أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن حاتم المذكور - الشيعة : واقع وقيادات ... رموزهم الوجه الآخر لمآزقهم ...















المزيد.....

الشيعة : واقع وقيادات ... رموزهم الوجه الآخر لمآزقهم ...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 1896 - 2007 / 4 / 25 - 07:41
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الطائفـة الشيعيـة التـي تشكل 65% تقريباً مـن مجموع المجتمع العراقي .. واكثر من 97% من مجتمع الجنوب والوسط العـراقي ’ جغرافيتهـم غنيـة بالثروات الطبيعيـة والحضاريـة والفكريـة والأبداعيـة .. غنيـة بالذهب الأسود والمياه والنخيل والأهوار بكل مـا تحتويـه من خـزين غـذائي هائـل ومظاهـر سياحيـة ’ وكذلك ورغـم استهدافهـا فهـي غنيـة بالمفكرين والأدباء والشعراء والكتاب والفنانين ومبـدعين مزروعين شعـراً وفنـاً وغناءً وتواضعاً وروح سمحـة وشبكـة حيوط انسانيـة للوداعـة والألفـة والتعايش الأجتماعي في كل بقعـة من الجسد العراقـي ’ لكنهـم مـن الجانب الآخـر يتجمـع فـي كيانهـم بؤس العـراق وحـزن العراقيين وعلى رأسهم تقـع كوارث التاريخ العراقي ’ واستقرت فـي مدنهـم وقراهـم وبيوتهم اسواء افآت الجهـل والفقـر والمرض وعلى امتداد مئآت السنين ’ يرافقهـا عبوديـة تاريخيـة مقيتـة لمـن هـم اقـل منهـم شأناً وعـدداً وكفاءة ووطنيـة وحبـاً للعـراق ووفاءً لأهلــه .
ـــ لمـاذا كـل هــذا ... ؟
ـــ ايــن الخـلل ... ؟
ـــ مـن المسؤول ... ؟
نحـن الجيل الذي عاش كارثـة التسلط البعثي على امتداد اكثـر مـن 43 عاماً ’ استيقضنا على واقع تلك الأسئلـة التي لـم تعـد غامضـة محيرة عصيـة الأجابـة .
الحالـة الراهنــة وسرعـة التطورات والتغيرات داخـل المجتمـع رفعـت الأغطيـة عـن مكامن الخلل وعن الأجوبـة المجمـدة الملثمـة جهلاً وتضليلاً واستغفالاً لتلك الأسئلـة التاريخيـة .
عاصفـة امريكيـة اسقطت جـدار العبـودية الموروثـة من الأجداد فـي 09 / نيسان / 2003 ’ حدث غيـر الحسابات وفتـح الملفات وسلخ جلـد النوايا والخلفيات والتراكمات ’ ودمـر الواقـع ووضـع الجميـع امام الأمتحانات الصعبـة ’ فأما النجاح او نصف النجاح او السقوط عودة فـي مـربع الأنتكاســة التاريخيــة ’ ماذا تريـد تلك العاصفـة اهدافها اتجاههــا دوافعهـا مشاريعهـا مخططاتهـا الخلفيـة فذلك آمــر آخــر وشأنهـم ’ امـا ما نـريده نحـن ’ مـاذا ينبغـي علينـا فعلـه ’ ومـن ايـن يجب ان نمسك عصـى الأوضاع المستجدة المتسارعـة ونختار المـوضع الذي نعض منـه الكتـف تماماً مثل ما يفعلــه وسيفعلـه بقـدر مـن الحكمـة والشطارة اخوتنـا الأكراد ’ ومـا يصـر عليه اخوتنـا فـي الديـن مـن الطرف الآخـر لأستعادة سلطتهـم وعوبوديـة الآخـرين .
هنـا عنـد تلك النقطـة المصريـة يجب ان نتوقف ونتأمـل ونتبصـر ونبحث عـن الأجـوبـة الناجعـة لتلك الأسئلـــــة التاريخيــة وبخطوات راسخـة على اصعـدة الوعـي والمعرفـة والبنـاء المشترك وأختيار الكفاءات والتقدم وفـي وجداننا دوافـع اعادة بنـاء الأنسان والجغرافيـة خاصـة ولدينـا مـا يكفـي ويفيض لأنجاز تلك المهمـة المصيرية .
جماهير الجنوب والسط العراقي بأغلبيتهم الشيعيـة قدمـوا عبر تاريخ نضالهـم ومعارضتهـم الظلم والطغيان’ علمانيين واسلاميين ويساريين من مختلف الطوائف والمذاهب والأعراق الكثير من الضحايا والشهداء وتعرضوا للتصفيات داخل اوكار التعذيب او اجتثاثهـم كوقود تحت الطلب لكوارث الحروب والغزوات والتطهير العرقـي والطائفـي والأنفلـة على اساس المذهب والهويـة ’ ولم تتوقف عزائمهم واصرارهم على استعادة حرياتهـم وكرامتهـم وحقهـم فـي التمتع بثرواتهـم والتخلص مـن فقرهـم وبؤسهـم وجهلهـم وعبوديتهم .
بعـد التغيير الذي حصـل فـي 09 / نيسان / 2003 نهضت وانتفضـت جماهير الجنوب والوسط واسطفت خلف مرجعياتهـا وحوزاتهـا وقياداتهـا الدينيـة والسياسيـة ’ وقدمـت ما عليهـا بمنتهى الحيويـة والنشاط ونكران الذات.
وحسب المشورات والأرشادات والتوجيهات والفتوات والخطب الناريـة والأنشاء الجذاب ’ انجزت عمليتـــين انتخابيتين متحديـة جميع الصعوبات والأخطار رفعت خلالهـا رموزهـا وقيادات احزابهـا الأسلاميـة الى هرم السلطـة السياسيـة ووضعتهـا على ابواب الثروات الوطنيـة’ وعلى هـدى نفس الدوافـع والأحلام اشتركت وانجزت عمليـة الأستفتاء على الدستور ’ صدقت وآمنت ومنحت ثقتهـا واصواتهـا كاملـة دون ان تسأ ل مـن هـذا ومـن يكون ذاك ’ كانت الفتـوة والبرنامج والخطب والوعود والألقاب والأنساب كافيـة ان تدفع بنات وابناء الجنوب والوسط لأفتداء رموزهم ومرجعياتهـم وقياداتهـم بالروح مضافاً اليهـا الدم الشيعـي .
وحسب رغبـة ونزعـة وشهوة الأستعراضات والتبجحات واثبات قـوة التمثيل والطائعـة العميـاء لأبتزاز او مساومـة الأخرين وتأكيد قـوة تأثير الفتوة وسحرهـا بتغييـر مـزاج الملايين من بنات وابناء الطائفـة وتحريكهـا اللاارادي يميناً ويساراً وايقافهم ( وعادة ســر ) ’ الى جانب الأقتناع القاطـع ’ ان كسب الأنتخابات القادمـة لا تكلف القيادات والرموز السياسيـة الا ( جــم فتـوة ) .
كانت الطائفـة مطيعـة مسيرة حقاً تاركـة الباقـي علـى الثقـة .
اندفعت بمسيرات مليونيـة وعادت بأخـرى ’ لطمت وطبرت وزنجلت مهيئاءً لهـا ما لا يحصى من مناسبات الحزن والكآبـة سواء ان كانت ذكـرى مولداً ام وفـاة ’ وتخلت كلياً عن مظاهـر الفرح والبهجـة ونوبات التفكير والأحساس بالخلل الذاتـي ’ مخـدرة تنتظـر الأشارة فقط جاهـزة للشهادة بالمئآت من فوق الجسور او تخطف وتذبح وتغتصب وتسلخ جلودهـا وتفخـخ اجسادهـا ’ وتتجمـع بالعشرات والمئآت داخل الحسينيات والأسواق والمدارس والساحات والطرق والزيارات بأنتظار المفخخات والعبوات الناسفـة والأنتحاريين ليحصدوا منهـم ما يشاءوون .
ماذا حصـد ويحصـد الملايين مـن فقراء الجنوب والوسط العراقي ... ؟
لا شيء غير البؤس الموروث .. لا شي غير دموع الأحباط وخيبـة الأمـل وحسرة اوجاع الأنتكاسـة والدمار والموت اليومـي .. واستمراريـة وراثـة الجوع والجهـل والأوبئـة والعبوديـة المركبـة ... غير الاف المهجرين والمهاجرين بلا امل للعـودة ’ والاف الأرامل والعوانس والاف الألاف مـن الأيتام ’ والألاف من بنات وابناء الجنوب والوسط الذين ابتلعتهـم عصابات المخدرات والرذيلـة والسقوط الأجتماعـي .
انهم فـي ذمتكـم ايها الناطقون بأسمهم المتاجرون بمآساتهـم والصاعدون على سلم معاناتهـم ’ تتصارعون تتناهشون تتقاتلون وتتراشقون بالدم الشيعي من اجـل حصـة الشفط مـن ارزاقهـم ’
مـن منكـم اقترب مـن بؤس تجمعاتهـم وتفقـد اوضاعهـم وتحسس حاجاتهـم وتألم لأوجاعهم وخصـص فتـوة على الأقل من بين الفتوات الكثيرة يدعوا فيهـا الى التطوع لتعليهم مباديء القراءة والكتابـة وقطـع عشر ما شفـط من ثرواتهـم لبناء بعـض المراكـز ومؤسسات الأرشاد الصحـي واستنفرتـه الغيرة لمكافحة اسباب الرذيلـة والفساد والخراب الأجتماعـي ’ مـن اطعـم الجائعين وكسى العرات ورفع بعضاً من الحيف عـن ارملـة واجبر خاطـر يتيماً ومسح على رأس من اثكلت بأبناءهـا ’ من منكم ارتجف حزناً ومسح دموعـة بأذيال عمامتـه امام مآساة بناتنا وابناءنـا فـي مواخيرالفساد والرذيلـة فـي عمان ودمشق والعواصم العروبيـة الآخرى واطلع على حجـم كارثـة الأتجار بطفولتهـم وشبابهـم .
هكـذا ايهـا المرجعيات والأيات والسماحات والأشبال تنظرون الى الملايين مـن بنات وابناء الجنوب والوسط والشيعـة منهم بشكل خاص وتختزلون قيمتهـم الأجتماعيـة والأنسانيـة بأرقام صوتيـة واعلانات انتخابيـة بعدها يشخون على ادميتهــم .
الا تعلمون ان وعي وصحـة وارادة ووحـدة الملايين من ابناء الجنوب والوسط وحدهـا كفيلـة بأعادة الأمور والحق والمصير والمستقل الى نصابهـا , ليس في حدود جغرافية الجنوب فحسب ’ بل على عموم العراق .
لعنــة امير المؤمنين ( ع ) على مـن يساهموا بتعبيـد الطريق امام عـودة جمهوريـة موتنـا الثالثـة لحزب المخصيين العفالقـة ليستبدلوا مصير الجنوب والوسط بفضلات قد تسقط من بين انياب القتـلــة .



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفيحاء : لأنك منا
- چني اعرفچ ... ؟
- الهور مزروع بمهجتي
- ! فدراليات الزمن الأهوج ...
- وأخيراً اختلطت علينا الأمور
- علينا اللطّم والتطبير ... ولكم ما تبتغون
- الشهيد الكردي الفيلي : تحيتي
- العار في قمة العار ...
- المذاهب ... واشكالية الأنتماء الوطني
- الكلمة الأخيرة لمن ...؟
- دولتنا : فيها دول !!! .
- . العراق في المزاد العلني
- الطنطل ... في ايضاح
- لا تحزني ميسان
- نساء العراق ... تحيتي
- الجرح العراقي
- العراق مملكة الرموز المبجلة
- هل من اهل لهذا العراق ... ؟
- صابرين والمشهداني : وحهان لفضيحة واحدة
- دور الجماهير في الخطة الأمنية ...


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف موقع اسرائيلي حيوي ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف قاعدة -عوفدا- الجو ...
- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن حاتم المذكور - الشيعة : واقع وقيادات ... رموزهم الوجه الآخر لمآزقهم ...