أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالوهاب حميد رشيد - أفغانستان والعراق.. نفس الحرب















المزيد.....

أفغانستان والعراق.. نفس الحرب


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 1901 - 2007 / 4 / 30 - 10:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل أربع سنوات، شنّت الولايات المتحدة وبريطانيا الحرب على العراق. وقبل الغزو والاحتلال تحمّلت البلاد قصفاً جوياً أسبوعياً تقريباً من قبل الدولتين، علاوة على مقاطعة عنيفة غير مسبوقة دولياً. وكان "الضحايا الرئيسون" حسب السكرتير العام للأمم المتحدة "النساء والأطفال، الفقراء والعجزة." بينما أقرّت اليونيسيف بموت نصف مليون طفل عراقي نتيجة المقاطعة التي سببت الجوع والمرض.
وبعد ذلك، وفي مارس/ آذار 2003 قررت كل من أمريكا وبريطانيا- مالكة أكبر ترسانة لأسلحة الدمار الشامل في العالم- مهاجمة العراق تحت ذرائع كاذبة مُخادعة بـ: صواريخ كروز، النابالم، الفسفور الأبيض، القنابل العنقودية، قنابل الأعماق وقذائف اليورانيوم المنضب (وقنابل تكتيكية ذرية وسلاح النيوترون).
قدّرت الدراسة التي نُشرت العام الماضي في المجلة الطبية البريطانية لانسيت أن الحرب تسببت بموت 655 ألف عراقي منذ 2003، رقم مُرعب اُستبعد مباشرة من قبل حكومتي أمريكا وبريطانيا، رغم ما حظيت به الدراسة من موافقة علمية واسعة لمنهجيتها (متضمنة موافقة رئيس المستشارين العلميين للحكومة البريطانية).
بتاريخ 11 من هذا الشهر (إبريل/ نيسان)، أصدرت منظمة الصليب الأحمر تقريراً بعنوان "مدنيون في غياب الحماية، استمرار تدهور الأزمة الإنسانية في العراق." موضحة "معاناة شديدة،" سمّتها "شديدة الإلحاح" من "أجل احترام القانون الدولي الإنساني." وأضاف أندرو وايت- الكنسية الأنكليزية vican- في بغداد "ما نُشاهده على شاشات التلفزيون عندنا لا تُعبّر حتى عن 1% من الوحشية الجارية في العراق."
تُقدر الأمم المتحدة أن مليوني عراقي أصبحوا "مشردين داخلياً" في حين هرب مليونين آخرين، بخاصة إلى الجوار العراقي في سوريا والأردن، مسببين ضغطاً شديداً على الهياكل الأساسية في البلدين.
لم يكن الهجوم على العراق دفاعاً عن النفس، ولم يحمل تفويضاً من مجلس الأمن الدولي، بل كانت وفق منطق محكمة نورمبورغ "أخطر جريمة في التاريخ،" بينما ذكر روبرت جاكسون رئيس الادعاء العام في محكمة العدل العليا الأمريكية: إن الحرب، ببساطة، مجرد قتل جماعي.
الكنديون، بعامة، فخورون خارج بلادهم برفض كندا المشاركة في غزو العراق. ولكن عندما يخص الأمر نفسه أفغانستان، نسمع نفس الأحاديث الصاخبة الشوفينية التي سمعناها سابقاً بشأن العراق قبل أربع سنوات، وكأنما الحر ب في أفغانستان والعراق حربين منفصلتين.. في الحقيقة، إنها نفس الحرب في العراق وأفغانستان.
تلك كانت نظرة إدارة بوش إلى أفغانستان منذ البداية. ليس من موقف دفاعي لهجمات 11 أيلول/ سبتمبر، بل كمدخل لتغيير النظام في العراق (كما هو موثق لدى Richard A. Clark s’ Against all Enemies.) وهذا هو سبب عدم ذكر قرار مجلس الأمن في سبتمبر 2001 أفغانستان أو تفويض شن الحرب عليها. وهذا أيضاً أخطر جريمة دولية، تسببت، على الأقل، بمقتل 20 ألف أفغاني مدني بريء في أول ستة أشهر من الحرب.
استخدمت إدارة بوش هجمات 11 سبتمبر كذريعة لشن حرب مفتوحة لا نهائية ضد ما سمّتها "الحرب على الإرهاب" war on terror، بينما هي في الواقع- حرب الإرهاب war of terror، لأنها تقتل من المدنيين الأبرياء أكثر مئات مرات ما يفعله الإرهابيون.
وفي خطوة تالية على الحرب أُقيم نظام كرازي في أفغانستان تحت رعاية الأمم المتحدة. ويجب أن لا يتوهم أي شخص أن كندا تُشارك في ظل تفويض الأمم المتحدة لقوات المساعدة الأمنية الدولية ISAF. هذه القوة التي وضعت نفسها في خدمة العمليات العسكرية الأمريكية (وثيقة UNSC s-2001-1217) بعد أن تولت الناتو المسئولية، وهي دائما وأبداً تحت قيادة جنرال أمريكي مسئول فقط أمام الرئيس الأمريكي.
عندما دمّرت الولايات المتحدة فيتنام، لاؤس وكمبوديا (1961-1975) تاركة خلفها ستة ملايين من القتلى والمقعدين، رفضت كندا المشاركة. ولكن أصبحت كندا، حالياً، جزءً من الحرب الأمريكية في العراق وأفغانستان، بل أيضاً في شبكة المراكز المكشوفة والسرية للتعذيب، كما في معتقل خليج غونتانمو- وعلينا أن لا ننسَ- أن هذه المنطقة جزء من الأرض الكوبية المحتلة بصفة غير شرعية من قبل الولايات المتحدة في سياق منطق الاحتلال الأمريكي كطريقة للقوى العالمية الأكثر غنى تطويق ونهب موارد الدول الفقيرة.
تباهى الجنرال Rick Hillier بأن كندا متجهة إلى قلع جذور الإرهاب في أفغانستان، لكنه لم يذكر أن السوفيت، رغم نشرهم 600 ألف جندي وإنفاق بلايين الدولارات على مدى عشر سنوات، فشلوا في السيطرة على أفغانستان. كذلك حاولت بريطانيا مرتين، في أوج قوتها الإمبريالية، وفشلت.. والآن تأتي كندا لفرض إرادتها على أفغانستان!!
كان الكنديون، بصورة تقليدية، محل فخر عند سفرهم إلى دول العالم. لم نُحقق تلك الشهرة بشن الحروب ضد فقراء العالم، بل بلغناها، بدرجة أساسية، برفضنا هذا الفعل.
يجب على كندا، حالاً، وكأقل واجب، فتح أبوابها لاستقبال كل من العراقيين والأفغان ممن يُحاولون الهرب من الرعب في بلادهم. يجب أن نتوقف عن الزعم بأننا لسنا متورطين في معاناتهم في ظل القصف، فرق الموت والتعذيب. وهذا يعني رفضنا إعطاء اسمنا، قوتنا ودماء شبابنا لهذه الحرب التي لا نهاية لها ضد العالم الثالث.
ممممممممممممممممممممممممممـ
Afganistan and Iraq: It s’ the same ware, (David Orchard and Michel Mandel, Global Research), uruknet.info-April 27n2007.
Michael Mandel is an author and Professor of International Law at York University’s Osgoode Hall Law School in Toronto. He can be reached at tel 416-736-5039, [email protected] . David Orchard is an author and Borden, SK farmer who ran twice for the leadership of the Progressive Conservative party. He can be reached at tel 306-652-7095, [email protected].

ترجمة: عبد الوهاب حميد رشيد



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأمم المتحدة: نقد لاذع لسجل حقوق الإنسان في العراق
- استمرار مأزق اللاجئين العراقيين
- الهجوم على المؤسسة البرلمانية في غياب الفاعلية الحكومية
- استمرار التطهير الطائفي ببغداد في ظل الخطة الأمنية!
- أربع سنوات من الاحتلال- كفاية!
- الحرب على الإرهاب.. المزيد من الإرهاب!
- استطلاع: مخاوف مشتركة للرأي العام الأمريكي والعربي بشأن الحر ...
- هؤلاء اللاجئون.. محظوظون!
- يوم الصحة العالمي: إلى متى يستطيع العراق البقاء والاستمرار؟
- أربعة عوامل تحول دون ضربة أمريكية لإيران
- مُختَطَف ضحية يجد ملجأه في سوريا
- انهضوا من تحت أنقاض الخرائب!
- من أجل تخفيف المعاناة: ارفسْ العادة
- نفط العراق ملك الشعب العراقي
- مَنْ يهرب من العراق؟
- قمة عربية.. وقنبلة هوائية!
- أحسبوا ضحاياكم!
- المسلمون ضحايا مؤامرة الإمبريالية الأمريكية
- صناعة القتل: مرتزقة الجيش الأمريكي الخاص وتجارة الحرب
- أمريكا: دولة الحزب الواحد


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالوهاب حميد رشيد - أفغانستان والعراق.. نفس الحرب