أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هويدا طه - الناس على دين فنانيهم.. لكن أي فنانين؟















المزيد.....

الناس على دين فنانيهم.. لكن أي فنانين؟


هويدا طه

الحوار المتمدن-العدد: 1899 - 2007 / 4 / 28 - 11:41
المحور: الادب والفن
    


كما يوجد مفتي السلطان ومفتي الناس.. يوجد أيضا فنان الحكومة وفنان الشعب، في الفترة الأخيرة تابعنا كيف أن فنانا مشهورا ذائع الصيت مثل عادل إمام كان يقوم بدور المروج- بشكل فيه من الرخص الكثير- للتعديلات الدستورية التي ارتكبها النظام في مصر ضد شعبه، وفي المقابل كان هناك فنانون (مناوئون) لتلك التعديلات.. آخذين في ذلك النهج صف المعارضة لتعديلات هستورية للدستور ستكون إحدى نتائجها.. إحالة المدنيين إلى المحاكمات العسكرية، من أبرز هؤلاء الفنانين (المسيسين) المعارضين الفنان عبد العزيز مخيون، وهو ظاهرة تستحق النظر.. فقد أحبه الجمهور لنشاطه السياسي فأقبل على فنه يشاهده (بحب)! بينما عادل إمام أحبه الناس لفنه ثم بدءوا (ينفرون) منه لنشاطه السياسي الداعم لحزب الحكومة عمال على بطال!.. الغريب أن عادل إمام هو من أكثر الممثلين المصريين الذين أدوا في السينما المصرية دور (البطل الثوري) الذي يحث الناس على التحرك والثورة لتغيير أوضاعهم.. باللسان في بعض الأفلام وباليد والسلاح في بعضها الآخر! بالطبع لا يستطيع أحد أن يطالب الفنان- الممثل بالذات- أن بكون في الحياة والواقع مماثلا للشخصيات المتنوعة التي يؤديها.. هذا مطلب غير منطقي بالطبع، لكن المقابلة بين مخيون وإمام هي في موقع كل منهما كناشط سياسي من طرفي المعادلة السياسية المتناقضين.. الحكومة والشعب.. دون تجاهل أنهما فنانان، هذا ما عبر عنه مخيون عندما كان ضيفا على برنامج (مباشر مع) على قناة الجزيرة مباشر.. الذي تقدمه المذيعة السمراء حلوة السمرة منى سلمان والتي تتميز عن نظيراتها بهذا (المخزون) من الوعي والثقافة.. فاجتمعت في الحلقة صورة لإعلامية واعية وفنان مخلص لجمهوره داخل وخارج الشاشة! قال مخيون إن وظيفة الفن (والإعلام أيضا) هي تقديم الحقيقة للناس لا خداعهم، وإن دور الفن الحقيقي أن يكشف الواقع ويحلله، ويكشف التاريخ ويسقطه على الواقع لأن الفن بحسب تعبيره.. ذاكرة للناس، وقال إنه من خبرته في كل من الفن والنشاط السياسي أدرك أن الناس في الشارع لديهم (حس نقدي) أعلى حتى من النقاد.. ومن بعض الصحفيين الذين يروجون فيما يسمى (الصحافة الفنية) للفن الهابط المخادع والمخدر! المتصلون بالبرنامج من الجمهور كانوا من بلدان متعددة.. من الخليج إلى موريتانيا.. جميعهم كان يطلب من الفنان (دورا ما) دون أن يكون واضحا ما المطلوب منه بالضبط.. وهو ما التقطته المذيعة السمراء بسؤالها الذكي: بعد كل هذه الاتصالات ما زلنا نحاول تلمس الدور المطلوب بالضبط من الفنان.. ما هو؟ كانت إجابة مخيون أن الفنان واحد من ثلاثة إما متحالف مع السلطة أو متفرج أو مشارك في العمل السياسي.. على الفنان أن يختار بينها، وعندما سألته منى عن هؤلاء الفنانين الذين يظهرون في مؤتمرات الحزب الحاكم- في إشارة إلى عادل إمام- كانت إجابة عبد العزيز مخيون الفنان الناشط سياسيا في الشارع وبين الجماهير.. إجابة (مهذبة)! فقد أشار إلى قدرة الناس على التمييز بين مفتي السلطان ومفتي الناس بقوله: أنا أثق في الحاسة النقدية للناس.. الناس يمكنهم تمييز... خدم السلطة!
** ريموت كنترول
( 1 ) الأجمل من مشاهد حفل تنصيب الرئيس الموريتاني المنتخب.. كان مشهد العسكريين الموريتانيين وهم خارجين من مبنى الحكومة ببزاتهم العسكرية وحقائب أوراقهم!.. الناس استقبلتهم بحب وهم (يخرجون)! ليس فقط الناس الموريتانيون.. وإنما المشهد كان يستحق الحب الذي لاقاه عسكريو موريتانيا من كل عربي تابع النقل الحي لصور هؤلاء الرجال.. وهم يتوقفون على السلم لالتقاط صورة وهم خارجون من السلطة- سبحان الله- مبتسمين!.. في مشهد يوحي بأن موريتانيا يحل فيها عهد (قيادة جديدة وعبور للمستقبل)!.. ما بين القوسين كان شعارا في حملة مبارك الانتخابية في.. واقعة الانتخابات الرئاسية في مصر!
( 2 ) منذ طفولتنا.. نشبت بعض المصطلحات أظافرها في وعينا وذاكرتنا وصنعت موقفنا من العالم والحياة.. حتى أصبح سماعها في نشرات الأخبار أمرا عاديا يستدعي دون توضيح.. فلسطين والقضية الفلسطينية، اللاجئون الفلسطينيون.. قرار العودة.. المفوضية العليا لشؤون اللاجئين- فرع فلسطين.. النازحون الفلسطينيون.. الشتات الفلسطيني.. الدول المجاورة.. الدول المضيفة.. الهوية الفلسطينية.. النكبة.. الانتفاضة الفلسطينية.. إلى آخره من مفردات كلما كبرنا وتقدمنا في العمر كبرت هي حتى صارت (فلسطين ومصطلحاتها) رمزا لعجز منطقة بكاملها ورمزا لنفاق عالم بكامله، الآن.. هناك جيل جديد من العرب تنشب مصطلحات جديدة أظافرها في وعيه.. اللاجئون العراقيون.. النازحون العراقيون.. الشتات العراقي.. الدول المجاورة.. الدول المضيفة.. قرار العودة.. المفوضية العليا لشئون اللاجئين- فرع العراق.. الهوية العراقية.. إلى آخره من مصطلحات ستكبر مع هذا الجيل.. حتى تصبح القضية العراقية رمزا جديدا لعجز منطقة بأكملها ورمزا إضافيا لنفاق عالم بأكمله.. لكل جيل نكبته.. هل تصير كل أمنيتنا الآن أن (يكتفي) جيلنا بنكبتين فقط.. قبل أن نرحل عن هذا العالم؟!
( 3 ) هناك مؤتمرات تتميز بفوقية المشاركين فيها وابتعادهم عن (آلام الشارع).. لطالما كانت هذه المؤتمرات تعقد في كل المجالات الثقافية والسياسية والعلمية وغيرها دون أن يلم رجل الشارع بما دار فيها، الآن.. الفضائيات أتاحت لأمثالنا أن نعرف ولو شيئا يسيرا عن (مناوشات الكبار) في تلك المؤتمرات.. واحد من تلك المؤتمرات (مؤتمر الديمقراطية والتجارة الحرة) الذي عقد في الدوحة.. نقلت الجزيرة منه جزءً لطيفا للغاية.. كان (مناوشة) بين عمرو موسى (وهو الذي يكون خفيف الظل عندما لا يكون متحدثا باسم أي مؤسسة عربية.. سواء الخارجية المصرية أو الجامعة العربية) وجاك سترو وزير الخارجية البريطاني السابق.. كان سترو رافعا أنفه في عنان السماء مسترخيا راجعا بجسده إلى الوراء في مقعده وهو يمدح الديمقراطية.. ويعايرنا بقلة التربية الديمقراطية التي نتميز بها دونا عن العالمين فقال:( هل سمعتم عن حرب بين ديمقراطيتين؟) فما كان من عمرو موسى إلا أن التفت إليه محتجا وهو يبتسم وقال: لأ يا جاك.. خلينا نتناقش.. السؤال مش كده.. السؤال ألم ترون ديمقراطيات تعتدي على دول أخرى؟.. بتضربوا ليه الدول التانية؟!



#هويدا_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هي دي مصر يا عبلة
- صراخ فقراء العرب وعلمانية الأتراك
- الاختيار بين نفاق الشعوب أو خض سكونها
- إوعوا تقولوا للشعب إن الأرض تدور
- مرارة بطعم النفط: عضة كلب أمير
- خراب يا مصر (2): خليني في حالي!
- قناة الحوار وتساؤلات عن التمويل وهموم الناس في البرامج
- خراب يا مصر!
- غضب المصريين على الفيلم الإسرائيلي أخطأ الطريق
- !يعني أفلح القوم عندما ولوا أمرهم ذكرا
- التفاوت الطبقي في مصر مشروع انفجار
- شوية هموم بتوع كل يوم
- دستوركم يا اسيادنا
- عبدالكريم نبيل سليمان مثالا: الشغف بقتل المختلفين في مجتمع م ...
- إنقاذ المصريين من الهيافة
- فتيات هالة وفساتين هيفاء
- يا فرحة العادلي برجالته في الشرطة وفي التليفزيون
- برلمانيون لكن ظرفاء
- القصة الكاملة لما أثير حول فيلم الجزيرة الوثائقي عن التعذيب ...
- إقالة مبارك بخمسين قرشا


المزيد.....




- أزمة الفن والثقافة على الشاشة وتأثيرها على الوعي المواطني ال ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هويدا طه - الناس على دين فنانيهم.. لكن أي فنانين؟