أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ‏خالد سليمان حمه - بماذا نحتفل بك، يا عيد العمال العالمي؟














المزيد.....

بماذا نحتفل بك، يا عيد العمال العالمي؟


‏خالد سليمان حمه

الحوار المتمدن-العدد: 1902 - 2007 / 5 / 1 - 13:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في كل عام جديد ، في الاول من ايار يقوم الاشتراكيون وحتى اعدائهم بالاحتفالات بذلك اليوم وكل على طريقته الخاصة اما حقيقة بداية الاحتفال بيوم الاول من ايار بدأت في استراليا عام 1856عندما قررت الطبقة العاملة بالتوقف عن العمل تأيداً ليوم واحد عمل بثماني ساعات والذي نجحوا فيه لذا جعلو ذلك اليوم احتفالا بفعاليات وهذا النشاط اعطتهم امل كبير ورفع من معنوياتهم ، لذا اعلنو بعد نجاحهم بالقيام بالاحتفال كل سنة وهكذا انتشر اخباره في العالم ، واخذ عمال امريكا عام 1877 يأخذ حذوهم والتوقف عن العمل و رفعوا شعار ثماني ساعات عمل في اليوم حيث كان العمال يعملون 14الى 16 ساعة وشاركوا الالاف من العمال المحرومين وبدأو بالاضراب والتظاهر وشاركت فيها النقابات العمالية وقررت البرجوازية بمطاليبهم ولكن البرجوازية ماكرة وتماطلت عن تنفيذها وفي عام 1884 اجتمعت النقابات الكندية والامريكية في شيكاغو وقرر الاضراب عن العمل في الاول من ايار عام 1886 وفي ذلك اليوم خرج عشرات الالاف من العمال الى الشوارع وشلت الانتاج وتوقف المعامل ، لذا على اثرها قامت الحكومة باخمادها واستعملت الشرطة لقمعها واعدم عدد من الناشطين بحجج واهية ، وبذلك اشعلو ثورة عمالية عالمية وقام عمال اوربا و العمال في البلدان الاخرى من انحاء العالم لذا اضطرت الحكومة الامركية الى تنفيذ قانون ثماني ساعات عمل
وفي عام1889 في الاول من ايار في مؤتمر للاشتراكيين الدولي في باريس قرروا بأن يكون اول من ايار من كل عام يوم عالمي للطبقة العاملة .
واليوم بعد مرور اكثر من قرن على تلك النضالات البطولية للطبقة العاملة نرى ان الاحتفال بذلك اليوم اصبح فقط مجرد ذكرى لذلك الايام دون ان يأخذ العمال والاشتراكيين أي قرارات ثورية نافذة ، في حين البرجوازية اشتدت وحشيتها بنظامها العولمي وايجاد شتى وسائل وخطط وطرق ملتوية للنيل من حقوق الطبقة العاملة وخداعه واستغلاله .
وفي المقابل شلل الحركة العمالية وتشتت اليسار والاشتراكيين وتبعية النقابات الى اصحاب العمل والشركات والسيطرة عليها ورشوتها و مساومتها و مواقفها المتخاذلة من حقوق العمال،
اصبح العامل يفقد الامل بحركته ونضاله واتحاده .
ان البرجوازية وافقت على ان يكون يوم العمل ثمانية ساعات وربما الى اقل من ذلك لتصل الى ستة ساعات ولكن بأجر قليل حيث يضطر العامل ان يقوم بعمل اضافي في معمل او مكان اخر لبضعة ساعات اخرى لكي يتمكن ان يساعده على العيش ولدفع فواتيره .
وهناك خطط وبرامج جهنمية تههد الطبقة العاملة خصوصا في البلدان الراسمالية الكبيرة منها العمال الوقتيين الذين يتكونون من المتتقاعدين والطلاب والعمال الذين ساعات عملهم واجورهم قليلة ً في امكان عملهم الرسمية وكذلك من قبل العمال الذين يستغلهم المكاتب العمل المنتشرة في كل مكان ومنسقة مع ادارات المصانع واصحاب العمل ، و اكثرهم عمال مهاجرون جدد وعند اي حركة من قبل العمال الاصليين يهددهم اصحاب العمل بجيوش العمال الوقتيين ، ومن جهة اخرى يستفاد اصحاب العمل من عدم دفع الضمان الصحي ومخصصات العمل الاضافي لكونهم لايعملون اكثر من الساعات المقررة فاذا كان المعمل تحتاج الى بقاء العمال للعمل الاضافي فيستعين بالعمال الوقتيين .

ان من حسنات الحروب والازمات المفتعلة للدول الرأسمالية هي هجرة الطوابير من الايدي العاملة اليها كل يوم واستغلالهم في شتى المجالات من ضمنها تهديد الطبقة العاملة الاصلية لذلك البلد والاستفادة منه لاستهلاك انتاجها وتأجير عقاراتها لهم .
اما نظام العولمة التي تعطي الحق في الاستثمار في اي بقعة من العالم انها تهديد اخر لجعل طوابير من العمال يلتحقون في جيش البطالة بعد نقل معاملهم منها الى بلدان فقيرة للحصول على ايدي عاملة رخيصة ، وان اي حركة من قبل العمال لطلب حقوقهم يواجهون بنقل الالاتهم الى بلد اخر هذه هي العولمة وحسناتها ، اذا نرى كل يوم نقل المعامل الى بلدان اخرى وتسريح مئات العمال وانضمامهم الى جيش العاطليين عن العمل اما حديث البرجوازية حول مصالح الوطنية فانها هراء ان همهم الوحيد الربح ورأس مالهم .
ان ما ذكرناه جزء قليل من استغلال الطبقة العاملة في البلدان الرأسمالية .
اما اوضاع الطبقة العاملة في البلدان المتخلفة والنامية مثل اسيا وافريقيا فان البرجوازية العالمية لن تقف لحظة لاشغالها في الحروب والازمات السياسية وتنصيب حكام دكتاتوريين موالية لها وتنشيط حركات رجعية سواء قومية اومذهبية ومن ضمنه الاسلام السياسي لذا ان ما يحصل الان في العراق والتقسيم القومي والطائفي تصب في مصلحة البرجوازية المحلية او العالمية ورغما عن ما لحقت بسياسة الجمهوريين ورئيسهم جورج بوش ، ولكن محصلتها في صالح البرجوازية ، ان الدمار الحقيقي لحقت بالحركة العمالية والاشتراكيين ان اميركا لايمنعه شيء للصلح والتوقيع على صفقات مع الاسلام السياسي والقوميين ومع اعته نظام رجعي في العالم . اذا ان الطبقة العاملة وحركتها هي التي تبتلي مع تلك الانظمة الرجعية وتدفع الثمن في الحاضر والمستقبل .
عندما اقول بماذا نحتفل اقصد نحن الخاسرون في الوقت الحاضر وان الاحتفالات بالشكل الذي يقومون به اليساريون والاشتراكيون ومثل ما تقام كل سنة ليس الى من اجل اطلاق شعارات والبذخ وكلام لايربط ولايحل فيجب ان نثور ونضحي لكي ننتصر و نحتفل .
.............



#‏خالد_سليمان_حمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل عويلكم من اجل اهالي كركوك
- ايها اليساريون أعتصموا بالثقافة الاشتراكية
- الاشتراكية تحقق احلام الشعوب المضطهدة
- هل الشاة صدام ينقذ الغلام المالكي
- تقرير بيكر - هاملتون أفسدالحلم و الرقص الكردي
- رسالة مفتوحة الى صدام حسين
- عقوبة الاعدام والحيلة الشرعية للسيد الرئيس طالباني
- تصريحات البابا و فتاوي الائمة
- الخرقة(العلم) والقومجية
- الى كامل الشطري
- هذه ديمقراطيتكم يا عمو رئيس
- حتى تعويض الضحايا بطريقة طائفية
- رسالة أحمدي نجاد لجورج بوش
- لا مسيرات في عيد العمل في بغداد لاسباب أمنية أم من أجل المسا ...
- هل صفحة الاتحاد الوطني جزء خارج حكومة السليمانية
- الى مجلس عمال الخدمات في المؤسسات الصحية في الناصرية
- لماذا يمنعون المغتربين التصويت على الدستور
- مأساة الركض وراء الأئمة على الجسر
- الدستور سيصبح كابوسا شرعيا على صدر الشعب العراقي
- رداً على الجهني أحمد عواد


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ‏خالد سليمان حمه - بماذا نحتفل بك، يا عيد العمال العالمي؟