أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن الحمداني - البصرة دائما خارج التغطية جريمة بشعة تضاف الى سجل جيش المهدي















المزيد.....

البصرة دائما خارج التغطية جريمة بشعة تضاف الى سجل جيش المهدي


حسن الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 1904 - 2007 / 5 / 3 - 11:35
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا ندري لماذا بقيت أحداث كثيرة.. لا بل منها مجازر رهيبة حدثت في مدينتنا البصرة...!! ولم يجرأ أحدا على تغطيتها إعلاميا، أو حتى ذكرها في شريط الأخبار الصغير أسفل شاشات قنوات العالم الفضائية (السب تايتل) نعم يجري أحيانا ذكر بعض الأحداث الثانوية جدا، وأحيانا تكون لها تغطية شاملة من بعض الفضائيات، ولكن هذا لا ينطبق على معظم ما مرّ بمدينتنا من أحداث اغتيالات وتفجيرات ومؤامرات.. فقد أشارت بعض الفضائيات في الأيام القليلة الماضية الى اعتقال الشيخ صالح الجيزاني من قبل القوات البريطانية وهو من قيادي التيار الصدري، وعلى أن له صلة بما يسمى (فرق الموت..) التي تديرها بعض الميليشيات الشيعية.. والمذكور كان يلقب بين زملائه بـ (صالح الحريبي..) لأنه يجيد الغناء والرقص (ذوله جنوده أبن السيد...) لا لأن الغناء والرقص عيبا من وجهة نظرنا، بل أن من يمارس هذه الفنون من وجهة نظر مريدي التيار الصدري وقيادات كل من مكتب السيد الشهيد وجيش المهدي.. جريرة تستحق القتل رميا بالرصاص.. كما يورد ذلك بعض من تلك القيادات على أنه جاء في السنة النبوية الشريفة...!! وفعلا قتل عدد كبير من الرجال والنساء في مدينة البصرة بتلك الجريرة وعلى يد منتسبي ذلك التيار والمكتب والجيش... وكذلك مهاجمة وحرق محلات باعة الآلات الموسيقية ومؤجريها... من جهته حزب (الفضيلة) العدو اللدود للتيار الصدري ومقترباته في الوقت الحاضر، وبحركة أقرب الى الانتهازية منها الى أي موقف سياسي آخر.. أصدر بيانا شديد اللهجة يدين فيه قوات الاحتلال البريطاني لاعتقالها (رمزا من رموز السيادة الوطنية...!!!)
كثيرة هي الأحداث الدموية في مدينة البصرة.. مثلا اختطاف وقتل عدد من منتسبي (شركة الفيحاء للبناء الجاهز في البصرة) السنة الماضية.. وكان عدد الضحايا أكثر من ثلاثين مغدورا.. وكان ذلك الحادث بعد تفجيرات سامراء، فقط لأن صاحب تلك الشركة هو سني، لكنه يقيم في دولة الأمارات، وفي الشركة منتسبين من مختلف مكونات الشعب العراقي.. لكن تم أطلاق سراح الأخوان الشيعة فورا بعد التحقق من هوياتهم وقتل البقية ببرودة دم قاتلة.. ورميت جثثهم في المزابل في اليوم نفسه...!!! وهذا الحادث يوازي تماما اختطاف موظفي دائرة البعثات في وزارة التعليم العالي في بغداد قبل أشهر، غير أن أحدا لم يذكره أو يشير أليه في حينه رغم جسامته.. أما عمليات التهديد بالقتل والتهجير والاستيلاء على الممتلكات التي حدثت لأبناء السنة في البصرة بعد تفجيرات سامراء فحدث ولا حرج... ومن غير الممكن تغطيتها كلها فهي من السعة بمكان... هذا ما حدث في مدينة البصرة الآمنة كما يسميها الشيخ جلال الدين ذو العقل الصغير....!!
ناهيك عن عدد كبير من أساتذة الجامعة وحملة الشهادات العليا والقضاة والمحامين أو من منتسبي وزارة العدل بشكل عام، وكذلك عدد من المدرسين والمعلمين، وأعداد من مختلف شرائح المجتمع العراقي، مرة بدعوى انتمائها السابق لـ (حزب البعث) المنحل .. والجميع يعلم طريقة الانتماء لذلك الحزب في زمن النظام السابق.. أو بتهمة العمل مع قوات الاحتلال أو العمل مع جهات أجنبية مثل الصحافة...!! أما الذين قتلوا بتهمة تعاطي أو بيع الخمور أو الأقراص الإباحية (وهذه تهمة سهلة بالإمكان لصقها بأية ضحية بريئة...!!) فمن غير الممكن تقديم أية إحصائية دقيقة بهم...
لا نريد أن ننكأ الجروح ونعدد ما جرى من نوائب لإخواننا السنة، التي رأى فيها البعض من الساسة الأذكياء من العصر الحديث.. أنها (رد فعل مبرر..) لما يحدث في المناطق الغربية والوسطى من العراق.. فعلى حد تعبيره (لكل فعل رد فعل، يساويه في المقدار ويعاكسه في الاتجاه...)
وما حدث مؤخرا كمثال لما تغافلت عنه وكالات الأنباء والفضائيات مثلا ما حدث يوم 28 و 29 نيسان المنصرم... وهو انفجار عبوة ناسفة على الطريق السريع قرب (الكزيزة) وكذلك انفجار سيارة مفخخة في (حي الحسين) بقرب تقاطع (شارع السيد..) مع شارع التربية، وهي واحدة من سيارتين أعدتا كفخاخ لدوريات القوات البريطانية، فانفجرت تلك السيارة وهي باص صغير من نوع (كيا بريجو) بالخطأ في ذلك المكان فقتلت وجرحت عدد كبير من المدنيين الأبرياء من رواد المطاعم الشعبية في ذلك المكان مساءا في ساعة الذروة.. ومحاولة من المجرمين للتستر جريمتهم الوحشية هذه، سارعوا الى أحد الفنادق في العشّار من التي يسكن فيها ذوي المعتقلين في معتقل بوكا في قضاء أم قصر، وهم أما من مدينة بغداد أو من أبناء المحافظات الغربية.. فاختطفوا بسرعة عشرة رجال منهم، نفذوا حكم الإعدام بأربعة أبرياء منهم فورا في مكان التفجير نفسه رميا بالرصاص، وعلى أنهم اعترفوا بأنهم ارهابيون..وهم من جاء بالسيارة المفخخة ووضعها في ذلك المكان، كما شهد بذلك شاهد زور على أنه نقلهم بسيارته التاكسي الى ذلك الفندق... وكان ذلك أمام الناس الغاضبين من جريمة تفجير السيارة المفخخة...!! ومما يؤكد هذه الرواية تصريح النائب في البرلمان العراقي عن حزب الفضيلة من البصرة جابر خليفة جابر لأحد القنوات الفضائية في مساء اليوم نفسه.. بأن ما حدث في (حي الحسين) لم يكن عمل إرهابي...!! بل ربما حادث غير مقصود...!!! ماذا تعني هذه المعلومة للمراقب الدقيق...؟
كما قذفت مروحية بريطانية في اليوم التالي بأحد صواريخها على مجموعة من مقاتلي (جيش المهدي) كانت تتهيأ لإطلاق صواريخ الكاتيوشا باتجاه أحد المعسكرات البريطانية، وكان ذلك في (أول لاين من حي الحسين) وقرب ساحة للعب كرة القدم وكان مشغولة حينذاك بعدد من الشباب، فأوقع ذلك الصاروخ عدد من الإصابات القاتلة بينهم... لم تتوفر لدينا أية إحصائية بذلك..
أما القذائف العشوائية أو العبوات التي تنفجر في غير محلها زمانها فهي كثيرة والحمد لله.. منها مثلا وكذلك انفجرت عبوة ناسفة كانت مزروعة على طريق فرعي في محلة الأبلة قرب (الوايرليس) كانت تستهدف أحد الدوريات البريطانية التي ربما تمر من هذا الطريق...!! لكنها انفجرت مساءا وألحقت أضرار جسيمة بالمنازل والمحال التجارية القريبة منها، وبدون خسائر بشرية والحمد لله...!! وعندما يراجع الصحفي أية جهة رسمية أو دوائر الصحة للبحث عن إحصائيات يواجه بالرفض وبنظرات الشك والريبة المخيفة من منتسبي تلك الدوائر التي جيرت تماما للميليشيات المسلحة... وذلك أمام حوادث الاغتيال اليومية التي طالت نسبة منها الصحفيين الذين يبحثون عن مثل تلك المعلومات...!!

[email protected]



#حسن_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ضوء الأحداث الأخيرة في البصرة من يدير الوضع الأمني فيه... ...
- سياسة حزب الفضيلة في مدينة البصرة...!!!


المزيد.....




- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...
- ماما جابت بيبي أجمل أغاني قناة طيور الجنة اضبطها الآن على تر ...
- اسلامي: المراكز النووية في البلاد محصنة امنيا مائة بالمائة
- تمثل من قتلوا أو أسروا يوم السابع من أكتوبر.. مقاعد فارغة عل ...
- تنبأ فلكيوهم بوقت وقوعها وأحصوا ضحاياها بالملايين ولم تُحدث ...
- منظمة يهودية تطالب بإقالة قائد شرطة لندن بعد منع رئيسها من ا ...
- تحذيرات من -قرابين الفصح- العبري ودعوات لحماية المسجد الأقصى ...
- شاهد: مع حلول عيد الفصح.. اليهود المتدينون يحرقون الخبز المخ ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن الحمداني - البصرة دائما خارج التغطية جريمة بشعة تضاف الى سجل جيش المهدي