أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد بن فاتح - هل صحيح ان امريكا تحرب الاسلام باسم الارهاب














المزيد.....

هل صحيح ان امريكا تحرب الاسلام باسم الارهاب


محمد بن فاتح

الحوار المتمدن-العدد: 1901 - 2007 / 4 / 30 - 11:02
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لايحتاج المتابع للحركة الاسلاميةالى عيني زرقاء اليمامة لملاحظة الخلط والتعويم للمفاهيم الطاغيين في خطابات اغلب مكوناتها.مثل تركيز القول على ان امريكا تحارب الدين الاسلامباسم الارهاب..والقول ان الصراع مع التنظيمات الاسلامية هو اصلا حرب ضد الله ورسوله ...
في هذه المساهمة سنحاول فحص مدى صحة القول" امريكا تحارب الاسلام باسم محابة الارهاب"
فهل فعلا امريكا تحاب الدين الاسلامي بقميص عثمان "الارهاب".
الجواب السائد الذي يراد تعميمه ليغدو "حقيقة لا تقبل المراجعة"هو طاطاة الراس ب"نعم".فيكفي الاطلال على الخطابات المكتوبة والشفوية للذين يتحدثون باسم الدين لملاحظة ان هذه الخلاصة تكاد تمثل واحدة من ثوابت العديد من الكتابات الاسلامية-السياسية.ولعله من مكر التاريخ او الايديولوجيا-لا ادري-ان ينساق الى ذلك.حتى الذين قياداتهم ما يفتا بعضها بين الفينة والاخرى عن شد الرحال الى امريكا.
لندع الخطاب المستكين الى القناعات الكسولة.ونتساءل..لماذا تدخلت شخصية ديبلوماسية من السفارة الامريكية بالرباط .وضغطت لصالح الانفراج والتسامح لحظة محاكمة نادية ياسين-احدى القيادات البارزة لجماعة العدل والاحسان- قبل سنتين بتهمة المس بثوابت المملكة المغربية.عندما صرحت نادية ياسين بان الملكية تكتم انفاس المغاربة. ولماذا اعطى البيت الابيض الضوء الاخضر وسمح بتبادل "الخبرات الديموقراطية" بين مؤسسات امريكية وبين حزب العدالة والتنمية...
الجواب الواضح في الاذهان. وضمنهم رفاق العثماني .هو ادراكهم لحقيقة الموقف الامريكي الرسمي من الدين الاسلامي.والقاضي منذ اواخر التسعينات.بان الموقف الامريكي لم يعد ينطلق في علاقاته مع تنظيمات الحركة الاسلامية من معادلة "الاسلام = الرهاب ". وان امريكا وعت - بفضل مراكز الدراسة المتابعة للحركات الاسلامية - بان منطق " ليس في القنافذ املس " منطق خاطئ في التعامل الامريكي مع الحركات السياية الدينية.بل ومضر بمصالح واشنطن.
ومن ثمة غيرت امريكا خطتها في اتجاه استراتيجية جديدة.وجها عملتها ..الاستمرار في الحرب على التنظيمات الاسلامية التي تصنفها "ارهابية".وفي ذات الوقت.الانفتاح على الحركات السياسية الاسلامية . التي يتم تصنيفها ضمن دائرة الاسلام السياسي المعتدل وتشجيعها على تبني الديموقراطية والحداثة السياسية.على اعتباران هذه الحركات المعتدلة -حسب الرؤية الامريكية- التي تقبل بالصراع الديموقراطي السلمي.هي صمام الامان ضد الارهاب الديني. وهي الضامن للاستقرار في المجتمعات الاسلامية( الاسواق الضرورية لاقتصاد العولمة).وهي الاستراتيجية المسماة" تجفتف الارهاب في منابعه"
بل ان عسل الود الملحوظ الذي اخذ يطبع علاقة البيت الابيض مع بعض مكونات الحركة الاسلامية المغربية.لايفهم-اذا ما تركنا جانبا لسان خصوم العدالة والتنمية- الا في ضوء التقاء وتقاطع المصالح السياسية المشتركة للطرفين.فعلاوة على هدف تجفيف منابع التطرف والارهاب.تتوخى واشنطن توسيع حيز حضور الثقافة الانكلوساكسونية في دول المغرب الكبير.وترى في نفور و"عداء" الاسلاميين للثقافة الفرونكفونية ورقة مهمة للحد من نفوذ هذه الاخيرة.وتقليص اثارها .
محصلة القول في اعتقادي ان حرب الولايات المتحدة الامريكية على التظيمات الاسلامية التي تراها معادية لمصالحها. او تتصور انها مشتلا لتفريخ "الارهاب".حرب سياسية وليست حربا ضد الدين الاسلامي . ولعل هذا ما التقطته بعض تنظيمات الحركة الاسلامية.وتحاول توظيفه لصالحها. بينما المتمسكون بوهم "ان امريكا تحارب الاسلام باسم الارهاب"ويروجون له في كل مناسبة .اما انهم لم يستوعبوا الموقف الامريكي الجديد.اذا كانوا ضد الارهاب كاداة للتغيير. واما انهم يروجون ذلك عن وعي واصرار لتكريس ما يسمى نظرية المؤامرة ضدهم.من منطلق تمثلهم لذواتهم وللاسلام كشيء ضمن معادلة واحدة لا تقبل لا الفصل ولا التجزيء..



#محمد_بن_فاتح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتفاضة 23مارس شهادة ميلاد الحركة الماركسية اللينينية المغرب ...


المزيد.....




- نزلها على جهازك.. استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة الجديد 20 ...
- سلي أولادك وعلمهم دينهم.. تردد قناة طيور الجنة على نايل سات ...
- قصة السوري إسماعيل الزعيم -أبو السباع-.. مطعم زوار المسجد ال ...
- نزلها الآن بنقرة واحدة من الريموت “تردد قناة طيور الجنة 2024 ...
- قصة السوري إسماعيل الزعيم -أبو السباع-.. مطعم زوار المسجد ال ...
- كاتب يهودي: المجتمع اليهودي بأمريكا منقسم بسبب حرب الإبادة ا ...
- بايدن: ايران تريد تدمير إسرائيل ولن نسمح بمحو الدولة اليهودي ...
- أستراليا: الشرطة تعتبر عملية طعن أسقف الكنيسة الأشورية -عملا ...
- لمتابعة أغاني البيبي لطفلك..استقبل حالاً تردد قناة طيور الجن ...
- المتطرف -بن غفير- يعد خطة لتغيير الوضع القائم بالمسجد الأقصى ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد بن فاتح - هل صحيح ان امريكا تحرب الاسلام باسم الارهاب