أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - جواد البشيتي - دمشق تُعْلِن -اكتمال التجربة الديمقراطية-!














المزيد.....

دمشق تُعْلِن -اكتمال التجربة الديمقراطية-!


جواد البشيتي

الحوار المتمدن-العدد: 1896 - 2007 / 4 / 25 - 12:20
المحور: المجتمع المدني
    


يوم واحد لا يكفي، فـ "الانتخابات البرلمانية" في سورية تحتاج إلى يومين من الاقتراع؛ أمَّا السبب، الذي يراد لنا أن نَعْتَقِدَهُ، فهو الإقبال الواسع والكثيف للناخبين على الاقتراع، و (وليس "أو") رغبة الحُكم في تذليل عقبة "ضيق الوقت"، إذا ما أُجْرِيَت تلك الانتخابات في يوم واحد فقط، من طريق إقبال مزيد، ومزيد، من الناخبين على الاقتراع، فالأمر الذي في منتهى الأهمية هو أنْ يأتي "مجلس الشعب" الجديد مُمَثِّلاً خير تمثيل للإرادة الحرَّة للشعب.

وإذا ما أراد المشكِّكون في ديمقراطية الانتخابات دليلاً جديدا على تهافت حججهم فها هي "الصناديق البلاستيكية الشفَّافة"، مع "الحِبْر الذي يمنع الناخب من الاقتراع غير مرَّة"، يُزَجُّ بها، الآن، أو من الآن وصاعدا، في المعترك الانتخابي، فهل، بعد ذلك، من يجرؤ على التشكيك في "الشفافية" و"النزاهة"؟!

ولكن، أين تكمن الأهمية السياسية ـ التاريخية لهذه الانتخابات هذه المرَّة؟ في الإجابة، أو في بعضٍ من الإجابة عن هذا السؤال، قال وزير الداخلية السوري السيد بسام عبد المجيد إنَّ كل ما حدَثَ في سياق الإعداد والتهيئة والتحضير لـ "الانتخابات البرلمانية" قد أظْهَر وأكَّد "اكتمال التجربة الديمقراطية في وطننا"؛ و"الاكتمال"، معنىً، إنَّما هو نفيٌ لـ "النقص الديمقراطي"، وتأكيد، بالتالي، لـ "فيض الديمقراطي".

وحتى لا يقال في هذا الحُكْم إنَّ فيه "مغالاة"، ولو قليلة، أو يُقال لوزير الداخلية "هاتوا برهانكم إنْ كنتم صادين"، أوضح الوزير السبب الذي حَمَلَه على إعلان "الاكتمال"، وهو "هذا الإقبال الكبير، ليس على الاقتراع، وإنَّما على الترشيح لعضوية مجلس الشعب، وما رافقه من نشاط واسع للمرشَّحين أكانوا من أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية بقيادة حزب البعث أم من المستقلين"، فالمرشَّحون، هذه المرَّة، بلغ عددهم 2500 مرشَّح. وتشغل "الجبهة" 167 مقعدا، بينما يشغل "المستقلون"، ومعظمهم من رجال الأعمال المقرَّبون للسلطة، 83 مقعدا.

على أنَّ القول بـ "اكتمال التجربة الديمقراطية" لا يتعارض مع دعوة الوزير للمواطنين إلى المشاركة في الانتخابات ليس لـ "اختيار المرشَّحين الأكفأ والأقدر على تمثيلهم في المجلس" فحسب، وإنَّما لإظهار وتأكيد "مساهمتهم الفعَّالة في تعزيز دعائم مسيرة الديمقراطية، وتفعيل دور مجلس الشعب في صُنْع القرار".

إننا لسنا مع "المعارضين" من نمط خدام، والذين لا يعرفون من "الإصلاح السياسي والديمقراطي" إلا ما تقره وتعترف به المصالح الإمبريالية للولايات المتحدة؛ ولكننا، في الوقت نفسه، لا نَقْبَلُ "ثنائية الخير والشر"، التي استعارتها وزيرة شؤون المغتربين السيدة بثينة شعبان من الرئيس بوش إذ قالت: "كل مَنْ لا يقف إلى جانب سورية يقف في الصف الآخر"!

وأحسبُ أنَّ الوقوف مع الشعب السوري، ومع حقِّه في التطوُّر الديمقراطي، يمكن ويجب أن يكون في منزلة بين منزلتين ولو كره الرئيس بوش ( ومن استعار قوله) فالعالم أوسع وأرحب، وبما لا يُقاس، من تلك الثنائية التي لا يقول بها إلا كل مَنْ ضيَّقَت أُفْقه مصالحه.

إنني أفهم "اكتمال الديمقراطية" على أنَّه نفيٌ طبيعي للحاجة إلى ممارستها، عبر الانتخابات، أو عبر غيرها؛ وعليه، أفهمُ هذا المَيْل الشعبي إلى الامتناع عن الذهاب إلى مراكز الاقتراع، فهذا "الامتناع" هو خير دليل على ذاك "الاكتمال"!



#جواد_البشيتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوثانٌ ولكن من أفكار ورجال!
- هل من -فرصة حقيقية- للسلام؟!
- حتى لا يغدو -التطبيع أوَّلا- مطلبا عربيا!
- محادثات لتجديد الفشل كل أسبوعين!
- -الناخِب الجيِّد-.. هذا هو!
- متى يصبح العرب أهلاً للسلام؟!
- -ثقافة الموت- التي يجب تغييرها!
- -استضافة- في كردستان أم -استيعاب- في غزة؟!
- جرائد يومية أم أوراق يانصيب؟!
- -مبادرة- البرزاني!
- -زلزال- فجر الجمعة المقبل؟!
- -عمرو خالد-.. إلى متى؟!
- لماذا -تطرَّف- العرب في قمة الرياض؟!
- لِتُعْلِن إسرائيل -مبادرتها-!
- عندما يُسْتفتى الشعب!
- -قمة التضامن العربي-.. مع بوش!
- لا تعديل ل -المبادرة- ولكن..!
- -القانون- لا يميت الأحزاب وإنَّما يدفنها!
- حيتان على مائدة عشاء!
- جمهورية -العائلة المقدَّسة-!


المزيد.....




- الأمم المتحدة تطالب بتحقيق مستقل حول المقابر الجماعية في مس ...
- مخيمات واحتجاجات واعتقالات.. ماذا يحدث بالجامعات الأميركية؟ ...
- ألمانيا تعتزم استئناف التعاون مع الأونروا
- -طيور الخير- الإماراتية تُنفذ الإسقاط الـ36 لإغاثة سكان غزة ...
- إيران.. حكم بإعدام مغن أيد احتاجات -مهسا أميني-
- نداء من -الأونروا- لجمع 1.2 مليار دولار لغزة والضفة الغربية ...
- متوسط 200 شاحنة يوميا.. الأونروا: تحسن في إيصال المساعدات لغ ...
- -القسام- تنشر فيديو لأسير إسرائيلي يندد بفشل نتنياهو بإستعاد ...
- إيطاليا.. الكشف عن تعرض قاصرين عرب للتعذيب في أحد السجون بمي ...
- -العفو الدولية-: كيان الاحتلال ارتكب -جرائم حرب- في غزة بذخا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - جواد البشيتي - دمشق تُعْلِن -اكتمال التجربة الديمقراطية-!