أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عدنان صالح - هي الحرب اذن؟!














المزيد.....

هي الحرب اذن؟!


عدنان صالح

الحوار المتمدن-العدد: 1892 - 2007 / 4 / 21 - 10:58
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


أخيراً .. نضوج وتحول ، من الموقف الطائفي الى الموقف الوطني للحزب الاسلامي العراقي ، ولكن..
تنظيم القاعدة في العراق الذي يعتبر الفصيل الاكثر تطرفا بين الفصائل (السنية) المسلحة في العراق ، والذي يتنافس مع ميليشيا جيش المهدي الشيعية من حيث الضراوة و الفتك بالعراقيين ، وبالتالي فهما الفصيلان اللذان تفوقا على جيش الاحتلال في الحاق الدمار في بنية المجتمع العراقي وموارده البشرية. وجد السبيل الى اعلان الحرب على الطرف السني في المعادلة السياسية في العراق . فبعد ان دارت الشبهات (الشعبية) غير الرسمية في توجهات واهداف هذا التنظيم وانتشار القصص حول الاعضاء و (الأمراء) الذين يقودونه ، تبلور موقف واضح ورسمي للحزب الاسلامي العراقي من هذا التنظيم ، لكن ليس قبل ان يتم استهدافه من قبل هذا التنظيم بشكل مباشر ، حين هوجمت مقرات الحزب في العامرية من قبل القاعدة .
الحملة الوطنية ضد الارهاب التي يدعو لها رئيس الحزب مقبولة جدا . لكن هناك أزمات حقيقية في الواقع الميداني مرتبطة بأزمة أشد خطورة ، وهي أزمة المفاهيم المركبة . فمن حيث اننا نتفق على ان تنظيم القاعدة تنظيما ارهابياً ، وما يقوم به من اعمال هي اعمال ارهابية . نجد انه الى وقت قريب يعجز الكثير من الساسة العراقيين عن الفصل بين العمل المسلح الذي يهدف الى اضعاف صمود المحتل على البقاء فترة اطول في العراق ويخجلون بل ويراوغون من تسمية الاشياء بمسمياتها. نجد ان هناك احزابا في الحكومة ترعى هذا الارهاب المتمثل بالمليشيات ، فمتى ما ذكرت المليشيات ذكر مشروع دمجها في دوائر الدولة.
ان التحول الدراماتيكي الذي استجد في موقف الحزب الاسلامي ، في اتخاذه موقفا رسميا وعلنيا من الارهاب ، رغم ان هناك بعض التحفظات على هذا الموقف ، الا انه موقفا شجاعا يستدعي الوقوف عنده .
ولكن ،. مرة ثانية هذه الـ(لكن) تقول : ان الحزب الاسلامي طرف فعال في العملية السياسية ، وعلى من ينتهج العمل السياسي سبيلا لتحقيق اهدافه ، يفترض ان يترك السلاح جانبا حين يتعلق الامر باعداد كبيرة من القتلى يوميا . فالاحزاب الطائفية ومنها الأحزاب التي انتجت منهجا سياسيا اقصائيا تساومياً على كافة المستويات ، أي بالمقابل هناك احزاب طائفية على الطرف الاخر ليس لديها خلاف مع الارهاب سوى ما يتم انتقائه ! العنف الناجم عن الوجود المسلح للمليشيات داخل المؤسسة الامنية ، قد لا يكون عنفا اذا ما اشترك في الطائفة او العرق واستهدف طائفة اخرى . بل وقد يكون دفاعا عن النفس في احيان منتقاة ايضاً.
ما تولد عن العهد الذي سبق الاحتلال هو ازمة المنطق . فهذه المسطرة التي صممها سياسيو العراق الجدد - وهم ارث ٌ من العهد الذي نتكلم عنه هنا - هي مسطرة غير مستقيمة بالمرة ، بل وقد تقيس الاشياء احيانا بالسنتمتر وأحيانا اخرى بالانج او حتى بالاشبار او اتخمينا اذا اقتضت الحاجة لذلك.
هي الازمات التي تدفن الواقع في مشكلته . والازمة الاعظم هي ازمة الرمز : فمن (صدام القائد الرمز) انتقلنا الى تأليه الاشخاص على حساب الوطن ثم جائنا سماحته و (الأمير السعودي) أو (الأمير اليمني) أو الجزائري... أو ( السيد ) القائد
قد تكون القضية العراقية معقدة في الظاهر، الا انها ببساطة : العراق بلد محتل شاءت الاقدار ان يقوده مجنون عاهر، نحو ماخور مليء بامثاله ثم ها هم يرثون فيجيؤون بكل زناة الارض ليدخلوه عليه. تلبسوا لبوس الارث الديني كونه الـ(تابو) الذي لا يسمح بالمساس به بأي حال من الاحوال ، حتى وان استدعى الامر اراقة الكثير الكثير من الدماء .
على الحكومة ان تمارس دورها كونها حكومة لكل العراقيين. وعلى الاسلام السياسي ان يتراجع في العراق حتى ينحسر في الصحراء فهناك مكانه لكي يقتله العطش فيذوي فيموت .وعلى (المرجعية) ان تدع السياسة لأهل السياسة ولا تتدخل في ما لا يعنيها ، وحسبها الخمس وما تبعه..!
وعلى الاحزاب الطائفية ان تتمتع بالجرأة والشجاعة لتعلن الحرب على المليشيات التي تفتك بالعراقيين. ولكن قبل ان تبدأ المليشيات بمهاجمة مقراتها...

وعلى الاحزاب الداعمة للارهاب والمشاركة في الحكومة في الوقت نفسه ان تدع الكذب لمناسبات اخرى غير (تحرير الوطن) وإلا فسوف يتحول الوطن الى (صينية بقلاوة) توزعها اسرائيل على عمائم ولاية الفقيه في اصفهان وعلى البدو الرحل في ارض الحجاز . والبقية لاضرام النار للاحتفال والصلاة بالمناسبة الرابعة لتأبين الشاه اسماعيل ... أو كسرى.



#عدنان_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التيار الصدري .. العنصر المشاغب في العشيرة
- الأمن والأمان .. كشعار يوحي بعدم الامان !
- في الذكرى الرابعة لتحرير العراق ...... من نفسه!!
- اربعة اعوام من التحرير


المزيد.....




- ما هي صفقة الصواريخ التي أرسلتها أمريكا لأوكرانيا سرا بعد أش ...
- الرئيس الموريتاني يترشح لولاية رئاسية ثانية وأخيرة -تلبية لن ...
- واشنطن تستأنف مساعداتها العسكرية لأوكرانيا بعد شهور من التوق ...
- شهداء بقصف إسرائيلي 3 منازل في رفح واحتدام المعارك وسط غزة
- إعلام إسرائيلي: مجلسا الحرب والكابينت يناقشان اليوم بنود صفق ...
- روسيا تعلن عن اتفاق مع أوكرانيا لتبادل أطفال
- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عدنان صالح - هي الحرب اذن؟!