أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صاحب الربيعي - الأشرار في حكومة المحاصصة القومية والطائفية














المزيد.....

الأشرار في حكومة المحاصصة القومية والطائفية


صاحب الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 1894 - 2007 / 4 / 23 - 12:47
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


عند السلطة والمال يتكشف معدن الإنسان فالأقدار في السلطة ترفع السياسي الحثالة من وسط لأخر لتبرز نوازعه المريضة في احتقار من دونه وينتابه الغرور ويسعى لتعويض خسارة الأيام للانتقام من واقعه السافل، فيسقطه على المجتمع بالكامل ليقنع ذاته في اللاوعي بأن الوضاعة والدونية صفة ملازمة للمجتمع بكامله ولاتقتصر على ذاته المنحطة.
وعند المال تتكشف الذات الوضيعة الساعية لاغتنام الفرص للاستحواذ على المال العام، وتقديم خدمات مشبوهة لاعداء الوطن لقاء المال والجاه، فكلما زادت الغنيمة زادت الوضاعة لتكون نهجاً وسلوكاً يفرض قسراً على الواقع.
إن الفساد المالي الذي ينخر ذوات (أصحاب الجلالة!) في حكومة المحاصصة، لايقاس بميزان الخطيئة والفضيلة وإنما بحجم العار المستور في ذواتهم. فالخطيئة جزئها الأكبر مغمور في الذات وجزئها الأصغر ظاهر على السطح، كجبل الجليد في الماء الذي يظهر رأسه الصغير على السطح ويخفي ضخامة جسده تحت الماء.
إن الفضائح المالية البارزة على السطح في حكومة المحاصصة، تخفي ما هو أعظم في ذاتها من اتفاق على تقاسم الغنيمة بين أصحاب العمائم والعقول السلفية والشراويل...وتبقى الحقيقة أسيرة الخطيئة والفضيلة.
يقول ((سرفانتس))"إن وزن أطنان من العار المستور لاتسيء أكثر مما يسيء مثقال من الفضيحة الظاهرة...العار الحقيقي هو الخطيئة والشرف الحقيقي هو الفضيلة".
إن الصراع على السلطة بين أحزاب حكومة المحاصصة لاعلاقة له بالسياقات السياسية والوطنية والديمقراطية لأنه يحتكم لأجندة خاصة تم تهريبها عبر الحدود، تحدد الأدوار للسياسي الشاطر الذي يتقن عمله وينال لقاءه المال والجاه...عملاً بمبدأ" نطلق يدك هنا..وتطلق يدنا هناك".
أما الوطن والمواطن فهما رقعة الشطرنج الذي يحرك عليها الملك والوزير والبيادق، الأدوار ليست مهمة ولا عدد القتلى، لكن المهم أن يستمر التهديد للملك والوزير اللذان لايتوانى عن بيع الجميع لقاء بقاءهم أحياء!.
هذا الوطن أصبح رقعة شطرنج، ساحة صراع، مقبرة شهداء، شبح الموت الذي يطال الفقراء، جيش من العبيد الجياع، جهل وأمية وضياع، وحكومة المحاصصة تُشترى وتُباع.
يتساءل ((بير ياندرو))" هل لديكم يا سادة أدنى شك، بأن هؤلاء الفقراء لايجنون من قوت عملهم ما يسد حاجاتهم اليومية، ويعانون من هدر الكرامة....ألا يحق لهم استبدال المعاول بالسيوف لحز رقابكم دون الخشية من غضب السماء، ألا يحق لهم أن يكونوا أحراراً".
إلى متى يمكننا السكوت على رجسكم وفضائحكم يا بيادق اللاعبين الكبار؟ من منكم كان يراوده الحلم أن يكون سيداً في ساحة العهر السياسي؟. أن سياسة النفخ في بوق التعصب القومي والطائفي..قلب الموازين، فصار العبد سيداً، والسيد عبد..والأمي حاكماً والعالم محكوماً.
وبدلاً من أن تعود الكفاءات والخبرات العلمية من المهجر لإعادة بناء الوطن، زادت الهجرة وإفرغ الوطن من علمائه وخبراته ومثقفيه لتكون السيادة لغربان السياسة السوداء التي احتلت قمم المأذن والكنائس والجبل الأشم.
يا سادة السياسية الجدد، لقد زاد الشر بقدومكم، وتعاظم الإرهاب بأشرافكم، وتكالب الأعداء علينا بضعفكم، وتناسلت البطالة بجهلكم بإدارة شؤون الدولة والمجتمع.
يقول ((سرفانتس))"إني أكاد أن أكون مجبراً على اتباع هذا النهج معكم، ولن أغير موقفي منكم طالما أنتم أشرار، فأنتم سائرون ضد مشيئة السماء وضد مقتضيات العقل وفوق هذا كله ضد مشيئة الناس".
يا غربان السياسة! كم سنة ضوئية تحتاجون لإصلاح أنفسكم؟ وهل مازالت شعاراتكم ووعودكم الانتخابية صالحة للاستخدام كورق للتواليت؟. وهل ما زال سعير النار القومية والطائفية تشعل مواقدكم؟. لقد أحرقتم كل سفن النجاة لإنقاذ الوطن من براثن القومية والطائفية، فلم يعد أمامنا سوى إغراقكم في مياهها الآنسة. أقفاص الأتهام القادمة سيتم حجزها لكم، وستنالون العقاب العادل على أفعالكم المشينة، كما ناله أعوان النظام المباد!.





#صاحب_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسؤول والمستشار
- الرئاسات الثلاث من الفشل إلى الفضيحة
- المثقف ووعلاظ السلاطين
- المثقف والدين
- فن الرسم
- مواصفات المترجم
- فن الترجمة
- الصداقة والعداء في الوسط الثقافي
- علاقة المثقف بالكتاب والمكتبة
- الكاتب وعالم العزلة
- الصفوات والمجتمع
- علاقة المثقف بالمجتمع
- دور المثقف في الحراك الاجتماعي
- دور المثقف في التربية والتعليم
- فن النقد في الثقافة
- العلاقة المأزومة بين الكاتب والناقد
- مهام النقد
- النقد وسعة العلم
- ماهية النقد
- الروح والإبداع


المزيد.....




- هل قررت قطر إغلاق مكتب حماس في الدوحة؟ المتحدث باسم الخارجية ...
- لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في ...
- القضاء الفرنسي يستدعي مجموعة من النواب الداعمين لفلسطين بتهم ...
- رئيسي من باكستان: إذا هاجمت إسرائيل أراضينا فلن يتبقى منها ش ...
- -تهجرت عام 1948، ولن أتهجر مرة أخرى-
- بعد سلسلة من الزلازل.. استمرار عمليات إزالة الأنقاض في تايوا ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي ادعاءات بدفن جثث فلسطينيين في غزة
- علييف: باكو ويريفان أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق السلام
- -تجارة باسم الدين-.. حقوقيات مغربيات ينتقدن تطبيق -الزواج ال ...
- لأول مرة.. الجيش الروسي يدمر نظام صواريخ مضادة للطائرات MIM- ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صاحب الربيعي - الأشرار في حكومة المحاصصة القومية والطائفية