أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إدريس ولد القابلة - هل يطيح الانتحاريون برأس فؤاد عالي الهمة الحلقة الأولى















المزيد.....

هل يطيح الانتحاريون برأس فؤاد عالي الهمة الحلقة الأولى


إدريس ولد القابلة
(Driss Ould El Kabla)


الحوار المتمدن-العدد: 1898 - 2007 / 4 / 27 - 11:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على سبيل التقديم

الإرهاب ظاهرة عالمية وكارثة اجتماعية، ارتمى في أحضانها جملة من الشباب المهمشين والمقصيين بفعل الفقر والظلم الاجتماعي والشعور بالدونية واليأس في الفضاءات التي ترعرعوا فيها.
إن ما وقع مؤخرا بالدار البيضاء يدلنا مرة أخرى أننا أحوج ما نكون اليوم، بعد اغتراب طويل، إلى العودة لدراسة واقعنا كما هو والكف عن التغني بما تم تحقيقه منذ 2003، سنة بروز مسألة المقاربة الأمنية وتألق فؤاد عالي الهمة الذي قُدّم، بدون منازع آنذاك، كرجل المرحلة بامتياز، في حين أبرزت أحداث 2007 من جديد نهج التعاطي مع الملف الأمني، وبحدة أكثر مما سبق، ومعها برز التساؤل: هل نهج فؤاد عالي الهمة في تدبير هذا الملف يسير فعلا في اتجاه التصدي للإرهاب بالمغرب أم على العكس من ذلك؟ كما طفا إلى السطح من جديد التساؤل الدائم: كيف نحصن المغرب من تأثير حركات التطرف والإرهاب؟ وهل هذا التحصين يتحقق بالتدابير الزجرية والقسوة والأحكام القضائية النزيهة والجائرة أحيانا أم عبر العمل على تجفيف ينابيع الإرهاب والتطرف واجتثاث أسباب اليأس من جذورها؟
هل بدخول المغرب دوامة العنف الإرهابي انكشفت محدودية السياسة الأمنية المعتمدة وأضحى مطروحا تغيير القائمين على أمورها؟ وهل المرحلة التي يجتازها المغرب حاليا تتطلب نهجا جديدا للتعاطي مع الملفات الكبرى، ومنها المسألة الأمنية، ساهم في تغيير نهج فؤاد عالي الهمة وياسين المنصوري والرؤوس الأمنية الحالية؟

هل لازال فؤاد عالي الهمة رجل المرحلة أم أن تداعيات الانفجارات الأخيرة ستطيح برأسه؟
هل ستعجل الانفجارات الأخيرة بالإطاحة برأس فؤاد عالي الهمة؟.. تساؤل برز إلى السطح عندما حمل الملك محمد السادس مسؤولية ما وقع للجميع، مع تخصيص الأجهزة الأمنية والمخابراتية والقائمين على الملف الأمني بوزارة الداخلية. وفرض هذا التساؤل نفسه أكثر بفعل تسربات بعض الأخبار التي أفادت بإجراء لقاء سري بين الأمير مولاي رشيد مع بعض الرؤوس الأمنية، وهو الخبر الذي لم نتمكن من وضع اليد على توضيحات أدق بخصوصه.
فهل سنعيش عما قريب أجواء فبراير 2005 عندما تم التخلي عن الجنرال الحرشي، الذي كان يقال عنه بأنه اختصاصي في الإسلام الراديكالي، وتعويضه بياسين المنصوري على رأس "لادجيد"؟ أو أجواء ماي 2005 حين تم إبعاد الجنرال عروب عن المكتب الثالث؟ أو أجواء يوليو 2006 بإحالة الجنرال بلبشير، القائم على الاستخبارات العسكرية، على التقاعد بعد كشف ملف أنصار المهدي؟ أو أجواء شتنبر 2006، بإبعاد الجنرال حميدو العنيكري عن رئاسة مديرية الأمن الوطني بعد تناسل اعترافات بين الويدان وعبد العزيز إيزو؟ وإذا كان من اللازم إحداث تغييرات بهذا الخصوص، فهل ستصل موجته إلى إعفاء فؤاد عالي الهمة من مهامه الحالية لتكليفه بمهام ومسؤوليات جديدة؟
بالرجوع قليلا إلى الوراء نرى أنه بعد تنحية الوزير المخلوع إدريس البصري، بدا فؤاد عالي الهمة، كأنه يجيب بالتمام والكمال، على المقولة القائلة، الرجل المناسب في المكان المناسب، هذا في وقت حضرت فيه رغبة أن يصير المغرب مجتمعا يتجه نحو الديمقراطية، لكن اليوم بعد بروز ما ينعته البعض بـ "إرهاب خاص" بين ظهرانينا، وصفه البعض الآخر بـ "الصيغة المغربية للإرهاب" أو "نوع جديد من الإرهاب المحلي"، ظهرت من جديد إشكالية فشل المقاربة الأمنية والنهج المعتمد في تدبير الملف الأمني، ومن هنا تساءل للبعض، وبقوة، هل أحداث أبريل ستعصف فعلا بفؤاد عالي الهمة، أم أن العاصفة ستمر بسلام؟
من المعلوم، أن عالي الهمة تبنى تفسيرا مغايرا لتفسير حميدو العنيكري بخصوص انفجارات 16 ماي 2003، إذ أن الثاني ظل يقر بارتباط الانتحاريين المنفذين بتنظيم أسامة بن لادن، في حين اعتبر الأول أن التخطيط لها تم محليا، ويرى الكثيرون أن ما حدث بالدار البيضاء في 10 و11 أبريل 2007 هو بمثابة إعلان عن فشل السياسة الأمنية المعتمدة، أي فشل فؤاد عالي الهمة وياسين المنصوري والحمدوشي والشرقي اضريص والقائمين على الأجهزة الأمنية والمخابراتية، ويعتقد البعض أن فؤاد عالي الهمة لم يتمكن من تصحيح المسار، علما أن العديد من المؤشرات أكدت منذ ماي 2003 على محدودية المقاربة الأمنية المعتمدة، واليوم يتأكد، في نظر أصحاب هذا الطرح فشلها، وبالتالي فشل نهج تدبير فؤاد عالي الهمة بهذا الخصوص.
بالأمس القريب تم التخلي عن بلبشير والقادري وعروب والحرشي والعنيكري وحراري بفعل توالي فشلهم في تدبير جملة من مكونات السياسة الأمنية المعتمدة، أو بفعل تمثيلهم لعقلية العهد السابق، فهل سيتم إبعاد القائمين الحاليين على هذه السياسة وتعويضهم بآخرين بعد أن أظهرت الأحداث الدامية الأخيرة عدم جدوى نهج التدبير الأمني، لاسيما وأن الملك محمد السادس أضحى شديد الغضب بهذا الخصوص وأكثر حدة مما كان عليه غضبه بخصوص الجنرال حميدو العنيكري؟ فهل انتحاريو الدار البيضاء سيكونون سببا في إسقاط رؤوس وازنة مرة أخرى؟
في البداية جاء فؤاد عالي الهمة بنهج، بدا شبه مخالف للنهج البصروي في التعاطي مع الملف الأمني، وانتظر الجميع النتائج، إلا أن أحداث 16 ماي 2003، وتداعيات تورط بعض الرؤوس الأمنية في ملف بارونات المخدرات وتنحية حميدو العنيكري من على رأس مديرية الأمن الوطني بعد التحويلات التي قام بها، كل هذا حجب تقييم نهج فؤاد عالي الهمة، لكن اليوم، بدأ يتأكد أن نهجه في التعاطي مع الملف الأمني يطرح جملة من التساؤلات، لاسيما بخصوص الاستمرار في اعتماد مقاربة أمنية محضة، وهو الذي عاين بالملموس النتائج التي أدت إليه مثيلات هذه المقاربة في زمن إدريس البصري، علما أن فؤاد عالي الهمة بمعية ياسين المنصوري شكلا القطب الأمني إلى جانب الملك بعد ذهاب حميدو العنيكري، ومنذئذ أصبح الملف الأمني بيد عالي الهمة واضطلع بمهمة التنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية والمخابراتية، بعد أن عوض ياسين المنصوري الحمدوشي على رأس "لادجيد"، وعوض عبد اللطيف الحمدوشي أحمد حراري على رأس "الديسطي".
ومنذئذ، اعتبر فؤاد عالي الهمة عين ويد الملك في مختلف القضايا الكبرى، ومن ضمنها الملف الأمني، لاسيما وأنه تمكن من نسج شبكة علائقية قوية مع مختلف الجهات التي من شأنها التأثير، بشكل أو بآخر، في صناعة القرارات الحساسة الكبرى. وباعتبار أن فؤاد عالي الهمة يحتل موقعا حساسا في مدى قربه من الملك، فإن انعكاسات وفشل المقاربة الأمنية المعتمدة ستقع عليه قبل غيره.
ذلك لأنه ظل يمثل الدرع الواقي للمملكة في جملة من المحطات التي وصفت بالعصيبة في هذا المضمار، وبالخصوص في المجال الأمني وفي مجال ترسيخ شعار التغيير على أرض الواقع عبر تأسيس نسيج مدني بطريقة لا تحرج النظام بتجذيب المواقف والمطالب الملحة.
وتتجلى أكثر مسؤولية فؤاد عالي الهمة بخصوص فشل السياسة الأمنية المعنية كونه ظل يتحكم في المعلومة الإستراتيجية عبر آليات مركزة المعلومات الأمنية، مركزة مكنته من اختراق دواليب صناعة القرارات الكبرى بالبلاد والتأثير عليها، باعتباره أقرب الأقربين للملك وأحد رجال ثقته؛ ويتأكد هذا الأمر أكثر، إذا علمنا أن عالي الهمة تمكن من إحداث قطب يسانده ويعضده، ومن المقربين للملك والقصر، ومن هؤلاء ياسين المنصوري، كما زاد تعيين الشرقي اضريص على رأس مديرية الأمن الوطني من تأثير فؤاد عالي الهمة في صناعة القرارات الحاسمة في المجال الأمني، وكذلك الأمر بخصوص عبد اللطيف الحمدوشي على رأس الديسطي، وهو المتمرس والخبير بالعمل السري للجماعات الإسلامية المتطرفة.
وإذا كان فؤاد عالي الهمة قد حقق بعض النجاحات بخصوص ملف التعاون الأمني مع إسبانيا في مجال مكافحة المخدرات والهجرة السرية والجريمة المنظمة، فإن انفجارات 11 مارس وأبريل 2007 كانت مناسبة للتساؤل حول منهج تدبيره للملفات الكبرى الأمنية وحول فشل المقاربة الأمنية ما دامت كلمته مسموعة في مختلف دواليب صناعة القرارات الحاسمة رغم عدم ظهوره في الصورة، لكنه ظل ماسكا بخيوط الملفات الكبرى وعارفا مطلعا بخباياها للتأثير في القرارات المتخذة بخصوصها.
بعد فشل مقاربة الجنرال حميدو العنيكري، اعتمد فؤاد عالي الهمة مقاربة أمنية بدت كأنها جديدة، لعب فيها كل من ياسين المنصوري والشرقي اضريص وعبد اللطيف الحمدوشي أدوارا بارزة، وهي ذات المقاربة التي تساءل الكثيرون بخصوص جدواها وفعاليتها بعد الأحداث الدامية الأخيرة بالدار البيضاء، وبرزت أفكار تدعو إلى المزيد من تفعيل سياسة تواصلية في المجال الأمني من أجل بلوغ الأهداف المتوخاة تلافيا للارتكاز على المقاربة الأمنية المحضة التي أدت إلى نتائج عكسية تجلت في ظهور ما نعت بـ "الإرهاب المحلي"، وبالرغم من ملاحظة نوع من التغيير في الأداء، ظل نهج تدبير المسألة الأمنية المعتمد من طرف فؤاد عالي الهمة محتفظا بجوهر منبع السلبيات، الاقتصار على المقاربة الأمنية المحضة.
ومهما يكن من أمر فإن هناك شبه إجماع على وجود طريق واحد لا ثاني له للتصدي لـ "الإرهاب المحلي" في المرحلة الحالية، يجب أولا تجفيف منابعه، أي التصدي لآليات إنتاج وإعادة إنتاج الفقر والشروط اللاآدمية للعيش ورفع الظلم وجعل المواطن المغربي صاحب قرار، لأنه صار الآن حيثما وجد فقر وإجحاف وظلم اجتماعي مسترسل، فانتظر انتحارا، وهذا ما غاب في نهج تدبير الملف الأمني بامتياز منذ 16 ماي 2003، علما أن قلة من البنائين مقابل كثرة عن معاول الهدم المنتظم والممنهج لن تنتج إلا استشرافا قاتما للمستقبل.
وبخصوص من يتساءلون حول من يمكنه تعويض فؤاد عالي الهمة في الموقع الذي يحتله والمهام الجسام التي يضطلع بها، يقول رأي، إن هناك أكثر من مؤشر من شأنه إظهار أن شكيب بنموسى مؤهل لتحمل تلك المهام إضافة لمهامه الحالية، لاسيما وأن اسمه قد تألق وظهرت براعته فيما يتعلق بالرؤية التي بدأ يدافع عنها للتعاطي مع الإشكالية الأمنية بعد انفجارات 11 مارس 2007.



#إدريس_ولد_القابلة (هاشتاغ)       Driss_Ould_El_Kabla#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يطيح الانتحاريون برأس فؤاد عالي الهمة الحلقة الثالثة
- على عالي الهمة أن يستعد للمستقبل.. فإن التاريخ يعيد نفسه
- قانون الإرهاب السيئ الصيت مهندسه ومدبره فؤاد عالي الهمة
- منير محمد رشيد / التقدم والاشتراكية
- كيف قمع الحسن الثاني الاحتجاجات؟ الحلقة الثانية
- الشعب المغربي لا يملك القدرة على تغيير حكومته
- كيف قمع الحسن الثاني الاحتجاجات؟ الحلقة الأولى
- حسن أبوعقيل – صحفي
- أحمد رامي / معارض مقيم بالسويد
- كم يكلف البرلمان المغربة؟ الحلقة الرابعة
- كم يكلف البرلمان المغربة؟ الحلقة الأخيرة
- ماذا ينتظر المغاربيون من أوروبا؟
- بن لادن يهدد المغرب بالبوليساريو
- قمة عربية وقمة تردي الأوضاع
- كم يكلف البرلمان المغربة؟ الحلقة الأولى
- كم يكلف البرلمان المغربة؟ الحلقة الثانية
- كم يكلف البرلمان المغربة؟ الحلقة الثالثة
- من معضلات البرلمان المغربي
- تدبير الأزمات المركبة فن لا يتقنه الجميع
- ماذا عساي أقول ..؟


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إدريس ولد القابلة - هل يطيح الانتحاريون برأس فؤاد عالي الهمة الحلقة الأولى