أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سليم مطر - السلطة الكردية وحملاتها ضد الكتاب العراقيين ومنهم الاكراد المختلفين















المزيد.....

السلطة الكردية وحملاتها ضد الكتاب العراقيين ومنهم الاكراد المختلفين


سليم مطر

الحوار المتمدن-العدد: 1901 - 2007 / 4 / 30 - 11:48
المحور: الصحافة والاعلام
    


من المعروف لدى جميع المتابعين لوضع الاعلام في اوربا، ان هنالك سلطة كبيرة لاسرائيل والحركة الصهيونية على الحالة الاعلامية والثقافية في جميع البلدان الاوربية. ومن اكثر الطرق السائدة التي تمارسها فروع الحركة الصهيونية، لفرض سيطرتها، انها تشكل لجنة خاصة في كل عاصمة اوربية تتكون من بضعة كتبة متفرغين مهمتهم الاولى متابعة كل ما ينشر في اعلام البلد، قد يمس ببعيد او قريب أسرائيل والمقدسات الصهيونية. ويقوم هذا المكتب من خلال ما يمتلكه من علاقات مع اجهزة الاعلام، بشن حملة شعواء من التشهير والتشويه ضد كل جهة او كاتب سولت له نفسه مس اسرائيل والصهيونية ولو بكلمة واحدة، والتهمة الجاهزة هي( معادات السامية)!
الارهاب الثقافي البرزاني
يبدو ان المشرفين على سلطة البرزاني في اربيل قد تعلموا الكثير من هذه الفنون لمحاربة الاعلام المضاد، اولا مما اكتسبوه من سلطة البعث السابقة، ثم، وهذا هو الاهم والحاسم، ما اكتسبوه من تقنيات اعلامية قمعية جديدة ومحنكة من التجربة الاسرائيلية.
على هذا النمط الصهيوني ، قامت سلطة البرزاني منذ سنوات طويلة، بتكوين مكاتب في اوربا وامريكا وكندا، تضم زمرة من الكتبة البوليسيين، الذين يمضون وقتهم مثل كلاب مسعورة يتشممون كل ما يكتب في الاعلام الكردي المختلف وبالذات المكتوب من قبل(اليسار الكردي العراقي خصوصا) بالاضافة الى كل ما يكتب في الاعلام العراقي والعربي في الخارج، والذي قد يختلف بأي شكل كان مع سياسية سلطة البرزاني، من اجل شن حملة ارهاب وتشهير وتشويه وحبك قصص وهمية للحط من سمعة الكاتب الكردي خصوصا والعراقي عموما، الذي قد يختلف معهم بكلمة واحدة. ان الكثير من المثقفين العراقيين والاكراد منهم، يمتلكون الشهادات على معاناتهم من حرب الاعصاب المدمرة هذه. وهنالك تهم جاهزة اقلها العمالة لسلطة البعث والتبعية للمخابرات الفلانية وحبك القصصة الاخلاقية، وغيرها من الامور التي ليس لها اية علاقة بالكتابة وحرية الرأي والحوار الديمقراطي، وهي امور يعاقب عليها القانون وترفضها الاخلاق، في كل مكان وزمان.
اما اخوتنا المثقفين في داخل الوطن، في بغداد بالذات، فأنهم يتهامسون برعب عن سيف البرزاني المسلط على رؤوسهم، بجانب سيوف ارهابية عديدة. ليس هنالك كاتب عراقي واحد يعيش في بغداد بتجرأ ان يكتب كلمة واحدة تختلف عن سياسة القيادات الكردية المتسلطة. والجميع يعرفون، ان الكثير من الصحفيين العراقيين الذين يعتقد ان اغتيالهم قد تم من قبل اطراف ارهابية اسلامية، هم بغالبيتهم في الحقيقة ضحايا اطراف سياسية حاكمة ومن اشرسها القيادة البرزانية التي لا ترحم ولا تسامح اية زلة قلم!
اما خارج الوطن، فأن من اهم اساليب هؤلاء الكتبة البوليسيين، هي استخدام اسماء متعددة لكتابة المقالات التهجمية وارسال الايميلات الشخصية المهددة. فتارة باسم مسيحي او شيعي او سني او كردي، من اجل الايحاء ان تشويه سمعة هذا الكاتب لا يقوم بها انصار البرزاني وحدهم، بل العديد والعديد من المثقفين العراقيين من مختلف الفئات والطوائف!!
طبعا هؤلاء الكتبة المأجورين، لا يقومون بالمهمة وحدهم، بل هنالك مواقع اخبارية وثقافية عراقية عديدة تابعة لهم، وهي تمارس نشاطها تحت يافطات وطنية وثقافية عراقية، بعض هذه المواقع تدعي انها صوت العراق وبعضها تدعي التعبير عن الكاتب العراقي، بل بعضها تدعي انها اخبار البصرة، ومواقع اخرى عديدة، يكفي مراجعة بسيطة لنشرياتها لكي نكتشف بكل جلاء تبعيتها للتيار القومي العنصري البرزاني، وهي عادة مليئة بمثل هذه المقالات التهجمية واللاخلاقية وبأسماء حقيقية ووهمية.
انا.. العدو رقم واحد للشعب الكردي!!
ان اعضاء هذه الشرطة الثقافية البرزانية، حالهم حال كل الشرطة الثقافية في كل زمان ومكان، يبحثون عن لقمة عيشهم وتسهيل شغلهم من خلال البحث عن الحلول السهلة والتهم الجاهزة والاعداء المحددين الذين ترمي عليهم كل جرائم الكون. وقد تم اختياري انا شخصيا، ومنذ اعوام، من قبل هذه الاجهزة، لأكون (العدو رقم واحد للشعب الكردي)، حتى اكثر من صدام! ولو ذهبتم الى مواقع الانترنت لوجدتم عني العشرات وربما المئات من المقالات التشهيرية في الصحف والمواقع القومية الكردية العراقية والسورية والتركية والايرانية، بالعربية وباللغات الكردية السورانية والكرمنجية، التي فيها من الحكايات والتهم العجيبة الغريبة عن حياتي، لو عرف بها هتلر شخصيا لاصابته الغيرة! علما بأني حتى الآن لم اكتب كلمة واحدة تدعوا لممارسة العنف لا ضد الاكراد ولا ضد أي انسان. فأنا لمن لا يعرفني من انصار(فلسلفة غاندي السلمية) ومن(انصار الكفاح الشعبي السلمي). ولكن جريمتي الكبرى بالنسبة لهذه الشرطة الثقافية، اني كنت منذ اواسط التسعينات من اوائل الذين كتبوا وشرحوا ونبهوا واصدروا المقالات والكتب حول خطر الطروحات القومية، العروبية منها والكردوية. وقد اثبتت الاعوام الاخيرة صحة جميع تحذيراتي وتوقعاتي عن خفايا المشاريع القومية العنصرية الكردوية. وقد جعلت الاعوام الاخيرة الكثير من المثقفين العراقيين الذين كانوا يتهموني بالمبالغة في طروحاتي، يتفقون معي، بل بعضهم اتصل بي واعتذر عن نقده لي. لكن ماذا نعمل، بعد ان وقع الفاس بالراس، فهذه هي مشكلتنا نحن ابناء النخب الثقافية والسياسية العراقية، نظل نلهث وراء الاحداث، ونخشى كل من يحاول ان يدرس خفايا الامور ويستشرف تطورات المستقبل!!
غرور القوة، فخ نهاية الدكتاتوريين..
ان القيادة القومية البرزانية، مثل كل القيادات الدكتاتورية التي تغتر بالسلطة وبقدرتها على الهيمنة، فتصاب بثمالة الجبروت، وتعتقد ان التخمة والسمنة دليل الصحة والقوة، فيستولي عليها بالتدريج الشرهون والمخادعون والمعدومي الضمير، ويستشري في اجهزتها الانحطاط، وتميل الى حلول القمع وتدمير المخالفين لأن الحوار يخيفها ويفضحها.
ومن الامثلة الاخيرة لسلوكيات هذه الزمر المكلوبة، حملاتهم الشعواء ضد المواقع العراقية الرافضة للدخول في (بيت الطاعة) البرزاني، مثل تلك الحملة الدائمة ضد موقع(كتابات)الثقافي الديمقراطي الذي يعتبر واحدا من اكثر المواقع الثقافية العراقية انتشارا وتأثيرا. اما اشد الحملات الشعواء فهي تجري منذ اسابيع ضد موقع(الحوار المتمدن)، وهو موقع يساري عراقي له شعبية واسعة بين الكتاب اليساريين في العالم العربي. ولم يشفع لهذا الموقع انه طالما تبنى الدفاع عن قضايا قومية كردية كثيرة، وان المشرف عليه مثقف كردي عراقي اصيل هو(رزكار عقراوي). لكن جريمة هذا الموقع انه يسمح للمقالات النقدية الفاضحة للقيادات القومية وللفساد والسلب المستشري هناك. اما (ذروة خطايا) هذا الموقع، انه قام بحملة مفتوحة لجمع التواقيع بعنوان: (من اجل إنسانية مدينة كركوك وتقرير مصيرها بشكل حضاري) http://www.rezgar.com/camp/i.asp?id=87، بما يعني هذا من رفض للفقرة(140) التي فرضها القوميون العنصريون على الدستور العراقي، والتي تريد طرد العراقيين العرب من كركوك، وتسهيل عملية ضمها الى المشروع العنصري الانفصالي. ان هذه الحملة الجريئة التي لا زالت مفتوحة للتوقيع، كانت ضربة قاصمة لكل اوهام وخيالات وادعاءات عناصر الشرطة الثقافية البرزانية بسيطرتهم على غالبية المثقفين العراقيين. حيث جلبت الحملة حتى الآن اكثر من (400) توقيع لمثقفين وشخصيات عراقية، فيهم العديد من الاكراد وكذلك من باقي العراقيين المتعاطفين مع الحقوق القومية الكردية، لكنهم يرفضون تلك المغالات القومية العنصرية المستفحلة يوما بعد يوم.
ولسذاجة عناصر الشرطة الثقافية، انهم لم يصدقوا ان يبادر موقع يشرف عليه مثقف كردي عراقي بمثل هذه الحملة التي جعلتهم يفقدون رشدهم وينتفون شعرهم، فلم يجد غير تفسيرا واحدا مضحكا: ان هذه الحملة لا بد ان تكون من تدبير (سليم مطر) و(علي ثويني) (اعداء الشعب الكردي وعملاء صدام وحلفاء الشيطان واعضاء الماسونية العالمية .. الخ.. الخ..)!
لنفضح ونرفض التعاون
ان الضمير الثقافي والانساني يفرض على كل المثقفين والسياسيين العراقيين، والاكراد منهم خصوصا، التدخل بكل الامكانات لدى قيادة البرزاني من اجل تغيير هذه السياسة القمعية اللااخلاقية التي تسلط سيف الارهاب على الكاتب العراقي، اسوء بكثير من سيف الارهاب الذي كانت تسلطة سلطة صدام على الكتاب المختلفين.
ان التطرف البرزاني بسياسة القمع والتشويه التي تجاوزت كل الحدود، جعلت المثقفين العراقيين، حتى البعيدين منهم عن السياسة، وحتى المتعاطفين منهم مع تاريخ الحركة البرزانية، يتمردون على هذه الاساليب القمعية الحمقاء، ويشرعوا باعلاء صوتهم الرافض لمثل هذه الممارسات التشهيرية المنافية لكل قيم الديمقراطية والضمير الحي.
هنالك موجة ثقافية متصاعدة من الاصوات الضميرية شرعت تطالب المثقفين العراقيين( اكراد وغيرهم) بسحب اسمائهم ونصوصهم من تلك المواقع البوليسية البرزانية التي تحتمي بأسمائهم من اجل ممارسة سياستها القمعية البوليسية ضد اخوتهم.
آن الاوان ان تسود بين المثقفين العراقيين الاخلاق الانسانية والديمقراطية الحقيقية والمتفق عليها في كل انحاء العالم المتمدن، والتي تفرق بين حرية التعبيرالديمقراطي من ناحية، وحرية التشويه والقمع والقذف بحق المختلفين، من ناحية ثانية.
نعم.. لقد آن أوان المثقفين العراقيين، قبل مطالبة الدولة بأن تكون ديمقراطية واخلاقية، ان يكونوا هم انفسهم من الرافضين الحقيقيين لكل تهاون وتعاون مع المعادين للديمقراطية وللاخلاق الانسانية ومبادئ الحرية. وليكن رفضنا وادانتنا وفضحنا للسلوكيات المنحطة لمواقع وكتبة القمع الثقافي البرزانية، بداية حقيقية لخلق سلوكيات ثقافية عراقية وطنية وانسانية تحترم الانسان والكلمة الحرة النبيلة.



#سليم_مطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقطع من سيرة عراقية: هنا ترقد الشاكرية.. بلادنا العابرة
- اليسار العراقي والموقف من نظام البرزاني والنظام التركي
- عقلية التدمير الذاتي العراقية والحنكة الامريكية الاسرائيلية
- سيرة عراقية/ سينمات بغداد.. جناني المفقودة
- بعد غيبة طويلة، حوار موسع مع سليم مطر حول الهوية الوطنية
- سلالة الحقد.. سلالة الحب..
- حلفاء امريكا في العراق يحرضون اطفال المدارس على قتل المسيحيي ...
- اعلان انبثاق تيار الضمير العراقي
- اليسار العراقي ومشكلة الدين والقومية
- نصيحة جادة صادقة لكل عراقي يبتغي ان يصبح سياسيا ناجحا
- محبة الوطن، تعني الارتباط بواقعه واحترام خصوصياته
- موقع مجلة ميزوبوتاميا: خمسة آلاف عام من الانوثة العراقية..
- من يريد طرد مسيحي العراق والشرق الاوسط؟
- هلموا قدموا عروضكم ايها العراقيون..مطلوب قادة للعراق
- نداء ضد الارهاب والمقاومة المسلحة ومن اجل الكفاح الشعبي السل ...
- .. خمسة آلاف عام من الانوثة العراقية: دعوة للمشاركة بالعدد ا ...
- نداء الى القيادات والنخب الكردية العراقية: نخلصوا من اسطورة ...
- الحل الوحيد لخلاص العراقيين: المصالحة ثم المصالحة ثم المصالح ...
- سلام وتهاني
- مقالات في الهوية


المزيد.....




- نتنياهو يأذن لمديري الموساد والشاباك بالعودة إلى مفاوضات الد ...
- رئيس وزراء بولندا يكشف عن -جدال مثير- أشعله نظيره الإسباني ف ...
- دراسة رسمية تكشف أهم المجالات التي ينتشر فيها الفساد بالمغرب ...
- تشابي ألونسو يستعد لإعلان قرار حاسم بشأن مستقبله مع نادي ليف ...
- الجيش الروسي يكشف تفاصيل دقيقة عن ضربات قوية وجهها للقوات ال ...
- مصر.. إعادة افتتاح أشهر وأقدم مساجد البلاد بعد شهرين من إغلا ...
- قائد القوات الأوكرانية: تحولنا إلى وضع الدفاع وهدفنا وقف خسا ...
- مقتل شخص وإصابة اثنين إثر سقوط مسيّرة أوكرانية على مبنى سكني ...
- استطلاع يظهر تحولا ملحوظا في الرأي العام الأمريكي بحرب غزة
- معتمر -عملاق- في الحرم المكي يثير تفاعلا كبيرا على السوشيال ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سليم مطر - السلطة الكردية وحملاتها ضد الكتاب العراقيين ومنهم الاكراد المختلفين