أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فتحى سيد فرج - متابعة المؤتمر الرابع للإصلاح العربى















المزيد.....

متابعة المؤتمر الرابع للإصلاح العربى


فتحى سيد فرج

الحوار المتمدن-العدد: 1893 - 2007 / 4 / 22 - 12:07
المحور: حقوق الانسان
    


فى الجلسة الأولى كان الحديث حول " حقوق الإنسان والمرأة والتنمية " باعتبار الارتباط الوثيق بين حق المرأة والتنمية يمثل جانب هام فى تحقيق التقدم وجنى ثمار التنمية ، فإذا كانت التنمية تعنى التوظيف الأمثل لكل الإمكانيات لإحداث التطور المنشود ، ونجاحها مرهون بمشاركة العنصر البشرى وحسن إعداده وطبيعة تأهيله ، فأن دور المرأة لا يقل عن دور الرجل باعتبارها عنصرا فعالا ومهما وقوة من قوى الإنتاج والخدمات ، وموضوعا للتغيير وأكثر تأثيرا فى حدوثه ، وإن كان هناك تطور إيجابي فى تقدير دور المرأة خلال العقود الأخيرة فهو فى جزء منه جاء نتيجة إدراك المجتمعات عبر مسيرة مضنية ، وإخفاقات متتالية ، أن هناك شرطا أصيلا للتنمية كان قد تم إغفاله ، وهو أن حقوق المرأة جزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان ، واستعادت هذا الركن عزز مسيرة التنمية وفعاليتها ، من هنا كانت المطالبة بإعادة النظر فى علاقات القوى غير المتكافئة بين المرأة والرجل والاعتراف بحقها فى المشاركة فى جميع مجالات العمل والإنتاج وإلغاء كافة أشكال التميز وعدم المساواة بين الجنسين .
وكانت الجلسة الثانية حول " العنف ضد المرأة " تحدثت فيها كلاريسا بينكومو ( منظمة هيومان رايتس واتش) عن العنف المنزلي فذكرت : أن العنف ضد النساء والفتيات وباء اجتماعي عالمي ، يزدهر حيث يحظى الرجال بسلطة وسيطرة على الموارد والقرارات داخل الأسرة ، وحيث يتم تقييد مشاركة النساء فى الحياة العامة ، وأكثر أشكال العنف خبثا هو العنف المنزلي ، حيث أن آثاره ما تفوق الإصابة المباشرة إلى أثار صحية ونفسية طويلة الأجل ، كما تقلل من الإنجازات وتجعل ضحيا العنف فريسة لمزيد من العنف ، بل أن الأطفال الذين يشهدون العنف المنزلي قد يتعرضون لذات الآثار ، كما تمثل هذه الانتهاكات مخالفة صريحة لحقوق الإنسان بوجه عام .
هذا وقد تم توزيع ورقة عن العنف على أساس اختلاف النوع الجنسي ذكرت فيها فاطمة خفاجى أشكال أخرى من العنف ضد المرأة من تجليات العنف الجسدي ن والإساءة الجنسية والنفسية فى الأماكن العامة ومقرات العمل حيث يتخذ عادة شكل التحرش الجنسي .
أما الجلسة الثالثة فقد دارت حول موضوع " القروض الصغيرة كأداة للتمكين " تحدث فيها نبيل الشامي فأوضح : أن الحل الدائم لمشكلتي الفقر والبطالة ليس بتقديم الطعام ، ولكن بتمكين الفرد الفقير من إعالة نفسه وعائلته ، فلكل فرد طاقات وقدرات يجب أن تستثمر وتعتبر القروض الصغيرة ومتناهية الصغر هي المدخل الواعد والعملي لتمكين أصحاب الدخل المحدود ، وتساهم فى خلق فرص عمل جديدة وتشجيع التشغيل الذاتي ودفع الفقراء للعمل بدلا من الاعتماد على ما يقدم إليهم من إعانات أو مساعدات تسئ إليهم وقد تضرهم نتيجة إكسابهم عادة الاعتماد على الغير .
وللرد على سؤال يتكرر طرحه عن : هل يستطيع الفقير أن يسدد الفائدة المناسبة على القروض الصغيرة ؟؟ فإن هذا الموضوع يمثل حساسية لأن بعض السياسيين مغرمون بالدفاع عن الفقير والإصرار على أن أسعار الفائدة يجب أن تكون مدعمة ، فقد أكد أن التجربة أثبتت أن محدود الدخل قادر على الاستفادة من هذه القروض وتشغيلها ، وقادر أيضا على سدادها بما فى ذلك الفوائد والمصاريف ، والقروض المدعمة من النادر وصولها لمستحقيها ، وما يهم الفقير بشكل أساسي هو الحصول على القروض فى الوقت المناسب وبأيسر الطرق دون إجراءات أو تعقيدات بيروقراطية . وأهتم بعد ذلك بعرض خبرته من خلال البرامج الناجحة التى تمت فى مصر مثل برنامج خدمة أصحاب المشروعات القائمة ، وإقراض المرأة المعيلة ، وبرنامج الخير لمن يعمل.
كما تحدثت .آن ترينولون ( الولايات المتحدة) فركزت على أن التمويل متناهى الصغر حقق نجاحا فى توليد حلول طويلة الأمد فى مجال التوظيف الذاتي خاصة بالنسبة لتشجيع النساء الفقيرات على تعلم كيفية إدارة الأصول وبنائها ، وكيفية اتخاذ القرارات الجماعية ، وأنهن أكثر فعالية من الرجال وينفقن كما أكبر من دخولهن على أطفالهن ، كما أن النساء اللاتي ينشغلن بهذه الأنشطة يرجح اشتراكهن فى العملية السياسية .
وخصصت الجلسة الخامسة لموضوع " حقوق الإنسان وبالبيئة " حيث أوضح أحمد حجاج أن العقود الأخيرة شهدت اهتماما بحقوق الإنسان وعلاقته بالبيئة ، فلقد أصبحت البيئة والحفاظ عليها من صميم حقوق كل إنسان ، إذ إنها تؤثر على صحته ومعيشته ، ومن حقه الحصول على هواء نظيف ومياه نظيفة ، وهناك قناعة الآن أن انتهاك حقوق الإنسان أو تلوث البيئة فى بلد ما له تأثير دولي أدى إلى " الحق فى التدخل " لحماية سكان الأرض من هذه المخاطر ، والدليل على ذلك هو التقرير الذي نشره مؤخرا أكثر من ألفى عالم عن التغير المناخي ، حيث اعتبرت كل الدول مسئولة عن ظاهرة الاحتباس الحراري الذي سيقود العالم خلال مائة عام إلى كارثة بيئية خطيرة .
وفى هذا الصدد أشار صلاح الحجار إلى ظاهرة الجمعيات الأهلية التى تنادى بمبادئ حقوق الإنسان دون إدراج البعد البيئي أو التنموي ، رغم أن البيئة السليمة والتنمية المستمرة من أهم مبادئ حقوق الإنسان اتساقا مع مفاهيم " أبراهام مسلو " الذي أوضح ترابط الاحتياجات الرئيسية لأي إنسان ، وذكر أن ميزانية وزارة الصحة فى مصر والتي تفوق الثلاثين مليار جنيه أغلبها لعلاج الأمراض الناتجة عن التلوث البيئي ، ومن المفيد معالجة أشكال التلوث بل والاستفادة من المخلفات العضوية بدلا من حرقها فى صناعة أسمدة وتجنب الآثار المهلكة التى تنتج عن الطرق الحالية للتخلص منها ، ونفس الأمر فى تلوث المياه التى يمكن الاستفادة منها بعد معالجتها .
وكانت الجلسة الخامسة عن موضوع " تكافؤ الفرص فى التعليم كحق أساسي" تحدث فيها عبد السلام المسدي ( تونس ) عن منطلقات إصلاح التعليم وارتباط ذلك بحقوق الإنسان ، والتلازم الحتمي بين الإصلاح السياسي والتخلص من الأمية ، وبين التنمية واستثمار رأس المال البشرى ، كما أوضح أن التحديات الراهنة تتمثل فى المفهوم الجديد للدولة وإشكالية تخفيف الأعباء عن طريق ازدهار القطاع الخاص مما يؤدى إلى بروز أزمة الفوارق الطبقية ، وتضارب آليات الإصلاح الاقتصادي مع مقتضيات ديمقراطية التعليم ، وتفاقم أزمة البطالة خاصة بين حملة الشهادات العليا وتفتت القيم الرمزية للتحصيل الدراسي .
وعرضت " بنكر روى من الهند " تجربة ( كلية الحفاة) التى تم تأسيسها عام 1972 كمؤسسة تطوعية لترسيخ مفهوم المدارس المسائية غير النظامية لتتناسب مع ظروف الأطفال الريفيين اللذين لا يمكنهم الذهاب إلى المدرسة بالنهار ، وذلك عن طريق محو الأمية والتعرف على طرق الحساب ، إلا أن القدرة على القراءة والكتابة ليست كافية لمساعدتهم على مواجهة أعباء الحياة ، لذا كان العمل على تمكين هؤلاء الأطفال من المشاركة فى بعض الأنشطة التى تنبع من احتياجاتهم لكسر طوق الفقر ، مثل صناعة واستخدام العرائس ، وكتابة السيناريو وتقديم البرامج لتوصيل رسائل ذات مغزى اجتماعي وباعتبارها وسائط تعليمية مبتكرة .
ومن الولايات المتحدة أيضا قدمت " سالى جوتز شولر " عرضا عن أهمية ترسيخ تعليم العلوم لكافة الطلاب من خلال برنامج عالي المستوى بجانب القراءة والرياضيات لإكسابهم المهارات والقدرات الضرورية ليصبحوا دائمي التعلم ومنتجين ، وهذا هو المدخل لمعالجة الفقر الفردي وفقر المجتمع .



#فتحى_سيد_فرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المؤتمر الرابع للإصلاح العربى
- رؤية جديدة للتقويم التربوى من منظور التكوين المعرفى
- كيف تكتشف ذكاء ابنك ؟
- التعامل مع أطفال ما قبل المدرسة- كيف تكتشف ذكاء ابنك؟
- التعامل مع أطفال ما قبل المدرسة
- ندرة المياه فى مصر
- قراءات ورؤى- العالم المعاصر والصراعات الدولية
- مؤتمر التنمية والتعمير
- الآثار المترتبة على تحرير الزراعة فى مصر
- تعمير الصحراء ضرورى للخروج من أذمة التكدس السكانى فى مصر
- 2 التوازن المفقود بين الموارد والسكان فى مصر
- التوازن المفقود بين الأرض والسكان فى مصر
- سيناريوهات التوازن المفقود بين الأرض والسكان فى مصر
- حلم الخروج من الوادى
- جماعة الإدارة العليا - 4
- جماعة الإدارة العليا -3
- جماعة الإدارة العليا - 2
- جماعة الإدارة العليا
- رؤية أولية فى تخلفنا العربى - النموذج المصرى للتخلف - شخصنة ...
- رؤية أولية فى تخلفنا العربى وآفاق تجاوزه - النموذج المصرى لل ...


المزيد.....




- مسؤولون في الأمم المتحدة يحذرون من مخاطر ظهور جبهة جديدة في ...
- الأمم المتحدة: 800 ألف نسمة بمدينة الفاشر السودانية في خطر ش ...
- -خطر شديد ومباشر-.. الأمم المتحدة تحذر من خطر ظهور -جبهة جدي ...
- إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب ...
- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فتحى سيد فرج - متابعة المؤتمر الرابع للإصلاح العربى