أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مصطفى محمد غريب - الجريمة ضد العمال الأزيدين جريمة أخرى ضد الطبقة العاملة العراقية والوطن















المزيد.....

الجريمة ضد العمال الأزيدين جريمة أخرى ضد الطبقة العاملة العراقية والوطن


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 1898 - 2007 / 4 / 27 - 11:31
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كل من يتابع مسلسل العمليات الإرهابية الإجرامية ضد المواطنين الأبرياء يجد أن المجرمين ليس لديهم هم ولا أي شعور إنساني بل العكس يجدهم وحوش ضارية هدفهم الحقيقي تدمير العراق وشعبه وليس لديهم ذرة من الأخلاق إلا أخلاق القتل والتدمير والقتل والتدمير فقط لا غير وبانت وجوههم بعدما حاولوا خداع الناس بأنهم يدافعون عن البلاد وبالضد من الاحتلال الأجنبي وما هذا المسلسل الدموي ألتدميري إلا لإرضاء ساديتهم وتعطشهم للدماء وفرض ما يؤمنون به على الناس بالقوة والتهديد وتنفيذ عمليات الرعب وكأن الناس قطيع من الأغنام لا حول لهم ولا قوة ، وقد منحوا أنفسهم الحق بحجة الشريعة والدين الإسلامي والوطنية المزيفة بان يمارسوا أبشع الأعمال القذرة والوحشية ، ولو قورنت بما مضى حتى في صدر الاسلام لوجدناها مخالفة وبعيدة بعد السماء عن الأرض ، وهناك أمثال لا تحصى تؤكد ما نرمي إليه وهي بالضد مما يفعلونه الآن، وكيف وان العصر تبدل والعالم تغير في كافة المجلات العلمية والتقنية والتطور الحاصل في مجال التكنولوجيا وعلم الفضاء والقضايا الثقافية والاجتماعية وغيرها التي عمت أكثر أرجاء المعمورة، ،ويلاحظ المرء أيضا أن القتل ليس مخصص لفئة دون غيرها أو لقومية أو دين أو مذهب فهو يساوي بين الجميع إلا الذين في خانتهم كما عودهم النظام البعثصدامي والقائل على لسانه القائد الملهم!! " كل العراقيين بعثيين وان لم ينتموا " أما شعارهم الجديد " كل العراقيين للقتل والتدمير إلا الذين يدفعون الجزية بالدم والمال " ولم يسلم منه أي طرف عراقي لا مسلم أو غير مسلم ولا عربي أو كردي أو تركماني أو كلدواشوري وهكذا تتأكد المقولة ليس أن الإرهاب لا دين له فحسب بل لا أخلاق ولا قيم صحيحة ولا اعتبارات إنسانية أو دينية بل قيم مزيفة مخادعة مغموسة بالباطل والباطل وحده لاغير.
إن استشهاد ( 23 ) عامل أزيدي بهذه الطريقة البربرية يعتبر جريمة بحق الطبقة العاملة والشعب العراقي والوطن هؤلاء الذين ليس لهم ذنب ولم يفعلوا إلا التوجه للعمل من اجل أن يعيلوا عوائلهم وأنفسهم وهم يرومون العودة إلى أهلهم بعد عمل شاق ومضني فما ذنبهم إلا لأنهم مواطنين عراقيين أزيديون ، ومن خلال هذه الجريمة يبرز أكثر ذلك الوجه الإرهابي القبيح الموغل بالحقد والضغينة والعنصرية والطائفية المقيتة، وجه الإرهاب الواضح الذي مارس عمليات القتل ضد المواطنين العراقيين من المندائيين والمسيحيين وغيرهم وتفجير أماكن عبادتهم لأنهم صابئة أو مسيحيون فقط وقتل الكرد على أساس قوميتهم أو قتل العرب على أساس طائفي وما تفجيرات الصدرية إلا دليل على الإيغال في استمرار تدمير الكرد الفيليين بعد رحلات العذاب التهجيرية من قبل النظام الشمولي السابق واعتبارهم غير عراقيين وتغيب الشباب في السجون وممارسة الاغتيالات والاستيلاء على أموالهم وهتك أعراضهم تحت نذالة المقولة " امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة " واتخاذها شعار للاستهلاك وليس للتطبيق الحقيقي.
إذن الشعار الجديد الذي يرفعونه " كل العراقيين للمذبحة " وما يدعونه حول الإسلام والاحتلال والوطنية ما هو إلا شعارات تمويهية تخدم بالأساس بقاء الجيوش الأجنبية والأمريكية بالذات لأنها حاضنتهم السابقة والتي مولتهم ودعمتهم بمختلف الطرق وساعدتهم على امتداد حقب طويلة بالمال والسلاح والدعم الإعلامي وهم باستهتارهم بكل القيم يجتهدون للإبقاء على هذه الجيوش أكثر وقت ممكن وليس العكس.
ليس بالجديد عندما يستوقفون باصاً للنقل خاص بمعمل النسيج في حي النور بمدينة الموصل ويحققون مع الراكبين من العمال ثم تبدأ المجزرة اللاإنسانية فكل من كان من الطائفة الأزيدية انزل ثم وبكل برودة دمٍ ووحشية مفرطة يقومون بقتلهم ثم يلوذوا بالفرار كالجرذان وليعلنوا أنهم " وطنييون إسلاميون يقاتلون قوات الإمبريالية الأمريكية!! " فشتان بين الوطني الحقيقي والإسلامي النظيف الذي يحب وطنه وشعبه ويدافع عنهم ويقاتل الأجنبي وبين هؤلاء الرعاع القتلة المجرمين، فعلى الأقل من كان وطنياً حقاً ومسلماً حقيقياً يراعي حرمة أبناء وطنه من كل الطوائف والأديان ويحترم عقائدهم ويحبهم ويدافع عنهم لا أن يقتلهم ويدمرهم.
أية جريمة ارتكبوها هؤلاء العمال العزل إلا من وطنيتهم وانتمائهم الديني وأسمائهم الخيّرة؟ وهل هم عملاء للأجنبي ؟ أو يعملون مع الإمبرياليين الأمريكان ؟ يا من تخدمون ليس الأمريكان وحدهم بل جميع القوى الأجنبية المستعمرة.. انتم بالذات وبالأساس قدمتم كل ما بوسعكم لبقائهم واستمرار وجودهم على أرضنا الطاهرة؟ أم أنهم يقفون بالضد من الأعمال الإرهابية ككل عمال العراق النجباء الذين يبنون بسواعدهم لنا الحياة ويخلقون لنا السعادة والراحة ولم يقصروا يومياً في تقديم كل ما لديهم من جهد وعرق في سبيل الوطن والشعب على الرغم من الحقوق المنهوبة والمحجوبة ومحاولات التبعيث ألقسري سباقاً ؟ ومحاربتهم والضغط عليهم وعلى تنظيمهم النقابي من قبل الحكومة الحالية والقوات الأجنبية وليس بالبعيد مما جرى وتعرض مقر اتحادهم قبل فترة إلى التجاوز عليه ومصادرات محتوياته أو حجز أموال الاتحاد من قبل حكومة الجعفري السابقة؟ أما لماذا يخص القتل الكادحين والأسواق الشعبية ؟ فهذه قضية معروفة وأصبحت مكشوفة أمام الأكثرية من الناس لأنهم بدعوتهم " نسف الأمن الداخلي" أي خلق الرعب والخوف والانكفاء والشك لكي يمرروا مشروعهم الجهنمي .
أن كل ما مر ويمر على العراق من ويلات ومآسي بعد الاحتلال سببه الاحتلال نفسه وفترة الحاكم الأمريكي بريمر الذي أسس المحاصصة الطائفية البغيضة واستمرار الحكومات المتتالية على السياسة نفسها في إدارة البلاد وسماحها للبعض ممن شاركوا العملية السياسية باللعب على الحبال ففي النور " النهار " يدعمون العملية السياسية أما في الظلام " الليل " فهم يدعمون توجهات الارهابين السلفيين والأصوليين والبعثصدامي وفرق الموت، وفي الوقت نفسه هم في معسكر واحد وان اختلفت أسماء التنظيمات والمليشيات وفرق الموت ، يقتلون الناس ويفجرون أماكن العمل والعبادة والأسواق والمطاعم والأحياء الشعبية ويخطفون المواطنين ويرمون جثثهم كيفما اتفق ويسعون جهد الامكان أن ينسفوا كل ما هو صالح لكي يدفعوا العراقيين إلى الحرب الطائفية والأهلية.ولهذا يحتاج العراق إلى سياسة وطنية جديدة مبنية على الكفاءة والإخلاص وإبعاد الطائفية والتخندق الحزبي وتحقيق الحل السياسي بطريقة صحيحة وليس بناء جدران أو حفر خنادق للعزل الطائفي بحجة حماية المواطنين من القتلة المجرمين فالذين يقومون بكل الجرائم معروفين ومكشوفين، والمعالجة الحقيقية يجب أن تبدأ من داخل العملية السياسية والمشاركين الأساسيين فيها لا من خارج حدود المكان والزمان، يجب إصلاح ألذات وتخليصها من الأدران التي لحقت بها أدران الطائفية والحزبية الضيقة والفساد المال والإداري وعندما يتحقق كل ذلك سنجد العراق معافياً وآمناً بكل معنى الكلمة. فهل من يسمع ويدرك ويعي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لينين
- الخطة الأمنية وتأمين الطرق الخارجية لحماية أرواح المواطنين
- متى يدرك أهل العراق من كل الطوائف حجم الجريمة؟
- علماء دين سعوديين!! يحرضون على قتل العراقيين
- إدراك ماهية حقيقة التحالفات الدولية والقضية الكردية
- الاغتراف من السقوط لكراس قديم نشره المرحوم بدر شاكر السياب
- هل هي مصادفة؟.. أو إعادة سيناريوهات العداء للحزب والشيوعيين ...
- هل يدرك حكام إيران خطورة مواقفهم على الشعوب الإيرانية؟
- اللجنة التأسيسية لقيام المجلس العراقي للثقافة وسلبية الدعوات
- حدود التصريحات والتغيير الوزاري الذي طال أمده
- التميز حتى في قوانين التقاعد بالنسبة للعمال والكادحين العراق ...
- المؤتمر الإقليمي الدولي وتصريحات عمر موسى
- نضال مرير من أجل الحقوق المشروعة للنساء
- طارق عزيز المرائي البريء على الطريقة الغوبلزية
- مرة أخرى حكام تركيا ومحافظة الموصل
- عنجهية القوات الأمريكية والحرس الوطني والتجاوز على الاتحاد ا ...
- * باختريف الالتصاق
- المشاريع الثقافية والمثقفين العراقيين في الشتات
- إعلان للصراخ وهدم تماثيل الجدار
- برامج فضائيات أساءة لقضايا المرأة وحقوقها وأخرى وسعت دائرة ا ...


المزيد.....




- السعودية.. ظهور معتمر -عملاق- في الحرم المكي يشعل تفاعلا
- على الخريطة.. دول ستصوم 30 يوما في رمضان وأخرى 29 قبل عيد ال ...
- -آخر نكتة-.. علاء مبارك يعلق على تبني وقف إطلاق النار بغزة ف ...
- مقتل وإصابة مدنيين وعسكريين بقصف إسرائيلي على ريف حلب شمال غ ...
- ما هي الآثار الجانبية للموز؟
- عارض مفاجئ قد يكون علامة مبكرة على الإصابة بالخرف
- ما الذي يمكن أن تفعله درجة واحدة من الاحترار؟
- باحث سياسي يوضح موقف موسكو من الحوار مع الولايات المتحدة بشأ ...
- محتجون يقاطعون بايدن: -يداك ملطختان بالدماء- (فيديو)
- الجيش البريطاني يطلق لحى عسكرييه بعد قرن من حظرها


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مصطفى محمد غريب - الجريمة ضد العمال الأزيدين جريمة أخرى ضد الطبقة العاملة العراقية والوطن