد: 1908 - 2007 / 5 / 7 - 12:09
المحور: الادب والفن
    



جلس احد محرري تلك الأبواب والتي تعنى بآلام الهوى وأوجاع الغرام والتي لا تكاد تخلو منها الصحف ..........جلس يقلب في الخطابات الواردة إليه في ذلك اليوم فإذا به يجد خطابا ليس كغيره من الخطابات يحمل شكلا مختلفا وداخلة إحساس غامض بأن له مضمونا مختلفا أيضا عن كل الخطابات التي ترد إلية فاثر فتحة وأبى إلا الاطلاع على ما فيه فما راعه سوى سطور تحاط بهالة من الرومانسية فيها انكسار وألم يكاد يحكى ما بها قبل أن يقرأه ........... والآن دعونا نرى محتوى ذلك الخطاب ........

بسم الله الرحمن الرحيم

سيدي الكريم / بعد التحية 0
ابعث إليك بهذه الكلمات والتي عبرت من قلبي إلى سطور هذه الصفحات مباشرة فلم يلونها لساني بمعسول الكلام ولم يحورها عقلي بالتفكر والتأمل وإنما خرجت هكذا كما أراد لها القدر أن تكون ، إننا يا سيدي احمل بين جنبي قلب عاشق وهب كل ما يملك من اجل من أحب تفانيت في ذلك الحب إلى درجة لا أكاد أتصور أن لها وصفا بين ابرع الكلمات في أي لغة من لغات الأرض ولا أخفى عليك يا سيدي فقد بادلني هو نفس الشعور وتفانى هو الأخر اشد ما يكون التفاني فصرنا مضرب الأمثال في العشق حتى كدنا كهؤلاء الذين خلدهم التاريخ بين صفحاته ولا أحسبة ببخل علينا بذلك ، بل سيقص قصصنا على الأجيال القادمة ليثبت لهم انه طالما قلوب تتدفق ينابيع الهوى من خفقانها فان القدر أبى لا أن يكتب الخلود لهذه القصص العظيمة .... لا تتعجب يا سيدي أن رأيت آثار دموعي على الخطاب الذي بين يديك فلا استطيع أن احبس دموعي فان تسيل خيرا لي من أن أتفجر من شده ما لقيت وهول مل رأيت ولو كنت املك لسكبت دمائي بدلا من دموعي ولكن منعني ذلك إيمانا في نفسي وخوفا من عقاب الله تعالى – فالتمس لي العذر إذن ولا تنزعج إن رأيت اهتزاز الكلمات على السطور فإنما هي روحي التي تكاد تفارق جسدي من فرط ما أنا فيه من حزن عميق لا باس فقد أطلت عليك ولا أحسبك تملك الكثير من الوقت لتضيعه في سماع كلماتي لذا سأقص عليك ما حدث و أوجز في ذلك قدر ما استطعت ، ذات يوم يا سيدي بينما كنت متوجه إلى حيث اتفقنا أن نلتقي وأحلام اليقظة تداعب خيالي وتسمو بمشاعري فإذا بعيني تقعان على أمر كنت احسبه المستحيل بل كنت احسبه ابعد من ذلك كثيرا ، رأيته يا سيدي يقف إلى جوار أخرى يحدثها ويلاطفها وكأننا كل ذلك الهوى العظيم وما أن راني حتى انتفض وأسرع إلى فما شعرت بنفس إلا وقد لذت بالفرار وانأ أكاد أهوى أرضا من فرط الألم والذهول و لم استجب لندائه المتتابع .....................
لقد طفرت الدموع من عيني وما احسبها جفت مد ساعاتها ...........
خبرني إذا يا سيدي الكريم ماذا افعل في ذلك المصاب الفادح ومعذرة أن كنت أطلت والسلام عليكم ...كان هذا هو نص الخطاب الذي أتاني من الفتاه العاشقة فلم يستطع أن يتمالك نفس فأمسكت بالقلم والذي كان يكتب في نعومة وسلاسة وكأنما يكتب بدفع من تدفق المشاعر فجاءت كلماته من القلب كما أنت كلماتها من القلب في صدق وبلا تضع و الآن دعوني أطلعكم على نص خطابي إليها 0
بسم الله الرحمن الرحيم

إلى الفتاه العاشقة / بعد التحية 0
اكتب إليك الرد يا سيدتي على رسالتك التي انتهيت من مطالعتها توا فتحركت نفسي واضطربت جوانحي لما فيها من عواطف جياشة فأنا أعلم يا سيدتي ما قد وصلت إليه من درجات الهوى وما أجمل ما فيه من روعة وبهاء فلذة الهوى لا تعادلها أي لذة في أرجاء الدنيا لذا فهنيئا لك ذلك الهوى ، ولكن مهلا لا تحسبيني قد نسيت المشكلة أو تناسيتها لا بل أذكرها جيدا ، وأود أن أقول لك أن المخلص في هواه لا يخون قط ، وما أوردته من كلمات على السور ومن إحساس يكاد ينبثق من بين السور يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن حبيبك مخلص في هواك .. ولا عجب .. وأنك أيضا مخلصه في ذلك الهوى أما أنت فقد فجعت عندما تخيلت خيانته أما هو فقد سقط ضحية لسوء الفهم ، فكما ذكرت لك أن المخلصون في هواهم لا يعرفون للخيانة طريقا ، لذا فأنه لا شك قد هيأ لك انه يحب غيرك ولو تابعت الموقف لكنت قد تأكدت من أن الأمر لا يعدو مجرد سوء للفهم ضخمه إخلاصك وهواك إلى حد الخيانة فاطمئن إذا وقرى عينا , فلم يخنك حبيبك قط , فدون أن أراه أو أراك أو أرى ذلك الموقف أؤكد لك ذلك , لذا فأنا أكاد استمع الآن
بشفافية العاشقين إلى دقات بابك لتعلن وصوله إليك حاملا معه تفسيرا للأمر أو حتى اعتذارا عن خطأ وهمي فتقبليه يا سيدتي و الأفضل من ذلك كله أن تنسي حادثة وإن كانت غير حقيقية بالمرة قد تعكر صفو قصة رائعة أكاد أبصرها عبر حجب الزمن تزين بحروف من نور كتب التاريخ ... تاريخ الهوى .

تمت
د- علي أحمد علي




#على_أحمد_على (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النبي
- السقوط
- الثلاثاء الأبيض
- الجريمة الكبرى
- الحسن الأليم
- محراب العشق
- أسطورة من كتاب الغرام


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - على أحمد على - رسالة من عاشقة