أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسيون - محكمة أم «مصيدة»؟














المزيد.....

محكمة أم «مصيدة»؟


قاسيون

الحوار المتمدن-العدد: 1896 - 2007 / 4 / 25 - 07:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تحولت «المحكمة ذات الطابع الدولي» بشأن اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري إلى «فزاعة» ينشغل في الإعداد لها وتظهيرها وإخراجها في الشكل والمضمون والأهداف عدة فرقاء، من واشنطن إلى باريس وتل أبيب إلى «الرباعية العربية، زعيمة دول الاعتدال العربي»، وصولاً إلى ملحقاتهم في المجتمع السياسي اللبناني.

مثلما كانت عملية هدم البرجين في نيويورك (وهي برأي حسنين هيكل تحتاج إلى تحقيق دولي لفك ألغازها) حجة ومبرراً لإدارة بوش ومنظريها من المحافظين الجدد للبدء فيما أسموه هم أنفسهم بحرب عالمية رابعة (بدأت في أفغانستان، ثم العراق، مروراً بعدوان تموز ضد لبنان والتهديدات ضد سورية، والآن تتجه بوصلة العدوان نحو إيران ومحاولة الإجهاز على كل مواقع المقاومة الأخرى) نلاحظ أيضاً كيف استغلت واشنطن ومن والاها في الغرب والشرق جريمة اغتيال الحريري منذ وقوعها حتى الآن لصالح استكمال هيمنتها على المنطقة وتفتيت بنية دولها ومجتمعاتها بالترغيب والترهيب.

...وبالعودة إلى واقع مجلس الأمن الدولي بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، نلاحظ أنه لم يأخذ قراراً واحداً لصالح الشعوب من البلقان إلى أفريقيا مروراً بمنطقتنا، بحيث تحولت موازين القوى في هذه المؤسسة الدولية لصالح حكم الذئاب ومصاصي دماء الشعوب «باسم الشرعية الدولية»، التي أصبح «عنوانها» استخدام الفصل السابع ضد أي شعب يرفض المشروع الإمبراطوري الأمريكي، ويرفض الرضوخ لمشيئة التحالف الإمبريالي – الصهيوني، ويرفض بالتالي التفريط بالسيادة الوطنية.

وبالتجربة نلاحظ أنه منذ عام 1991 تؤخذ القرارات في مجلس الأمن تحت الفصل السابع، تبدأ بفرض العقوبات وتنتهي بالعدوان العسكري المباشر على هذا البلد أو ذاك، تحت عناوين «الحرب على الإرهاب»، و«حقوق الإنسان»، و«نشر الديمقراطية» أو الحفاظ عليها، كما يجري الحديث الآن على لسان قادة البيت الأبيض عن «الديمقراطية الوليدة في العراق!!»

... في العمق أصبح التهديد بـ«الفصل السابع» رأس حربة العدوان ضد الشعوب وطليعتها المقاومة التي أخذت على عاتقها خيار المواجهة من «كراكاس» حتى «بيروت».

بعد قمة الرياض ومحاولة إحياء «المبادرة العربية ـ الطرح»، وما سبقها من تحضيرات من واشنطن ودول «الاعتدال العربي»، وإبراز دور مايسمى «بالرباعية العربية»، لم يجر تفعيل أي شيء من الكلام و«الرغي» الحماسي حول التضامن العربي، سوى وضع المحكمة ذات الطابع الدولي بشأن اغتيال الحريري على نار حامية تنفيذاً لقرار مجلس الأمن الدولي بإنشائها، دون أية التفاتة إلى إرادة أكثر من نصف الشعب اللبناني المعترض على شكل ومضمون ومرجعية المحكمة والأهداف السياسية من وراء تحويلها إلى أكبر من قضية وطن مازالت بعض أراضيه محتلة، وأسراه في السجون الإسرائيلية، ويؤخذ على مقاومته الباسلة أنها تجرأت على صد العدوان الصهيوني وهزيمته في تموز الماضي!!

... إن مؤيدي إقامة المحكمة بنظامها الحالي ومراميها القريبة والبعيدة، هم أنفسهم الذين بادروا وأيدوا ودعموا العدوان الصهيوني على لبنان في تموز الماضي من واشنطن إلى أولئك الذين وصفوا المقاومة بالمغامرة. وتقترن الآن «المطالبة بإنجاز المحكمة تحت الفصل السابع» مع «ضرورة البدء بالتطبيع مع الكيان الصهيوني لإقناعه بالتجاوب مع المبادرة العربية». هذا ما قالته رايس في اتصالها مؤخراً مع وزراء خارجية الرباعية العربية!!

لقد «ذاب الثلج وبان المرج» وأصبحنا أمام استحقاق قيام ثنائية حقيقية: «مقاومة-استسلام»، إذ لا سبيل لتحرير الأراضي المحتلة في فلسطين والجولان والعراق ولبنان والصومال، وفي أي مكان من منطقتنا، إلا بالتزام خيار المقاومة الشعبية الشاملة، والإقلاع نهائياً عن أية مساومة مع التحالف الامبريالي- الصهيوني مهما كانت التضحيات!



#قاسيون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وجهان لعملة واحدة
- المثقف معلقاً بين ضرورات الأنظمة وخيارات الشعوب
- الطبقة العالمية الحاكمة: أصحاب المليارات.. وكيف حصلوا عليها؟
- لا لقوى الفساد في الانتخابات
- عندما تجتمع السياسة بالأمن قبل القمة..
- «قمة» الكوميديا السوداء..
- سورية أمام خطر جديد: «المعتدلون العرب»
- نزوعٌ أطلسي.. الجزائر في مواجهة الفخ
- على هامش ذكرى أحداث آذار الدامية؟
- «لا غالب و لامغلوب» وحرب السياسات والمصطلحات
- عن مشروع الشرق الأوسط الجديد -1-
- روسيا وأوهام الازدهار ..القرش الأبيض واليوم الأسود
- ماذا تريد واشنطن من اجتماع الأضداد في بغداد؟
- ضدان لا يجتمعان.... الفساد والإصلاح
- وحدة الشيوعيين السوريين وإعادة التأسيس
- الآن المصائر تتحدد...
- بلا أوهام..
- الإعلامية والباحثة رولا عبد الله الأحمد ل «قاسيون»:من حق الش ...
- عن أي سلام يمكن أن يجري الحديث، وبأي اتجاه؟
- «حالة حصار».. ولكن ما العمل؟


المزيد.....




- البحرية الأمريكية تعلن قيمة تكاليف إحباط هجمات الحوثيين على ...
- الفلبين تُغلق الباب أمام المزيد من القواعد العسكرية الأمريك ...
- لأنهم لم يساعدوه كما ساعدوا إسرائيل.. زيلينسكي غاضب من حلفائ ...
- بالصور: كيف أدت الفيضانات في عُمان إلى مقتل 18 شخصا والتسبب ...
- بلينكن: التصعيد مع إيران ليس في مصلحة الولايات المتحدة أو إس ...
- استطلاع للرأي: 74% من الإسرائيليين يعارضون الهجوم على إيران ...
- -بعهد الأخ محمد بن سلمان المحترم-..الصدر يشيد بسياسات السعود ...
- هل يفجر التهديد الإسرائيلي بالرد على الهجوم الإيراني حربا شا ...
- انطلاق القمة العالمية لطاقة المستقبل
- الشرق الأوسط بعد الهجوم الإيراني: قواعد اشتباك جديدة


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسيون - محكمة أم «مصيدة»؟