أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وليد المسعودي - المؤسسات الثقافية العراقية ( مصدر ابداع أم تأسيس فراغ معرفي )















المزيد.....

المؤسسات الثقافية العراقية ( مصدر ابداع أم تأسيس فراغ معرفي )


وليد المسعودي

الحوار المتمدن-العدد: 1905 - 2007 / 5 / 4 - 11:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بدأت عملية الملاحقة اليومية لطبيعة الكثير من الصحف العراقية ومدى المضمون المقدم فيها منذ فترة ليست بالقصيرة من تاريخ كتابة هذا المقال ، ليس من اجل المتابعة والقراءة فحسب بل من اجل تأسيس ثقافة نقدية تحاول ان تنجز الموضوعي والحيادي قدر الامكان لما تملكه الكثير من الصحف العراقية التي تصدر عن مؤسسات ثقافية تملك الكثير الجاهز الثقافي والاعلامي ، من حيث الانتشار الكبير في الكم والعدد وربما المعنى احيانا،لذلك وجدت ان عملية الكتابة عن المطبوعات المحلية ومحاولة نقد جميع ما تتضمنه من حقول وملفات وصفحات وأعمدة يومية لكتاب مختلفين في توجهاتهم وميولهم وآرائهم حول طبيعة الثقافي والسياسي في العراق الحديث والمعاصر، امرا في غاية الاهمية من اجل تجاوز جميع الهوامش التي تثقل كاهلنا بما تنتجه من فراغ ثقافي ومن صيرورة دائمة ضمن ثقافة العابر والمستهلك الذي لايضفي قيمة حقيقية وابداعية في مجالات الثقافة والعلوم الاخرى لدى المتلقي العراقي .

ان اهتمامنا سوف ينصب على طبيعة الثقافي ومدى قدرته على الانتشار والتغيير في اكثر الصحف العراقية ، وهل تملك الامكانيات في بناء مشاريع ( ثقافية وفكرية) وكتاب لديهم الحرية والاستقلال عن جاهزية مؤثرات المؤسسة وتبعيتها الى كل ماهو مستجد وحديث مرتبط بالشأن السياسي والدولة الناشئة في العراق، فضلا عن التبعية التي تستطيع المكتسبات والمنافع ان تروض او تدجن شخصية المثقف وتجعله تابعا او رقما ضمن معطياتها الطبيعية ليس إلا ، وهل تستطيع المؤسسات الاعلامية ان تتخلى عن الطارئ والهامشي في بنيتها من حيث وجود الشخص المناسب في المكان غير المناسب كواجهة إعلامية ليس إلا على الرغم من ادراكنا ان سلطة القرار في الكثير من هذه المؤسسات والصحف ( وهنا ضمن النسبي وليس المطلق) وما يتضمنه النشر والتوزيع والظهور الثقافي والاعلامي يعود الى مجموعة اشخاص متنفذين داخل هذه الكثير من المؤسسات . وهل تتخلى هذه عن لغة الاستهلاك اليومي من ثقافة عابرة لاتمت بصلة الى اية عملية تأصيل حقيقي لبناء ثقافي جديد في العراق ، هذه مجموعة من الاسئلة تطرح نفسها وتتساوق مع طبيعة الثقافي في الصحف العراقية ومدى قدرتها على تنوير الكثير من الثقوب السوداء المعتمة في مجتمعاتنا تلك المرتبطة بملفات لم تفتح الى يومنا هذا تتمثل بقضايا تمس الوجود الثقافي المجتمعي لدى الفرد العراقي كقضية الطائفية والقومية والاستبداد ومراجعة تاريخ الدولة في العراق ، فضلا عن محاولة الكشف الحقيقي عن الشخصية العراقية وما تعانيه من انجراحات ومظالم تاريخية كبيرة كان تأثيرها حاضرا على ذهنية وسلوك المثقف ذاته من حيث الاثر السلبي وهنا نقصد بذلك المثقف الذي يحارب الابداع اي يحارب الاخرين من زملائه واقرانه ان يظهروا بصورة مختلفة عما يملك هو ، وغيرها من القضايا التي لم يطرحها الثقافي او لم يحاول الكشف عن مضامينها كما ينبغي الى وقتنا هذا . ان طبيعة الثقافي في الكثير من الصحف العراقية يتحرك ضمن فضاءالهامش المعرفي والثقافي، بحيث لو اجرينا مراجعة لاكثر الصحف وما نشر فيها طيلة الفترة الزمنية المنصرمة من عمر التغيير الذي حدث في العراق، فأننا نجد طغيان الثقافة الشعرية ليس ضمن صفحات الادب والثقافة فحسب، بل ضمن الملفات والحقول الاخرى من ثقافة انشائية ومن جريان سريع حول الحاضر المتشظي بشكل غير علمي ودقيق ، فالثقافة الشعرية بجميع اشكالها المنتجة ، لا تعمل على انتاج ثقافة السؤال التي تقود بدروها الى مراجعة الذات لدى المتلقي اليومي وممارسة النقد والمقارنة بين ثقافات ورؤى متعددة ، وذلك لغياب الاثر الفلسفي والثقافي بالمعنى الحقيقي داخل الكثير من المؤسسات من حيث وجود شخصيات ذات ميول فلسفية وعلمية تملك الحضور المؤثر داخل هذه المطبوعة او تلك ، إذ نلاحظ الغياب التام لحقول الفلسفة او الدراسات الفلسفية ، وذلك الامر لا يوجد إلا في المؤسسات او الجمعيات الفلسفية المتخصصة ، إذ ان اكثر الكادر الثقافي الموجود في اعلامنا العراقي والصحافة جزء اساسي منه هو كادر شعري الى حد بعيد ، حتى الذين يشرفون على صفحات السياسة لاينتمون اليها من حيث التخصص والمعرفة، فالكادر الشعري يحيط ويضبط العملية الثقافية في اكثر المؤسسات ، وذلك الامر لايمكن ان ينسحب على مؤسسة معينة دون اخرى فحسب بل من الممكن ان نقول ان الثقافة العراقية طيلة الازمنة الحديثة ، خالية من انتاج وعي غير شعري اي وعي فلسفي ومعرفي يقود المجتمعات الى التغيير والقطيعة مع الثقافات التقليدية التي لا تمت بصلة الى ثقافة الحرية والتغيير والابداع ، ونحن هنا لانتجاوز بعض الكتابات الجادة والهادفة الاخرى التي تظهر بين اونة واخرى لكتاب ومثقفين يملكون ادوات التحليل والاستيعاب للشخصية العراقية ومدى التعثرات التي اصابتها طيلة الازمنة المنصرمة، ولكن نصيبها القة او عدم الاستمرار والتطور، وذلك الامر تتداخل في منعه مجموعة عوامل ترتبط بالسياسي " السلطوي " وبالثقافي " الانتهازي".
ان الثقافة الشعرية السائدة ضمن شكلها السلبي تسطح الوعي وتنتج الاغتراب عن بناء شخصية ثقافية جديدة بحيث تغدو الكتابة التي يمارسها الشاعر على سبيل المثال لا ترقى الا الى ما يشبه تمضية الوقت" مع المتلقي اي من دون الجدية والمتابعة والاهتمام في ما بعد ، وما يتم طرحه لا يتعدى إعادة النظر بما كتبه السابقون او مراجعة المقولات ذاتها حول القصيدة العمودية او قصيدة النثر وغيرها من المواضيع التي لا تساعد على إغناء المتلقي بثقافة فلسفية جديدة يتداركها السؤال والتحليل والجمع والحفظ ومن ثم تكوين ذاكرة ثقافية مجتمعية نقدية قادرة على صياغة المختلف والمتعدد ضمن مجتمعات مثقلة بالشمولي الذي لا يستطيع ان يستوعب الروح الانسانية النازعة نحو الاختلاف والتغيير بشكل دائم .
هناك الكثير من الصحف والمؤسسات تملك من الامكانيات المادية والمعنوية الامر الذي يجعلها قادرة على صياغة المكونات الثقافية المختلفة والمتعددة والجديدة بشكل ايجابي ، من خلال بناء الستراتيجيات المتعلقة بطبيعة الثقافة العراقية القادمة ومدى تطورها وتأثيرها على المجتمع ، وذلك عن طريق المشاركة مع المؤسسات الثقافية والاعلامية الموجودة في العراق ذاتها وليس عن طريق خلق القطيعة او التكتلات التي من شأنها ان لا تجعل العمل الابداعي منتميا الى مدارس فكرية وثقافية جديدة ، تلك التي تشتغل على وعي غير نسقي او جاهز يصدر الاقصاء لدى الاخرين، ولكن تبقى مسألة تحقيق ذلك الامر يشوبه الكثير من الغموض او عدم الانجاز ، بسبب المؤثرات التي سبق ان طرحناها ، تلك المتعلقة بطبيعة الثقافي الشعري ومدى حضوره وانتشاره على الساحة الثقافية ، وبسبب طبيعة المؤسسات السائدة ذاتها واثر السياسي عليها في كثير من الاحيان وبسبب عدم استقرار او بناء الدولة بشكلها الحديث من حيث رسوخ البنى والقواعد التي تأسست عليها ، .من خلال ذلك يمكننا القول ان هذه المؤسسات الثقافية ضمن معطيات الحاضر الثقافي والسياسي والاجتماعي غير قادرة على انتاج مثقفين يملكون افقا مغايرا لما تريده تلك المؤسسة التي تتبع مسارات الدولة بشكل دائم على سبيل المثال لانها الممول الوحيد لها لو تلك الخاضعة الى حزب سياسي وايديولوجية معينة .. الخ، بحيث يغدو المثقف المنخرط ضمن هذه المؤسسة غير مساهم في بناء ثقافة نقدية مجتمعية، يكتب التحقيقات والمتابعات ويساهم في كتابة اعمدة يومية عابرة لا تشكل رصيدا مؤثرا في ذاكرة المتلقي العراقي، حتى من يملك التأثير والجدية والتفرد في هذه المؤسسة يتم زحزحته نحو المستهلك من الاخبار والمتغيرات على صعيد الساحة السياسية والاجتماعية ، ومن ثم يتم امتصاص ابداعه عبر كتابة هذه التحقيقات التي لاتغني او تضيف شيئا جديدا يذكر لدى المتلقي ، وهكذا نحو قولبة المثقف ، ضبط معرفته وافكاره، تدجين حريته بشكل دائم ، ومن ثم هنالك التعويضات الاخرى المرتبطة بالمكتسبات المادية التي يحصل عليها . ان المثقف قبل ان يندمج في كثير من المؤسسات الثقافية يملك الخيار والاستقلال الكبيرين من حيث قدرته على استشفاف المستقبل ، واستيعابه لجميع المتغيرات الحاضرة ، ومن ثم هو غير معرض الى نسيان ذاته ، يملك التواصل وغير موظف يكد ويعمل في سبيل كتابة عابرة غير منجزة لما هو فاعل واكيد . انه مثقف يملك خيارات ذاته ويمارس نشاطه الثقافي بلا حدود معينة بالرغم من ضعف امكانيات الدعم المادي والمعنوي لديه .
في النهاية نقول ان المؤسسات الثقافية في الازمنة الراهنة لا يمكن ان تتخلى عن طارئيتها وهامشيتها المرتبطة بطبيعة الجهاز الثقافي الذي يقودها ، من حيث عدم وجود الشخص المناسب في المكان المناسب ، وهنا ضمن النسبي وليس المطلق ، إذ لا تخلو الساحة الثقافية من مؤسسات تتبع مسار الحاضر وتحاول اصلاحه ضمن طرق واساليب جديدة وناجعة في الفكر والمعرفة والحقيقة .. الخ ، ولكن يبقى امر تحقيق ذلك محدودا ،ولان الثقافة العراقية بعد التغيير لم يوجد فيها من يحاول ان يغير شكلها القائم على تأثير الشعري وغياب ثقافة العقل والنقد والابداع ضمن المجالات والعلوم الانسانية الاخرى ، ولان الاكاديمي الثقافي اكثر غيابا وعزلة من حيث تأثيره على الواقع الثقافي الراهن ، فضلا عن الهجرة الثقافية الكبيرة التي حدثت طيلة الازمنة السابقة من عمر الدكتاتورية في العراق ، كل ذلك ساعد على ظهور الهامش الثقافي والمعرفي ليس في هذه المؤسسة المعينة او تلك فحسب بل ضمن اكثر المؤسسات الثقافية التي ظهرت بعد التغيير ، ونحن هنا لا ننسى طبيعة العلاقات والتكتلات وأثرها في صياغة هذه الجهاز الثقافي ، فالشاعر عندما يشغل منصبا معينا يسحب جميع المقربين اليه ثقافيا ، ويقدمهم الى هذه المؤسسة ، وهكذا الحال مع بقية الادباء والاعلاميين الذين يعملون فيها ، والنتيجة غياب الاثر الفلسفي والعقلاني لدى المتلقي العراقي وشيوع ثقافة الاستهلاك اليومي من بقية الاشكال الادبية الاخرى ، كل ذلك يحدد طبيعة اكثر المؤسسات الثقافية وعجزها عن خلق اجيال اجتماعية جديدة تساهم في تطور المجتمع وتغير طبيعة الثقافة القائمة على طغيان الشعري الذي لايساعد على بناء تصورات علمية حقيقية عن الكثير من التطورات والاحداث التي يعيشها الانسان في ازمنتنا الراهنة .




#وليد_المسعودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جذور الغنيمة والانتهازية لدى المثقف العراقي (محاولة في نقد ا ...
- سيميائيات حجاب المرأة
- الكتابة بين نموذجين
- نحو مدينة عراقية ..بلا هوامش واطراف .. بلا عنف واستبداد
- الهويات المغلقة - الهويات المفتوحة
- نقد سلطة المعرفة .. الحداثة والتراث في مقاربة جديدة
- هل يمكننا تجاوز تاريخ الانغلاق في المجتمعات العربية الاسلامي ...
- التعليم وصناعة الخوف لدى الطلبة .. نحو تعليم عراقي جديد
- نحو تكوين فلسفة شعبية عراقية
- لحظة إعدام صدام .. نهاية الاستبداد في العالم العربي ؟
- خصائص تربية الابداع في المؤسسة التربوية العراقية
- جماليات الاحتلال
- الثابت والمتحول في انماط الاستبداد(الطريق الى مقاربة وطنية ت ...
- المعرفة العامة نسق ثقافي سلطوي
- المجتمع بين العقل والغريزة
- كتابة السلطة – سلطة الكتابة
- تاريخية العنف في المجتمعات العربية الاسلامية
- سلطة الايديولوجيا
- المصالحة الوطنية بين الوهم والحقيقة
- نحو رسم خارطة جديدة للمواجهة مع القوى الكبرى


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وليد المسعودي - المؤسسات الثقافية العراقية ( مصدر ابداع أم تأسيس فراغ معرفي )