أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - احمد حسين - جمهورية البيارغ














المزيد.....

جمهورية البيارغ


احمد حسين

الحوار المتمدن-العدد: 1904 - 2007 / 5 / 3 - 04:42
المحور: كتابات ساخرة
    


أن ترتفع الرايات الكبيرة مرفرفة بألوانٍ براقة ومن خلفها يسير الجنود في صفوفٍ منتظمة وبخطىً ثابتة موحدة فهذا استعراضٌ عسكري ، يبهر من ما زال مأخوذا بكراديس النذور المدفوعة إلى مجازر الحروب الرعناء ، أما من سأم ساحة الاحتفالات ومنصتها المقصلة فيشيح بوجهه المجهد بعيدا عن ذاكرة البؤس وغصات الحسرة .
هكذا حملنا البغض رفيقا وفيّ يشاكسنا أمام كل سارية تلهث من خلفها جحافل الموت المعلن ، لم يجدي تحطم سارية الفناء المجاني الذي يعتقلنا منذ أربعين عام وسقوطها المخزي لم يأتي بسارية أو سواري تحمل نعمة النسيان . فهمنا تلك السواري وعرفنا راياتها المتغيرة كل حين واستطعنا أن نميزّ بوضوح أو عشوٍ نسبي بين راية وأخرى ، وأيقناّ أنها جميعا ترفرف خفاقة على رأس عنصر مر الطعم وتستورد ألوانها من دلوٍ واحد .
لكن أن تهفهف راياتٍ لا ظل لها تحتمي تحته الرؤوس المجهدة ومن خلفها تتبعثر صفوف فوضوية نشاز دبيبها ينقر القلوب الذاوية ، فذلك هو برلماننا الموقرّ .
الشقاء الذي تعلق بأعناقنا كتعويذة مؤبدة لم يجد له سارية يتدلى من أعلاها ويطلق سراح رقابنا المنحنية ، والذين رفعوا راياتهم عاليا لم يمنحونا وقت للاختبار .
كلٌ له راية ، ولكل راية ألوان ، ولكل لونٍ درجاته . وعلينا نحن أن نميّز !، وبين هذا وذاك ثمة فراغ يجب أن نملأه بأجسادنا المتراصة على مضض كي لا ينفذ منه الشيطان ويفسد صلواتنا .. وثمة فراغات أخرى يجب أن نتيمم بها قبل أن نشهر تكبيرة الإحرام بوجه بعضنا البعض ، فراغات التيمم تلك لا تتناحر على طهارة التراب بل على حال أيدينا في الوقوف وبأي لغة نرتلّ وبلهجة من نبتهل ولأي قبلةٍ نتجه وبين يديّ من سنركع ؟؟؟!!!.
رايات عديدة وتساؤلات جمة ، وعلى السطوح يتناسل الصيادون وفي الشوارع تسرح الصناديق !. وفي الأفق القاني يبرق سؤال ملحّ حد الإزعاج :
إذا اشترطنا على المتصالحين طهارة أسلحتهم من الدماء المحلية الصنع والمستوردة فما وظيفة هذا السلاح سابقا ولاحقا ، أ لطرد الشياطين والأرواح الشريرة من العراق أم لطرد العراق ؟!؟!؟!...
تبعثرت حروف الإجابة تحت أحذية الكراديس . . .



#احمد_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الضريبة العراقية بين عهدين
- إن لم تستح . . .
- برلمان التكتم
- حبل الرحمة
- زواج المتعة والموروث الأحمق
- هل شاهدت الواقعة ؟؟؟؟ صدام بريء وانتم خونة
- كشف المستور في كتابة الدستور
- الاسلاميون وامريكا
- معا ضد التطرف
- شيفرة الموت والجامعات العراقية
- حب الكتروني
- تحولات الكائن
- الإسلام السياسي والعنف


المزيد.....




- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - احمد حسين - جمهورية البيارغ