طارق العربي
الحوار المتمدن-العدد: 1905 - 2007 / 5 / 4 - 11:41
المحور:
الادب والفن
مُحَرّمٌ عَلَيّ أُجاْدِلَ عِشْقَكِ
مُحَرَّمٌ عَلَيّ العِصْيَـــانُ
**
أنا أْكَثرُ المطِيعْينَ حَبِْيبَتي
فلماذاْ جَاْزَيْتنيْ بالأْحزاْنِ
**
و لماذاْ حُبِّكِ يَطْعَنِْنيْ ما كُنْتُ
أًحْسَبُ الَقْتلَ مِنْ الإحْساْنِ
**
قَدْ أَمْسَيْتُ يَاْ مُعَذّبِتي أكتُبُ
وأُغُنِّيْ واْلدَّمعُ في الأَجْفَانِ
**
واْلقّلبُ يَبْكي والدّمُوْعِ كَأَنَّهاْ
جَمْرٌ تَأَجج قلبهُ نِــْـيرانُ
**
فَلَيْليْ يَسْهَرُ مَذْبُوحْاً حَزيِنَاً
والصَّبْحُ فِيَّ ظْامئٌ عَرْيَاْنُ
**
فلا الحبُّ يَشْفَعُ لِي إِنْ بَداْ
ذُلِّيْ ولا يَشْفَعُ لِيْ خِلَّاْنُ
**
وَكَأْنهُ كُلَّمَا تَبَدَّى لكِ شَوْقِي
كَاْنَ قَلْبِي ... أَثِيماً جَاْنِ
**
وَكَأَنَّني بهذا الحبِّ كنتُ أبجثُ
عَنْ سِجْنٍ وَسَجًــــانِ
**
وَكَأْنَِّني بهذا العُمْرِكًُنْتُ تِيْهَاً
مَاْ بَيْنَ لَيْـلٍ حَاْلكٍ ودُخَانِ
**
أَلِمثلِ حبي خُلِقَ هَجرُكِ وقْلبِيْ
كَاْلَّطْيرِ يَخْفِقُ هَاْجَهُ الرُّكْبَاْنِ
**
أَلِمثْلِيَ خُلِق التَّشْردُ والضَّياعُ حَيْثَماْ
حُطَّ رِحَاْلي لَيْسِ ثمَّـــةَ امانِ
**
أَلمِثلْيِ أناْ الَعْاشِقُ الحُدُودْ في
طَريْقِي، والظُّلْمُ والعدوانُ
**
تَعِبْتُ مِنْ عِشقِيَ فَحاْلُ العاشقُ
في بَلدِي كَمِّيتٍ فْي ظُلمةِ الأكفانِ
**
غريبٌ ..أشْتكيْ مِنْهُ واشْتكيْ
اليهِ فؤاداً... متفطراً ولهانِ
**
مشنوقٌ بحبلِ صمتهِ ..منفيٌ فيهِ
خلفَ الحدودِ والظلالِ والجدرانِ
**
مُشَيّعٌ فَوْقَ الأكُفِ انا في هذا الحُبِّ
في النَّعْشِ مَيِّتٌ هَامِدُ الجُثْمَاْنِ
**
و الحزن عميق يا معذبتي
يكبر حتى تتلاشى الشطآنُ!
**
فَيَا مَنْ تُلْقِيْ رأَسَ الأَحْزَانِ
عَلَيَّ كالرَّصاصِ بلا اسْتِئذانِ
**
لا تلُوْمْيِني فْالعَذُل يُقْتُلُني
والحْرِمَاْنُ يَسْكُنُ أَوْرِدِتِي وشرياني
**
ذَاْبَ يا مُعَذِّبتْي جَسْدِي
وَتَنَكَّرتْ لِيْ الازمانُ
**
فَلَا أنتِ بالُقربِ تذوْدِينَ لاحزان
عَنِّيْ ولاْ هَجَرتِني في بعدكِ الاحزانُ
**
طارق العربي
فلسطين الشمال
#طارق_العربي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟